عقد الملتقى الثقافي السياحي الثالث في عجلون بعنوان صخره على طرق التجاره التاريخية القديمة – صور
تاريخ النشر: 10th, September 2023 GMT
#سواليف
اقامت بلدية الجنيد في بلدة #صخرة في #عجلون بالتعاون مع الجامعه الهاشميه واتحاد المؤرخين في تراث القبائل ، ومبادرة درب الوئام الحضاري ، وجامعة الزرقاء ، واتحاد الكتاب والادباء الاردنيين ، ومنتدى ياجوز ، ومنظمات مجتمع مدني غير حكوميه في ديوان صخره يوم امس السبت 9-9-2023 #ملتقى_علمي ثقافي سياحي ناقش الطرق والمسارات القديمه في محافظة عجلون .
ورحب رئيس بلدية الجنيد الدكتور مهدي المومني بالمشاركين مؤكدا على ضرورة الاستمرار في اقامة الفعاليات والورش والندوات الهادفه لتطوير محافظة محافظة عجلون عامة وصخرة وجوارها خاصة بمشاركة الخبراء والاكاديميين والجهات ذات العلاقه واستشراف افااق المستقبل ، واشار المهندس سامي المومني الى اهمية مخرجات البحث العلمي وانعكاسها على ارض الواقع والافادة منها في التنميه المجتمعيه في صخرة وجوارها ، بينما اكد المحافظ الاسبق السيد نايف المومني على العمل التعاوني والتشاركي والتطوير والتحديث مؤكدا اهمية اللقاء بحضور الخبراء والباحثين في تطوير صخره وجوارها واستشراف افاق المستقبل ، وتناول معالي الوزير الاسبق طه الهباهبه راعي الملتقى الانجازات المستمره في التوثيق العلمي للاماكن والمواقع والسير والاعلام في عجلون وصخره وجوارها ، مؤكدا نهج الاستمراريه في العمل والديمومه في المنجزات لافادة المجتمع المحلي من ثمار البخث العلمي و السياحه الثقافيه، وتحدثت رئيسة اتحاد المؤرخين السيده رسميه اللحام عن اهمية العمل الجاري لتوثيق السير والاعلام والانساب وربط التراث غير المادي بالتراث المادي ، وتناول العميد المتقاعد مناور الشخاتره التعاون المستمر بين الاطراف المشاركه في الملتقى وضروة تعميق التعاون بين القطاعين العام والخاص في تطوير المسارات القديمه وربطها بالمسارات السياحيه الحديثه وربطها بمناهج التربيه والتعليم ، وتناول رئيس اللجنه التنظيميه للملتقى الدكتور محمد وهيب من الجامعه الهاشميه مسار طريق الايلاف القرشي ودوره في اقتصاديات المواقع والاماكن والمحطات على طول امتداده من الجزيره العربيه عبر الاردن وصولا الى عجلون وصخره وذلك باستخدام الشرائح الملونه ، كما اشار الى استقرار عشيرة المومني ضمن مسار الايلاف في حوض البقعه حيث كشف عن رجم الجد المومني ، والمسجد القديم ، والقريه التي اقام بها الاجداد اثناء ارتحالهم عبر طريق الايلاف القرشي واستقرارهم في عجلون ، مشيرا لاهمية المواقع التاريخيه في صخرة مثل خربة عابده ، ومقام الصخراوي ، وشجرة البطم التاريخيه حيث سيصار قريبا لاصدار نشرة سياحيه ، وخارطة تبين مسار الاجداد ، وكتيب ، والاستمرار بعقد الملتقيات الثقافيه والورش والندوات بالتعاون مع المجتمع المحلي في صخره ، واشار الدكتور عبد الرحيم ادعيس الى اهمية السياحه بانواعها في عجلون والفوائد الاقتصاديه المتوقعه كنتيجة لتطبيقها وانعكاساتها على المجتمع المحلي وخاصة الطرق القديمه مثل طريق الحرير والبخور والحج وغيرها ، اما الدكتور عدنان لطفي فقد ركز في محاضرته عن السياحه العلاجيه والاماكن الاستشفائيه المنتشره في عجلون وجوارها وامكانية تطويرها والافادة منها واسهامها في رفد الاقتصاديات المحليه ، اما الدكتور عبد الخالق دردس من جامعة الزرقاء فقد ركز على تطوير المخرجات للبحث العلمي في مجال الارث الحضاري والسياحي والتشاركيه الفاعله في العمل الجماعي لاحداث التنميه الاقتصاديه وتعميم منافعها على المجتمعات المحليه وخاصة في صخره وعبين وعبلين وجوارها ، اما الدكتور احمد خلف المومني فقد اشار الى اهمية النشر العلمي للكتب والمقالات والجهود التي تم بذلها لتوثيق عجلون واستقرار قبيلة المومني في صخره وجوارها ، مشيرا الى منهج البحث والمتابعه والتقصي والزيارات الميدانيه داخل وخارج الاردن للحصول على المعلومات الدقيقه والصحيحه ، واضاف ان الملتقى يمثل نقله نوعيه في عمل الخير المستند على البحث العلمي الذي يبشر بمستقبل واعد لعجلون وصخره وجوارها . بدوره تناول الدكتور مفضي المومني اهمية التوثيق العلمي الجاري لبلدة صخره وجوارها ومستقبل البحث العلمي للاجيال القادمه ونشر النتائج التي يتم التوصل اليها ليفيد منها طلبة الجامعات والمدارس والاجيال القادمه ، الدكتور محمود بن طريف القى محاضرة عن دارة الجد المومني المتوقع انشاؤها باعتبارها دارة تراثيه يمكن الافادة منها في نشر المعرفه والتوعيه باهمية الارث الحضاري في صخرة وجوارها ، اما الدكتور علي المومني فقد اكد على اهمية نشر نتائج الدراسات في كافة المجالات ومعالجة بعض المسائل المتعلقه بالتسميات اللغويه ، وضرورة البحث المعمق للوصول الى الحقائق العلميه التي تشكل الاساس الذي نرتكز عليه . الباحث السيد فريد الشريده والذي ادار الملتقى اشار الى الخطط المستقبليه التي يتم العمل عليها للوصول الى انجازات على ارض الواقع بالتعاون مع المجتمع المحلي مستذكرا نشاة المدارس والتربيه والتعليم في صخره وجوارها وجهود ال هاشم الاطهار في التقدم الحضاري الذي تشهده مدينة عجلون في يومنا الحاضر .والقت الشاعره منى الغلاييني قصيدة شعريه اشادت بامجاد الوطن والنهضة العمرانيه والحضاريه في المملكه .
وعقب الملتقى تجول تجولت الوفود المشاركه في صخره وجوارها ، وكذلك الاطلاع على المشاريع السياحيه الناجحه في عجلون مثل مشروع التلفريك السياحي .
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف صخرة عجلون ملتقى علمي المجتمع المحلی فی عجلون
إقرأ أيضاً:
الابتكار الثقافي.. تصميم المستقبل بمقاييس إماراتية
محمد عبدالسميع
أخبار ذات صلةإذا كان الابتكار، بمفهومه البسيط والمركّب، يدخل فيه التجديد والإضافة، فإنّ مفهوم الابتكار الثقافي لابدّ أن يتضمّن هذه العناصر وأكثر، بحسب التصنيفات والقراءات المتبعة في هذا الشأن، ومع أن الثقافة كمفهوم، عالم واسع متعدد الأبعاد ومتفاعلها، فإنّها كانت ولا تزال محلاً مناسباً لتطبيق الابتكار، وقراءة أثره على المساحة الثقافيّة في الفنون والثقافة، دون أن ننسى أنّ الأفكار تبقى أفكاراً على الورق وتنظيرات، إن لم يتمّ العمل بها، ولهذا فمن الإنصاف القول إنّ قياس الأثر يصلح وبامتياز على الحالة الإماراتيّة في هذا الموضوع، وهي الحالة التي اتخذت من الموجود والتراث والفنون والعناصر الثقافيّة الأخرى بيئةً مناسبةً للابتكار فيها، تحت مظلّة الدولة، أو إدارة القطاع العام، وحفز القطاع الخاص في ظلّ تشجيع الدولة وإدراكها أهميّة هذا التحوّل من التقليدي في العمل الثقافي إلى الأيسر والأنجع والأمثل، مع قراءة ما يسوقه المتخصصون والمنظّرون من التنبّه إلى أخطار فقدان الثقافة بريقها، أو الاستثمار في الثقافة دون وجود قيم وأصالة تحفظ للموروث حضوره وللثقافة وهجها، إذ تبدو هذه المسألة في غاية الأهميّة ونحن نتحدث عن الابتكار الثقافي، وفي ذلك يكثر الحديث ويتم تناول الموضوع من أكثر من جانب.
على أنّ الدولة/النموذج (الإمارات)، والتي سنقرأ من خلالها أهميّة فكر التجديد أو الابتكار وقراءة الاستثمار الواعي في هذا الموضوع، إنّما هي دولة تعي وتدرك جيّداً هذا الأمر، فهي تسير خلال المتاح وتتأمّل بنيته ومادته الثقافيّة، لتروّج له وتعمل على تيسيره وتقديمه للجميع، بل وفهم المعنى الاقتصادي المتضمّن في هذا النوع من الابتكار، أي الابتكار الثقافي، في أن تدرّ الصناعات الثقافيّة والإبداعيّة دخلاً جيّداً، فنكون قد حققنا عن طريق الابتكار الشهرة وانتشار المنتج الثقافي، وحافظنا على القيمة الجماليّة المتضمّنة والمميزة لمفردات الثقافة والفنون، والأرقام والنسب الإحصائيّة التي تطالعنا بها مراكز الدراسات والصحف، تعطينا مؤشراً مفرحاً على حجم المنجز قياساً إلى النسبة العربيّة والعالميّة المتحققة في هذا الموضوع.
اقتصاديّات الثقافة
ويؤكّد المتخصصون في هذا الشأن والمهتمون وبما يعرف بـ«اقتصاديّات الثقافة»، أهميّة العمل على الإبداع أو الابتكار أو الخلق أو تقديم النوعي والمفيد في الموضوع الثقافي، بشقّيه الوظيفي والثقافي، مع الحفاظ على الجماليات والإرث والأصالة والروح، وما يتخلل كلّ ذلك من عادات وموروث، فنكون قد وصلنا إلى مرحلة التجديد والإضافة بالوعي والفهم إلى أين نحن سائرون.
وقد عملت دولة الإمارات العربيّة المتحدة على تحقيق الوجهة الإبداعيّة للعالم، ومثال ذلك ما حققته استراتيجيّة دبي للاقتصاد الإبداعي، نحو أن تكون دبي وجهةً مفضلة لكلّ المبدعين، بل وعاصمةً للاقتصاد الإبداعي، فتضاعف عدد الشركات الإبداعيّة في مجالات المحتوى والتصميم والثقافة إلى 15 ألفاً، وتضاعف عدد المبدعين إلى 140 ألفاً، ترفد ذلك كلّه المؤسسة الثقافية ذات العلاقة، مثل «مركز محمد بن راشد للابتكار الحكومي عام 2014، وذلك لتعزيز تنافسيّة حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة، لتصبح ضمن الحكومات الأكثر ابتكاراً على مستوى العالم.
ويؤثّر هذا التوجّه الواعي على موضوع الابتكار، بالربط بين كلّ المتغيرات والأسباب التي تدعم هذا الأمر، وهو عمل تكاملي تتم فيه قراءة محفّزات الإبداع والتقنيات والإضافة والمواكبة العصريّة للتكنولوجيا، ويأتي دعم الدولة ليكلل كلّ ذلك، ولهذا كانت مواضيع تحدّي القراءة والترجمة ونسب الريادة وخطّة اقتصاديات الإبداع، كهدف وطموح، بل لقد كانت منصّة «ابتكر»، التي طوّرها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، تصبّ في هذا الاتجاه، كمنصّة تفاعليّة، وتوصف بأنّها الأولى من نوعها باللغة العربية للابتكار الحكومي، لصنع جيل من المبتكرين العرب وقادة المستقبل. ولتوضيح أهميّة هذه المنصّة، فقد كان هدفها الوصول إلى 30 مليون مشارك عالمياً، إضافةً إلى تنفيذ دبلوم في الابتكار بالتعاون مع جامعة كامبريدج بالمملكة المتحدة، كدبلوم يعدّ الأول من نوعه أيضاً، لإعداد جيل من الرؤساء التنفيذيين للابتكار في الجهات الحكومية، وكذلك استحداث منصب الرئيس التنفيذي للابتكار في كلّ جهة حكومية اتحاديّة، وهو ما يؤكّد نظرة الدولة الواعية والواثقة نحو المستقبل، بما في ذلك من ريادة ونبوغ معرفي وتقني وتحقيق نسب عالية في موضوع الابتكار.
دعم الابتكار
وفي مجال رؤية الدولة أيضاً ورسالتها، يمكن وبكلّ جدارة أن نذكر «صندوق محمد بن راشد لدعم الابتكار»، والذي تبلغ قيمته 2 مليار درهم، وكذلك مبادرة «أفكاري»، الرامية إلى تشجيع موظفي الجهات الحكومية الاتحادية على تقديم أفكارهم ومشاريعهم المبتكرة، ويؤكّد كلّ ذلك ما يسمّى بـ«مسرّعات دبي المستقبل»، لصنع منصّة عالميّة متكاملة لصناعة مستقبل القطاعات الاستراتيجيّة، وكذلك خلق قيمة اقتصاديّة قائمة على احتضان وتسريع الأعمال وتقديم الحلول التكنولوجيّة في المستقبل.
إنّ «شهر الابتكار»، كموضوع عملي وعلمي أيضاً في دولة الإمارات العربيّة المتحدة، هو شهر يستحق الحفاوة والاعتزاز المجتمعي بما انعكس على الأجيال من ثمار موضوع الابتكار، أمام تحديات القادم التكنولوجي الذي لا تستطيع أيّ دولة واعية أن تقف على الحياد منه، فإمّا أن ندخل بقوّة أو ننعزل عن العالم وما يحيط بنا من ثورة معرفيّة وتكنولوجيّة، فأجندة دبي المستقبل، دليل على التحدي والإيمان بالمخرجات المهمّة، كمبادرات رائدة عالمياً، كما في استراتيجيّة دبي للطباعة ثلاثيّة الأبعاد، واستراتيجيّة دبي للقيادة الذاتيّة، والمجلس العالمي للتعاملات الرقميّة، ومتحف المستقبل ومرصد المستقبل، وتنظيم بطولة العالم لرياضات المستقبل.
ولهذا، فإنّ كلّ ما ذكر يدور حول المستقبل، بما يحمله هذا المفهوم من تحديات، وفي الصميم من ذلك، كان «متحف المستقبل» بانوراما رائعة على مستقبل العالم، كمتحف تمّ تغذيته بأحدث الإنجازات التقنية وآخر الاكتشافات العلميّة، إذ اعتبر هذا المتحف مختبراً شاملاً لتقنيات المستقبل وأفكاره، لندخل إلى الاستثمار في العقل المبدع ودعم الأفكار والمشاريع الرياديّة والمبادرات والأبحاث التي تضيف قيمةً نوعيّة وتسهم في تحقيق التأثير الإيجابي، وفي السياق علينا أن نذكر أهميّة موضوع الطباعة ثلاثيّة الأبعاد، وما تشتمل عليه من مزايا تنافسيّة مرتبطة بالكلفة المنخفضة، والسرعة في الإنجاز، باعتبار ذلك يشكّل نموذجاً عصريّاً في التصميم.
ولا يقف الأمر عند هذا الحدّ، بل إنّ الطموحات تتواصل في دولة الإمارات العربيّة في استحقاقات هذا العصر والابتكار الذي بات أمراً واقعاً فيه، ففي النسخة السادسة من «هاكاثون الإمارات»، كانت هناك قراءة تستشرف المستقبل، حتى سنة 2031، بما في ذلك من تعزيز للهوية الوطنيّة وتعزيز الاستدامة وتطوير الرؤية والمؤشرات والمخرجات، وكذلك توسيع الشراكات.
أمّا «قمّة الابتكار» التي عقدتها الإمارات، سنة 2016، فكانت رؤية تؤسس لكلّ هذا النجاح الذي نعيش، خاصةً القراءة المبكّرة لدور الابتكار في موضوع الاقتصاد المعرفي، وتعزيز استخدام الحاسوب والأجهزة الذكية في المدارس، والاهتمام بالتعليم الإلكتروني في الدولة، والمؤسسات البحثيّة والمعاهد التقنية لتعزيز الإبداع والابتكار، والمجمعات المتنوعة، في إطار حفز ثقافة التعليم الإلكتروني في القطاعات الحكومية وشبه الحكومية والخاصة، وإطلاق العديد من البرامج التي جاءت في سياق رؤية الدولة لما نحن مقبلون عليه من تحديات التقدّم والتحوّل الرقمي والحاجة إلى ابتكارات تدعمها وتشجعها الأعمال المؤسسية في الدولة.
من ناحية أخرى فإن دولة الإمارات العربية المتحدة لها حضورها في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، في تحقيق أكبر قطاع إبداعي يعتمد على تصدير المنتجات والخدمات الإبداعية، وقيمتها 13.7 مليار دولار أميركي.
إنّ الابتكار، وبما يحمله من تغيير إيجابي في المضامين والأسلوب والأفكار، ومن عمليات إبداعيّة معقدة تغذيها تدفقات المعرفة والتنوّع الإبداعي في المجتمع، نحو الصناعات الثقافيّة والإبداعيّة، والتصميمات المتوقّعة في الآداب والفنون والموسيقى والأزياء والمهارات الحياتيّة الأخرى، هو مفهوم جدير بقراءته، وهو في دولة الإمارات العربيّة المتحدة، وكما هو واضح، محمولٌ على جناح ثقة الدولة وقيادتها الرشيدة بالمردود الثقافي والحضور القويّ للإمارات في العالم، ولهذا فالمعايير الإبداعيّة تحتاج دائماً إلى قراءة وإعادة قراءة وفهم للتحديات وسبل تقديم الحلول.