ايران تستمر بـتجفيف دولارات العراق.. الدولار على طريق التحليق نحو 160 ألفًا (تفاصيل)
تاريخ النشر: 10th, September 2023 GMT
بغداد اليوم - بغداد
فصّل الخبير في الشأن الاقتصادي، نبيل المرسومي، اليوم الاحد (10 أيلول 2023)، أسباب استمرار ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الدينار العراقي رغم القرارات العديدة التي اتخذها البنك المركزي.
وقال المرسومي في حديث لـ "بغداد اليوم" إن "سبب وجود الفجوة الكبيرة بين الدولار في السوق الرسمية والسوق الموازي يعود للتجارة الكبيرة مع إيران، حيث تصدر الأخيرة بضائع للعراق بقيمة 10 مليار دولار سنويا، وهذه التجارة يجري تغطيتها من خلال الحوالات المصرفية التي تذهب لمصارف الإمارات ومن ثم إلى إيران".
وأضاف أنه "بعد تطبيق نظام المنصة الإلكترونية، تم إيقاف الحوالات المصرفية ويجري الآن تغطية التجارة مع إيران من خلال السوق الموازية، لذلك هناك ضغط على الدولار"، مبينا، أن "هناك جهات تقوم باحتكار الدولار من أجل إعادة ضخه إلى إيران لغرض التسوية التجارية مع طهران".
ورغم أن المرسومي لا يخفي مواجهة العراق مشكلات اقتصادية عديدة في هذا الجانب، فأنه يؤكد أن الطلب سيزداد على السلع الاستثمارية والاستهلاكية بعد إطلاق تخصيصات الموازنة.
"وبسبب محدودية القاعدة الإنتاجية الوطنية، فأن الطلب على الدولار سيزداد مرة أخرى ويؤدي إلى تحليقه لمستويات مرتفعة"، يقول الخبير الاقتصادي.
المرسومي لم يكتفِ بهذا القدر، بل حذر من أن سعر الدولار في طريقه للقفز فوق حاجز الـ 160 ألف دينار، خلال الأسابيع المقبلة بسبب جملة الأسباب المذكورة، و"عدم اتخاذ قرارات من شأنها تقليل الفارق".
وبحسب العقوبات الأميركية، فإن أي صفقة بين إيران والعراق يجب أن تكون على أساس الدينار، واستخدام الدولار الأميركي في هذه المعاملات محظور.
ومُنع 14 مصرفا عراقيا خاصا من شراء الدولار الأمريكي من البنك المركزي العراقي كجزء من حملة لوزارة الخزانة الأميركية على تهريب الدولارات إلى إيران عبر النظام المالي العراقي.
ومُنعت البنوك من شراء الدولار الأميركي من خلال "نافذة مزاد العملات الأجنبية"، المعروفة باسم مزادات الدولار والتحويلات.
وهي آلية معتمدة رسميا لتغطية احتياجات العملات الأجنبية للمصارف والمؤسسات التجارية العامة والخاصة، وتضمن قدرة هذه المؤسسات على تمويل أنشطتها المالية وتجارتها الخارجية.
وتعد الخطوة الأميركية التي اتخذتها واشنطن في ١٩ تموز ٢٠٢٣ جزءا من جهد أوسع لمنع إيران من استنزاف احتياطيات العراق من الدولار عن طريق معاملات استيراد مزيفة أو وهمية تتم بفواتير "مضخمة" أو تحويلات مالية "احتيالية".
ويعمل البنك المركزي العراقي مع وزارة الخزانة الأميركية لتنفيذ مبادرات مكافحة غسل الأموال ومكافحة تمويل الإرهاب.
وأوضح البنك المركزي أنه في إطار هذه الشراكة، تم تطوير "منصة إلكترونية" لضمان سلامة ودقة معاملات تحويل الأموال من جميع الجوانب، وذلك وفقا للمعايير والممارسات الدولية.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: البنک المرکزی
إقرأ أيضاً:
بيان مشترك عن مكتب رئيس مجلس الوزراء والبنك المركزي العراقي
بغداد اليوم -
بيان مشترك عن مكتب رئيس مجلس الوزراء والبنك المركزي العراقي
••••••••••
شكلت الإصلاحات المصرفية ركناً مهماً من أركان الإصلاح الاقتصادي المعتمد في البرنامج الحكومي، ومن أجل استكمال الخطوات المهمة التي بدأت بها الحكومة في هذا الإطار منذ مباشرتها أعمالها، ومن أجل تحقيق حزمة مستهدفات التنمية التي تستلزم وجود تطوّر مصرفي، شرعت الحكومة، بالتعاون مع البنك المركزي العراقي، في مبادرة شاملة تتضمن عملية إصلاحات مصرفية ستراتيجية متكاملة، تشكل لحظة فارقة في تاريخ التنمية الاقصادية للعراق، وتتناسب مع مدى الالتزام بالارتقاء بمستوى المعايير المصرفية، وتعزيز المرونة المالية، ودعم القدرة التنافسية للمنظومة المالية.
وتستهدف هذه الإصلاحات الشاملة مواكبة التطورات في دول المنطقة والعالم، والإسهام في فتح الشراكات، وآفاق التواصل مع العالم الخارجي بشكل واسع في التعاملات المصرفية والمالية الحديثة، إذ يعمل البنك المركزي ساعياً في تطبيق وتطوير الأطر الرقابية والتنظيمية مع شركاء دوليين، بما يسهم في تحقيق النمو والتطوير المستدام للقطاع المصرفي، مثلما تعمل الحكومة على دعم إصلاحات وجهود البنك المركزي العراقي في تطوير حالة القطاع المصرفي.
وقد ارتكزت هذه الجهود للإصلاح على المجالات الرئيسية الآتية:
1- تعزيز هياكل المُلكية وأطر الحوكمة، عبر تعزيز الشفافية والمساءلة، من خلال تدابير من بينها استحداث هياكل مُلكية متنوعة، وضمان الإشراف المستقل لمجالس الإدارة على العمليات واللجان.
2- الارتقاء بمستوى ومعايير الخدمة، من خلال زيادة إمكانية الوصول إلى الخدمات المالية الأساسية لجميع أفراد الشعب العراقي، عبر تعزيز الكفاءة وزيادة المعروض من المنتجات وتحديث البنية التحتية للقطاع المصرفي.
3- المواءمة والتوافق مع المعايير الدولية، عبر فرض الالتزام بالأطر والممارسات المعترف بها في مجالات مكافحة غسل الأموال ومكافحة تمويل الإرهاب، فضلاً عن الالتزام بالشفافية المالية من أجل ضمان سلاسة الخدمات المصرفية ودعم الأعمال واحتياجات المواطنين.
4- تعزيز المرونة المالية، عبر تعزيز السلامة المالية للمصارف العراقية ووضع متطلبات قوية بشأن رؤوس الأموال والسيولة النقدية، لحماية ودائع العملاء وحماية الاقتصاد في مواجهة التحديات المحلية والدولية.
وتأتي هذه المبادرة في إطار ستراتيجية أوسع نطاقاً تستهدف تحديث القطاع المصرفي، يعمل البنك المركزي العراقي حالياً على تطويرها بالشراكة مع شركة (أوليفر وايمان) العالمية الرائدة في مجال الاستشارات الإدارية، وتعزز الإصلاحات الجارية التي تنفذ مع المصارف الحكومية من تكامل تلك الستراتيجية، بما يمثل نقطة تحوّل في مستقبل المنظومة المالية العراقية.
وسيجري لاحقاً عرض التفاصيل التنفيذية لهذه الإصلاحات.
ومن هذا المنطلق، تؤكد الحكومة والبنك المركزي تبنّي رؤية مشتركة إصلاحية، تتمثل في إنشاء منظومة مصرفية حديثة وشفافة وشاملة تدعم تطلعات الاقتصاد الديناميكي للدولة العراقية.
•••••
المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء