«زوروني كل سنة مرة».. إبداعات خالدة لـ سيد درويش
تاريخ النشر: 10th, September 2023 GMT
«زوروني كل سنة مرة» كلمات عاشت مئات السنين، ولم يستطع أحد أن يتمالك دموعه بمجرد سماع كلمتها تدوي في المكان، استمرت تلك الأغنية لسنوات طويلة، عاش معها الكثير من آلام الوحدة والقهرة، ووجدوا متنفسا عند سماع ألحان الراحل سيد درويش الذي ترجم كلمات المؤلف الغنائي محمد يونس في أغنية تحمل الكثير من الأوجاع .
استطاعت هذه الأغنية أن تعيش لسنوات طويلة، كما غناها كبار النجوم في مصر والوطن العربي، ولكن أول من قام بغنائها الفنان حامد مرسي، وظل يرددها أكثر من مطرب وصولاً للسيدة أم كلثوم، ومن المطربات التي كانت سببا في شهرة الأغنية بصورة كبيرة الفنانة فيروز، التي قدمت الأغنية بإحساس كبير أقشعرت له الأبدان.
زياد رحباني يتحدث عن سيد درويشوقال عنها الملحن زياد رحباني في لقاء تلفزيوني: «كنا نقوم لعمل مكساج ذات مرة لأعمال فيروز عام 2000، وكنا نعيد ونكرر كثيرا، وكان يجلس في غرفة مجاورة لنا موسيقي ألماني يقوم بعمل مختلف عنا.. وعندما خرجت من الاستوديو شاهدت مهندساً يتحدث معه باللغة الألمانية، وحضر إلي وسألني عما إذا كان يمكن لهذا الموسيقار أن يدخل الغرفة معنا لسماع أغنية (زوروني كل سنة مرة) من الداخل لأنه كان قد سمعها من خلف الباب، فرحبت به وبعد سماعه للأغنية وجدته منبهراً وسألني من لحن هذه الأغنية؟ فأجبته بأنه ملحن مصري يدعى سيد درويش الذي قد توفي في عام 1923».
ولا يمكن أن نغفل عدد من النجوم والنجمات، الذين قدموا تلك الأغنية من جديد بصوتهم منهم التونسية حبيبه مسيكه، الشيخ إمام، كارم محمود، زكي مراد، أميمة خليل، صباح فخرى، اللبنانية كارلا شمعون، وعدد آخر من المطربين المصريين منهما: «إيمان البحر درويش، حنان ماضي، إيهاب توفيق، الفنانة هايدي موسى، دنيا سمير غانم، محمد الحلو، حمزة نمرة».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: سيد درويش الفنان سيد درويش محمد يونس سید درویش
إقرأ أيضاً:
فيديو | سلطان يفتتح معرض حروف خالدة.. مخطوطات قرآنية من مجموعة عبد الرحمن العويس
الشارقة: «الخليج»
افتتح صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، صباح اليوم ، معرض «حروف خالدة: مخطوطات قرآنية من مجموعة عبد الرحمن العويس»، وذلك في متحف الشارقة للحضارة الإسلامية.
وكان في استقبال سموه لدى وصوله كل من: صقر غباش، رئيس المجلس الوطني الاتحادي، والشيخ سالم بن عبد الرحمن القاسمي، رئيس مكتب سمو الحاكم، والشيخة نوار بنت أحمد القاسمي، مدير مؤسسة الشارقة للفنون، وعبد الرحمن بن محمد العويس، وزير الصحة ووقاية المجتمع، ومحمد المر، رئيس مجلس إدارة مكتبة محمد بن راشد، وعدد من رؤساء ومديري عموم الدوائر المحلية في حكومة الشارقة، والمهتمين والمثقفين.
ويُقدم المعرض، رحلةً ثقافية تاريخية عبر 1300 عام من تاريخ المخطوطات القرآنية وفن الخط العربي، وهي جزء من المجموعة الخاصة لعبد الرحمن بن محمد العويس، وزير الصحة ووقاية المجتمع، والتي جُمعت بعناية على مدى عقدين من الزمان، حيث تعكس تنوع الأنماط والتقاليد الثقافية والفنية لفن الخط العربي والإسلامي وتأثّره وتأثيره، بدءًا من الصين ووصولًا إلى الأندلس.
وتجوّل صاحب السمو حاكم الشارقة في أروقة المعرض المتنوعة، والذي يتضمن 81 مخطوطةً قرآنية تُعرض للمرة الأولى، تحتفي بتراث فن الخط العربي وجماليات المخطوطات عبر العصور والدول المختلفة، وتمثّل أمثلةً بديعة على فنون انتاج المصاحف والاهتمام بتدوينها وحفظها وزخرفتها والعناية بأغلفتها وتجليدها وتلوينها.
وتعرّف صاحب السمو حاكم الشارقة خلال جولته على ما تعرضه أقسام المعرض السبعة التي تعكس فترات تاريخية مختلفة من مخطوطات وصفحات ومصاحف قرآنية متنوعة الأحجام والخطوط، والزخارف الإسلامية، وتعبّر عن تطور فن الخط العربي والإسلامي عبر العصور.
وتضمنت أقسام المعرض عدداً من العناوين منها: من النصّ إلى الفن: القرون الإسلامية الأولى، وفن الكتابة في عصر التغيير من القرن العاشر إلى القرن الثالث عشر، والأندلس وشمال إفريقيا: التقليد الغربي، وتصاميم امبراطورية: إيران والهند وتركيا، إلى جانب قسم سلسلة الخطاطين: تقاليد الخط العثماني.
واستمع سموه إلى شرحٍ مفصل عما يضمه المعرض من نماذج تُبيّن تطور المخطوطات القرآنية، بما في ذلك القرآن الأزرق المكتوب بالذهب على الرق المصبوغ باللون النيلي، وعدد آخر منها والتي أُعدت بتكليف من كبار الشخصيات آنذاك، كما اطلع سموه على مجموعة من المخطوطات التي أبرزت جمال فن الخطوط الاسلامية والطرق المتنوعة لإبداع كتابة المصاحف والتي عبّرت عن مجموعةً من السمات الإقليمية والأساس الثقافي المشترك، وتنوعت الخطوط التي كتبت بها المعروضات ما بين: خط المُحقّق، والتعليق، والخط المغربي بأنواعه المختلفة، والنسخ والرقعة والريحان والثُلث، وغيرها.
كما توقف سموه لدى نماذج متنوعة تتضمن صفحات من القرآن الكريم مكتوبة بالخط الحجازي والكوفي النادر من القرن السابع، وصفحات مُذهّبة من العصور الإسلامية المتأخرة، كالفترة العثمانية والفارسية والأندلسية.
في نهاية الافتتاح تفضل صاحب السمو حاكم الشارقة بتسلم هدية تذكارية من عبد الرحمن بن محمد العويس، عبارة عن مخطوط عربي، قرآن كريم، نموذج صفوي من إيران، على الورق مكتوب بخط النسخ وبالمداد الأسود، كتبه مير محمد صالح محمد حسين الطبيب الموسوي في العام 1682م.