الوطن:
2025-02-05@08:22:17 GMT

«زوروني كل سنة مرة».. إبداعات خالدة لـ سيد درويش

تاريخ النشر: 10th, September 2023 GMT

«زوروني كل سنة مرة».. إبداعات خالدة لـ سيد درويش

«زوروني كل سنة مرة» كلمات عاشت مئات السنين، ولم يستطع أحد أن يتمالك دموعه بمجرد سماع كلمتها تدوي في المكان، استمرت تلك الأغنية لسنوات طويلة، عاش معها الكثير من آلام الوحدة والقهرة، ووجدوا متنفسا عند سماع ألحان الراحل سيد درويش الذي ترجم كلمات المؤلف الغنائي محمد يونس في أغنية تحمل الكثير من الأوجاع .

مئوية سيد درويش 

استطاعت هذه الأغنية أن تعيش لسنوات طويلة، كما غناها كبار النجوم في مصر والوطن العربي، ولكن أول من قام بغنائها الفنان حامد مرسي، وظل يرددها أكثر من مطرب وصولاً للسيدة أم كلثوم، ومن المطربات التي كانت سببا في شهرة الأغنية بصورة كبيرة الفنانة فيروز، التي قدمت الأغنية بإحساس كبير أقشعرت له الأبدان.

زياد رحباني يتحدث عن سيد درويش

وقال عنها الملحن زياد رحباني في لقاء تلفزيوني: «كنا نقوم لعمل مكساج ذات مرة لأعمال فيروز عام 2000، وكنا نعيد ونكرر كثيرا، وكان يجلس في غرفة مجاورة لنا موسيقي ألماني يقوم بعمل مختلف عنا.. وعندما خرجت من الاستوديو شاهدت مهندساً يتحدث معه باللغة الألمانية، وحضر إلي وسألني عما إذا كان يمكن لهذا الموسيقار أن يدخل الغرفة معنا لسماع أغنية (زوروني كل سنة مرة) من الداخل لأنه كان قد سمعها من خلف الباب، فرحبت به وبعد سماعه للأغنية وجدته منبهراً وسألني من لحن هذه الأغنية؟ فأجبته بأنه ملحن مصري يدعى سيد درويش الذي قد توفي في عام 1923».

ولا يمكن أن نغفل عدد من النجوم والنجمات، الذين قدموا تلك الأغنية من جديد بصوتهم منهم التونسية حبيبه مسيكه، الشيخ إمام، كارم محمود، زكي مراد، أميمة خليل، صباح فخرى، اللبنانية كارلا شمعون، وعدد آخر من المطربين المصريين منهما: «إيمان البحر درويش، حنان ماضي، إيهاب توفيق، الفنانة هايدي موسى، دنيا سمير غانم، محمد الحلو، حمزة نمرة».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: سيد درويش الفنان سيد درويش محمد يونس سید درویش

إقرأ أيضاً:

تاح تاح تاح تحسم بالسلاح: الأغنية السياسية في الحرب (1-2)

ملخص
جاء الغناء عن حب الوطن في السودان مدراراً ومن بابين، الأول هو حب مطلق مثل “أمتي يا أمة الأمجاد والماضي العتيق”، أما الثاني فهو ما نعى >فيه المغنيون غربتهم عن الوطن في المهاجر وذاع ذيوعاً كبيراً خلال أيامنا
في واقع النزوح الاستثنائي المأسوي بعد الحرب.
سأل صحافي خلال تسعينيات القرن الـ20 عدداً من الشباب في مناسبة

ذكرى ثورة أكتوبر 1964 ضد ديكتاتورية الفريق إبراهيم عبود (1958-1964)، عما يعرفونها عنها. فقال أحدهم “ليس كثير شيء. ولكنها تبدو حدثاً مميزاً مما سمعته من الأغاني عنها”.
واحدة من جبهات الحرب الناشبة الغائبة عن غير السودانيين هي الأغنية السياسية على عظم دورها فيها. وللسودانيين باع طويل في هذه الأغنية التقليدية منها والحديثة حتى قال أحدهم إنهم يعيشون في خفض منها. وتفسير ذلك بسيط متى وقفنا على مناشئها في سياسة البلد ومجتمعها. ومن تلك المنابع أغنية الفروسية التقليدية التي تُستدعى حالياً في هذه الحرب، وهي أغان في مأثرة الفارس في القبيلة تنظمها شاعرة من دائرة قريباته. وتقوم الأغنية منها على ثلاث شعب هي صمامة الرأي والكرم والجلد في الحرب. فاشتهرت أغنية نسبت الفارس إلى آباء “بحلو للعوجات” (من عِوج أي الأمر المشكل)، وأن مطامير عيشه “للخالة والعمات”، وقلبه حديد في النزال. بل تمنت أخرى لفارسها ألا يموت على فراشه تذرف النساء الرماد حزناً على فراقه، بل تريده موتاً في ساحة الوغى بعجاجها الكاتح موشحاً بدمه.
وشكلت الأغنية السياسية عصب الحركة الوطنية ضد الاستعمار الإنجليزي (1898-1956). وأجاد فيها الشاعر الفنان خليل فرح (1894-1932). ولأغنيته “نحن ونحن الشرف الباذخ” حكاية طريفة مع استخبارات الاستعمار الإنجليزي التي كان صمويل عطية اللبناني موظفاً فيها. فكانت الأغنية ألهبت الشعور الوطني في وحدة مصر والسودان فأرادت المخابرات أن تعرف عنها وعن المغني أكثر. فدعا صمويل عطية خليل إلى مكتبه ليسمعها منه ولكنه قال إنه يفضل أن يسمعها منه إن أراد في بيته. فقبل صمويل واستقبله في بيته وسط لفيف من الشوام داخل السودان. وتحول المجلس من تحقيق استخباراتي إلى حفل طرب الحضور فيه للأغنية وردودها مع خليل، بل غنى لهم “أعبدة ما ينسى مودتك القلب” لعمر بن أبي ربيعة، فاكتمل المجلس العربي الطربي. وقال مرافق لخليل ليلتها إن صمويل شد على يدي الخليل معجباً، ومات التحقيق عن الأغنية.

وليس أدل من عيش السودانيين في خفض من الأغنية السياسية من قيامهم بثورات ثلاث لكل منها على حدة ملف كامل من تلك الأغاني. وتحولت أغنيات بعد ثورة أكتوبر 1964 مثل “أصبح الصبح فلا السجن ولا السجان باقي” و”أكتوبر 21″ و”أكتوبر الأخضر” للفنانين محمد وردي ومحمد الأمين إلى ما هو قريب من النشيد الوطني. واستولى وردي مرة أخرى على ألباب السودانيين بعد ثورة أبريل (نيسان) 1985 بـ”بلاء وانجلى”:
بلاء وانجلى
حمد لله ألف على السلامة
انهد كتف المقصلة
وبـ”حنبنبهو” “وطن شامخ وطن عاتي وطن خير ديمقراطي”.
وجاء الغناء عن حب الوطن مدراراً ومن بابين. فالباب الأول هو حب مطلق أما الآخر فهو ما نعى فيه المغنيون غربتهم عن الوطن في المهاجر، وذاع هذا الأخير ذيوعاً كبيراً خلال أيامنا في واقع النزوح الاستثنائي المأسوي بعد الحرب. أما الحب المطلق فتجده في مثل “أمتي يا أمة الأمجاد والماضي العتيق”. أما النوع الذي صدر عن أوجاع الغربة فمثل:
يا غربة لا لا لا لا لا ما تطولي
يا دمعة لا لا لا لا لا ما تنزلي
أنا بيك متيم يا بلد
أنا دمعة نازلة
وانت خد
ولا تلاقي فيديو يستعيد في يومنا مشاهد من السودان إلا مصحوباً بـ:
يا صباح الغربة
متين اسمع يقولو خلاص زمان الرجعة للسودان
ألملم حزني في طرفي، أصر الفرحة بالكيمان

ومن مصادر الأغنية السياسية الأناشيد الجهادية لشباب الحركة الإسلامية في حرب جنوب السودان طوال عقد التسعينيات، ولهم فيها ديوان كامل تستذكره كتائب البراء في هذه الحرب التي تخوضها مع القوات المسلحة مثل:

الجهاد نادانا
يا والده ما تحميني، عاوز أموت في ديني، شفاعة لوالديني، الأهل والأخوانا، الجهاد نادانا
أما سيدة الأغنية السياسية ليومنا للقوات المسلحة فهي الفنانة ندى القلعة. ونواصل.

عبد الله علي إبراهيم

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • معسكر دولي للاعبة الدراجات عليا درويش استعدادا لـ لوس أنجلوس
  • بمشاركة 187 عارض و عارضه.. مكتبة الإسكندرية تفتتح معرض أجندة في دورته الـ 18
  • جلال الشرقاوي.. مخرج المسرح الذي صنع جيلًا من النجوم وترك بصمة خالدة
  • تاح تاح تاح تحسم بالسلاح: الأغنية السياسية في الحرب (1-2)
  • إطلاق طبعة جديدة من إبداعات الكاتبة صفاء النجار في معرض القاهرة للكتاب 2025
  • إبداعات طلابية بحفل يوم البيئة الوطني في جامعة حلوان
  • الذكرى الـ 50 لرحيل كوكب الشرق.. أم كلثوم تظل خالدة في وجدان الملايين
  • يعرض في صيف 2025.. عمرو يوسف ينتهي من تصوير نصف مشاهد فيلم «درويش»
  • إبداعات فنية تلون جدران وساحات «سكة للفنون والتصميم 13»
  • تعاون بين "محسن حيدر درويش" و"HONOR" لتبني التكنولوجيا الرائدة