وفقا لتقرير المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، يؤدي استمرار الاحترار العالمي إلى تلوث الغلاف الجوي ويزيد من موجات الحر الشديدة.

إقرأ المزيد تلوث الهواء يزيد من خطر الإصابة بأمراض الخرف الأكثر شيوعا خاصة لدى النساء



ويشير خبراء المنظمة إلى أن الحرارة الشديدة تسبب حرائق الغابات، والدخان المنبعث منها يلوث الهواء ويجعله غير آمن لتنفس ملايين الأشخاص.

وبسبب الجفاف، ترتفع كميات كبيرة من الغبار الرملي من الصحارى إلى الغلاف الجوي.

ويقول الدكتور لورينتسو لابرادور: "يحتوي الدخان المنبعث من حرائق الغابات على مواد كيميائية تؤثر في جودة الهواء والصحة ويلحق الضرر بالنباتات والنظم البيئية والمحاصيل الزراعية، وكذلك يزيد من نسبة ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي".

وبالإضافة إلى ذلك، تساهم درجات الحرارة المرتفعة في تكوين الضباب الدخاني للأوزون على مستوى الأرض، الضار للناس والحيوانات والنباتات. وهذه العوامل مجتمعة لا تهدد الصحة العامة فقط، بل والأمن الغذائي أيضا.

إقرأ المزيد التلوث الهوائي يدمر "الذكاء المعرفي" لدى الإنسان

ويشير التقرير، إلى أن متوسط خسائر المحاصيل الغذائية على الصعيد العالمي بسبب الأوزون، يبلغ 4.4 - 12.4 بالمئة وخسائر تتراوح بين 15-30 بالمئة في القمح وفول الصويا في المناطق الزراعية الرئيسية في الهند والصين.

ووفقا للخبراء يشكل ارتفاع الحرارة الذي يصاحبه تلوث الهواء الخطر الأكبر على سكان المدن الكبيرة ذات الكثافة السكانية العالية. لأن المباني العالية تؤثر في نمط الرياح ومتوسط درجات الحرارة في الوسط المحيط، مسببة تأثير "الجزيرة الحرارية"، الذي بسببه يمكن أن تكون درجة الحرارة في المدينة بمقدار 9 درجات مئوية مقارنة بخارجها. وهذا يعني أن معدل الإصابة بالأمراض والوفيات سيستمر بالزيادة تحت تأثير العوامل المناخية.

ويشير البروفيسور بيتيري تالاس الأمين العام للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية، إلى أن خبراء المنظمة يتوقعون المزيد من التدهور في الحالة المناخية والظروف الجوية، لأن صيف 2023 كان الأكثر سخونة على الإطلاق. وبالإضافة إلى ذلك شملت حرائق الغابات مساحات واسعة في كندا والولايات المتحدة ومنطقة البحر الأبيض المتوسط، حتى أن دخانها وصل إلى القطب الشمالي.

المصدر: Gazeta.Ru 

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا الاحتباس الحراري التغيرات المناخية المناخ حرائق

إقرأ أيضاً:

التغيرات المناخية والصحة النفسية| التأثيرات وسبل التكيف

التغيرات المناخية من القضايا البيئية الكبرى التي تؤثر على كوكب الأرض، ومع تزايد درجات الحرارة، وارتفاع مستويات البحار، وزيادة وتيرة الظواهر الجوية المتطرفة، لم تعد هذه القضية مقتصرة على الجانب البيئي فقط، بل بدأت تؤثر بشكل ملحوظ على الصحة النفسية للأفراد والمجتمعات. تكشف الأبحاث والدراسات أن التغيرات المناخية قد تؤدي إلى زيادة مشاعر القلق والاكتئاب، خاصةً في المجتمعات التي تعاني من آثار مباشرة للتغيرات البيئية، وفيما يلي نعرض لك التأثيرات النفسية للتغيرات المناخية، وكيف تؤثر على الأفراد والمجتمعات، ونستكشف بعض الحلول الممكنة للتخفيف من هذه التأثيرات.


 

التأثيرات النفسية للتغيرات المناخية

1. القلق البيئي

يتزايد الشعور بالقلق تجاه المستقبل بسبب التغيرات المناخية. قد يشعر الأفراد بالقلق حيال الكوارث الطبيعية المتزايدة، مثل الفيضانات، والعواصف، والجفاف، مما يؤدي إلى حالة من عدم الاستقرار النفسي.


 

2. الاكتئاب

الأشخاص الذين يتعرضون بشكل مباشر لآثار التغيرات المناخية، مثل النازحين من مناطق الكوارث، قد يعانون من اكتئاب شديد نتيجة لفقدان منازلهم، وسبل عيشهم، وأحيانًا أحبائهم. هذا الاكتئاب يمكن أن يكون ناتجًا عن الشعور باليأس وفقدان الأمل في المستقبل.


 

3. الإجهاد العاطفي

التغيرات المناخية تسبب إجهادًا عاطفيًا مستمرًا، حيث يواجه الأفراد ضغوطًا متزايدة من التغيرات البيئية، مثل التغير في النمط الزراعي، وفقدان الموارد الطبيعية، مما يؤثر على نوعية حياتهم ورفاهيتهم.


 

4. فقدان الهوية المجتمعية

في بعض المجتمعات، قد تؤدي التغيرات المناخية إلى فقدان الهوية الثقافية والمجتمعية، خاصةً في المجتمعات التي تعتمد على الأرض والزراعة. هذا الفقدان يمكن أن يسبب شعورًا بالانفصال وفقدان الهوية.


 

5. زيادة معدلات الانتحار

تشير بعض الدراسات إلى أن هناك علاقة بين التغيرات المناخية وزيادة معدلات الانتحار، خاصةً في المجتمعات التي تعاني من الكوارث الطبيعية المتكررة، حيث يشعر الأفراد بالإحباط واليأس من تحسين ظروفهم.


 

6. تأثيرات على الأطفال والشباب

الأطفال والشباب هم أكثر عرضة للتأثيرات النفسية الناجمة عن التغيرات المناخية، حيث يمكن أن تؤدي الضغوط الناجمة عن الكوارث الطبيعية أو عدم الاستقرار البيئي إلى زيادة القلق والاكتئاب لديهم.


 

حلول ممكنة للتخفيف من التأثيرات النفسية

1. زيادة الوعي والتثقيف

يمكن أن تلعب البرامج التعليمية دورًا كبيرًا في زيادة الوعي بالتغيرات المناخية وتأثيراتها النفسية، مما يساعد الأفراد على فهم الموقف والتكيف معه.


 

2. تعزيز الدعم النفسي

يجب توفير خدمات الدعم النفسي للأفراد المتأثرين بالتغيرات المناخية، مثل الاستشارات النفسية والدعم الجماعي.


 

3. تشجيع المجتمعات على التكيف

من المهم دعم المجتمعات في تطوير استراتيجيات التكيف مع التغيرات المناخية، مما يساعد على تقليل القلق والاكتئاب الناتج عن عدم الاستقرار.


 

4.تعزيز الروابط الاجتماعية

تعزيز الروابط الاجتماعية بين أفراد المجتمع يمكن أن يساهم في تحسين الصحة النفسية، من خلال تقديم الدعم والتشجيع في الأوقات الصعبة.


 

5. المشاركة المجتمعية

تشجيع الأفراد على المشاركة في جهود الحماية البيئية والمجتمعية يمكن أن يعطيهم شعورًا بالتمكين، مما يساعد على تحسين صحتهم النفسية.

 

التغيرات المناخية ليست مجرد قضية بيئية، بل هي أزمة تؤثر على الصحة النفسية للأفراد والمجتمعات. من خلال التعرف على التأثيرات النفسية لهذه التغيرات وتبني استراتيجيات للتخفيف منها، يمكننا تعزيز الرفاهية النفسية في مواجهة هذه التحديات البيئية. الوعي والتعاون المجتمعي هما مفتاح التكيف والمرونة في ظل هذه التغيرات، مما يسهم في بناء مستقبل أكثر استدامة وصحة للجميع.

مقالات مشابهة

  • الأرصاد الجوية: طقس معتدل على أغلب مناطق البلاد
  • شيلوا الملابس الصيفي.. تحذيرات من الأرصاد للمصريين
  • حالة الطقس.. استمرار انخفاض درجات الحرارة
  • الأرصاد الجوية: اعتدال درجات الحرارة على مناطق شمال غرب ليبيا
  • الشتاء في مصر 2025.. الأرصاد تكشف مفاجآت صادمة
  • السيطرة على التغيرات المناخية.. خطة لتعبئة المحيطات بالحديد لإزالة 50 مليار طن كربون بحلول 2100.. خبراء: الكربون المُذاب بالمحيطات 25% وتحلل الطحالب يؤثر على الكائنات البحرية وينتج غاز الميثان
  • حالة الطقس.. هل تستمر درجات الحرارة في الانخفاض؟
  • الأرصاد الجوية: انخفاض تدريجي في درجات الحرارة على مناطق شمال غرب ليبيا
  • التغيرات المناخية والصحة النفسية| التأثيرات وسبل التكيف
  • «الأرصاد»: استمرار الانخفاض في درجات الحرارة غدا والصغرى تصل إلى 21