مريم المهيري تدعو الدول الإفريقية للتوقيع على «إعلان القادة حول النظم الغذائية»
تاريخ النشر: 10th, September 2023 GMT
دار السلام- وام
دعت مريم بنت محمد المهيري، وزيرة التغير المناخي والبيئة مسؤولة ملف النظم الغذائية في مؤتمر الأطراف COP28، لحشد الدعم حول تحول النظام الغذائي العالمي وبناء الزخم لعقد مؤتمر الأطراف COP28 في دولة الإمارات، وذلك أثناء لقائها مع العديد من الوزراء والزعماء الأفارقة خلال مشاركتها في منتدى النظم الغذائية الإفريقية، الذي اختتم فعالياته مؤخراً في العاصمة التنزانية دار السلام.
ويأتي انعقاد منتدى النظم الغذائية الإفريقية - الذي نظمته منظمة «التحالف من أجل ثورة خضراء في إفريقيا» (AGRA)، خلال أسبوع تاريخي للعلاقات الإماراتية الإفريقية، حيث تعهدت دولة الإمارات بتقديم 4.5 مليار دولار أمريكي لدعم مشاريع الطاقة النظيفة خلال القمة الإفريقية للمناخ.
وقالت مريم المهيري في كلمتها أمام المنتدى: «كان هذا أسبوعاً تاريخياً بالنسبة للقارة الإفريقية. فقبل بضعة أيام فقط، تم إقرار (إعلان نيروبي)، وكذلك التعهد بتقديم مليارات الدولارات لمساعدة الدول الإفريقية على تحقيق النمو الأخضر الشامل في مواجهة التغير المناخي».
وأضافت: «كان من دواعي فخرنا في دولة الإمارات أن نتعهد بتقديم 4.5 مليار دولار لاستثمار إمكانات الطاقة النظيفة في إفريقيا، وتؤكد مناقشاتنا في هذا المنتدى أيضاً مدى الحاجة إلى تحول النظم الغذائية لجعلها أكثر مرونة وشمولية، واستخدامها كمحركات لدفع عجلة النمو الاقتصادي والازدهار لجميع الدول. وقد ساهم هذان الحدثان في إرساء أسس متينة لمؤتمر الأطراف (COP28)، والذي سيركز في أجندة أعماله الرئيسية على موضوعات الطاقة والتمويل والغذاء».
وشاركت الوزيرة مريم المهيري في جلسة حوارية حول التحول المستدام للنظم الغذائية، وسلطت الضوء على أهمية أجندة أعمال النظم الغذائية والزراعة لمؤتمر الأطراف COP28 - والتي أطلقتها خلال قمة الأمم المتحدة للنظم الغذائية 2023 (لحظة التقييم) التي استضافتها العاصمة الإيطالية روما في يوليو الماضي.
وشددت على الأهداف الرئيسية للأجندة وهي: حفز الريادة الوطنية، وتشجيع الكيانات غير الحكومية على المشاركة، والارتقاء بسوية الابتكار، وحشد التمويل، وطالبت الدول الإفريقية بتعزيز التزامها بالعمل على التكيّف مع آثار التغير المناخي والتخفيف منها في الأنظمة الغذائية من خلال التوقيع على «إعلان القادة حول النظم الغذائية والزراعة والعمل المناخي».
وخلال جلسة رئاسية بعنوان «السؤال الجوهري: هل تستطيع إفريقيا تأمين احتياجاتها الغذائية؟»، ألقت مريم المهيري كلمة دعت فيها الدول الإفريقية إلى التوقيع على «إعلان القادة حول النظم الغذائية والزراعة والعمل المناخي»، مؤكدةً أن هذا الإعلان يشكل وسيلة قوية لالتزام الدول بتحول النظام الغذائي العالمي.
حضر هذه الجلسة رؤساء العديد من الدول الإفريقية، بما في ذلك.. سامية صولحو حسن، رئيسة تنزانيا؛ وويليام روتو، رئيس كينيا؛ وماكي سال، رئيس السنغال؛ وإيفاريست ندايشيمي، رئيس بوروندي.
كانت الجلسة الرئاسية إحدى أبرز فعاليات منتدى النظم الغذائية الإفريقية، وضمت العديد من حلقات النقاش والأنشطة.
وتحدثت الوزيرة خلال الجلسة عن أهمية مشاركة الشباب في العمل المناخي، وشددت كذلك على الدور الحاسم للابتكار في تحول النظام الغذائي العالمي، وشجعت الدول على تشارك التكنولوجيا والمعرفة لحفز التغيير.
بعد ذلك، ألقى الرئيس الكيني ويليام روتو كلمة، أعرب فيها عن تأييده الكامل لتصريحات الوزيرة مريم المهيري.
وحثّت مريم المهيري الدول الإفريقية على الانضمام إلى «مبادرة الابتكار الزراعي للمناخ» التي تقودها دولة الإمارات بالتعاون مع الولايات المتحدة.
وقد نجحت هذه المبادرة - التي تضم ما يزيد على 500 شريك عالمي - في ضمان التعهد باستثمار 13 مليار دولار أمريكي في الزراعة الذكية مناخياً والابتكار في النظم الغذائية.
كما دعت الوزيرة الدول المشاركة للانضمام إلى «تحالف القرم من أجل المناخ»، وهو مشروع أطلقته دولة الإمارات بالتعاون من إندونيسيا، بهدف حماية وإعادة تأهيل منظومات أشجار القرم حول العالم.
وخلال فعالية وزارية خاصة بمؤتمر الأطراف COP28، حرصت مريم المهيري على جمع ملاحظات الدول الإفريقية لاستخدامها في إثراء «إعلان القادة حول النظم الغذائية والزراعة والعمل المناخي». وقد وفر ذلك فرصة مهمة لتعزيز التعاون الدولي، والتأكد من أن الإعلان يلبي احتياجات الدول في جميع أنحاء القارة الأفريقية.
وقالت الوزيرة في حديثها خلال الجلسة الوزارية على هامش المنتدى: «يعد التغير المناخي من الأزمات الملّحة التي تستدعي التدخل الفوري. ولمعالجته، ولا بد من التركيز على تحوّل نظام الغذاء العالمي في جميع مناقشاتنا. وتؤمن رئاسة مؤتمر الأطراف COP28 أن جميع الطرق لتحقيق أهداف اتفاق باريس للمناخ تستوجب أولاً التعامل مع النظم الغذائية والعمل المناخي».
وفي آخر فعاليات المنتدى، حشدت مريم المهيري الزخم لمؤتمر الأطراف COP28 قبل 81 يوماً فقط على انعقاده. وقالت إن دولة الإمارات تسعى لأن يكون مؤتمر COP28 نقطة تحول عالمية على صعيد التغير المناخي، وذلك من خلال إعادة تركيز الجهود على خفض انبعاثات الغازات الدفيئة، وضمان التمويل المناخي الشامل، وإطلاق مبادرات فعالة للتكيف مع تداعيات التغير المناخية والتخفيف منها بما يضمن حماية الأرواح وسبل العيش.
وأكدت دعم دولة الإمارات لإفريقيا في الحصول على التمويل اللازم للتكيف مع آثار التغير المناخي، وقالت بهذا الخصوص: «سنقف في مؤتمر الأطراف COP28 جنباً إلى جنب مع الدول الإفريقية، وندعو إلى زيادة التمويل المناخي لدعم إطلاق مبادرات تحوّل النظام الغدائي. ولأن إفريقيا مسؤولة عن جزء صغير فقط من انبعاثات الغازات الدفيئة، لذا ينبغي تقديم كل الدعم المتاح لتعزيز نظمها الغذائية التي تتعرض لتهديد شديد بسبب تداعيات التغير المناخي».
وذكّرت مريم المهيري الحاضرين بضرورة إصلاح النظم الغذائية الإفريقية أولاً، لأجل إصلاح النظام الغذائي العالمي بنهاية المطاف.
شاركت الوزيرة مريم المهيري خلال المنتدى أيضاً في سلسلة من الاجتماعات الثنائية الناجحة مع العديد من وزراء الزراعة، والبيئة، والأمن الغذائي، والمياه الأفارقة.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات مريم المهيري كوب 28 مؤتمر الأطراف COP28 الدول الإفریقیة التغیر المناخی والعمل المناخی دولة الإمارات مریم المهیری العدید من
إقرأ أيضاً:
الإعلامي الحكومي: ترشيح 96362 أسرة للمساعدة الغذائية والإيواء خلال أسبوع
قال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة إنه تم ترشيح (96.362) أسرة لخدمات متنوعة من طرود غذائية وغير غذائية وخيم وشوادر عبر وزارة التنمية الاجتماعية والمؤسسات الشريكة، خلال الأسبوع المنصرم.
ولفت الإعلامي الحكومي في إيجازه الأسبوعي الصادر اليوم السبت، لتوريد (697) خيمة في محافظة الشمال لإنشاء المخيمات، واستمرار العمل في (18) مركز لخدمات الجمهور، وتم افتتاح (4) مراكز جديدة في محافظة الشمال.
ونوه لاعتماد (63.496) حالة جديدة في كافة المحافظات على الرابط المعتمد لدى التنمية الاجتماعية، وتحديث بيانات (3789) حالة جديدة في محافظتي غزة والشمال.
وبين أنه تم تنفيذ إفطار جماعي لعدد (400) أسرة من أسر الأيتام، وتسجيل (287) حالة يتيم في جميع مراكز خدمات الجمهور وإدخال (193) حالة على المنظومة المحوسبة.
وأشار لافتتاح مركز جديد لخدمة منطقة حافة الوادي، التي تخدم مناطق: المغراقة، وادي غزة، الزهراء، مدينة الأسرى، لتسهيل وصول الخدمة للمواطنين.
وأوضح أنه تم إنشاء (5) مخيمات إيواء مؤقت في محافظتي غزة والشمال بتنفيذ وزارة الأشغال العامة والإسكان وشراكة المؤسسات الداعمة.
وذكر أن وزارة الاقتصاد الوطني تعلن القائمة الإسترشادية للمواد التموينية الأساسية للمستهلك، وتدعو المواطنين للإبلاغ عن أي تلاعب بالأسعار أو احتكار للسلع.
كما أشار إلى أن وزارة الصحة بالشراكة مع جمعية الإغاثة الكويتية تنجح في إتمام حملة أهلية وشعبية جمعت 10 مليون$ لصالح إعادة إعمار مستشفى النصر للأطفال بمدينة غزة،
وأفاد بأن طواقم حماية المستهلك ومباحث التموين نفذت (127) جولة ميدانية تفتيشية على الأسواق، شملت أكثر من (1560) منشأة تجارية، وحررت (46) محضر ضبط، وتحفظت على أكثر من (23) طن من المواد الغذائية، وأوقفت (17) تاجر وبائع تلاعبوا بالأسعار، وتم إتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم.
ولفت لتزويد نحو 100 غاطس بالوقود اللازم للتشغيل، وتمديد خطوط مياه بطول 3500 متر، وصيانة 14 خط مياه، وإنشاء 2 بئر جديد، وإعادة تأهيل وصيانة 5 محطات تحلية مياه.
كما أوضح أنه تم إضاءة شوارع مهمة في نفوذ البلديات الرئيسة، بالشراكة مع شركة الكهرباء والقطاع الخاص .
ولفت لرفع وإزالة 21,090 ألف طن من الركام، وفتح ما مجموعه 19 كم طولي طرق وشوارع رئيسية وفرعية، وجمع وترحيل 18,954 طن نفايات.