الرهوي يحذرالعدوان من المماطلة بماتم التعهد به خاصة صرف المرتبات
تاريخ النشر: 10th, September 2023 GMT
وقال الرهوي نريد السلام وليس الاستسلام، والسلام هنا الحرية والاستقلال والسيادة على كافة الأراضي اليمنية وإنهاء أي تواجد أجنبي في الوطن"
وأضاف الرهوي في، في إطار التحضير للاحتفال بالمولد النبوي الشريف، أن "القيادة في صنعاء قول وفعل وفي حال استمر العدوان في المراوغة فكل الخيارات متاحة."
واكد الرهوي ارتباط اليمنيين الوثيق بالرسول الأكرم محمد صلوات الله عليه وآله وحرصهم على الاحتفاء بمولده الشريف منذ الأزل.
وضرورة مشاركة قيادات الدولة لأبناء الشعب اليمني في مختلف المحافظات في الفعاليات المركزية للاحتفاء بالمولد النبوي الشريف في ١٢ ربيع الأول وبما يليق بالرسول الكريم وحب اليمنيين له.
من جانبه أشار مدير مكتب رئاسة الجمهورية أحمد حامد، إلى أن الاحتفالات بالمولد النبوي ليست غريبة على أحفاد الأنصار الذين ناصروا رسول الله ووقفوا معه بعد أن خذله الآخرون، واستقبلوه في المدينة استقبالاً خلده التاريخ.
وأكد أن العدوان والحصار الذي يتعرض له الشعب اليمني اليوم من قبل دول الاستكبار يشبه ما تعرض له الرسول الكريم من عدوان وحصار من قبل كفار قريش مما يعزز من صمود أبناء اليمن والاقتداء بالرسول الكريم في مواجهة أعداء الأمة الإسلامية والانتصار للحق رغم قلة أعوانه وكثرة أعوان الباطل .
وقال حامد إن "الشعب اليمني اليوم في طريق الحق ولم يعد هناك أي لبس فالعدوان تشنه أمريكا ومن خلفها اسرائيل ومعهما بريطانيا وفرنسا وأدواتهم في المنطقة وفي الداخل"، مشدداً على أن "من يقاتل تحت راية أمريكا وتقوده أمريكا فهو حتما في صف الباطل".
ودعا الجميع إلى تحمل المسئولية في مواجهة العدوان لان البعض لم يتخذ موقفاً بعد كل هذه الحقائق والشواهد الواضحة، مضيفاً "علينا ان نعتبر ممن تحدث الله عنهم في القرآن عندما يعرضون على النار فيقولون ( رَبَّنَا أَبْصَرْنَا وَسَمِعْنَا فَارْجِعْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا إِنَّا مُوقِنُونَ﴾".
وذكر مدير مكتب الرئاسة، أن أعداء الأمة يسعون لفصلها عن مصدر عزتها وقوتها وهو القرآن الكريم ورسول الله صلوات الله عليه وآله، كما يريدون أن تبقى الأمة في الظلمات لتسهيل السيطرة عليها.
ودعا الوزراء والمحافظين وأعضاء مجلسي النواب والشورى والمسؤولين وكافة أبناء مديرية السبعين إلى التفاعل الجاد والنزول الميداني وحضور الفعاليات التي تقام على مستوى الأحياء والحارات والتحشيد للفعالية الكبرى.
وفي اللقاء الذي حضره نائب رئيس مجلس الشورى الشيخ ضيف الله رسام ووزيرا الزراعة والري عبدالملك الثور والإرشاد وشؤون الحج والعمرة نجيب العجي ومحافظا المهرة القعطبي علي الفرجي وسقطرى هاشم السقطري، تطرق نائب وزير الإرشاد فؤاد ناجي، إلى ارتباط أبناء اليمن بالرسول الكريم في حياتهم اليومية والمناسبات الدينية وحرصهم على إقامة جلسات الذكر والموالد في مختلف المناسبات الاجتماعية.
وأشار إلى عظمة الرسول الكريم وما ميزه الله عن الأنبياء السابقين والتبشير به وذكره قبل مولده بمئات السنين في الكتب السماوية السابقة .
حضر اللقاء عدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى والدبلوماسيين والقيادات الحزبية والشخصيات الاجتماعية بالمديرية.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
إقرأ أيضاً:
5 أنواع مختلفة للنور في القرآن الكريم.. يوضحها علي جمعة
في عصر تتعاظم فيه الظلمات على شتى الأصعدة، تتضاءل القيم، وتتكاثر التحديات النفسية والاجتماعية، يبقى النور هو المنقذ الحقيقي للمسلمين، وهو المعين في رحلة البحث عن الحقيقة، هذا ما أكده الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء ومفتي الجمهورية السابق، حيث تحدث عن النور في القرآن الكريم وسنة الرسول صلى الله عليه وسلم، قائلاً: "أطلق الله النور في كتابه على عدة أشياء، أطلقه سبحانه على نفسه، وعلى نبيه صلى الله عليه وسلم، وعلى القرآن، وعلى الهداية، وأطلقه على نور الهداية والإيمان."
النور في القرآن: خمسة أنواع مختلفةفي حديثه عن النور، أشار الدكتور علي جمعة إلى أن النور في القرآن الكريم ورد على خمسة أنحاء رئيسية، وهي: نور الرحمن، نور القرآن، نور النبي صلى الله عليه وسلم، نور الإيمان، ونور الأكوان. يبرز هذا التصنيف الشامل كيف أن النور يمتد ليشمل كل جوانب الحياة الروحية والعقلية والجسدية، مظهراً ضرورة الانفتاح على هذا النور للتنقل من الظلمات إلى النور.
التحديات التي تواجهنا: الظلمات في عصرنافي عصرنا الحديث، يعاني الكثيرون من الظلمات المختلفة، مثل ظلمات الكفر والإلحاد، ظلمات الظلم والاغتصاب، وظلمات العدوان وانتهاك المقدسات. وفي هذا السياق، يصبح من الضروري أن نتعرف على النور الذي تكلم عنه الله ورسوله صلى الله عليه وسلم. يحتاج المسلم اليوم أكثر من أي وقت مضى أن يقتفي أثر هذا النور في حياته اليومية؛ ليعلم الفرق بين النور والظلمة، وكيف يمكنه الانتقال من حياة مليئة بالظلمات إلى حياة يملؤها النور والهدى.
دين النور: الإسلام في قلبهيقول الله تعالى في سورة النور: ﴿ اللَّهُ نُورُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ المِصْبَاحُ فِى زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لاَّ شَرْقِيَّةٍ وَلاَ غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُّورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِى اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ﴾ [النور: 35].
في هذا التشبيه البليغ، يصف الله تعالى نفسه بالنور، حيث يوضح أن هذا النور يضيء جميع الأكوان، وينير السموات والأرض. وهو نور هداية ورشاد يهدي من يشاء من عباده. يشرح هذا التشبيه كيف أن النور في الإسلام ليس مجرد ضوء مادي، بل هو نور روحي يهدي الأرواح، ويجعلها ترى الطريق إلى الحق والعدل.
الإمام ابن عطاء الله: الكون كله ظلمة في غياب النورفي تفسيره للكون، يقول الإمام ابن عطاء الله السكندري في كتابه الشهير "الحكم العطائية": "الكون كله ظلمة، وإنما أناره ظهور الحق فيه." يشير الإمام إلى أن الكون من حيث ظاهره يبدو مظلماً، لأن الإنسان إذا اكتفى بالظواهر المادية للأشياء، فقد فاته أن يرى النور الذي يشع من الحق الإلهي الذي يملأ الأكوان. فالنور الحقيقي لا يأتي من الأشياء المادية وحدها، بل يأتي من التجلي الإلهي الذي يظهر في الكون ويعطيه معناه وهدفه.
الكون نورٌ في عيون العارفينوفي هذا السياق، يقول الشاعر: "وإذا لم تر الهلال فسلم لأناس رأوه بالأبصار." فالكون بالنسبة للعارفين بالله ليس مجرد ظواهر مادية، بل هو نور ينبعث من حقيقة إيمانية تملأ قلوبهم. هؤلاء العارفون لله لا يرون الكون من خلال حواجز الظاهر، بل من خلال بصيرة القلب الذي ينير بنور الله، فيرون في الكون نوره وجماله.
القرآن الكريم: نورٌ لا ينطفئمن بين النعم العظيمة التي أنعم الله بها على المسلمين، هو كتابه الكريم، الذي يعد المصدر الأكبر للنور في حياتهم، يقول الله تعالى في كتابه: "وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ نُورًا مُّبِينًا" [النساء: 174]. فكل آية من آيات القرآن الكريم هي نور يهدي المسلم إلى الطريق المستقيم. ومن هنا نجد أن القرآن هو أعظم نور في حياتنا، لا ينطفئ مهما تعددت ظلمات الحياة.
إلى أين نحن ذاهبون؟في الختام، يعطينا الدكتور علي جمعة صورة واضحة عن النور الذي يجب أن نتبعه في حياتنا اليومية. في عالم مليء بالظلمات، يجب أن نتمسك بنور الإسلام، وأن نقتدي بالنبي صلى الله عليه وسلم الذي كان يخرج الناس من الظلمات إلى النور.
فالرسول صلى الله عليه وسلم كان أول من أضاء دروب البشرية بالنور الإيماني، ونحتاج نحن اليوم أن نتبع هذا النور في كل جوانب حياتنا، من عباداتنا إلى تعاملاتنا، لنكون من أهل النور الذين يسيرون على صراط الله المستقيم.