موقع 24:
2024-07-01@16:17:56 GMT

5 إيرانيات يكتبن من السجن ويبعثن الأمل لبلادهن

تاريخ النشر: 10th, September 2023 GMT

5 إيرانيات يكتبن من السجن ويبعثن الأمل لبلادهن

كشفت صحيفتا "تريبيون" و"لو موند" الفرنسيَتان، عن 5 نصوص نشرتها في مقال واحد، كانت قد تلقتها من 5 نساء إيرانيات مُعتقلات على عدّة فترات، ونقلها سرّاً نشطاء حقوق الإنسان الإيرانيون من سجن إيفين شمال طهران، والذي بات يعجّ بالمئات من المؤيدين للحركة الاحتجاجية التي أعقبت وفاة مهسا أميني في 16 سبتمبر(أيلول) 2022.

وفي حين أنّ المعارضة الإيرانية في الخارج منقسمة ومن دون مشروع سياسي واضح أو موحّد، فإنّ رسائل هؤلاء النساء تجلب الأمل للشعب في بلادهن، وتُظهر أنّ الطريق إلى إيران ديمقراطية لن يأتي من الخارج، بل من داخل البلاد، وذلك وفقاً لما رأته الصحافة الفرنسية التي نبّهت إلى أنّ الجمهورية الإسلامية، لا تزال تواصل اليوم في جميع أنحاء أراضيها، شنّ حملة اعتقالات بين الناشطين السياسيين وعائلات ضحايا القمع في ذات الوقت، وذلك من أجل إجبارهم على الصمت ومنع موجة جديدة متوقعة من الاحتجاجات.

اعتقالات جديدة في #إيران قبل ذكرى وفاة #مهسا_أميني https://t.co/YMaJMM19Zb

— 24.ae (@20fourMedia) September 9, 2023

وعادة ما يُطلق المعارضون الإيرانيون على هذا السجن اسم "جامعة إيفين"، حيث شهد، منذ عشرات السنين، اعتقال العديد من المثقفين والكتاب والممثلين والمخرجين والطلاب والنقابيين والمحامين والناشطين السياسيين. وتقع إيفين في شمال العاصمة الإيرانية، وهي شاهدة على عقود من النضال من أجل الديمقراطية من قبل الإيرانيين من مختلف الفئات الاجتماعية والثقافية والطبقات الاقتصادية.

وحذّرت يومية "لو موند" من أنّ الوضع الاقتصادي في إيران صعب للغاية، فالتضخم الذي يقترب من 60% سنوياً يُحطّم الأرقام القياسية في ارتفاع الأسعار وسوء المعيشة. كما ولا تبدو الحكومة مُستعدّة للتخلي عن التضييق على الحريات الفردية، بما في ذلك إلزام النساء بارتداء الحجاب، مما يزيد من سخط السكان بشكل عام. وفي هذا السياق المتقلب والمُتفجّر، فإنّ خطر حدوث حركة احتجاجية جديدة ليس ضئيلاً، وفقاً للصحيفة الفرنسية.

ومع اقتراب الذكرى السنوية الأولى للحركة الاحتجاجية التي اندلعت بعد وفاة الشابة مهسا أميني، أثناء احتجازها لدى الشرطة الإيرانية، نشرت كل من "لو موند" و"تريبيون" رسائل 5 ناشطات سياسيات من سجينات إيفين، وصلتها بعد رحلة طويلة على الرغم من كافة المخاطر التي تتهدّد ناقليها.

وتشهد هذه الرسائل على الطابع غير المسبوق، في مدى انتشارها واستمراريتها والعنف الذي رافقها، للانتفاضة التي سرعان ما أصبح شعارها "المرأة، الحياة، الحرية"، والتي لا زالت مُستمرّة بأشكال جديدة، بعد أن تسببت في سقوط نحو 500 ضحية، واعتقال عشرات الآلاف من المتظاهرين، لا يزال العديد منهم خلف القضبان.

وبحسب النشطاء الإيرانيين والغربيين، فقد خلّفت الحملة القمعية على مدى عدّة شهور مئات القتلى وبأرقام تفوق المُعلن عنها رسمياً بكثير. وتتهم منظمات حقوق الإنسان، بما في ذلك منظمة العفو الدولية، الحكومة الإيرانية بممارسة القمع المُتزايد قبل ذكرى وفاة مهسا أميني.

‼️ Our crime is that we want to live ‼️

The message from five women political prisoners, Narges Mohammadi, Sepideh Qolian, Niloufar Bayani, Golrokh Iraei and Zainab Jalalian, published by Le Monde newspaper:#سالگرد_ژینا #WomanLifeFreedom
Jina #MahsaAmini https://t.co/36E23L7dhy pic.twitter.com/AX7wNZC7aR

— Jeanne (@Jeanne2022Rev) September 9, 2023

يُشار إلى أنّ النصوص المذكورة التي تمّ تسريبها من سجن إيفين، قد وقّعتها كل من الناشطات زينب جلاليان، والباحثة نيلوفر بياني، والكاتبة غولروخ ابراهيمي ايرايي، والصحفيتان نرجس محمدي، وسبيده قليان.

وكتبت جلاليان (41 عاماً)، وهي أقدم سجينة في إيران والمُعتقلة السياسية الوحيدة المحكوم عليها بالسجن المؤبد: "خلف هذه الجدران، أعيش في انتظار اليوم الذي سآتي فيه إليك، وذراعاي مملوءتان بالورود" وتابعت تقول "نحن مذنبون بالرغبة في الحياة".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني إيران مهسا أميني مهسا أمینی

إقرأ أيضاً:

نيويورك تايمز: مواجهة بين إصلاحي ومحافظ متشدد في جولة الإعادة في انتخابات الرئاسة الإيرانية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

علقت صحيفة "نيويورك تايمز"الأمريكية على نتائج الانتخابات الايرانية التي أعلنت أمس السبت وقالت إن مرشحًا إصلاحيًا ينتقد العديد من سياسات الحكومة الإيرانية، سيتنافس الأسبوع المقبل في جولة الإعادة ضد محافظ متشدد لشغل منصب رئيس البلاد في أعقاب تصويت خاص تم الدعوة إليه بعد وفاة الرئيس السابق إبراهيم رئيسي الشهر الماضي في حادث تحطم طائرة هليكوبتر.
وأشارت الصحيفة في هذا الصدد إلى أن جولة الإعادة من التصويت، والتي ستضع الإصلاحي مسعود بيزشكيان، في مواجهة سعيد جليلي، المفاوض النووي السابق المحافظ للغاية، من المقرر أن تجرى في الخامس من يوليو المقبل. ويشترط القانون الإيراني أن يحصل الفائز على أكثر من 50 بالمئة من مجموع الأصوات التي تم الإدلاء بها.
ولم يصوت غالبية الإيرانيين، 60 في المائة، وفقا لوزارة الداخلية الايرانية، أمس الأول الجمعة، فيما اعتبر محللون ومساعدون للمرشحين أن هذا الأمر -إلى حد كبير- هو عمل احتجاجي ضد الحكومة لتجاهلها مطالب إجراء تغيير حقيقي.
وقال الخبير الاقتصادي الإيراني البارز سياماك قاسمي على وسائل التواصل الاجتماعي إن الناخبين يبعثون بذلك برسالة واضحة في واحدة من أكثر الانتخابات الرئاسية تنافسية.
وتواجه إيران تحديات متعددة، من الاضطرابات الداخلية إلى التوترات الدولية.. فاقتصادها ينهار تحت وطأة العقوبات الغربية القاسية، كما أن حريات مواطنيها مقيدة بشكل متزايد، وتتشكل سياستها الخارجية إلى حد كبير من جانب القادة المتشددين.
واتسمت الحملة، التي ضمت في البداية ستة مرشحين – خمسة محافظين وواحد إصلاحي – بالصراحة في مناقشة هذه القضايا والرغبة العامة في مهاجمة الوضع الراهن. ففي خطاباتهم، ومناظراتهم التلفزيونية، ومناقشات المائدة المستديرة، انتقد المرشحون سياسات الحكومة وسخروا من التقييمات الرسمية الوردية للتوقعات الاقتصادية في إيران باعتبارها أوهام ضارة.
وانعكس عدم الرضا العام بشأن قدرة أي رئيس جديد على إحداث تغيير في نسبة المشاركة الهزيلة، حيث كانت أدنى مستوى تاريخي للمشاركة في انتخابات رئاسية، بل حتى أقل من المستوى المعلن عنه البالغ 41 بالمائة في الانتخابات البرلمانية في وقت سابق من هذا العام. وسيكون هذا الإجمالي المنخفض بمثابة ضربة لرجال الدين الذين يحكمون البلاد، والذين جعلوا مشاركة الناخبين علامة على شرعية التصويت، وكانوا يأملون في تحقيق نسبة إقبال تصل إلى 50 في المائة.
وفي النتائج الرسمية التي أعلنت أمس السبت، تقدم بيزشكيان بحصوله على 10.4 مليون صوت (42.4 في المائة)، يليه جليلي بحصوله على 9.4 مليون صوت (38.6 في المائة). وجاء المرشح المحافظ الثالث، محمد باقر قاليباف، الرئيس الحالي للبرلمان وعمدة طهران السابق، في المركز الثالث بفارق بعيد حيث حصل على 3.3 مليون (13.8 في المائة).
ويظل من غير الواضح ما إذا كانت جولة الإعادة بين مرشحين يمثلان طرفين مختلفين من الطيف السياسي ستلهم المزيد من الناخبين للخروج، في حين ترى أعداد كبيرة من الإيرانيين المرشحين الاثنين كجزء من نظام يريدون رفضه بأكمله.
وقال محمد مبين، المحلل في طهران الذي عمل في حملة بيزشكيان، أمس السبت "سيكون هذا أسبوعًا صعبًا ومليئًا بالتحديات للغاية.. يجب أن نتعامل بفكر استراتيجي من أجل تشجيع الناخبين على الخروج". وأضاف متحدثًا عن المحافظين: "الناس يعتقدون أنه لا فارق بيننا وبينهم".
ووفقا للصحيفة، "فإن الحسابات البسيطة تشير إلى أن جليلي سيتجاوز نسبة 50 في المائة إذا حصل على أصوات قاليباف". ولكن في استطلاعات سابقة، قال العديد من الذين صوتوا لصالح قاليباف إنهم لن يدعمون جليلي. وقد يحصل بيزشكيان على الأصوات من أولئك الذين يخشون احتمال وصول جليلي إلى الرئاسة.
وإلى جانب الضغوط الداخلية، يواجه قادة إيران أيضا وقتا مضطربًا بشكل خاص في المنطقة، فالحرب التي تشنها إسرائيل في غزة ضد حماس، وهي جماعة مدعومة من إيران، وتصعيد المناوشات بين إسرائيل وحزب الله، تضع اثنين من القوات الوكيلة لإيران في مواجهة عدوها اللدود إسرائيل.
وعلى الرغم من خطاب الحملة الانتقادي، كان جميع المرشحين أعضاء في المؤسسة السياسية الإيرانية، وتمت الموافقة على ترشيحهم من جانب لجنة من رجال الدين والفقهاء الإسلاميين. ويعتبرون جميعهم، باستثناء واحد، وهو بيزشكيان، من المحافظين المقربين من المرشد الأعلى للبلاد، علي خامنئي.
ومن المرجح أن يكون جليلي، المفاوض النووي السابق، المرشح الأقرب إلى خامنئي. فهو يقود حزب بايداري اليميني ويمثل وجهات النظر الأيديولوجية الأكثر تشددا في البلاد عندما يتعلق الأمر بالسياسة الداخلية والخارجية. وقال جليلي إنه لا يعتقد أن إيران بحاجة إلى التفاوض مع الولايات المتحدة لتحقيق النجاح الاقتصادي.
وعمل بيزشكيان، وهو جراح قلب وأحد قدامى المحاربين في الحرب الإيرانية العراقية، في البرلمان وشغل منصب وزير الصحة الإيراني. وبعد وفاة زوجته في حادث سيارة، قام بتربية أطفاله الآخرين كأب وحيد ولم يتزوج مرة أخرى. هذا بالإضافة إلى هويته باعتباره أذريا، وهي إحدى الأقليات العرقية في إيران، جعلته محبوبًا لدى العديد من الناخبين.
وحظي بيزشكيان بتأييد الرئيس الإصلاحي السابق محمد خاتمي، كما أعرب عن انفتاحه على المفاوضات النووية مع الغرب، معتبرا النقاش كقضية اقتصادية هدفها النهائي هو الهروب من العقوبات الاقتصادية بسبب برامجها النووية والصاروخية.
وبعد خلاف علني مرير، أصدر قاليباف بيانًا أمس السبت يؤيد فيه جليلي، وطلب من ناخبيه أن يفعلوا الشيء نفسه لضمان فوز المعسكر المحافظ.
ويعكس انخفاض نسبة الإقبال على التصويت حالة اللامبالاة واسعة النطاق بين الإيرانيين، الذين تفاقم إحباطهم بسبب حملات القمع العنيفة التي شنتها الحكومة على المتظاهرين المطالبين بالتغيير، واستجابتها غير الكافية تجاه الأضرار التي ألحقتها عقود من العقوبات على اقتصاد البلاد، مما أدى إلى تقليص القوة الشرائية للإيرانيين.
وفي إشارة إلى عدم شعبية قانون الحجاب، سعى المرشحون جميعًا إلى النأي بأنفسهم عن الأساليب التي تستخدمها شرطة الأخلاق في البلاد لفرض القانون، والتي تشمل العنف والاعتقالات والغرامات.
ورغم أن الرئيس الجديد قد يخفف من تطبيق قانون ارتداء الحجاب، كما فعل خاتمي والرئيس المعتدل حسن روحاني خلال فترة ولايتهما، فمن غير المرجح أن يتم إلغاء القانون.
ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى أن إيران دولة دينية ذات أنظمة حكم موازية، حيث تشرف على الهيئات المنتخبة مجالس معينة مكونة من رجال دين وفقهاء إسلاميين. ويتم تحديد السياسات الرئيسية للدولة بشأن المسائل النووية والعسكرية والخارجية من جانب المرشد الأعلى للبلاد، علي خامنئي.
ويركز دور الرئيس على السياسة الداخلية والشؤون الاقتصادية، لكنه لا يزال منصبا مؤثرا. فعلى سبيل المثال، لعب روحاني دورا نشطا في صياغة اتفاق عام 2015 مع القوى الغربية الذي وافقت فيه إيران على تقليص برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات. 
وسحبت إدارة ترامب الولايات المتحدة من تلك الصفقة في عام 2018، وعادت إيران منذ ذلك الحين إلى تخصيب اليورانيوم. وبعيدا عن التوترات بشأن برنامج طهران النووي، اقتربت الولايات المتحدة وإيران في العام الماضي بشكل متزايد من مواجهة مباشرة في ظل تنافسهما على النفوذ في جميع أنحاء الشرق الأوسط.
وفيما يتعلق بغزة، أدت الحرب بين إسرائيل، حليفة الولايات المتحدة، وحماس، إلى جر الولايات المتحدة وإيران ووكلاء إيران في الخارج إلى صراع أوثق. وترى إيران أن استخدامها لهذه الجماعات وسيلة لتوسيع نفوذها، لكن العديد من المواطنين الايرانيين، وخاصة في المدن، لا يرون قيمة كبيرة في استراتيجية قادتهم ويعتقدون أن الاقتصاد لن يتعافى إلا من خلال الدبلوماسية المستدامة ورفع العقوبات.
 

مقالات مشابهة

  • قائد المنطقة الوسطى في جيش الاحتلال سابقاً: لا تستخفوا بالتهديدات الإيرانية
  • إيران.. انتخابات على طبول الحرب
  • نيويورك تايمز: مواجهة بين إصلاحي ومحافظ متشدد في جولة الإعادة في انتخابات الرئاسة الإيرانية
  • عضو بـ«خارجية النواب»: ثورة 30 يونيو فتحت باب الأمل لجمهورية جديدة 
  • جولة إعادة بين بيزشكيان وجليلي بالانتخابات الرئاسية الإيرانية
  • لجنة الانتخابات الرئاسية الإيرانية تعلن عن حصيلة جديدة للنتائج
  • بزشكيان وجليلي إلى جولة ثانية من انتخابات الرئاسة في إيران.. وتحديد الموعد المرتقب
  • كنعاني: التصريحات الأمريكية حول الانتخابات الرئاسية الإيرانية عديمة القيمة
  • عاجل - كيف يتصدرسعيد جليلي على بزشكيان النتائج الأولية داخل الانتخابات الرئاسية الإيرانية 2024؟
  • إيران.. بزشكيان في الصدارة بعد فرز 5.8 مليون صوت في انتخابات الرئاسة يليه جليلي