وصول سفينة المساعدات الكويتية إلى السودان
تاريخ النشر: 10th, September 2023 GMT
وصلت سفينة الإمداد المصرية المحملة بالمساعدات الانسانية الكويتية الى ميناء (بورت سودان) السوداني، اليوم الأحد، بعد يومين من ابحارها من ميناء (سفاجا) المصري وعلى متنها 190 طنا من المواد الغذائية والمستلزمات الطبية مقدمة من جمعية الهلال الاحمر الكويتي للشعب السوداني.
وقال رئيس بعثة الهلال الأحمر الكويتي الى السودان خالد الزيد في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) انه كان في استقبال سفينة الامداد المصرية المحملة بالمساعدات الكويتيه السفير المصري لدى السودان هاني صلاح الذي اشاد بحجم المساعدات الكويتية اضافة الى عدد من ممثلي البعثات الديبلوماسية العربية والخليجية ومسؤولين سودانيين.
برنامج عمل الحكومة «2023-2027».. خريطة طريق لتحسين الأداء التنموي وتحقيق الإصلاح الاقتصادي منذ 8 دقائق «التمييز»: عدم جواز نظر الطعن المقدم على براءة ضباط أمن الدولة الـ 4 من تعذيب زميلهم منذ 51 دقيقة
وذكر الزيد ان المساعدات المقدمة تؤكد مجددا الدور الإنساني الكبير الذي تقوم به الكويت ممثلة في الهلال الأحمر تجاه الشعب السوداني عبر حملة (الكويت بجانبكم).
وأكد ان الكويت لن تتوانى عن اغاثة المحتاجين والمتضررين من جراء الكوارث او الازمات الداخلية مبينا ان ما يجمع الكويت والشعب السوداني علاقات واوصر اخوية طيبة.
وعن تصريحات المسؤولين السودانيين الذين كانوا في استقبال سفينة الامداد المصرية، قال الزيد انهم اعربوا عن بالغ الشكر والتقدير للجهود الكويتية المستمرة لاغاثة السودان، مثمنين سرعة الاستجابة في تقديم العون للسودان في هذه الظروف الحرجة.
وأوضح أن الكويت كانت على قدر الحدث وعظم المسؤولية ولم تتأخر في تلبية الواجب الإنساني عبر برامجها الاغاثية، معربا عن الشكر للجهود التي بذلتها السفارة الكويتية في القاهرة من اجل تسهيل شحن المساعدات الانسانية بحرا الى السودان.
وأكد الزيد ان فريقا من المتطوعين يرافق شحنة المساعدات الانسانية الكويتية من اجل تسليم المساعدات الانسانية للهلال الاحمر السوداني ووزارة الصحة السودانية وكذلك الاشراف على توصيل هذه المساعدات الى مستحقيها.
المصدر: الراي
كلمات دلالية: المساعدات الانسانیة
إقرأ أيضاً:
هيئة العمليات والعمل الخاص بجهاز المخابرات العامة السوداني: أسطورة بطولات في معركة الكرامة
هيئة العمليات والعمل الخاص بجهاز المخابرات العامة السوداني: أسطورة بطولات في معركة الكرامة
لطالما ارتبط اسم جهاز المخابرات العامة السوداني بالقوة والاحترافية، فقد أسس على قيم الولاء للوطن، والحفاظ على أمنه واستقراره في وجه كل التحديات الداخلية والخارجية. ولكن في معركة الكرامة الأخيرة، حيث واجه السودان واحدة من أخطر المؤامرات في تاريخه الحديث، أظهر جهاز المخابرات العامة، وخصوصًا هيئة العمليات والعمل الخاص، كفاءة وشجاعة غير مسبوقة، جعلته محط إعجاب الداخل والخارج.
معركة الكرامة: وقفة الشرف أمام التمرد
خلال المواجهة ضد قوات الدعم السريع، التي شكلت تهديدًا خطيرًا لوحدة واستقرار السودان، كانت هيئة العمليات والعمل الخاص في طليعة المدافعين عن سيادة البلاد. لقد كانت هذه الهيئة الدرع الواقي للقوات المسلحة السودانية، تؤازرها في أصعب اللحظات، مقدمة تضحيات جسيمة في سبيل إجهاض مخطط دولي خطير استهدف السودان وثرواته.
لم تكن هذه التضحيات مجرد أداء لواجب عسكري، بل تجلت فيها عزيمة الرجال من ضباط وجنود، الذين اختاروا وضع حياتهم على المحك في سبيل الوطن. أظهر هؤلاء الأبطال إرادة فولاذية وشجاعة لا تعرف الانكسار، مسطرين أروع ملاحم الفداء في الميدان.
في لحظات المواجهة الشرسة، حيث كانت النيران مشتعلة والخطر محدقًا، برهن أفراد الهيئة أن الدفاع عن السودان ليس مجرد وظيفة، بل رسالة سامية تستحق التضحية بالروح. كان إصرارهم على الثبات والصمود سببًا رئيسيًا في دحر مخططات التمرد المدعومة إقليمياً ودولياً، واستعادة السيطرة في أكثر اللحظات حرجًا.
إنجازات هيئة العمليات في مواجهة الإرهاب والمؤامرات الدولية
لا تقتصر إنجازات هيئة العمليات على معركة الكرامة فقط، بل تمتد لسنوات طويلة من العمل الاستخباراتي الاحترافي الذي جعل جهاز المخابرات العامة السوداني يحتل المرتبة الأولى إفريقياً وعربياً، والسابعة عالمياً في مجال مكافحة الإرهاب والتصدي للمخاطر الأمنية.
لقد أثبت أفراد الهيئة قدرتهم على التعامل مع التحديات الأمنية الكبرى من خلال التدريب العالي والجاهزية التامة. فبفضل برامج التأهيل المكثفة التي تتبناها الهيئة، استطاعت أن تصد العديد من الهجمات الإرهابية، وتفشل مخططات دولية كبرى كانت تستهدف زعزعة استقرار السودان.
هيئة العمليات: رمز التضحية والبطولة
إن ما يجعل هيئة العمليات والعمل الخاص مميزة هو إيمان أفرادها العميق بقيمة الوطن واستعدادهم للتضحية بأرواحهم من أجل أمنه. لقد أظهرت الهيئة أن حب الوطن ليس شعارات، بل فعل يتجلى في ساحات الوغى، حيث واجه أفرادها الموت بشجاعة نادرة وإصرار لا يلين.
معركة الكرامة ليست سوى فصل من فصول البطولة التي سطرها هؤلاء الرجال. لقد قدموا شهداء وجرحى، ورفعوا راية السودان عالية، رافعين شعار “السودان أولاً”.
إشادة دولية بكفاءة جهاز المخابرات السوداني
لم يقتصر الإعجاب بجهود هيئة العمليات على الداخل السوداني فقط، بل حازت إنجازاتها على إشادة دولية واسعة. فقد وصفتها تقارير أمنية عالمية بأنها واحدة من أكثر الوحدات الأمنية احترافية في إفريقيا والعالم العربي، وأحد أبرز الأجهزة التي تتمتع بقدرة عالية على مواجهة التحديات العابرة للحدود، بفضل تكامل الأدوار بين فروع الجهاز واحترافية أفراده.
ختامًا: رسالة تقدير ووفاء
إن الشعب السوداني يدين بالكثير لهيئة العمليات والعمل الخاص في جهاز المخابرات العامة. فقد أثبتوا أنهم ليسوا مجرد أفراد ينفذون واجبهم، بل رجال يحملون أرواحهم على أكفهم ليبقى السودان حرًا، عزيزًا، وآمنًا.
تظل عزيمة الرجال في هيئة العمليات نموذجًا حيًا لما يمكن أن تحققه الإرادة الوطنية حين تتحد مع التضحية والشجاعة. معركة الكرامة ستظل شاهدة على صمود السودان في وجه واحدة من أخطر المؤامرات في تاريخه، وستبقى هيئة العمليات رمزًا للشجاعة والتضحية، ودرعًا يذود عن حياض الوطن أمام أي تهديد داخلي أو خارجي.
عاش السودان حرًا مستقلًا، وعاشت هيئة العمليات رمزًا للشرف والبطولة.
*بقلم الدكتور/ حسن عبدالرحيم حسن الزبير (أبوعجاج)*