هل يمكن التنبؤ بتوقيت وقوع الزلازل؟
تاريخ النشر: 10th, September 2023 GMT
يزداد الجدل بشكل متكرر عقب وقوع الزلازل بشأن إمكانية التنبؤ بها، مع وجود اجتهادات علمية لافتة في هذا الاتجاه لانتباه المتتبعين لظاهرة الزلازل التي تعد واحدة من أكثر الكوارث الطبيعية خطورة من حيث تأثيرها على الأرواح والممتلكات.
لكن التنبؤ بتوقيت وقوع الزلزال يظل موضع جدل خاصة بين المختصين في دراسة علوم الأرض وهندسة الزلازل، ما يجعل نتائج التنبؤات بوقوع الزلازل غير مستندة لأساس علمي واضح ومحدد، فضلاً عن دقة التنبؤ بتوقيت الزلزال التي تظل عاملاً حاسماً في دعم اجتهادات المتنبئين بوقوع الزلازل.نشوء الزلازل وحول هذا الموضوع يشير الخبير الجيولوجي سمير زعاطيطي، إلى أن الإجابة على هذا التساؤل يقتضي معرفة كيفية تشكل الزلازل وتكونها، وما يتبعها من هزات للحكم على مدى قدرة الجهد البشري على التنبؤ بتوقيت وقوع الزلازل.
وقال الخبير الجيولوجي لـ24 إنه "حسب نظرية الصفائح التكتونية وهي نظرية حديثة بدأت منتصف القرن الماضي، تكلمت عن أن سطح الكرة الأرضية القارات وقاع المحيطات تتألف من عدة أجزاء هي الصفائح التي تمثل الصخر القاسي الذي يشكل سطح الكرة الأرضية".
تغطية خاصة لـ #زلزال_المغربhttps://t.co/OSwK5ltW1e pic.twitter.com/AVa995XsAc
— 24.ae (@20fourMedia) September 9, 2023 وأضاف "هذه الصفائح من الصخور القاسية تتحرك بالنسبة لبعضها لبعض حسب نوع الحركة، إما تقارب بينها وإما تباعد وإما الانزلاق أفقياً الواحدة بعكس الأخرى، وبحسب نوع الحركة والحدود بين الصفائح يتحدد قوة وخطر الزلزال".وتابع "نعرف بأن كل هذه الصفائح الضخمة تتحرك، وكل حركة يلزمها طاقة هائلة ناتجة عن وجود مواد نووية في باطن الأرض وهذه المواد النشطة تعطي طاقة حرارية رهيبة تذيب بعض الصخور في باطن الأرض لتصبح متحركة وهذه الحركة تسبب اصطدامها بالصخور الصلبة ما ينتج عنه موجات زلزالية".
إمكانية التنبؤ وقال الخبير الجيولوجي إن "كل علماء الزلازل وكل الأبحاث أدلت على أن كوكب الأرض آلة حرارية، ومنذ تكون الأرض قبل 4.6 مليار سنة والمواد المشعة النووية في باطن كوكب الأرض تشتغل وتتفاعل وتعطي طاقة حرارية وهذه الطاقة الحرارية تتخلص منها الأرض عبر الزلازل والبراكين".
وتابع "هذه آلية عمل الجزء الصخري من كوكب الأرض، وبالتالي هذه الطاقة الكامنة في باطن الأرض من يستطيع أن يصل إليها ويقيسها ويعرف متى تتجمع ومتى تتراكم وأين ستضرب ومن أين ستخرج على سطح الكرة الأرضية التي فيها شقوق وكسور وفراغات كثيرة بين الصفائح".
وتابع "نستطيع أن نعرف الحدود الزلزالية التي تمثل حدود الصفائح التكتونية للأرض التي تم تحديدها عبر جمع أماكن البراكين وأعطت أشكال وحدود الأحزمة البركانية وأماكن الزلازل".
حذّر دولتين ..كيف تنبأ عالم هولندي بـ #زلزال_المغرب؟ https://t.co/AWtpGlkYxJ
— 24.ae (@20fourMedia) September 9, 2023 ولفت إلى أنه عبر هذه الأشكال تم تحديد حدود الصفائح التكتونية التي رسمت وحددت حدود الصفيحة الأفريقية التي تتصادم مع الصفيحة الأوروبية في البحر الأبيض المتوسط، والتي تسببت بالزلزال الأخير في المغرب.وأشار إلى أن هذه الآلية المعقدة لحركة الكتلة الصخرية من كوكب الأرض تجعل من الصعوبة تحديد توقيت حدوث الزلازل، رغم أن لدى العلماء خارطة واضحة بأماكن من المتوقع حدوث الزلازل فيها، وهي المناطق التي توصف بأنها نشطة زلزالياً.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني زلزال المغرب وقوع الزلازل کوکب الأرض فی باطن
إقرأ أيضاً:
تشمل زلازل مدمّرة.. الخبراء يحذّرون من كوارث طبيعية تهدّد أمريكا
حذر علما وخبراء، من أن “الولايات المتحدة الأمريكية، تواجه تهديدات بكوارث طبيعية وشيكة، تشمل زلازل مدمرة وأعاصير كارثية وثوراناً بركانياً هائلاً، قد يتسبب في دمار واسع النطاق وفقدان آلاف الأرواح”.
وبحسب صحيفة “ديلي ميل”، “تشهد البلاد سنويا عواصف عاتية وحرائق غابات وزلازل، بلغت خسائرها في عام 2024 وحده 27 مليار دولار، لكن العلماء يحذرون منذ فترة طويلة من أن الأسوأ لم يأتِ بعد، إذ تؤكد الدراسات أن وقوع بعض الكوارث الكبرى أمر لا مفر منه”.
ووفق الصحيفة، “يتوقع أن يضرب الساحل الأمريكي الغربي زلزال هائل بقوة 8 درجات على مقياس ريختر، مصدره صدع سان أندرياس الممتد لمسافة 800 ميل في كاليفورنيا، وتشير التقديرات إلى أن هذا الزلزال قد يؤدي إلى مقتل 1800 شخص، وإصابة 50 ألف آخرين، وخسائر اقتصادية تصل إلى 200 مليار دولار”.
وبحسب الصحيفة، “حذر الخبراء، من أن احتمال وقوع هذا الزلزال خلال الثلاثين عاما القادمة مرتفع جدا، إذ تظهر الدراسات الجيولوجية أن مثل هذه الزلازل تحدث على طول الصدع كل 150 عاما، وكان آخرها قبل 167 عاما، وعند وقوع “الزلزال الكبير”، ستبدأ الأرض بالاهتزاز العنيف في غضون 30 ثانية، لتصل قوة الاهتزازات إلى مستوى 9 في بعض المناطق، وهو ما قد يؤدي إلى انهيار المباني وتدمير البنية التحتية بشكل كارثي”.
كما توقع العلماء بحسب الصحيفة، “أنه بحلول عام 2100، قد يضرب الولايات المتحدة إعصار فائق القوة من الفئة السادسة، وهو تصنيف جديد محتمل للأعاصير، ويستند هذا السيناريو إلى كتاب “الفئة الخامسة: العواصف العاتية والمحيطات الدافئة التي تغذيها”، حيث يُتوقع أن تصل سرعة الرياح إلى 309 كم في الساعة، وترتفع مستويات المياه بأكثر من 7.6 أمتار”.
ووفقا للمؤلف بورتر فوكس، “فإن إعصار “دانييل” الافتراضي قد يضرب مدينة نيويورك مباشرة، ملحقا دمارا واسع النطاق بالبنية التحتية والجسور، ومغرقا مئات الأحياء بالمياه، وتشير التقديرات إلى أن مثل هذا الإعصار قد يؤدي إلى وفاة أكثر من 42000 شخص وتشريد آلاف العائلات”.
كما حذر علماء البراكين، بحسب الصحيفة، “من أن ثوران جبل رينييه، الواقع في شمال غرب المحيط الهادئ، هو مسألة وقت فقط. ويعد هذا البركان الطبقي الضخم أخطر بركان في الولايات المتحدة، حيث يهدد أكثر من 90 ألف شخص، خاصة في مدن سياتل وتاكوما وياكيما،ورغم أن جبل رينييه لم يشهد ثورانا كبيرا منذ أكثر من ألف عام، فإن الخبراء يراقبونه عن كثب، إذ يمكن أن يتسبب ثورانه في تدفقات طينية مدمرة، والتي قد تجرف مدنا بأكملها خلال دقائق”.