عار عليكم.. هكذا بلغ المنتخب الألماني مرحلة الحضيض
تاريخ النشر: 10th, September 2023 GMT
انهالت الانتقادات اللاذعة على المنتخب الالماني لكرة القدم، بقيادة مدربه هانزي فليك، غداة الهزيمة المذلة أمام اليابان 1-4 ودياً، وذلك قبل 9 اشهر من استضافة البلاد نهائيات كأس أوروبا 2024، وقل يومين من المواجهة المنتظرة أمام فرنسا وصيفة مونديال قطر.
"عار عليكم!"، عنونت صحيفة "بيلد" الشهيرة في عددها الصادر الأحد بعد خسارة ألمانيا في عقر دارها أمام اليابان ودياً، فيما تحدثت صحيفة "زود دويتشه تسايتونغ" اليومية الكبرى في ميونيخ عبر موقعها الإلكتروني عن "كارثة أخرى".
وبدورها، كتبت صحيفة "فرانكفورت ال غماين تسايتونغ" عبر موقعها الرسمي "الرؤية الألمانية للرعب"، مع صورة للوحة النتيجة في ملعب فولفسبورغ، الذي استضاف الودية والنتيجة 1-4.
وبالنسبة لصحيفة بيلد، التي تحدثت عن منتخب "محرج ببساطة" في صفحتها الأولى، فإن "معجزة" فقط ضد فرنسا، بطلة مونديال روسيا 2018 ووصيفة قطر 2022، مساء الثلاثاء في دورتموند لا تزال قادرة على إنقاذ رأس المدرب فليك من مقصلة الإقالة.
ومنذ نهاية مارس 2022 وحتى منتصف سبتمبر 2023، لعبت ألمانيا 17 مباراة رسمية وفازت في أربع فقط. في حين أن هوية المنتخبات التي فازت عليها تعكس المستوى الحالي لـ "منتخب الماكينات" : البيرو 2-صفر، كوستاريكا 4-2، عُمان 1-صفر وإيطاليا 5-2.
وفي حال استثنينا المنتخب الإيطالي، بطل أوروبا 2021 الغائب عن النسختين الاخيرتين من نهائيات كأس العالم، الذي يمر بدوره بمرحلة صعبة، فإن ألمانيا فازت فقط على منتخبات من الدرجة الثانية.
ودفعت النتائج المتواضعة، والخسارة الرابعة لألمانيا في مبارياتها الخمس الأخيرة، المدير الرياضي للمنتخب رودي فولر للإقرار قائلا "لم نعد من المستوى الأول في أوروبا".
وشدد المهاجم الدولي السابق على أن الاتحاد الألماني سيتجنب اتخاذ أي قرارات متهورة بشأن مستقبل فليك الذي تم تعيينه خلفاً ليواكيم لوف صيف 2021، مضيفا "أقترح أن نجمع شتات أنفسنا. نحن جميعا في حالة صدمة بعض الشيء... هزيمة كهذه مؤلمة".
وتابع "علينا جميعا أن نقوم ببعض البحث عن النفس ونفكر في الأمر. ماذا سيحدث بعد ذلك، سنرى".
من ناحيته، قال قائد المنتخب، لاعب خط الوسط إيلكاي غوندوغان عقب الخسارة "ربما ينبغي علينا أن نقول إننا حاليا، من ناحية اسلوب اللعب، لسنا على مستوى منتخب مثل الذي واجهناه هذه الأمسية. ادعاءات بعيدة كل البعد عن الحقيقة".
وعندما سُئل عما إذا كان لا يزال يثق في مدربه، أضاف لاعب برشلونة الإسباني "نعم. في مرحلة ما، لا يتعلق الأمر بالمدرب فحسب، بل أيضا بالمنتخب".
وضمن السياق ذاته، توصلت "فرانكفورت ال غماين تسايتونغ" إلى استنتاج "مع الهزيمة أمام اليابان 1-4، وصلت حقبة فليك إلى الحضيض. وفي النهاية، لا يبقى سوى الحكم: ليس على المستوى".
لكن يبدو أن ألمانيا اعتقدت أنها وصلت إلى الحضيض نهاية مارس الماضي أمام بلجيكا حين تعرضت لخسارتها الأولى 2-3 أمام "الشياطين الحمر" منذ عام 1954، أو حتّى خلال الهزيمة أمام كولومبيا في منتصف يونيو صفر-2 على ملعب "فيلتنس أرينا" في غيلسنكيرشن، غير أن رجال المدرب فليك يواصلون الغرق ولمس أعماق القاع أكثر فأكثر مباراة تلو الأخرى.
تواجد المنتخب الألماني في المربع الذهبي لجميع البطولات الكبرى طوال عقد كامل، تحديداً بين 2006 و2016 (ثلاث بطولات كأس العالم وثلاث بطولات أوروبية، وبلغ المجد بتتويجه بمونديال البرازيل 2014). ولكن مذاك، لم يعرف سوى خيبات الأمل مع أفضل نتيجة له بلوغه دور ثمن النهائي في كأس أوروبا 2021.
واشتهرت الكرة الألمانية في السابق بإعداد المواهب عبر منتخبات الشباب، إلا أنها حالياً تمر بأزمة نظام عميقة. فبعد احتلال "دي مانشافت" المركز الثاني في الألعاب الأولمبية في صيف 2016 في ريو، لم يتمكن من تجاوز الدور الأول في ألعاب طوكيو بعد خمس سنوات.
والأسوأ من ذلك، أدى الفشل الذي رافق مغامرة منتخب الشباب ما دون 21 عاما في كأس أوروبا 2023 (خرج من دور المجموعات) إلى غياب ألمانيا عن أولمبياد باريس 2024. في حين أن التتويج باللقب الأوروبي لمنتخب ما دون 17 عاماً بمواجهة فرنسا هذا الصيف لم يجلب سوى القليل من البلسم إلى القلب.
وبدأ الاتحاد الألماني لكرة القدم إصلاحا في النظام الكروي، يتضمن بشكل خاص إلغاء التصنيف في بطولات الشباب، للسماح للأندية بتطوير اللاعبين من دون ضغوط الهبوط إلى مستويات أدنى.
غير أن هذا القرار لم يحصل على الإجماع، إذ انتقد نائب رئيس الاتحاد المحلي للعبة، ورئيس بوروسيا دورتموند هانز يواكيم فاتسكه، أحد أقوى الشخصيات في عالم الكرة المستديرة الألمانية، بشدة هذا المشروع الفيدرالي، خوفاً من فقدان القدرة التنافسية، مما دفع رئيس الاتحاد بيرند نويندورف لإعادة صياغته على الفور.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
عودة كورتوا لقائمة المنتخب البلجيكي
عاد تيبو كورتوا، حارس مرمى فريق ريال مدريد الإسباني، إلى المنتخب البلجيكي كجزء من القائمة الأولى التي أعلنها المدرب رودي غارسيا، الذي تولى تدريب "الشياطين الحمر" مؤخراً.
وترك كورتوا الفريق قبل منافسات بطولة أمم أوروبا "يورو 2024" في ألمانيا بعد خلاف مع مدرب المنتخب وقتها دومينيكو تيديسكو.
في أغسطس (آب)، قال كورتوا إنه لن يكون جاهزاً للانضمام للمنتخب البلجيكي تحت قيادة المدرب تيديسكو.
وغادر تيديسكو منصبه في يناير (كانون الثاني) وحل محله غارسيا.
A new chapter begins. ???? pic.twitter.com/gKtaGg9EgS
— Belgian Red Devils (@BelRedDevils) March 14, 2025وكان كورتوا واحدا من أربع حراس اختارهم غارسيا استعداداً لمواجه أوكرانيا في دوري أمم أوروبا.
ولا يتواجد بين الحراس الأربعة كوين كاستيلس، الذي كان الحارس الأساسي للمنتخب البلجيكي في "يورو 2024"، ولكنه أعلن عن عدم تواجده مع المنتخب الوطني، على ما يبدو بسبب الظروف المتعلقة بعودة كورتوا إلى الفريق.
وهذه هي المرة الأولى التي يتولى فيها غارسيا تدريب منتخب وطني، حيث درب العديد من الأندية من بينها نابولي ومارسيليا وروما.