إيطاليا تعتزم الخروج من مبادرة الحزام والطريق الصينية
تاريخ النشر: 10th, September 2023 GMT
أشارت رئيسة الوزراء الإيطالية، جورجيا ميلوني، إلى أن إيطاليا تعتزم الخروج من مبادرة الحزام والطريق، التي صارت اختبارا لعلاقات بلادها مع الولايات المتحدة، حسب ما نقلت وكالة الأنباء الألمانية عن وكالة "بلومبيرغ" للأنباء، اليوم الأحد.
وأبلغت ميلوني رئيس مجلس الدولة الصيني، لي تشيانغ، خلال اجتماع عُقد أمس السبت، على هامش قمة مجموعة العشرين المنعقدة في الهند، أن إيطاليا تعتزم الانسحاب من المبادرة الرائدة التي أطلقها الرئيس الصيني، شي جين بينغ، بينما لا تزال تتطلع إلى الحفاظ على العلاقات الودية مع بكين، حسب مصدر مطلع طلب عدم ذكر اسمه.
أما وكالة الصحافة الفرنسية فأشارت إلى أن لقاء ميلوني ولي تشيانغ، جرى في ظل تكهنات متزايدة عن احتمال انسحاب إيطاليا من مبادرة "حزام وطريق" الصينية، أو أقله إعادة تقييم مشاركتها فيها.
ونقلت الوكالة عن بيان أصدره مكتب ميلوني، أن اجتماعها مع لي تشيانغ "أكد العزم المشترك على تعزيز وتعميق الحوار بين روما وبكين، بشأن القضايا الأساسية الثنائية والدولية".
Giorgia Meloni privately signaled to Chinese Premier Li Qiang that Italy is planning to exit from China’s Belt and Road investment pact https://t.co/QBWcDtqdBL
— Bloomberg (@business) September 10, 2023
يذكر أن الحكومتين الصينية والإيطالية وقعتا عام 2019 مذكرة تفاهم "غير ملزمة" لتأكيد انضمام روما إلى مشروع "طريق الحرير الجديدة" الصيني، لتكون إيطاليا أول بلد في مجموعة السبع ينضم إلى المبادرة، ويتجدد الاتفاق بين روما وبكين تلقائيا في مارس/آذار 2024 ما لم تنسحب إيطاليا منه بنهاية 2023.
وكان وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني الذي زار بكين في وقت سابق من سبتمبر/أيلول الجاري، عدَّ أن المبادرة "لم تحقق النتائج التي كنا نأمل بها".
ويرجح أن تزور ميلوني بكين زيارة رسمية خلال الأشهر القليلة المقبلة، ويتوقع محللون أن تنسحب عندها من المبادرة الصينية، لكن في الوقت عينه مع إمكان تعزيز اتفاقات ثنائية أخرى بين البلدين.
وكانت الصين قالت قبل أيام، إن 90 دولة أكدت حضور منتدى التعاون الدولي الثالث لمبادرة الحزام والطريق، الذي يُعقد الشهر المقبل في العاصمة بكين، بينهم عدد من الرؤساء، مع حلول الذكرى العاشرة لإطلاق المبادرة هذا العام.
يشار إلى أن مبادرة الحزام والطريق استقت اسمها من إحياء طريق الحرير القديم، لتعزيز البنية التحتية للتجارة العالمية، لكن يرى منتقدو المبادرة لا سيما منهم الدول الغربية، أن هذه المبادرة هي "حصان طروادة" اقتصادي تهدف من خلاله بكين إلى كسب نفوذ سياسي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: مبادرة الحزام والطریق
إقرأ أيضاً:
«اتحاد الصناعات» يطلق مبادرة لتعزيز التعاون التجاري مع الدول الأفريقية
عقدت لجنة التعاون الأفريقي باتحاد الصناعات المصرية ورشة عمل بالتعاون مع وزارة الاستثمار والتجارة الخارجية اليوم الجمعة ندوة بعنوان «التصدير لأفريقيا من خلال مبادرة اتفاقية التجارة الموجهة GTI».
وشارك في الورشة الدكتورة أماني الوصال، رئيس قطاع الاتفاقيات والتجارة الخارجية بوزارة الاستثمار والتجارة الخارجية، والدكتورة داليا شهاب ممثلة عن الهيئة العامة للرقابة علي الصادرات والواردات، ودكتورة امل محمد مستشار رئيس مصلحة الجمارك للتعاون الدولي، وجمعه مدني قطاع الاتفاقيات التجارية، وعدد من رؤساء الغرف الصناعية باتحاد الصناعات وحضور لأكثر من 150 شركه مصرية.
اتفاقية التجارة الحرة الأفريقيةفي البداية استهل الدكتور شريف الجبلي، رئيس لجنة التعاون الأفريقي باتحاد الصناعات المصرية، قائلاً إن مبادرة اتفاقية التجارة الموجهة GTI تعد جزءًا من اتفاقية التجارة الحرة الأفريقية، التي تمثل أهمية كبيرة لاتحاد الصناعات والمصدرين وقطاع الصناعة الخاص في القارة الأفريقية.
تعزيز التجارة البينية بين الدول الأفريقيةوأضاف أن المبادرة تستهدف تعزيز التجارة البينية بين الدول الأفريقية سواء في السلع الصناعية أو الخدمات، مع التركيز على زيادة الصادرات المصرية إلى الأسواق الأفريقية.
وأشار إلى أن هناك حاجة لإعادة النظر في القوائم السلعية بين مصر والدول التي دخلت في المباراة علي سبيل المثال تنزانيا، إذ تم اكتشاف أن العديد من السلع المدرجة بالقوائم غير مصنعة بمصر، مما يثير التساؤلات حول فائدة القوائم الحالية إذا لم تتناسب مع احتياجات السوق.
مراجعة قوائم السلع المعفاة من الجماركوأكد على ضرورة مراجعة قوائم السلع المعفاة من الجمارك بالتنسيق مع اتحاد الصناعات، مشيرًا إلى أهمية تحقيق التعاون بين الاتحاد وقطاع الاتفاقيات الخارجية بوزارة التجارة والصناعة لضمان تحقيق أهداف المبادرة.
واقترح خلال الورشة بضرورة تشكيل لجنه عمل مشترك بين لجنة التعاون الأفريقي باتحاد الصناعات المصرية و وزارة الاستثمار و التجارة الخارجية والجمارك والهيئة العامة للرقابة علي الصادرات والواردات لتفعيل مبادرة GTI وتحقيق أقصي استفادة منها .
تواصل مستمر بين الدول المشاركة في المبادرةوشدد على أهمية وجود تواصل مستمر بين الدول المشاركة في المبادرة لضمان التنسيق الفعال، مؤكداً أنه من دون التعاون بين اتحاد الصناعات ووزارة التجارة والاستثمار لن يتم تحقيق أي نتائج إيجابية من تلك المبادرة .
وتابع حديثه بالتأكيد على ضرورة الخروج بقرارات محددة وعملية لدفع المبادرة وتحقيق أهدافها في تعزيز التجارة البينية وزيادة الصادرات المصرية للأسواق الأفريقية.