الخليج الجديد:
2024-07-03@18:46:06 GMT

هل من اختراقات بملف التطبيع مع السعودية؟

تاريخ النشر: 10th, September 2023 GMT

هل من اختراقات بملف التطبيع مع السعودية؟

هل من اختراقات في ملف التطبيع مع السعودية؟

"لا يتوقع (جيك سوليفان) أي إعلانات أو اختراقات وشيكة في الفترة المقبلة" بشأن التطبيع بين السعودية والكيان الصهيوني.

معضلات إسرائيلية تجعل من التطبيع ملفاً شائكاً ومعقداً يوفر للسعودية مساحة جديدة للمناورة والتهرب من الضغوط الأمريكية.

المؤشرات تؤكد أن عملية تطبيع سعودية مع الكيان الصهيوني لا زالت بعيدة المنال حاليا؛ لصعوبة اكتمال شروطها الاساسية عند الوسطاء والاطراف المعنية بها.

فشلت وساطة الرئيس الإسرائيلي بين غانتس ونتنياهو لتشكيل حكومة ائتلاف جديدة تجمد الإصلاحات القضائية وتستبعد سموتريتش وبن غفير بما يمهد لاتفاق تطبيع مع السعودية!

* * *

في تعليقه على مكالمتين هاتفيتين أجراهما وزير الخارجية أنتوني بلينكن مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس، قال مستشار الامن القومي الامريكي جيك سوليفان إنه "لا يتوقع أي إعلانات أو اختراقات وشيكة في الفترة المقبلة" بشأن التطبيع بين السعودية والكيان الصهيوني.

تصريحات سوليفان امس الثلاثاء اكدتها التطورات اللاحقة في الكيان الصهيوني التي انتهت إلى فشل الوساطة التي قام بها رئيس كيان الاحتلال الاسرائيلي يتسحاق هرتسوغ بين غانتس ونتنياهو لتشكيل حكومة ائتلاف جديدة تجمد الاصلاحات القضائية وتستبعد كلاً من سموتريتش وبن غفير بما يمهد لتحقيق اتفاق تطبيع مع السعودية، بحسب زعم الصحافة العبرية.

وساطة هرتسوغ انتهت قبل ان تبدأ بهجوم عنيف شنه بيني غانتس على بنيامين نتنياهو مقابل خطاب لنتنياهو دعا فيه غانتس لمفاوضات دون شروط مسبقة.

أمام هذه الحقائق المتوقعة فإن مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان لم يكن معنياً برفع سقف التوقعات، ففي إفادته الصحفية يوم امس اكد أن مبعوث الإدارة الأمريكية للشرق الأوسط بريت ماكغورك، ومساعدة وزير الخارجية باربرا ليف، انضما إلى المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن تيم ليندركينغ في الرياض لمناقشة عدد من القضايا التي لا تنحصر في ملف التطبيع بحسب زعمه.

تصريحات سوليفان جاءت لتخفيض التوقعات، والحد من وطأة التسريبات التي تنشرها وسائل الاعلام العبرية، اذ بات واضحا انه يسعى لتوفير مساحة اوسع للحركة وإزالة الضغوط عن المسؤولين الامريكان بعد أن حصر الإعلام العبري وائتلاف نتنياهو الجهود الأمريكية بملف التطبيع ودعم جهود الاحتلال لقمع المقاومة الصاعدة في الضفة الغربية بمعزل عن اي دور لزعيمي المعارضة غانتس ولبيد.

يمكن القول ان النشاط الأمريكي لتحقيق اختراق في ملف التطبيع مع السعودية يسير بالتوازي من الاختراقات التي تسعى ادارة بايدن إلى تحقيقها لتفكيك الائتلاف الحاكم في الكيان الصهيوني، ووقف عجلة التعديلات القضائية التي ستعزز من مكانة اليمين الديني المتطرف في مقابل اليمين العلماني العنصري؛ معضلة اخرى تجعل من التطبيع ملفاً شائكاً ومعقداً يوفر للسعودية مساحة جديدة للمناورة والتهرب من الضغوط الامريكية.

في كل الاحوال لا زال الغموض يخيم على المشهد الذي تسيطر عليه وسائل الاعلام العبرية وتصريحات المسؤولين الأمريكيين والاسرائيليين دون أن يصدر من المسؤولين العرب في الرياض او قيادات السلطة في رام الله تأكيد او نفي لهذه الادعاءات.

فعوامل الإخفاق والتقدم تبقى رهينة التحليلات وما يقدمه الإعلام العبري من معلومات لتتحول العملية إلى مناورة سياسية وأمنية أمريكية إسرائيلية لخفض التصعيد وإدارة العلاقة مع حكومة نتنياهو التي تجد بدورها صعوبة في تقبل سلطة الرئيس عباس في رام الله، في مقابل تقبل وانفتاح محدود تجده سلطة رام الله عند غانتس ولبيد.

قراءة تدعمها مجموعة من المؤشرات آخرها تصريحات بيني غانتس يوم امس باتهامه وزير الخارجية ايلي كوهين بالانشغال في ادارة العلاقات العامة بدل الانشغال في السياسة الخارجية؛ في إشارة إلى فضيحة وزيرة الخارجية الليبية المقالة نجلاء المنقوش.

وهي مؤشرات تؤكد أن عملية تطبيع سعودية مع الكيان الصهيوني لا زالت بعيدة المنال في المدى المنظور؛ لصعوبة اكتمال شروطها الاساسية عند الوسطاء وعند الاطراف المعنية فيها.

*حازم عياد كاتب صحفي وباحث سياسي

المصدر | السبيل

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: أمريكا التطبيع السعودية إسرائيل نتنياهو غانتس جيك سوليفان الكيان الصهيوني تطبیع مع السعودیة الکیان الصهیونی

إقرأ أيضاً:

فخاخ العسل.. استراتيجية جديدة للمقاومة الفلسطينية ضد العدو الصهيوني

يمانيون – متابعات
واصل فصائل الجهاد والمقاومة الفلسطينية استهداف مستوطنات “غلاف غزة” بالرشقات الصاروخية المركزة.

وعلى الرغم من مرور 269 يوماً على معركة “طوفان الأقصى”، إلا أن فصائل المقامة تستمر في تصديها واستدراجها للقوات المتوغلة من جيش الاحتلال الصهيوني إلى منازل مفخخة قبل تفجيرها وإيقاع أفرادها بين صريعٍ ومصاب، لتثبت أنها وبعد 9 أشهر، لا تزال تحقق المعجزات، وتفعل بالاحتلال ما فعلت من استهدافٍ عن بعد أو من مسافة صفر.

في التفاصيل، بثت كتائب القسام اليوم الاثنين، مشاهد من تصدي مقاتليها لعمليات عسكرية إسرائيلية في حي الشجاعية بمدينة غزة، أو مدينة رفح؛ في رسالةٍ مفادها أن أركان المقاومة وقدراتها تتطور، وما زالت هي صاحبة الكلمة الفصل في الميدان، وأنها لا تزال تدخر العديد من وسائلها القتالية لمراحلها المتقدمة، والتي بات من المتوقع أن الضفة المحتلة على موعدٍ بالالتحام بالطوفان.

وأبدعت المقاومة في تنفيذ استراتيجياتٍ عسكريةٍ قتالية متعددة أبرزها “فخاخ العسل”؛ حيث أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، الاثنين، أنّ مجاهديها تمكنوا من استدراج قوة إسرائيلية إلى منزل مفخخ تم استخدامه في عملية القنص الأخيرة شرقي مدينة رفح، وفور دخول جنود الاحتلال إلى المنزل تم تفجيره وإيقاع أفراد القوة بين صريعٍ وجريح.

وفي السياق، اعترفت وسائل إعلام عبرية بانهيار المبنى المفخخ في رفح على الجنود الإسرائيليين، مؤكدة وقوع عدد من الجرحى، بعضهم جراحه بليغة، مشيرةً إلى أنّه “جرى نقل الجنود الجرحى بالمروحية إلى مستشفى “سوروكا” في بئر السبع”.

بدورها، أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، أنها استهدفت مستوطنات “كيسوفيم” و”العين الثالثة” و”نيريم” و”صوفا” و”حوليت” في “غلاف غزة”، برشقات صاروخية مركزة.

وأشارت إلى استهدافها جنود وآليات الاحتلال الإسرائيلي في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، وذلك بوابل من قذائف الهاون النظامي، كما نشرت السرايا مشاهد من دك مجاهديها لجنود وآليات الاحتلال في محور التقدم في حي الشجاعية شرق مدينة غزة.

من جهتها، تبنت قوات الشهيد عمر القاسم، الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، استهداف قوات الاحتلال في منطقة “كف المشروع” شرقي مدينة رفح، جنوبي قطاع غزة، بقذائف “الهاون”.

وأعلنت كتائب شهداء الأقصى أنها استهدفت تحشيدات قوات الاحتلال في رفح، محيط القرية السويدية، برشقة صاروخية وقذائف “الهاون” النظامي من عيار (60) .

وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد أفادت عن “صلية غير عادية” أطلقت نحو “غلاف غزة”، تضمنت نحو 20 قذيفة صاروخية، مؤكدةً دوي صفارات الإنذار في العين الثالثة بـ “غلاف غزة” و”كيسوفيم”.

بدوره، أقرّ “جيش” الاحتلال بمقتل جندي وإصابة آخرين بجروح خطيرة خلال اشتباكات مع المقاومة جنوبي قطاع غزة، حيث اعترف المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، بمقتل جندي في الكتيبة 931 التابعة للواء “ناحال” وإصابة آخر بجروح خطيرة.

وأضاف، أن الضابط القتيل هو “الرقيب اوري يتسحاف حداد” من “بئر السبع” (21 عاما”) من الكتيبة “931” لواء “المظليين”.

وأكّدت وسائل إعلام عبرية، إصابة 10 جنود في قطاع غزة ينتمون إلى المدرسة الدينية “إيتمار”، مشيرةً إلى مقتل جندي وجرح 10 بينهم 3 بحال الخطر، وذلك في انفجار فتحة نفق في غزة صباح الاثنين.

وتشير المعطيات الميدانية إلى أنّ عمليات المقاومة تتركز على مشاغلة قوات الاحتلال في محور “نتساريم” الذي يفصل شمال قطاع غزة ووسطه عن جنوبه، حيث أدخلت المقاومة تكتيكات جديدة في عملياتها ضد الاحتلال، بما في ذلك استخدام قنابل وصواريخ إسرائيلية لم تنفجر.

و يبدو أنّ الاشتباكات العنيفة في حي الشجاعية في مدينة غزة وجنوبي القطاع (رفح – الشابورة)، تشير إلى أن المقاومة قد أعدّت نفسها جيداً لحرب استنزاف مع الاحتلال، وأن القادم كبير، لاسيما إذا استمر العدو الصهيوني بإجرامه، فليس أمامه إلا الانسحاب من غزة، ووقف إطلاق النار، بحسب ما تراه مراكز بحثية عبرية.

– المسيرة نت: عبد القوي السباعي

مقالات مشابهة

  • غرفة القاهرة: فصل التجارة الخارجية عن وزارة الصناعة يصب في صالح المصدرين
  • شعبة المصدرين: فصل التجارة الخارجية عن وزارة الصناعة في صالح المصدرين
  • شعبة المصدرين: قرار فصل التجارة الخارجية يسهم في زيادة الصادرات المصرية للخارج
  • حصيلة جديدة لضحايا وجرحى العدوان الصهيوني على غزة
  • في اليوم الـ 270 من العدوان: 114 شهيداً وجريحا بمجازر نازية جديدة ارتكبها العدو الصهيوني في غزة
  • قرارات سعودية جديدة حول رسوم تجديد الإقامة للمغتربين في المملكة
  • فخاخ العسل.. استراتيجية جديدة للمقاومة الفلسطينية ضد العدو الصهيوني
  • وزير الخارجية يوجه رسالتين إلى وزيري خارجيتي روسيا والصين
  • وزير الخارجية: القضية الفلسطينية هي القضية المركزية لكل أحرار العالم
  • الخارجية التركية: لدينا اتفاق ستراتيجي بملف المياه مع العراق