الوشاح القطني المائل للصفرة.. لماذا ارتداه قادة العالم خلال قمة العشرين؟
تاريخ النشر: 10th, September 2023 GMT
بينما كان زعماء مجموعة العشرين يسيرون في مجمع النصب التذكاري للمهاتما غاندي، الأحد، تم استقبالهم بأوشحة مصنوعة يديويا من القطن الهندي.
وتعرف هذه الأوشحة المسماة بـ"خادي" بأنها الرمز الرئيسي لحملة المقاومة السلمية التي قام بها غاندي، التي ساعدت في حصول الهند على استقلالها عن الحكم الاستعماري البريطاني، بحسب شبكة "سي أن أن".
وشوهد رئيس الوزراء الهندي، ناريندا مودي، وهو يلف القماش القطني الذي يميل لونه إلى الأصفر، على رقاب الزعماء، ومن بينهم الرئيس الأميركي، جو بايدن، ورئيس الوزراء البريطاني، ريشي سوناك، قبل أن تلتقط لهم صورة جماعية أمام معبد سابارماتي في ولاية غوجارات.
The ideals of Mahatma Gandhi reverberate globally. pic.twitter.com/J4Ko3IXpe4
— Narendra Modi (@narendramodi) September 10, 2023وبالنسبة لغاندي، الرجل الذي يعد رمزا عالميا للسلام واللاعنف، كانت أوشحة "خادي" رمزا للاعتماد على الذات، وهي قطعة من الملابس يمكن أن يصنعها الهنود محليا، وصممت بغرض مقاطعة المنتجات المستوردة، أو البريطانية الصنع، خلال فترة الحكم الاستعماري.
وأظهر الهنود بقطعة القماش هذه، أنهم قادرون على تنمية إمكاناتهم الصناعية، وتحرير البلاد من الاعتماد على حكامها الاستعماريين السابقين.
وغالبا ما كان غاندي ينسج ملابسه الخاصة به بنفسه، على عجلة الغزل، وهي الآلة التي أصبحت ترمز إلى التحرر السياسي والاقتصادي للبلاد.
وعلى موقع "أكس" المعروف سابقا بتويتر، نشر مودي صورا وفيديو للزعماء وهم يزورون مجمع النصب التذكاري وعلق قائلا: "كرمت أسرة مجموعة العشرين المهاتما غاندي، منارة السلام والخدمة والمودة واللاعنف".
At the iconic Rajghat, the G20 family paid homage to Mahatma Gandhi - the beacon of peace, service, compassion and non-violence.
As diverse nations converge, Gandhi Ji’s timeless ideals guide our collective vision for a harmonious, inclusive and prosperous global future. pic.twitter.com/QEkMsaYN5g
وأضاف: "مع تقارب الدول المختلفة، فإن قيم غاندي الخالدة توجه رؤيتنا الجماعية لمستقبل عالمي متناغم وشامل ومزدهر".
ويعد غاندي، الذي اغتيل عام 1948، أحد قادة كفاح الهند لنيل الاستقلال من ربقة الحكم الاستعماري والأب الروحي للبلد الضخم ذي التاريخ العريق.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
وزير الأوقاف يدعو قادة الأديان في العالم بتضافر الجهود لحماية البيئة
ألقى الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف كلمة في الجلسة الافتتاحية للقمة العالمية لقادة ورموز الأديان من أجل المناخ، والتي تنعقد حاليا في باكو عاصمة أذربيجان برعاية الرئيس إلهام علييف تحت شعار: «الأديان العالمية من أجل كوكب أخضر».
ويحسب بيان الوزارة، أكد الأزهري لأهمية الكبيرة للمؤتمر، وأن جمهورية أذربيجان قد وفقت في اختيار عنوانه «الأديان العالمية من أجل كوكب أخضر»، ضمن القمة العالمية لقادة الأديان، والتي تنعقد على هامش مؤتمر 29 COP والذي يأتي على إثر نسختين سابقتين، الأولى كانت cop27 في مصر، و الثانية كانت cop28 في الإمارات العربية المتحدة الشقيقة.
وأضاف وزير الأوقاف أنه تتوالى هذه القمم والفعاليات التي تحتشد فيها حكومات ومؤسسات العالم من أجل التأكيد على قضية بالغة الأهمية والخطورة، تتناول مصير كل إنسان على وجه الأرض، ألا وهي قضية التغير المناخي، والإجراءات والتدابير التي ينبغي أن نحتشد من أجل القيام بها لضمان مستقبل آمنٍ للإنسان على ظهر هذا الكوكب.
قضايا البيئة تهدد الأجيال القادمةوتابع: «نظرنا كمسلمين لقضية البيئة ينطلق من أن الإضرار بها لا يهدد الإنسان حاليا فقط، بل يهدد الأجيال القادمة، وهنا ينبغي أن نواجه معا كل صور الإسراف والعدوان على موارد الكوكب، وأن نواجه معا أسباب تغير المناخ، وصور التلوث وأن نحمي الموارد الطبيعية».
وأشار إلى حديث القرآن الكريم المستفيض عن الحدائق ذات البهجة وعن الزرع والثمار والجبال وعن البحار والسحب والأمطار وعن الرياح، وإلى تأكيد الشرع الشريف على أن كل هذه المكونات أمانة في يد الإنسان، وذكر فضيلته حديثا نبويا شريفا للرسول صلى الله عليه وسلم وهو يتحدث عن أحد الجبال في المدينة المنورة، فيقول: «إن هذا الجبل يحبنا، ونحبه» ليبين أن رؤية الإسلام لتعامل الإنسان مع البيئة يأتي من منطلق الحب، وليس من باب التعامل المعتاد.
كيف عالج الاسلام القضايا البيئية؟وأضاف، أن النبي صلى الله عليه وسلم تحدث في عدد من الأحاديث عن أمور عجيبة يذكر فيها أن: سبعة يجري للعبد أجرهن من بعد موته وهو في قبره : من علم علما، أو كرى نهرا، أو حفر بئرا، أو غرس نخلا، أو بنى مسجدا، أو ورث مصحفا، أو ترك ولدا يستغفر له بعد موته، وفي هذا الحديث يجعل النبي صلى الله عليه وسلم من يغرس شجرة واحدة، ينزل في نظر الإنسان المسلم من الإجلال والتقدير والاحترام المنزلة التي ينزلها بناء المسجد الذي هو بيت الله وموطن العبادة ويحدثنا نبينا -صلى الله عليه وسلم: «مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَغْرِسُ غَرْساً إلاَّ كانَ مَا أُكِلَ مِنْهُ لهُ صَدَقَةً، وَمَا سُرِقَ مِنْه لَه صدقَةً، وَلاَ يرْزؤه أَحَدٌ إلاَّ كَانَ لَهُ صَدَقَةً».
ودعا كل قادة الأديان في العالم أن تتضافر جهودهم على حماية البيئة وعلى احترام الأكوان وعلى إكرام الإنسان وعلى إطفاء نيران الحروب، وإذا تواصينا معًا بهذه الوصايا وانطلقنا إلى تفعيل برامج العمل التي تحتشد عليها كل مؤسساتنا على اختلاف أدياننا ومعتقداتنا وعلى اختلاف دولنا وبهذا الكم التي تشهده القاعة اليوم، إذا انطلقنا إلى تفعيل مؤسساتنا جميعًا من أجل إطلاق برامج عمل طويلة الأمد تنمّي وعي الإنسان وتنيره وتثقفه بمثل هذه المعطيات فإن هذا يبشر بخير كبير فيما يتعلق بقضية المناخ، مؤكدًا أن إطفاء نيران الحروب واجب شديد الأهمية والتزام ينبغي أن نسعى جميعًا لتحقيقه وهو إطفاء نيران الحروب في العالم أجمع ويأتي في القلب من ذلك مطالبة القمة الموقرة.
وطالب الدكتور أسامة الأزهري قادة الأديان في العالم جميعًا للعمل الضاغط والمكثف من أجل وقف العدوان على أشقائنا في فلسطين ولبنان، وأن أرض الكنانة مصر بقيادة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي ترى أنه لا حل لقضية أشقائنا في فلسطين ولمواجهة كل صور القهر الذي يعانونه إلا بإعلان قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1976م وعاصمتها القدس الشرقية.
وفي ختام كلمته توجه وزير الأوقاف للقمة الموقرة ولكافة الجهود المبذولة في العالم من أج لحماية موارد الكوكب والتنمية المستدامة ومن أجل حفظ الأجيال القادمة في أن ينشأوا في كوكب آمن، متمنيًا لجميع الحاضرين كل السداد والتوفيق