اختتمت قمة مجموعة العشرين فعالياتها، الأحد، في نيودلهي، بتسليم الهند رئاسة القمة إلى البرازيل، فيما أشادت الولايات المتحدة وروسيا بالإعلان التوافقي الذي أحجم عن انتقاد موسكو بسبب الحرب في أوكرانيا لكنه دعا الدول الأعضاء إلى تجنب استخدام القوة.

وطلب رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي من قادة المجموعة عقد اجتماع افتراضي في نوفمبر لمراجعة التقدم في السياسات المقترحة والأهداف المعلنة في القمة.

وقال في بيان "مسؤوليتنا هي النظر في الاقتراحات التي قُدمت لنرى سبل تسريع التقدم بشأنها".

وأصدرت المجموعة، السبت، إعلانا للقادة أحجم عن انتقاد روسيا بسبب الحرب لكنه سلط الضوء على المعاناة الإنسانية التي سببها الصراع ودعا جميع الدول إلى عدم استخدام القوة للاستيلاء على الأراضي.

وجاء الإعلان التوافقي بمثابة مفاجأة. ففي الأسابيع التي سبقت القمة، تسببت وجهات النظر المتباينة بشدة بخصوص الحرب الروسية في إثارة مخاوف بشأن خروج القمة عن مسارها، وطالب الغرب الدول الأعضاء بانتقاد موسكو بسبب الحرب، وردت موسكو بأنها ستعرقل أي قرار لا يخدم موقفها.

وقال وزير الخارجية سيرجي لافروف الذي تولى رئاسة الوفد الروسي إن القمة كانت ناجحة للهند وكذلك للدول الواقعة في جنوب العالم، الدول النامية.

وأضاف في مؤتمر صحفي أن موقف دول جنوب العالم ساعد على ضمان عدم طغيان الصراع الأوكراني على جدول أعمال قمة مجموعة العشرين.

وتابع "لقد وحدت الهند بالفعل أعضاء مجموعة العشرين من جنوب العالم".

وقال مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان للصحفيين إن الإعلان الصادر عن القمة "يبلي بلاء حسنا في الدفاع عن المبدأ القائل بأنه لا يجوز للدول استخدام القوة للسعي للاستيلاء على أراض أو انتهاك سلامة أراضي دول أخرى وسيادتها أو استقلالها السياسي".

وأشادت ألمانيا وبريطانيا أيضا بالقرار لكن أوكرانيا قالت إنه "ليس شيئا يدعو للفخر".

وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الأحد، إن مجموعة العشرين التي تأسست لحل القضايا الاقتصادية الدولية ليست بالضرورة المكان الذي يُتوقع منه أن يحرز تقدما دبلوماسيا بشأن الحرب في أوكرانيا.

لكنه أضاف في مؤتمر صحفي أن إعلان مجموعة العشرين لا يمثل نصرا دبلوماسيا لروسيا التي بدت في عزلة خلال القمة.

وقال رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا إن العدوان الروسي على أوكرانيا يمكن أن يهز أسس مجموعة العشرين.

العودة لاتفاق الحبوب

وافقت مجموعة العشرين على انضمام الاتحاد الأفريقي، الذي يضم 55 دولة، لها كعضو دائم ممثلا عن دول جنوب العالم في المجموعة.

وقال لافروف أيضا إن روسيا ستعود إلى اتفاق البحر الأسود الذي يسمح لأوكرانيا بتصدير الحبوب في حالة تلبية مطالبها. وانسحبت روسيا من الاتفاق في يوليو بسبب عدم تلبية مطالبها المتمثلة في تنفيذ اتفاق يخفف القيود المفروضة على صادراتها من المواد الغذائية والأسمدة.

ونقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء عن سفيتلانا لوكاش ممثلة روسيا في المجموعة القول "كان هذا واحدا من أصعب مؤتمرات قمة مجموعة العشرين في تاريخ المنتدى الممتد لنحو عشرين عاما... استغرق الاتفاق على الإعلان قبل القمة ما يقرب من 20 يوما وخمسة أيام هنا".

وتابعت "لم يكن هذا بسبب بعض الخلافات حول موضوع أوكرانيا فحسب، وإنما أيضا بسبب تباين المواقف بشأن جميع القضايا الرئيسية، وفي مقدمتها قضايا تغير المناخ والانتقال إلى أنظمة الطاقة منخفضة الكربون...".

وقال مسؤول بالاتحاد الأوروبي طلب عدم كشف هويته، الأحد، إن حرب أوكرانيا كانت القضية الأكثر إثارة للجدل قبل التوصل إلى توافق، بحسب رويترز.

وأشاد المسؤول بقيادة الهند القوية، مضيفا أن البرازيل وجنوب أفريقيا لعبتا أيضا دورا حاسما في تقريب وجهات النظر.

وتسببت الحرب الروسية الأوكرانية التي اندلعت في 2022 في سقوط عشرات آلاف القتلى وتشريد الملايين وأسفر عن اضطرابات اقتصادية حول العالم.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات روسيا الهند مجموعة العشرين روسيا اقتصاد مجموعة العشرین جنوب العالم

إقرأ أيضاً:

الصين تدعو الهند وباكستان إلى الحوار والتشاور لحل الخلافات

عرضت قناة القاهرة الإخبارية خبرا عاجلا يفيد بأن الصين تدعو الهند وباكستان إلى ضبط النفس والحفاظ على السلام والاستقرار الإقليميين.

الصين: مستعدون لمواصلة دعم مؤسسات واشنطن وبكين من أجل تعاون تجاري طبيعي​الصين توقف تسلم طائرات بوينج بسبب الرسوم الأمريكيةماك شرقاوي يكشف مفاجأة عن صراع ترامب مع الصين ومفاجأة عن قرارته الجديدةالصين تهيمن اقتصاديا.. وأميركا تبحث عن مخرج صعب |تقرير


كما أن الصين تؤكد دعمها تحقيق السلام في سوريا وتعزيز العلاقات مع الشعب السوري.

وأغلقت أكثر من نصف المقاصد السياحية في منطقة كشمير الهندية وفقا لأمر حكومي، كجزء من إجراءات أمنية مشددة بعد الهجوم المميت على المصطافين الأسبوع الماضي.

وقال مسؤولون وناجون إن مسلحين في منطقة باهالجام فصلوا الرجال وسألوا عن أسمائهم واستهدفوا الهندوس قبل أن يفتحوا النار من مسافة قريبة عليهم مما أسفر عن مقتل 26 شخصا.

حددت الهند اثنين من المهاجمين الثلاثة على أنهما "إرهابيان" من باكستان، متهمةً إياهما بالانتماء إلى حركة مسلحة أوسع في كشمير ذات الأغلبية المسلمة. ونفت باكستان تورطها ودعت إلى تحقيق مستقل.

تتهم الهند ذات الأغلبية الهندوسية جارتها  باستمرار برعاية الإرهاب في كشمير، وهي منطقة تقع في جبال الهيمالايا، ويطالب بها كلا البلدين بالكامل، لكنهما يحكمانها جزئيًا. وتؤكد إسلام آباد أنها لا تقدم سوى الدعم المعنوي والدبلوماسي للكشميريين الساعين إلى تقرير المصير، وتصاعدت التوترات بين الدولتين النوويتين منذ هجوم باهالجام.

علّقت الهند العمل بمعاهدة مياه نهر السند، وهي اتفاقية بالغة الأهمية لتقاسم مياه النهر، بينما أغلقت باكستان مجالها الجوي أمام شركات الطيران الهندية.

أغلقت حكومة إقليم جامو وكشمير الهندي 48 موقعًا سياحيًا من أصل 87 موقعًا في المنطقة، وعززت الإجراءات الأمنية في المواقع التي لا تزال مفتوحة.

طباعة شارك القاهرة الإخبارية الهند وباكستان الهند سوريا الشعب السوري

مقالات مشابهة

  • ديمبلي يعرب عن عدم قلقه من الإصابة التي تعرض لها أمام أرسنال
  • ترامب: سيتم سحق أوكرانيا قريبا !
  • الكرملين: ننتظر رد أوكرانيا على هدنة مايو وعرض إجراء محادثات مباشرة
  • الصين تدعو الهند وباكستان إلى الحوار والتشاور لحل الخلافات
  • البرهان في القاهرة… دلالة الزيارة ومآلاتها والرسائل التي تعكسها
  • الولايات المتحدة تدعو روسيا لإنهاء الحرب مع أوكرانيا “فوراً”
  • بوتين يعلن هدنة مؤقتة لثلاثة أيام في أوكرانيا، وكييف تدعو لهدنة ثلاثين يوماً
  • روبيو يجري مباحثات مع لافروف بشأن أوكرانيا
  • أورنچ مصر شريك الاتصالات الرسمي لقمة الدول الرقمية FDC Summit 2025
  • عاجل. المتحدث باسم الحكومة الفرنسية: باريس تدعو تل أبيب إلى وقف "المذبحة" التي تجري اليوم في غزة