الخليج الجديد:
2025-03-27@23:40:49 GMT

.. لولا فسحة الأمل!

تاريخ النشر: 10th, September 2023 GMT

.. لولا فسحة الأمل!

.. لولا فسحة الأمل!

الأمل حالة ذهنية وعاطفية تعبر عن الثقة والتفاؤل بأن الأمور ستتحسن وستتطور في المستقبل.

هو قوة داخلية تدفع الأفراد إلى الاستمرار، حيث يمنح المرء الشعور بالحياة والدافع للسعي نحو تحقيق الأهداف والأحلام.

الأمل كقيمة ليس مجرد أمنية عابرة، أو معالجة نفسية آنية، بل هو أيضا قوة داخلية تحملنا عبر الأوقات الصعبة على أجنحة الحياة.

يعيد الأمل إلينا الثقة في أن الحياة قد تحمل لنا أيامًا أفضل في فسحة العيش التي ستكون ضيقة فعلا لولا تلك الفسحة المهمة التي تسمى فسحة الأمل!

* * *

أتساءل عن حجم خسائر الذين فقدوا إيمانهم بالأمل.

أتساءل عما إذا كانوا قد أدركوا أخيرا ما خسروه لصالح العدم وحده، ومجانا!

وأتساءل أيضا عن جدوى الحياة كلها إن لم يكن الأمل أحد أهم مفرداتها على الإطلاق!

في عالم مليء بالتحديات والمشاكل، يبدو أن الأمل كقيمة إنسانية عالية، يتلاشى ويختفي من حياة البشر. يواجه الكثيرون تحديات صعبة وظروفًا قاسية تجعلهم يشكون في إمكانية تحقيق أحلامهم وتحقيق طموحاتهم. ومع مرور الوقت، يمكن أن يؤدي ذلك إلى فقدان الأمل وانخفاض الإيمان في المستقبل.

وفقدان الأمل قد ينجم عن تجارب صعبة ومآس شخصية، مثل فقدان العمل أو المواجهة المستمرة للفشل في تحقيق الأهداف، أو التماس المباشر مع الموت الذي يمتحننا في أقرب الناس إلينا، ولكن هناك أسباب أخرى أكثر شمولية منها الأحداث العالمية المدمرة، كالكوارث الطبيعية، والحروب، والأزمات الاقتصادية، أو حتى الأزمات الصحية العامة وآخرها جائحة كورونا التي اجتاحت الكرة الأرضية بأسرها وعرضت البشرية لتحدٍّ عالمي موحد لقيم إنسانية كثيرة.

الخسائر دائما كثيرة على الصعيدين الفردي والجمعي، فعندما يفقد الناس الأمل، يمكن أن يعانوا من عواقب سلبية على صحتهم العقلية والجسدية، فيصابون، على سبيل المثال، بالاكتئاب والقلق وفقدان الثقة في الذات بالإضافة الى فقدان الثقة بالآخرين حولهم وخصوصا من أولئك الذين يقدمون لهم وجبة الأمل باعتبارها الوجبة المنقذة! ذلك أنهم يصبحون عرضة للشعور بالإحباط والتشاؤم، ويمكن أن يعجزوا عن الاستمتاع بالحياة وتحقيق السعادة الشخصية.

إن معالجة هذه المشكلة تتطلب توفير الدعم النفسي والاجتماعي للأفراد الذين يعانون من اليأس. نعم.. يجب أن يكون هناك تركيز على تعزيز الصحة العقلية وتعزيز الإيجابية في حياة الناس. ويمكن تحقيق ذلك من خلال توفير الدعم العاطفي والمشورة، سواء عن طريق الأصدقاء والعائلة أو من خلال المؤسسات الخاصة بالصحة النفسية والاستشارة.

بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تكون القصص الإلهامية والنماذج الإيجابية مصدرًا للاستلهام والتشجيع. فعندما يرى الخاسرون في تحدي الأمل أمثلة حية للآخرين الذين واجهوا التحديات وتغلبوا عليها فاستعادوا شغفهم بالحياة، سيكونون أكثر استعدادا لإعادة إشعال شرارة الأمل في قلوبهم، وقد تكون التكنولوجيا أيضًا وسيلة فعالة للتواصل وتبادل القصص والخبرات.

إذ يمكن للمنصات الاجتماعية والمواقع الإلكترونية أن تكون مساحات للتحفيز والتعبير عما يختلج في النفوس حيث سيجد فيها اليائسون مجتمعات يمكنهم مشاركة قصصهم معها أو مع الذين يمرون بقصص مماثلة، مما يخفف الشعور بالعزلة ويوفر بيئة داعمة للتعافي.

والأمل حالة ذهنية وعاطفية تعبر عن الثقة والتفاؤل بأن الأشياء ستتحسن وستتطور في المستقبل. وهي قوة داخلية تدفع الأفراد إلى الاستمرار، حيث يمنح المرء الشعور بالحياة والدافع للسعي نحو تحقيق الأهداف والأحلام.

وهو أيضا رد فعل إيجابي يولد الطاقة والتفاؤل، ويمكن أن يؤثر بشكل كبير على الصحة العقلية والجسدية، ويساعدنا على التغلب على الصعاب والمواجهة النفسية، كما يعزز قدرتنا على التكيف مع التحولات والتغيرات المتصاعدة في الحياة، فعندما يكون المرء متحمسًا ومتفائلا بشأن مستقبله، سيعمل بجد لتحويل تلك الأفكار إلى واقع.

ولذلك فالأمل كقيمة ليس مجرد أمنية عابرة، أو معالجة نفسية آنية وحسب، بل هو أيضا قوة داخلية تحملنا عبر الأوقات الصعبة على أجنحة الحياة وتعيد إلينا الثقة في أن الحياة قد تحمل لنا أيامًا أفضل في فسحة العيش التي ستكون ضيقة فعلا لولا تلك الفسحة المهمة التي تسمى فسحة الأمل!

*سعدية مفرح كاتبة وصحفية وشاعرة كويتية

المصدر | الشرق

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: الأمل الأوقات الصعبة یمکن أن

إقرأ أيضاً:

انتصار: أنا مش بتاعة كومباوند أنا مع الناس في الشارع

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

كشفت الفنانة انتصار عن تفاصيل شخصية "لولا"، والتي تملك "كوافير" و قدمتها من خلال أحداث مسلسل "٨٠ باكو"، والتي لاقت نجاحاً كبيراً في الموسم الرمضاني.

وأوضحت الفنانة انتصار في لقائها بالبرنامج الإذاعي نجوم رمضان أقربلك تقديم الإعلامية انجي علي، أن شخصية لولا في الكوافير ليست نتاج تدريب الايام التي سبقت المسلسل، ولكنها نتاج احتكاكي طوال الوقت بالشارع.

وتابعت انتصار "أنا مش بتاعة كومباوند وأستخدم ابلكيشن لو لو عايزه حاجة، أنا بتاعة شارع وانزل وألف وأروح بنفسي كل مكان".

وأكملت حديثها "أنا طول الوقت بتعامل مع بتاعة الكوافير والصنايعية وبشوف تصرفاتهم وبيتكلموا ازاي وطريقتهم في الحياة وتفاصيلهم في شغلهم، وبيتحول كل ده لمخزون عندي، يطلع لما احتاج الشخصية".

مقالات مشابهة

  • أجواء أول عيد فطر في سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد: بين الأمل والتحديات
  • جرائم تكشفها الصدفة.. إعلان قديم يكشف جريمة قتل
  • لولا يتوعد بتصدي البرازيل لرسوم ترامب
  • حملة مانحي الأمل تكتب رسالة حب وحياة في ليلة ساحرة على ضفاف النيل
  • جرائم تكشفها الصدفة.. بطاقة بريدية تحل لغز جريمة قتل
  • انتصار: أنا مش بتاعة كومباوند أنا مع الناس في الشارع
  • ملحمة قادها ولي العهد.. ذكرى عاصفة الحزم التي أعادت الأمل لليمن
  • «الأبيض» يكسر «العقدة الكورية» ويعود للسباق بـ«الأمل الصعب»
  • جرائم تكشفها الصدفة.. طفل يكشف جريمة عمرها 30 عامًا
  • فيديو.. إفطار جماعي يعيد الأمل لأهالي كفرشوبا جنوب لبنان