أدوات الذكاء الاصطناعي تصل إلى سكايب بقوة شات جي بي تي
تاريخ النشر: 10th, September 2023 GMT
أعلنت مايكروسوفت عن تقديم ميزة بينغ شات المستندة إلى الذكاء الاصطناعي للعديد من تطبيقاتها وخدماتها، وتبذل أيضاً جهداً لتحسين تجربة الذكاء الاصطناعي عبر منصاتها المختلفة. وأحدث تطبيق يحصل على تحسينات هائلة في مجال الذكاء الاصطناعي هو سكايب، والذي يساعدك الآن على أن تكون أكثر إبداعاً في رسائلك.
وقدمت مايكروسوفت القدرة على ضبط الرسائل التي تكتبها على مؤلف دردشة سكايب عندما تبدأ في كتابة رسالتك، وسيقترح سكايب الآن عدداً كبيراً من أنماط الرسائل، بما في ذلك أنماط احترافية وغير رسمية وساخرة وذكية والمزيد.
وعندما تقوم بتعيين نمط بينغ شات لإعادة كاتبة رسائلك في سكايب، ستظهر نافذة منبثقة توضح لك كل خطوة من عملية إعادة الكتابة في الوقت الفعلي. وإذا أعجبك ما تراه، يمكنك استبدال رسالتك الأصلية بالرسالة التي أعاد برنامج الدردشة الآلي كتابتها أو إرسالها إلى الحافظة لاستخدامها لاحقاً. ولكن إذا لم تعجبك التعديلات التي أجراها بينغ على رسائلك، فيمكنك بسهولة العودة إلى النص الأصلي.
علاوة على ذلك، يمكنك تحديد نمط مختلف في حالة تغيير رأيك، وسيقوم بينغ بإعادة كتابة الرسالة مرة أخرى لمحاولة مطابقة نمطك الحالي. مرة أخرى، لديك خيار العودة إلى النص الأصلي. وتأمل مايكروسوفت أن تساعدك هذه التحسينات على بينغ في سكايب على التخلص من الرسائل المملة. وفي حين أن مجموعة الميزات الجديدة تعد بتحسين تجربة الدردشة في سكايب، إلا أنها لا تتمحور جميعها حول برنامج الدردشة الآلي القائم على الذكاء الاصطناعي.
وبالإضافة إلى تحسين تجربة بينغ شات في سكايب، قامت مايكروسوفت بتسهيل مشاركة ملف تعريف سكايب على سطح المكتب. ويحتوي MePanel الآن على أيقونة مشاركة جديدة تظهر بجوار رأس الملف الشخصي. وكل ما يتطلبه الأمر هو نقرة واحدة لفتح لوحة مشاركة ملف التعريف، مما يجعل عملية مشاركة ملف التعريف الخاص بك أسهل.
يذكر أن جميع التغييرات المذكورة أعلاه متاحة الآن في الإصدار 8.104 من سكايب إنسايدر، ويتم طرحها بطريقة تدريجية، وهذا يعني أنك قد لا تراها على الفور. كما أعلنت مايكروسوفت أن الأمر قد يستغرق بضعة أيام أخرى لجلب جميع الميزات الجديدة إلى جميع مستخدمي سكايب الذين يستخدمون أحدث إصدار من إنسايدر، بحسب موقغ إكس دي أي.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني الذكاء الاصطناعي شات جي بي تي الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
هل تستطيع اللغة العربية مواكبة ثورة الذكاء الاصطناعي؟
في 18 ديسمبر من كل عام، يحتفل العالم بـ اليوم العالمي للغة العربية، وهو مناسبة أقرّتها منظمة اليونسكو للاحتفاء بهذه اللغة العريقة التي تُعد واحدة من أكثر اللغات انتشارًا وتأثيرًا في تاريخ البشرية. يأتي هذا اليوم لتسليط الضوء على أهمية اللغة العربية كجسر للثقافة والمعرفة والإبداع، وكذلك لطرح التحديات التي تواجهها في العصر الحديث، خصوصًا في ظل التقدم التكنولوجي المتسارع وثورة الذكاء الاصطناعي.
اللغة العربية، التي شكّلت ركيزة أساسية للحضارة الإسلامية وكانت لغة العلم والفكر لقرون، تجد نفسها اليوم في مواجهة تغييرات جوهرية فرضتها التكنولوجيا. في هذا الإطار، يبرز السؤال: هل تستطيع اللغة العربية أن تحافظ على مكانتها التاريخية وأن تتكيف مع متطلبات العصر الرقمي؟ وهل يمكنها أن تصبح لغةً فاعلة في منظومة الذكاء الاصطناعي التي تشكل حاضر ومستقبل العالم؟
لطالما كانت اللغة العربية رمزًا للهوية الثقافية ووعاءً للمعرفة والإبداع، لكنها اليوم تجد نفسها في مواجهة عدة تحديات تعيق تقدمها. من أبرز هذه التحديات تعقيد بنيتها النحوية والصرفية، مما يجعل من الصعب تطوير خوارزميات قادرة على معالجتها بدقة. هذا التعقيد يرافقه تنوع اللهجات المحلية، ما يجعل من الصعب بناء أنظمة ذكاء اصطناعي قادرة على فهم جميع أشكال العربية المتداولة.
على الجانب الآخر، نجد أن المحتوى الرقمي باللغة العربية على الإنترنت لا يزال محدودًا مقارنة بلغات أخرى مثل الإنجليزية أو الصينية. نقص هذا المحتوى لا يعكس فقط تراجع استخدام اللغة العربية في المجالات الأكاديمية والتكنولوجية، بل يُظهر أيضًا تحديًا كبيرًا أمام تطوير تطبيقات الذكاء الاصطناعي التي تعتمد على كميات هائلة من البيانات لتعلم ومعالجة اللغة.
رغم هذه التحديات، يحمل الذكاء الاصطناعي فرصًا واعدة لتعزيز مكانة اللغة العربية في العالم الرقمي. يمكن لهذه التكنولوجيا أن تُستخدم لتطوير أدوات تعليمية تُعلم العربية بطريقة مبتكرة وجاذبة، خاصة لغير الناطقين بها. كما يمكن لتقنيات الترجمة الآلية أن تساهم في تقريب المسافات بين العربية واللغات الأخرى، مما يفتح المجال أمام انتشارها عالميًا.
في المجال البحثي، يمكن للذكاء الاصطناعي أن يلعب دورًا محوريًا في تحليل النصوص العربية القديمة وتحويلها إلى صيغة رقمية قابلة للبحث والدراسة. هذا لا يسهم فقط في الحفاظ على التراث الثقافي، بل يتيح أيضًا فرصًا جديدة لفهم أعمق للثقافة العربية وتاريخها.
لكن السؤال الذي يظل مطروحًا هو: كيف يمكن للغة العربية أن تستفيد من هذه الفرص دون أن تفقد هويتها وأصالتها؟ هل يمكننا تطوير أدوات تكنولوجية تخدم اللغة العربية دون أن تجعلها مجرد انعكاس للخوارزميات؟ الإجابة تكمن في مدى التزامنا بتطوير محتوى عربي رقمي غني ومتنوع، وفي تعزيز التعاون بين المؤسسات الأكاديمية والتكنولوجية لدعم مشاريع الذكاء الاصطناعي باللغة العربية.
في المستقبل القريب، ستحدد قدرتنا على التعامل مع هذه التحديات والفرص مكانة اللغة العربية في العالم الرقمي. فهل سنشهد عصرًا جديدًا تصبح فيه العربية لغة تكنولوجية وعلمية رائدة كما كانت في الماضي؟ أم أنها ستبقى حبيسة التحديات الحالية، مكتفية بدورها كلغة تراثية؟ هذه الأسئلة تظل مفتوحة، لكنها تدعونا للعمل الجاد لضمان مستقبل مشرق لهذه اللغة العريقة.