دار الكتب تفتح باب التقدم للمشاركة في مؤتمر أدب الطفل
تاريخ النشر: 10th, September 2023 GMT
أعلن مركز توثيق وبحوث أدب الطفل بالإدارة المركزية للمراكز العلمية برئاسة د. أشرف قادوس بدار الكتب فتح باب المشاركة في مؤتمره السنوي الثامن حول: "شعر الأطفال" يومي ٢٠- ٢١ نوفمبر ٢٠٢٣ بقاعة علي مبارك فى مقر الهيئة.
وتشمل محاور المؤتمر، السمات الأدبية لشعر الأطفال بين الأصالة والمعاصرة، الشعر والمراحل العمرية للأطفال، شعر الأطفال والهوية الثقافية، شعر الأطفال بين الفصحى والعامية، القيم الثقافية والفنية في شعر الأطفال، مستقبل شعر الأطفال فى عصر التكنولوجيا الرقمية ، شعر الأطفال في مرآة النقد.
وتستقبل الادارة ملخصات البحوث وأوراق العمل والسيرة الذاتية، لمن يرغب في المشاركة من السادة أعضاء هيئات التدريس والخبراء والأدباء عبر البريد الالكتروني الخاص بالمؤتمر، في موعد غايته 25/9/2023، والأعمال المقبول مشاركتها وفقا لمدى اتصالها المباشر بأحد محاور المؤتمر في صورتها النهائية قبل 1 نوفمبر المقبل .
وشددت على الالتزام بالمواصفات التقنية لتحرير البحوث وأوراق العمل، وهي: عدد كلمات الملخص من ٥٠٠ – ١٠٠٠ كلمة،تحرر الأعمال بخط نوعه (Simplified Arabic) وببنط (١٤) للمتن، و(١٦) للعناوين الفرعية، المراجعة اللغوية للأعمال المشاركة مسئولية الباحث، عدد صفحات البحث الكامل لا تتجاوز (٣٠) صفحة مقاس A4
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أدب الطفل شعر الأطفال
إقرأ أيضاً:
أدب الطفل: مسؤولية بناء الأجيال وصناعة الوعي
17 ديسمبر، 2024
بغداد/المسلة:
رياض الفرطوسي
تعليم الأطفال اللغة العربية ليس مجرد مهمة تعليمية عابرة، بل هو مسؤولية عميقة تتطلب رؤية تربوية واعية وفهماً دقيقاً لاحتياجات الطفل النفسية والثقافية. إن غرس حب اللغة العربية في نفوس الأطفال يبدأ من مراحل التعليم الأولى، وعندما يفقد الأطفال التعليم الصحيح في هذه المرحلة، فهذا يشير إلى وجود خلل عميق في المنظومة التعليمية.
دور المعلم في بناء شخصية الطفل : لا يمكن لأي معلم أن يؤدي دوره بفعالية إذا كان يفتقر إلى المعرفة الكافية بثقافة الطفل واحتياجاته. المعلمون في المراحل الأولى من التعليم يتحملون مسؤولية كبيرة في تشكيل وعي الأطفال اللغوي والثقافي.
لذلك، لا يمكن أن يكون معلم اللغة العربية ناجحاً ما لم يكن مطلعاً على مجموعة واسعة من كتب أدب الأطفال والناشئة.
المعلم بحاجة إلى فهم أن التعليم ليس مجرد تلقين للمعارف، بل هو تفاعل حي بينه وبين الطفل يعتمد على الإبداع والتواصل الفعّال. فالمعلم الذي يقرأ في أدب الأطفال يكتسب أدوات تساعده على تقديم اللغة العربية بطريقة مشوقة وممتعة للطفل، مما يعزز ارتباط الطفل بلغته الأم ويشجعه على التعبير بها بطلاقة.
الكتابة للأطفال عملية حساسة للغاية، لأنها تعكس أفكار الكاتب ومخاوفه وقيمه. الأطفال، بطبيعتهم، أذكياء ويميزون بين ما هو ممتع وما هو تلقيني ممل. لذلك، يجب أن تُقدم المادة الأدبية للأطفال بأسلوب جذاب ومبدع بعيداً عن أسلوب الوعظ المباشر.
أدب الأطفال ليس مجرد أداة للتعليم، بل هو وسيلة للتثقيف والمتعة. يجب على الكتاب الذين يوجهون أعمالهم للأطفال أن يكسروا الصور النمطية التقليدية، ويقدموا محتوى يواكب اهتمامات الطفل ويستجيب لتساؤلاته بأسلوب تلقائي بعيد عن التلقين السطحي.
يواجه أدب الأطفال في العالم العربي قيودًا ثقافية تحد من تنوع موضوعاته. ومع ذلك، يجب على الكُتاب اقتحام القضايا الحساسة التي تؤثر على حياة الأطفال واليافعين، مثل الأمراض النفسية، التنمر، الانتحار، تعاطي المخدرات، الزواج المبكر، وحتى الميول الجنسية.
معالجة هذه القضايا بأسلوب مناسب لعمر الطفل ومستواه الفكري تساعد على خلق وعي مبكر وتمكن الطفل من مواجهة تحديات الحياة بثقة ووعي. كيف يكون تعلم اللغة نافذة على العالم ؟ تعليم الأطفال حب اللغة العربية وإتقانها ليس فقط حفاظاً على الهوية الثقافية، بل هو تمكين لهم من الإبداع والتواصل مع العالم.
اللغة ليست وسيلة للتعبير فحسب، بل هي نافذة للتفكير والتعلم والنمو. لذا، فإن تحسين تعليم اللغة العربية للأطفال يبدأ من إعداد معلمين مؤهلين، وكتابة أدب أطفال يتسم بالجاذبية والعمق، ومواجهة القيود الثقافية التي تعيق تطور هذا المجال.
أدب الأطفال ليس رفاهية أو مجالًا ثانوياً، بل هو أساس لبناء أجيال قادرة على التفكير النقدي والإبداعي. المعلمون والكتاب يحملون مسؤولية كبيرة في هذا المجال، وعليهم أن يدركوا أن المستقبل يبدأ من الطفل، وأن التعليم الحقيقي هو الذي يفتح أمام الطفل آفاقًا واسعة ويجعله محبًا للمعرفة واللغة.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author زينSee author's posts