هل دفن الإنسان البدائينياندرتال موتاه مع الزهور؟ دراسة جديدة عن كهف بكردستان قد تحسم الجدل
تاريخ النشر: 10th, September 2023 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- أدّى قبر مُكتَشَف في عام 1960 إلى افتراض الباحثين بأنّ إنسان النياندرتال دفن موتاه مع الزهور، وهو أمر يتحدّى الرأي السّائد بشأن كون البشر القدماء أغبياء ووحشيين.
والآن، يقول العلماء إنّ الدليل الرئيسي الذي عُثِر عليه من الموقع المكتشف، الذي ساعد في تشكيل الدسارات بشأن إنسان نياندرتال، ربما أُسيء تفسيره.
واكتشف عالم الآثار، رالف سوليكي، زهرة الدفن، كما أطلق عليها، أثناء استكشافه لكهف "شاندر" في إقليم كردستان شمال العراق.
وعثر سوليكي على عدة عينات من إنسان نياندرتال في الخمسينيات، وفي عام 1960، تعرف على هيكل عظمي لذكر أصبح يعرف باسم "شاندر 4". وكانت البقايا البالغة من العمر 65 ألف عام محاطة بكتل من حبوب اللقاح.
وآنذاك، افترضت أرليت ليروي جورهان، وهي عالمة آثار وخبيرة في حبوب اللقاح، أن هذه الكتل كانت عبارة عن أنثرات، وهي هياكل تحتوي على حبوب اللقاح في الزهور.
واقترح كل من جورهان وسوليكي أنّ إنسان النياندرتال قد وضع زهورًا على القبور، كما يفعل الكثير من البشر اليوم.
من جهته، قال كريس هانت، الأستاذ الفخري بجامعة "ليفربول جون موريس" بالمملكة المتحدة، والمؤلف الرئيسي لدراسة جديدة حول موقع "شاندر": "ستجد هذه القصة في العديد من كتب علم الآثار المدرسية حتى يومنا هذا".
وتابع: "لقد كان ذلك من الأشياء التي أقنعت سوليكي بأن إنسان نياندرتال لم يكونوا مجرّد أفراد بغيضين ووحشيين، وهو ما كان يؤمن به الأشخاص حتّى تلك اللحظة. ولكن في الواقع، كانوا أفرادًا يبدون الاهتمام، وكانوا يعتنون ببعضهم البعض".
وعلى مر الأعوام، وجد العلماء أدلة إضافية على ذكاء إنسان النياندرتال، ومستوى تعقيده، بما في ذلك الفن، والأدوات.
ومع ذلك، لم تبدو عناصر نظرية دفن الزهور متناسبة.
وكان هانت وزملاؤه يعملون في كهف "شاندر" في عام 2014، عندما عثروا على آثار حبوب اللقاح القديمة على سطح أرضية الكهف.
ولو أنّها وصلت إلى الموقع على شكل باقات، لكانت متواجدة تحت رواسب وحطام عمرها آلاف السنين، تمامًا مثل الهياكل العظمية لإنسان نياندرتال.
وأوضح هانت: "كان ذلك بالنسبة لنا مؤشرًا على أنه ربما كان هناك شيء ما يحدث مع دفن الزهور".
تطرح الدراسة الجديدة المنشورة في مجلة "العلوم الأثرية" (Archaeological Science) فرضية بديلة، وهي أنّه بدلاً من الوصول إلى الكهف عبر باقات جنائزية، ربما رافقت حبوب اللقاح الحشرات المُلقِّحة التي تعيش في الكهف.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: آثار أبحاث إقليم كردستان إنسان نیاندرتال حبوب اللقاح
إقرأ أيضاً:
لقاح نوروفيروس الفموي أمن وفعّال لكبار السن
قيّم باحثون من شركة "فاكسارت" وجامعة ماريلاند مدى سلامة ومناعة قرص لقاح نوروفيروس الفموي، وتبين أن اللقاح آمن وجيد التحمل مع إثارة استجابات مناعية قوية في الجهازية والأغشية المخاطية لدى البالغين.
وركزت التجارب الأخيرة على الفئة العمرية بين 55 و80 عاماً.
ويتأثر كبار السن، وخاصة الذين يقيمون في مرافق الرعاية طويلة الأجل، بشكل غير متناسب، حيث تحدث 90% من الوفيات المرتبطة بنوروفيروس لدى من تبلغ أعمارهم 65 عاماً أو أكثر.
وبحسب "مديكال إكسبريس"، تسبب عدوى نوروفيروس ما يقرب من 20 مليون حالة من التهاب المعدة والأمعاء الحاد سنوياً في الولايات المتحدة، ما يؤدي إلى 70 ألف حالة دخول إلى المستشفى، وما يصل إلى 800 حالة وفاة.
ويقدر التأثير الاقتصادي بنحو 10.6 مليار دولار سنوياً، بينما لا يوجد حالياً لقاح مرخص لمنع عدوى نوروفيروس، على الرغم من العبء الصحي الكبير الذي يفرضه.
ويسمّى اللقاح الجديد VXA-G1.1-NN، وأظهرت التجارب أنه جيد التحمل عبر جميع مستويات الجرعات.
الآثار الجانبيةولم يتم الإبلاغ عن أي آثار جانبية خطيرة أو تفاعلات من الدرجة 3 متعلقة باللقاح.
وكانت الأعراض خفيفة إلى متوسطة، بما في ذلك الصداع والضيق، وهي الآثار الجانبية الأكثر شيوعاً.
وتم الإبلاغ عن الآثار الجانبية المطلوبة بمعدلات أقل في المجموعة التي تناولت جرعات عالية مقارنة بالجرعات المنخفضة.
وأظهر اللقاح فاعلية عالية، حيث وُجدت استجابات مناعية قوية في الغشاء المخاطي. وارتفعت تركيزات الأجسام المضادة للفيروس، اللعابية والأنفية، بشكل ملحوظ بحلول اليوم 28 وظلت مرتفعة حتى اليوم 210.
ولوحظت استجابات مناعية مماثلة بين المشاركين الحاليين من كبار السن (من 55 إلى 80 عاماً)، والبالغين الأصغر سناً (من 18 إلى 49 عاماً) من تجربة سريرية سابقة.