الدار البيضاء.. هبة كبيرة للتبرع بالدم للمساهمة في إنقاذ حياة مصابي الهزة الأرضية
تاريخ النشر: 10th, September 2023 GMT
توجه عدد كبير من المواطنين والمواطنات منذ الساعة السابعة صباحا من يوم السبت صوب المركز الجهوي لتحاقن الدم بالدار البيضاء، وذلك من أجل التبرع بالدم إثر الزلزال الذي ضرب مساء أمس الجمعة عددا من مناطق البلاد.
وهكذا هب العديد من المواطنين والمواطنات، الذين اصطفوا في طابور كبير أمام المركز في انتظار دورهم، كي يتبرعوا بالدم تضامنا مع أخوانهم الذين أصيبوا خلال الهزة الأرضية التي خلفت العديد من الضحايا والمصابين.
وفضلا عن تبرع هؤلاء الأشخاص بالدم، وجه البعض منهم نداءات لكافة ساكنة العاصمة الاقتصادية والجهة للالتحاق بمركز تحاقن الدم بالدار البيضاء ومختلف مراكز جهة الدار البيضاء سطات، من أجل المساهمة في إنقاذ حياة المصابين، وهو النداء نفسه الذين وجهه مسؤولو مركز الدار البيضاء.
وفي هذا الصدد أكدت الدكتورة أمل دريد، مديرة المركز الجهوي لتحاقن الدم لجهة الدار البيضاء سطات، في تصريح صحافي، أنه حتى الثانية من بعد ظهر اليوم السبت بلغ عدد المتبرعين أزيد من 300 شخصا من مختلف الأعمار والجنسيات.
وبالمناسبة ناشدت قلوب كل المواطنين كي يسارعوا للالتحاق بمختلف الوحدات المتواجدة بمدن الجهة من أجل التبرع بالدم بعد هذه الهزة الأرضية، خاصة أن فترة الصيف تشهد عادة نقصا في عملية التبرع بالدم.
وأشارت الدكتورة دريد إلى وجود مراكز لتحاقن الدم أيضا بكل من سيدي عثمان والحي الحسني بالدار البيضاء، ومستشفى محمد السادس الجامعي الدولي ببوسكورة، وسطات والجديدة، مشيرة إلى أن التبرع بالدم يساعد في إنقاذ حياة مصابي الزلزال والمرضى.
وأضافت: "نحن في حاجة لأزيد من ألف متبرع في اليوم من أجل تغطية حاجيات إنقاذ حياة ضحايا الزلزال، وكذا الناس الذين هم في أمس الحاجة لقطرات الدم".
يذكر أن وزارة الداخلية أعلنت، في إطار التفاعل مع الرأي العام الوطني، أن الحصيلة المؤقتة للفاجعة التي شهدتها المملكة ليلة أمس الجمعة، قد عرفت، إلى حدود الساعة الواحدة من زوال اليوم، ارتفاعا في عدد الوفيات، حيث بلغت 1037 شخصا، و1204 جريحا، من بينهم 721 في حالة حرجة.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: الدار البیضاء التبرع بالدم إنقاذ حیاة من أجل
إقرأ أيضاً:
تقرير: الألغام الأرضية تهدد حياة رعاة الإبل في اليمن
يمن مونيتور/ (رويترز )
تشكل الألغام الأرضية تهديدًا خطيرًا لحياة رعاة الإبل وقطعانهم في اليمن، حيث يضطر العديد منهم إلى التنقل في مناطق ضيقة تفاديًا للمخاطر التي تشكلها هذه الألغام.
وفي محافظة مأرب، يواجه رعاة الإبل تهديدًا دائمًا بسبب الألغام المنتشرة في الأرض، وهو ما يهدد حياتهم وحياة حيواناتهم.
تظهر لافتة تحذيرية في محافظة مأرب، تحمل رسالة إلى رعاة الإبل بأن خطوتهم التالية قد تكون الأخيرة إذا لم يتخذوا الحذر.
ومع استمرار النزوح بسبب الحرب، يحاول البدو العودة إلى أسلوب حياتهم التقليدي الذي يعتمد على الرعي والترحال الدائم، ولكن العثور على أرض آمنة للرعي أصبح مهمة محفوفة بالمخاطر بسبب الألغام الأرضية.
وقال راعي الإبل، عجيم سهيل، إن الرعي كان أكثر وفرة في الجنوب قبل أن تصبح تلك المناطق مفخخة بالألغام الأرضية. وأضاف: “حينما تتوجه أي من الدواب إلى الجنوب، ينفجر فيها لغم”. وعلى الرغم من ذلك، اضطر البدو إلى الانتقال شمالًا هربًا من حقول الألغام ومناطق القتال.
منذ عام 2015، يخوض الحوثيون حربًا مع تحالف عسكري بقيادة السعودية، مما أدى إلى توقف عملية السلام التي ترعاها الأمم المتحدة في ظل التصعيدات الحاصلة في المنطقة. ورغم توقف القتال في بعض المناطق لفترات طويلة، تحذر الأمم المتحدة من احتمال تجدد العنف.
وفي تقرير صدر عن “هيومن رايتس ووتش” في 2024، أكدت المنظمة أن الألغام الأرضية التي زرعها الحوثيون لا تزال تقتل وتصيب المدنيين في المناطق التي شهدت توقفًا للقتال.
وقال الراعي صالح القادري: “ناحية الحرب، قُريب الحوثيين، الألغام. هاذي أول مشكلة إلنا”.
ووفقًا لتقرير صادر عن منظمة “مواطنة”، وهي منظمة محلية لحقوق الإنسان، تم توثيق 537 حالة لاستخدام الألغام الأرضية بين يناير 2016 ومارس 2024.
وتعد محافظة مأرب واحدة من أكثر المناطق المتضررة، حيث يقول الرعاة إنهم مجبرون على البقاء في خيامهم خوفًا من الألغام، إضافة إلى قلة الأماكن التي يمكنهم تحريك جمالهم فيها.
وأفاد برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بأن الألغام الأرضية ومخلفات الحرب القابلة للانفجار تشكل تهديدًا خطيرًا على ملايين الأشخاص في جميع أنحاء اليمن.
وأوضح بعض الرعاة أنهم إذا تركوا الإبل ترعى بلا قيود، فإنها قد تتجه نحو الألغام الأرضية مما يؤدي إلى انفجارها.
إن هذا الوضع يعكس التحديات التي يواجهها رعاة الإبل في اليمن، ويعزز الحاجة الماسة إلى إزالة الألغام وتوفير بيئة آمنة للحياة اليومية للمواطنين في هذه المناطق.