الجميّل: الانتخابات الرئاسية في لبنان انتهت ونحن امام واقع جديد
تاريخ النشر: 10th, September 2023 GMT
أكد رئيس حزب "الكتائب اللبنانية" النائب سامي الجميل ان "الخلاف في لبنان ليس على اسم رئيس جمهورية او تشكيل حكومة او اقرار قوانين بل ان هناك حزبا مسلحا وممولا ومؤتمرا من الخارج يريد ان يفرض ارادته على اللبنانيين. وإلى من يأتي الى لبنان بمنطق انه يريد ان يصلح بين اللبنانيين نقول: "لا نطلب من احد ان يقوم بهذا العمل فبإمكاننا ان نحل الخلاف ما بيننا كلبنانيين بالتوجه الى مجلس النواب والالتزام بالقوانين الديموقراطية لتكون هي الفصل".
وقال خلال حفل انتساب الى الحزب أقامه اقليم البترون: "مشكلتنا اننا رهينة وتحت احتلال بأداة لبنانية وعلى الدول التي تريد مساعدة لبنان ان تعمل على رفع هذا الاحتلال عنه بما يعنيه ذلك من وجود قوى خارجية تتدخل في شؤونه وتمول احزابا لبنانية وتسلحها ويجب وضع حد لتدخلها لأنها تضعنا امام خيارات مستحيلة".
ولفت الى أن "الانتخابات الرئاسية في لبنان انتهت واننا امام واقع جديد، فالانتخابات تجري في مهلة محددة وقد انقضت منذ اشهر ولها آلياتها وقد تمت مخالفتها وانتهكت الأصول التي تجري على اساسها، كما ان الانتخابات تفترض مساواة بين اللبنانيين وهي مفقودة بوجود السلاح، وما نشهده اليوم هو بالمفهوم العلمي الدستوري انقلاب ينفذه حزب الله على الدولة اللبنانية لوضع يده نهائيا على البلد وكل ما يتم تسويقه غير ذلك للايحاء بأن الأمر لا يعدو كونه خلافات بين اللبنانيين هو في الواقع عملية غش، والواقع ان هناك ميليشيا مسلحة تسيطر على البلد وتنفذ عمليات اغتيال وتهديد وتعطيل لفرض رئي الجمهورية الذي تريده رغما عن ارادة اللبنانيين وهذه هي الحقيقة".
وأردف الجميل: "امام هذه الحقيقة يعمل حزب الكتائب مع شركائه على توحيد المعارضة وخلق توازن في البلد للوقوف في وجه محاولة الانقلاب الحاصلة اضافة الى التحذير من خطورة الواقع الذي نعيشه بعيدا عن الغش الذي يحاولون تسويقه".
وقال: "بعد أشهر طويلة تذكر الرئيس نبيه بري ان يدعو الى دورات متتالية وربطها بحضورنا حوارا لا نعرف عنوانه ولا اين أو متى أو كيف سيدار، وكأن القرار بتطبيق الدستور واجراء دورات متتالية هو حق شخصي له، رافضا بقاء المؤسسات رهينة في يد حزب الله وحلفائه".
وتابع: "من هنا قولنا اننا لن نتعاطى مع هذا الانقلاب بطريقة تقليدية بل سنعمل على خلق جبهة معارضة واسعة عابرة للطوائف والمناطق والتخلي عن الانانيات واستعمال كل الادوات السلمية غير التقليدية للمواجهة وخلق الديناميكية اللازمة لصد الانقلاب"، داعيا الحلفاء الى "عدم اضاعة الوقت في معالجة نتائج المشكلة والتطلع الى اساسها، فمن يعطل الاصلاحات والانتخابات ويعرقل الحكومات ويمنع ضبط الحدود هو حزب الله واذا ما تركنا الأمور على حالها سندفع الثمن، فالمواجهة اليوم اقل كلفة منها بعد سنوات وتحتاج الى قرار جريء".
هذا وتوجه رئيس الكتائب بالتهاني الى المنتسبين الجدد، مرحبا بهم في حزب الكتائب، ومشيرا الى انهم "اختاروا الطريق الصعب والانتماء الى الحزب الذي حمل راية لبنان منذ اكثر من 87 عاما ويقدم من اجل ذلك التضحيات والتعب وانهم ينتمون الى حزب مقاوم يقوم على الالتزام بالمبادئ والثواب والقيم الانسانية ويكملون مسيرة رجال عظماء، مخصصا بالذكر الرئيس الشهيد بشير الجميل في ذكرى استشهاده والشهيد بيار الجميل وكل الأبطال الذين قدموا حياتهم في سبيل لبنان، وهذا مدعاة فخر وامانة في اعناقنا".
وختم: "ان الحزب وقف وحيدا في الكثير من الأحيان رافضا التسويات والمساواة أو الاستسلام، وهذا ما حدث في كل المحطات المفصلية التي مر بها لبنان منذ تأسيس الحزب وآخرها في التسوية الرئاسية عام 2016 والتي أوصلت لبنان الى ما وصل اليه ولو سمعوا تحذيراتنا لما وصلنا اليه، والأفضل من اليوم ان ينصتوا الى ما تقوله الكتائب"، لافتا الى ان "العمل الذي يبذل هو سبيل لبنان وليس لتحقيق مكاسب حزبية او شخصية".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
السنغال.. الحزب الحاكم يضمن الأغلبية في البرلمان
حقق حزب "باستيف" الحاكم في السنغال، فوزا ساحقا في الانتخابات البرلماية التي شهدتها البلاد، بالحصول على 130 مقعدا من أصل 165 مقعدا، حسبما أفادت النتائج المؤقتة التي أعلنتها اللجنة الوطنية لفرز الأصوات الخميس.
بهذا الفوز، سيحصل الرئيس المنتخب مؤخرا باسيرو ديوماي فاي على تفويض كامل لتنفيذ الإصلاحات الطموحة التي وعد بها خلال الحملة الانتخابية، والتي تشمل مكافحة الفساد، وإصلاح صناعة صيد الأسماك، وتعظيم عائدات الموارد الطبيعية في البلاد.
وفاز ائتلاف المعارضة الرئيسي بقيادة الرئيس السابق ماكي سال بـ 16 مقعدا. وهنأ سال حزب "باستيف" في تدوينة على منصة التواصل الاجتماعي "إكس" يوم الانتخابات واعترف اثنان آخران من زعماء المعارضة الرئيسيين بالهزيمة بعد ساعات من إغلاق صناديق الاقتراع يوم الأحد.
وقبل الانتخابات التشريعية، كان حزب "باستيف" يشغل 56 مقعدا فقط في الجمعية الوطنية، بينما كان لائتلاف سال أغلبية ضئيلة بلغت 83 مقعدا.
وقال فاي، الذي انتخب في مارس الماضي، إن عدم حصوله على الأغلبية منعه من تنفيذ الإصلاحات التي تعهد بها خلال حملته الرئاسية. وفي سبتمبر، تم حل البرلمان الذي تقوده المعارضة، مما مهد الطريق لإجراء انتخابات تشريعية مبكرة.
كان التصويت، في الدولة الواقعة في غرب أفريقيا والمعروفة باستقرارها، هادئا وسلميا.
وأشاد مراقبون من المجتمع الدولي، ومن بين ذلك الاتحاد الأفريقي والمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس)، بعملية التصويت السلسة ونضج الديمقراطية في السنغال.
وأصبح فاي، البالغ 44 عاما، أصغر زعيم منتخب في أفريقيا في مارس بعد خروجه من السجن بأقل من أسبوعين.