عشرات القتلى في قصف استهدف جنوب العاصمة الخرطوم
تاريخ النشر: 10th, September 2023 GMT
اشتداد المعارك في الخرطوم ومحيطها.
قالت غرفة طوارئ لمتطوعين محليين في بيان اليوم الأحد (10 من سبتمبر/ أيلول 2023) إن 40 شخصا على الأقل لقوا حتفهم في غارة جوية على سوق بجنوب الخرطوم. وهذا هو أكبر عدد قتلى من المدنيين في واقعة واحدة منذ بدء الحرب الأهلية في السودان في 15 أبريل نيسان، إذ تزداد حدة القتال في المناطق السكنية.
مختارات البرهان يلتقي أمير قطر.. وحديث عن وساطات لحل أزمة السودان السودان.. واشنطن تفرض عقوبات على شقيق قائد "الدعم السريع" السودان - 25 قتيلا في الخرطوم وأم درمان خلال يومين البرهان يؤكد استمرار الحرب ويستبعد التفاوض مع "الدعم السريع" نقص الأدوية والرعاية الطبية يفاقم أوجاع اللاجئين السودانيين في تشاد
تتواصل معاناة اللاجئين السودانيين في تشاد والذين فروا من الحرب الدائرة بين الجيش وقوات الدعم السريع. لكن أوضاع هؤلاء آخذة في التدهور مع نقص الرعاية الطبية والأدوية وسط مخاوف متزايدة من انتشار الأمراض بينهم.
وكانت قد تواردت أنباء عن مقتل 30 شخصا على الأقل جراء غارات جوية نفذها الجيش السوداني على جنوب الخرطوم، وذلك في ارتفاع ملحوظ عن حصيلة أولية تحدثت عن سقوط 11 قتيلا وفقاً لـ "لجنة المقاومة" المحلية وهي مجموعة شعبية تنشط في تقديم الدعم للسكان، وكانت كغيرها من المجموعات الشعبية تنشط في تنظيم الاحتجاجات للمطالبة بحكم مدني بعد الانقلاب العسكري الذي أطاح بنظام عمر البشير عام 2019. ومنذ اندلاع الحرب تنشط في تقديم الدعم للسكّان.
وأفادت اللجنة أنه "حوالي الساعة 07,15 بالتوقيت المحلي (05,15 ت غ)، قصف الطيران الحربي منطقة "سوق قورو"، مضيفة أن مستشفى بشائر المحلي أطلق "نداء عاجلا" الى الكوادر الطبية للحضور "مع تزايد أعداد المصابين الواصلين اليه".
ومنذ اندلاعه في 15 نيسان/ أبريل، حصد النزاع بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان وقواتالدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، نحو 7500 قتيل وفق أحدث أرقام لمنظمة "أكليد" غير الحكومية التي ترجح، كما غيرها من المصادر الطبية والميدانية، أن تكون الحصيلة الفعلية أعلى، خصوصا في ظل انقطاع الاتصالات في مناطق عدة، ورفض طرفي القتال إعلان خسائرهما.
القصف يزداد حدة
واضطر نحو خمسة ملايين شخص من إجمالي عدد سكان البلاد المقدّر بنحو 48 مليون نسمة، الى ترك منازلهم والنزوح داخل السودان أو العبور الى دول الجوار خصوصا مصر وتشاد، وفق الأمم المتحدة.
وتركزت المعارك في الخرطوم ومحيطها، وإقليم دارفور في غرب البلاد، مع تواصل النزاع بين الحليفين السابقين البرهان ودقلو من دون أفق للحل.
ومنذ بدء الاشتباكات، لم يحقق أي من الطرفين تقدما ميدانيا مهما على حساب الآخر. وتسيطر قوات الدعم على أحياء سكنية في العاصمة، ويلجأ الجيش في مواجهتها الى سلاح الطيران والقصف المدفعي. وأفاد شهود في الآونة الأخيرة أن القصف الجوي يزداد حدة، ومعه حصيلة الضحايا المدنيين، مع محاولة الجيش استعادة مواقع في العاصمة.
والأربعاء، أفاد ناشطون وسكان فرانس برس عن نزوح مئات العائلاتمن إحدى ضواحي الخرطوم غداة مقتل 19 مدنياً فيها بقصف نفّذه الجيش على مواقع لقوات الدعم السريع لكّنه أخطأ هدفه.
و.ب/ع.غ (رويترز، د ب آ)
المصدر: DW عربية
كلمات دلالية: القصف الجوي السودان الحرب في السودان البرهان دارفور دويتشه فيله القصف الجوي السودان الحرب في السودان البرهان دارفور دويتشه فيله الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
وصول أول دفعة مساعدات إنسانية إلى الخرطوم منذ اندلاع الحرب
“أوضحت اللجان في بيان اطلعت عليه “التغيير”، إن شحنات المعونات الغذائية مرت بمناطق سيطرة الجيش وتم تأمينها حتى وصولها إلى مناطق سيطرة قوات الدعم السريع وتم تأمينها أيضا”
التغيير: الخرطوم
أفادت لجان غرف طوارئ جنوب الحزام بولاية الخرطوم، عن وصول أول دفعة من المساعدات الإنسانية والطبية إلى الولاية منذ اندلاع الحرب قبل أكثر من عشرين شهرا.
وقالـت طوارئ جنوب الحزام، إن الشاحانات وصلت إلى المنطقة بالتنسيق بين اللجان وبرنامج الغذاء العالمي وتأمين من قوات الدعم السريع، ويبلغ عددها 26 شاحنة مساعدات.
وأوضحت اللجان في بيان اطلعت عليه “التغيير”، إن شحنات المعونات الغذائية مرت بمناطق سيطرة الجيش وتم تأمينها حتى وصولها إلى مناطق سيطرة قوات الدعم السريع وتم تأمينها أيضا.
وقال البيان “هذا ما ظللنا نطالب به منذ فترة طويلة بالسماح بمرور المعونات الغذائية للمواطنين بغض النظر عن الصراع الدائر في السودان”.
وأبان البيان إنه سيتم توزيع المعونات الإنسانية على 17 نقطة مسجلة في غرفة طوارئ جنوب الحزام.
وطوال فترة الحرب ظلت لجان المقاومة في الخرطوم، والكيانات الشبابية والحزبية تناشد طرفي الحرب بفتح الممرات الآمنة والسماح للمساعدات الغذائية والطبية بالمرور والوصول إلى المواطنين المتضررين من الحرب.
وتضم أحياء جنوب الحزام بالخرطوم، إضافة إلى بقية مناطق الولاية آلاف الأسر التي فضلت البقاء وسط المعارك المحتدمة بين الجيش والدعم لأسباب وظروف مختلفة.
وواجه مواطنو الخرطوم خلال فترة الحرب الممتدة لنحو عامين ظروفا إنسانية بالغة التعقيد، في ظل غياب الأمن وقلة الدواء والغذاء وتوقف النظام الصحي بالكامل جراء عنف المعارك المستمرة دون توقف.
الوسومبرنامج الغذاء العالمي جنوب الحزام ولاية الخرطوم