الدكتور أسامة الأزهري: إحذروا من حملات التشكيك في المؤسسات الدينية
تاريخ النشر: 10th, September 2023 GMT
أكد الدكتور أسامة الأزهري مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية وأحد علماء الأزهر الشريف، أن هناك جهات خارجية تسعى لفقد الثقة في المؤسسات وأن يصل الإنسان المصري إلى حالة من الكآبة والإحباط، مشيراً أن مهمة الأزهر إعادة بناء وترميم وتعميق ثقة الإنسان في المؤسسات المصرية ثم في نفسه بالتعاون مع الكنيسة.
ومهمتنا أن نعمل بجهد لإعادة بناء الإنسان في كل المؤسسات وفي ذاته فهو قادر على أن يعمر هذا الوطن مرفوع الرأس ومهمتنا معا أننا نحمل راية العلم لتعميق ثقة الإنسان المصري في بلده بالعدو يريد أن يشوش وعي الإنسان المصري وينبغي ألا نعطيهم الفرصة لذلك.
جاء ذلك خلال فعاليات الجلسة الحوارية "بناء الوعي والسلم المجتمعي" بالمركز الثقافي بطنطا والتي تأتي ضمن مبادرة وطن واحد التي ينظمها مجلس القبائل والعائلات المصرية، بالتعاون مع محافظة الغربية، ويديرها الإعلامي محمد الشاذلي المذيع بالتليفزيون المصري، وتتضمن عقد حواراً مجتمعياً بمسرح المركز الثقافي بطنطا، بحضور الدكتور أسامة الأزهري المستشار الديني لرئيس الجمهورية، والدكتور طارق رحمي محافظ الغربية والكاتب الصحفي مصطفى بكري عضو مجلس النواب، والقيادات التنفيذية بالمحافظة.
وأضاف "الأزهري" أن هناك من يتهجم على المؤسسات المصرية مشيراً أن هذه المؤسسات عميقة في العلم ولا ينبغي التشكيك فيها، والعالم بأكمله يعتمد على الأزهر الشريف وعلى خريجيه محذراً من حملات التشكيك في المؤسسات الدينية، مطالباً بالاعتزاز بهذه المؤسسات التي تحافظ على النمط المصري والديني.
وأكد "الأزهري" خلال كلمتة في الحوار المجتمعي "بناء الوعي والسلم المجتمعي" أن الإنسان المصري استطاع أن يبرهن للعالم أجمع أن كلمة مستحيل ليست موجودة في قاموسه، فالإنسان المصري الذي صنع الحضارة القديمة صنع الجمهورية الجديدة
وأشار إلى أن مصر في حقيقتها عبارة عن إنسان مصري لا ييأس، لا يدمر، لا يحطم، لا يتحير، لايتردد، يثق في ذاته ومؤسسات بلده وتاريخه المشرف، ومقدرته على أن يصنع نجاحا يليق بقيمة بلده وأرضه".
وكان محافظ الغربية قد استقبل الكاتب الصحفي مصطفى بكري، والشيخ كامل مطر رئيس مجلس القبائل والعائلات المصرية، والوفد المرافق له والدكتور أسامة الأزهري المستشار الديني لرئيس الجمهورية وذلك للمشاركة في الندوة التثقيفية "بناء الوعي والسلم المجتمعي" بمشاركة عدد من أعضاء مجلس القبائل والعائلات المصرية، والقيادات الشعبية والتنفيذية والشخصيات العامة.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الدكتور أسامة الأزهري المؤسسات الدينية الإنسان المصری أسامة الأزهری فی المؤسسات
إقرأ أيضاً:
أسامة الجندي: العبادة ليست محصورة في الصلاة والصيام
أكد الدكتور أسامة الجندي، وكيل وزارة الأوقاف لشؤون المساجد، أن الأمانة من أسمى وأرقى الأخلاق التي حثنا عليها الإسلام، مشيرًا إلى أنها جزء أساسي من المقاصد العليا التي أوكلها الله سبحانه وتعالى للإنسان.
وأوضح وكيل وزارة الأوقاف لشؤون المساجد، خلال حلقة برنامج «مع الناس»، المذاع على قناة الناس، اليوم الأحد، أن الإنسان عندما يسأل عن الغاية من وجوده، يجيب الكثيرون على الفور بأنها العبادة، وفقًا للآية الكريمة: «وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون»، مشددا على ضرورة أن يتفكر الناس في ثلاثة مقاصد عليا من وجودهم، أولها العبادة، ثم العمارة، وأخيرًا التزكية بالأخلاق الحميدة.
وأكد أن العبادة هي الغاية الأساسية، ولكن العبادة في الإسلام ليست محصورة في الصلاة والصوم فقط، بل تشمل كل الأفعال التي تقرب الإنسان إلى الله، بما في ذلك عبادات بدنية وقلبية ولسانية وتعاملية، لافتا إلى أن العمارة تتمثل في «عمار الأرض»، أي في كيفية استغلال الإنسان لما سخره الله له من موارد وكنوز من أجل النماء والازدهار، وتحتاج هذه الغاية إلى فقه التعاون والتعايش بين الناس، وهو ما يظهر بوضوح في موضوع «التعارف بين الحضارات» الذي يهدف إلى التعاون وتبادل المنافع.
وبالنسبة للتزكية بالأخلاق الحسنة، أوضح أنها نقطة أساسية في بناء الشخصية السليمة، فكما يقول الله تعالى: «ونفس وما سواها، فألهمها فجورها وتقواها، قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها»، لافتا إلى أن الأخلاق الطيبة، التي منها الأمانة، هي جزء لا يتجزأ من هذه التزكية.
وأشار إلى أن الأمانة تُعتبر من أرقى الأخلاق، فصاحب خلق الأمانة يتسم بالطهارة والنقاء، ويكون بعيدًا عن الكراهية والتنمُّر، مضيفا أن الأمانة لا تقتصر على الأمانة في المال أو في العهد فقط، بل تشمل أيضًا حفظ أسرار الآخرين، فمن يستأمنك على سر، فإن إفشاءه يعد خيانة لهذه الأمانة.