ملتقى للأوقاف يبحث الأساليب الحديثة في إدارة موارد الزكاة وتوزيعها
تاريخ النشر: 10th, September 2023 GMT
نظمت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية اليوم ملتقى الأساليب الحديثة في إدارة موارد الزكاة وتوزيعها للأجهزة المسؤولة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، برعاية سعادة عبدالله بن سالم السالمي الرئيس التنفيذي للهيئة العامة لسوق المال، ويستمر ثلاثة أيام بمتحف عمان عبرالزمان بولاية منح.
ويهدف الملتقى إلى تبادل الخبرات والتجارب بين مختلف الجهات المشاركة، والتعريف بلجان الزكاة بسلطنة عمان وإظهار جهودها ودورها الاجتماعي والريادي، وتوضيح المفاهيم المرتبطة بالزكاة وحدودها الشرعية، إلى جانب معرفة الرؤى الشرعية حول المستجدات المعاصرة في مصارف الزكاة، ومواكبة التطور في النظم والقوانين لإدارة الزكاة وحوكمتها، وتحفيز مختلف القطاعات والمؤسسات لدعم أعمال اللجان والتعاون معها في مختلف البرامج والفعاليات، وتطوير الأعمال الإدارية للأجهزة المسؤولة عن الزكاة في ظل المستجدات المعاصرة، ومناقشة التحديات والصعوبات وإيجاد الحلول والمقترحات لتطوير العمل في هذا المجال.
ويستهدف الملتقى المشاركين من الأجهزة المسؤولة عن الزكاة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وأعضاء لجان الزكاة التابعة لوزارة الأوقاف والشؤون الدينية.
وقال سعادة الدكتور وائل بن سيف الحراصي وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الدينية: قامت الوزارة بتشكيل لجان الزكاة لتؤدي دورها في التوعية بهذا الركن العظيم وتحقيق قيم التكافل والتعاون والرعاية الاجتماعية من خلال جمع الزكاة وتوزيعها، مشيرا إلى أن الوزارة قامت بتنظيم قطاع الزكاة والإشراف عليه، فأصدرت اللائحة التنظيمية للزكاة، وأصدرت دليل حوكمة الزكاة، حتى تكون جميع الممارسات والتطبيقات قائمة على نظام محوكم وفعّال، تتبين فيه لجميع الأطراف المعنية الحقوق والواجبات، وتناط فيه المسؤوليات بناء على إجراءات الرقابة وحسن الأداء.
وأشار سعادة الدكتور وائل إلى أن الوزارة قدمت أنموذجا متطورا في خدمة هذه الفريضة من خلال فتح الحسابات البنكية المختلفة لجميع لجان الزكاة، حتى تتلقى الأموال من خلالها، ثم تدفعها إلى مستحقيها عبر البوابة الإلكترونية لخدمات الزكاة التي تسجل فيها الأسر المستحقة وتصنفها، وتقوم بتحويل تلك المبالغ إلى حساباتها بسهولة ويسر، موضحا أن الوزارة مازالت تعمل على تطوير هذا القطاع المهم، فقد شكلت فريق عمل لمراجعة اللائحة التنظيمية للزكاة ودليل الحوكمة وإصدار الأدلة الإرشادية لبرامج لجان الزكاة، وهناك سعي لتطوير لجان الزكاة لتكون مؤسسات زكاة على غرار المؤسسات الوقفية لتحظى بعناية واهتمام أكبر.
وتضمنت أوراق العمل أمس جلسات نقاشية بدأت بجلسة بعنوان "الأساليب الحديثة في إدارة موارد الزكاة وعلاقتها بغيرها"، حيث قدم الدكتور سيف بن سالم الهادي الورقة الأولى بعنوان "الزكاة والصدقة وإمكانية الدمج بينهما عبر رؤية جديدة"، والورقة الثانية بعنوان "الشراكة بين الزكاة والأوقاف" قدمها الدكتور إبراهيم بن سيف الغماري، أما الورقة الثالثة والتي قدمها الدكتور علي بن سليمان الجهضمي فتناولت " دور الزكاة في حفز الاستثمار".
وتتواصل الحلقات النقاشية اليوم في الجلسة الثانية بعنوان "المستجدات في مصارف الزكاة" بواقع ثلاث أوراق تتضمن "ضابط القدرة في اكتساب المانع من الزكاة" يلقيها الدكتور طالب بن علي السعدي، و"مصرف في سبيل الله المقاصد والحدود والنماذج" يقدمها الدكتور صالح بن سعيد الحوسني، و"مصرف الغارمين في ميزان الاقتصاد السلوكي" من تقديم الدكتور زكريا بن ثاني الحسني.
ويتناول اليوم الختامي الجلسة الثالثة بعنوان "القوانين والنظم الحديثة في حوكمة الزكاة"، وتشمل أربع أوراق عمل هي "منظومة الحماية الاجتماعية وعلاقتها بالزكاة" يقدمها السيد شبيب بن عبدالله البوسعيدي، و"النظام الضريبي في سلطنة عُمان وعلاقته بالزكاة" يقدمها محمد بن بلعرب النبهاني، و"أثر التشريعات القانونية وعلاقته في كفاءة مؤسسات الزكاة" يقدمها الدكتور عبدالله بن مبارك العبري، و"أهمية الحوكمة في تحسين إيرادات الزكاة وتوزيعها" يقدمها الدكتور عبدالرحمن بن مبارك النوفلي.
ويصاحب الملتقى معرض لجان الزكاة يستعرض إدارة وأعمال اللجان، وتكريم مقدمي أوراق العمل وتكريم المشاركين من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الحدیثة فی
إقرأ أيضاً:
الدكتور الربيعة: العمل الإنساني يعاني من تنامي الأزمات ونقص التمويل وصعوبة الوصول للفئات المستهدفة
المناطق_واس
أكد معالي المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة أن المملكة العربية السعودية قدمت 133 مليار دولار أمريكي بصفتها مساعدات إنسانية وإغاثية بين عامي 1996 – 2024م، استفادت منها 170 دولة حول العالم.
جاء ذلك خلال مشاركة معاليه أمس في اللقاء الذي نظمه المجلس الوطني للعلاقات الأمريكية العربية حول “معالجة التحديات الإنسانية العالمية” المنعقد في مدينة واشنطن بالولايات المتحدة الأمريكية.
أخبار قد تهمك الربيعة يلتقي الممثلة الخاصة للأمين العام المعنية بالأطفال والنزاع المسلح 29 سبتمبر 2024 - 10:12 صباحًا الربيعة يُشارك في الحدث الجانبي رفيع المستوى “بناء عالم أفضل معًا.. مستقبل العمل الإنساني” في مدينة نيويورك 22 سبتمبر 2024 - 11:25 صباحًاوقال الدكتور الربيعة، إن من أبرز التحديات التي تجابه العمل الإنساني هو تنامي الأزمات الإنسانية في بعض دول العالم مثل لبنان وفلسطين والسودان، من خلال ارتفاع التكاليف الإدارية واللوجستية، إضافة إلى نقص مصادر التمويل حيث بلغ معدل تغطية خطة الاستجابة الإنسانية للأمم المتحدة للعام 2024 م، 37.5 % فقط بإجمالي تمويل 18 مليار دولار، بينما بلغ إجمالي الاحتياج أكثر من 49 مليار دولار ، ومحدودية الدول المانحة، والتغيرات المناخية التي قد تؤدي لحدوث كوارث طبيعية كالزلازل والفيضانات مما يعقد الوضع الإنساني، ونشوء المتغيرات الاقتصادية مثل كارثة وباء كوفيد – 19 ، فضلًا عن القيود المفروضة على الوصول للفئات المستهدفة، والتهديدات الموجهة ضد العاملين في مجال الإغاثة.
وأوضح معاليه أن مركز الملك سلمان للإغاثة نفذ منذ إنشائه في عام 2015م وحتى الآن ما يقارب 3.105 مشاريع في 104 دول حول العالم بقيمة تجاوزت 7 مليارات، و 100 مليون دولار أمريكي، شملت مختلف القطاعات الحيوية، مفيدًا بأن اليمن حظي بالنصيب الأوفر من مشاريع المركز بنسبة 63.12% من إجمالي المساعدات، بقيمة تجاوزت 4 مليارات و 500 مليون دولار أمريكي.
وبيَّن أن المركز نفذ 1.017 مشروعًا مخصصًا للمرأة حول العالم، استفادت منها أكثر من 153 مليون امرأة بقيمة تجاوزت 674 مليون دولار أمريكي، مضيفًا أن فئة الأطفال أيضًا يشكلون أولوية ضمن مشاريع المركز الإنسانية، حيث نفذ مركز الملك سلمان للإغاثة 953 مشروعًا يعنى بالطفل استفاد منه أكثر من 181 مليون طفل بقيمة تجاوزت 909 ملايين دولار أمريكي.
وقال الدكتور عبدالله الربيعة: إن المركز بادر إلى إنشاء عدد من البرامج النوعية لمساندة الشعب اليمني الشقيق، منها البرنامج السعودي لنزع الألغام (مسام) الذي نجح حتى الآن في انتزاع أكثر من 468 ألف لغم من الأراضي اليمنية، وذلك على يد أكثر من 400 خبير في مجال نزع الألغام، إضافة إلى مشروع مراكز الأطراف الصناعية، ومشروع إعادة إدماج الأطفال المرتبطين سابقًا بالنزاع المسلح.
وقدم معاليه شرحًا عن منصة المساعدات السعودية، ومنصة المساعدات السعودية للاجئين والنازحين، والبوابة السعودية للتطوع، ومنصة التبرعات الإلكترونية (ساهم)، والمبادرات الرقابية والتوثيقية المختصة بالعمل الإنساني.
وحول اللاجئين في المملكة أفاد الدكتور الربيعة أن المملكة تعد من أكثر الدول استقبالاً للاجئين (الزائرين) حيث يقدر عددهم الإجمالي داخل المملكة بأكثر من مليون و 100 ألف لاجئ ، منهم أكثر من 561 ألف لاجئ من اليمن، وأكثر من 262 ألف لاجئ من سوريا، وأكثر من 269 ألف لاجئ من ميانمار، إذ تتيح المملكة لهم فرصة العلاج والتعليم مجانًا، وتحرص على اندماجهم في المجتمع.
وعن المساعدات المقدمة لبعض الدول مؤخرًا، أكد أن المملكة تفاعلت منذ اليوم الأول لاندلاع الأزمة في قطاع غزة، حيث بلغ إجمالي المساعدات المقدمة للشعب الفلسطيني حتى الآن 186 مليون دولار، وسيّرت المملكة جسرًا جويًا مكونًا من 54 طائرة وجسرًا آخر بحريًا مؤلفًا من 8 سفن، وأسقطت عبر الجو مساعدات غذائية نوعية للمتضررين في قطاع غزة بهدف كسر إغلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي المعابر الحدودية، وما زالت المساعدات متواصلة.
وأشار معاليه إلى تقديم المملكة 120 مليون دولار أمريكي للسودان خلال الأزمة الراهنة التي تمر بها، وسيّرت جسرًا جويًا مكونًا من 13 طائرة وجسرًا آخر بحريًا مؤلفًا من 31 سفينة، كما تعهدت المملكة بتقديم مساعدات إنسانية بمبلغ 400 مليون دولار لأوكرانيا لتخفيف معاناة المتضررين من الأزمة الإنسانية في تلك البلاد، وسيّرت جسرًا جويًا مكونًا من 21 طائرة.
ونوّه بتدشين المملكة برنامج “سمع السعودية” التطوعي في جمهورية تركيا للتأهيل السمعي وزراعة القوقعة للمتضررين من الزلزال في سوريا وتركيا، الذي يعد أكبر حدث إنساني تطوعي لزراعة القوقعة والتأهيل السمعي في العالم، وتوفير 2.500 وحدة سكنية مؤقتة في تركيا.
ولفت معالي الدكتور عبدالله الربيعة الانتباه إلى أن مركز الملك سلمان للإغاثة سيّر جسرًا جويًا إلى الشعب اللبناني الشقيق لمساندته في مواجهة هذه الظروف الحرجة، ووصل حتى الآن 22 طائرة تحمل مساعدات المملكة التي تشتمل على المواد الغذائية والطبية والإيوائية، وذلك إنفاذًا لتوجيهات القيادة الرشيدة.
كما استعرض الجهود الإنسانية للمملكة عبر البرنامج السعودي لفصل التوائم الملتصقة، مبينًا أن البرنامج قام بدراسة 143 حالة حتى الآن من 26 دولة في 3 قارات حول العالم، وأجرى 61 عملية فصل توأم سيامي وطفيلي وتكللت جميعها بالنجاح ولله الحمد.
وأشار الدكتور الربيعة إلى اعتماد يوم 24 من نوفمبر يومًا عالميًا للتوائم الملتصقة من قبل الأمم المتحدة بمبادرة من المملكة العربية السعودية؛ وذلك بهدف رفع مستوى الوعي حول هذه الحالات الإنسانية، والاحتفاء بالإنجازات في مجال عمليات فصل التوائم الملتصقة، حيث سينظم المركز مؤتمرًا دوليًا تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – في شهر نوفمبر الجاري بمدينة الرياض بمناسبة مرور أكثر من 30 عامًا على بدء البرنامج السعودي للتوائم الملتصقة، فضلاً عن تنظيم المركز في شهر فبراير 2025م منتدى الرياض الدولي الإنساني في دورته الرابعة.