بعد زلزال المغرب المدمر.. كيف تضامن الوسط الرياضي مع الضحايا؟
تاريخ النشر: 10th, September 2023 GMT
لاتزال أصداء الزلزال المدمر الذي ضرب إقليم الحوز بالمغرب، تلقي بظلالها على العالم، حيث شهدت الساعات الأخيرة تحركات جديدة من الوسط الرياضي المغربي تضامنا مع الضحايا.
نجوم منتخب المغرب يتبرعون بالدم لصالح ضحايا الزلزالالبداية كانت مع نجوم المنتخب المغربي، والذي كانوا يستعدون للدفاع عن ألوان منتخب بلادهم أمام ليبيريا أمس السبت، في الجولة الختامية للتصفيات المؤهلة لكأس الأمم الأفريقية، قبل أن تتأجل المباراة.
توجه لاعبو أسود الأطلس بشكل فوري إلى مركز الدم في مدينة أغادير، من أجل التبرع بالدم لفائدة المتضررين من الزلزال المدمر، حيث شارك جميع اللاعبين في الحملة.
نفس الأمر قام به لاعبي فريق الرجاء المغربي، الذين تبرع بالدم في المستشفى الجامعي محمد السادس بالدار البيضاء، مناشدة وجهها النادي المغربي، إلى المواطنين بضرورة التبرع بالدم خاصة المتواجدين بالأماكن القريبة من المناطق المنكوبة، تجسيدا لقيم التضامن في المجتمع المغربي، بعد الكارثة التي أصابت البلاد خلال الساعات الماضية.
تحرك من جماهير الأندية المغربية لإنقاذ ضحايا الزلزال المدمرالجماهير أيضا كان لها دورا في حملات التبرع بالدم لإنقاذ المصابين، حيث أطلقت العديد من مجموعات «الأولتراس» حملات عبر حساباتها على مواقع التواصل الإجتماعي، لحث أعضائها بالمشاركة ف يحملة التبرع بالدم، لإنقاذ الضحايا المصابين.
جاء في مقدمة المشجعين كلا من «جرين بويز» و«إيجلز»، رابطتي مشجعي الرجاء الرياضي، و«وينرز»، المساندة لفريق الوداد، و«بلاك آرمي»، المشجعة لنادي الجيش الملكي، مناشدة أعضائها خاصة القريبين من المناطق المنكوبة، بضرورة المشاركة في حملة التبرع بالدم لإنقاذ أرواح المصابين في أعقاب زلزال المغرب.
وكان عدد من الأندية العالمية، أعلنت تضامنها مع ضحايا زلزال المغرب، خلال الساعات الماضية على رأسها ريال مدريد وبرشلونة وميلان ومانشستر يونايتد، عبر حساباتهم على مواقع التواصل الإجتماعي المختلفة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: المغرب زلزال المغرب منتخب المغرب لاعبي منتخب المغرب التبرع بالدم
إقرأ أيضاً:
اتفاقية بين المغرب والاتحاد الأوروبي بقيمة 190 مليون أورو لإعادة بناء المناطق المتضررة من زلزال الحوز
وقع المغرب والاتحاد الأوروبي، الاثنين بالرباط، اتفاقية بقيمة 190 مليون أورو (ما يناهز 2 مليار درهم) تهم البرنامج المندمج لإعادة بناء وتأهيل المناطق المتضررة من زلزال الحوز (2024 ـ 2028).
ووقع اتفاقية التمويل هذه الوزير المنتدب لدى وزيرة الاقتصاد والمالية المكلف بالميزانية، فوزي لقجع، والمفوض الأوروبي المكلف بالجوار والتوسع، أوليفر فارهيلي.
ويهدف هذا البرنامج، الذي يمتد على مدى سنتين (2024-2025)، إلى دعم الأسر المتضررة وتمكينها من تأهيل أو إعادة بناء مساكنها، والمساهمة في استئناف الخدمات العامة (الصحة والتعليم)، وإعادة تنشيط الاقتصاد وتعزيز التماسك الترابي في المناطق المتضررة من الزلزال.
وفي كلمته بالمناسبة، أكد لقجع أن البرنامج المندمج لإعادة البناء والتأهيل العام للمناطق المتضررة من زلزال الحوز، يعكس التزام الحكومة بالاستجابة للحاجيات الأساسية للساكنة المتضررة جراء الزلزال، مشيرا إلى أن “أزيد من 63 ألفا و800 أسرة متضررة قد تلقت مساعدة عاجلة”.
كما أبرز الوزير أهمية إعادة استئناف الخدمات العمومية الأساسية، لاسيما في مجالي الصحة والتعليم، مع ضمان إنعاش الاقتصاد بالمناطق المتضررة. وسلط الضوء، أيضا، على التضامن النموذجي للمجتمع المدني المغربي والجهود المتضافرة لمختلف الفاعلين من أجل ضمان إعادة بناء مستدامة وتعزيز صمود المناطق المعنية.
من جهته، أورد فارهيلي أن هذه المساهمة لا تروم فقط إعادة إطلاق المرافق العمومية الحيوية، بل إعادة إنعاش الاقتصاد المحلي. وأشاد،في هذا الصدد،بانخراط البنك الأوروبي للاستثمار، وهو شريك رئيسي، بعد موافقته على تعبئة استثمارات ضخمة، مما يعكس دعم الاتحاد الأوروبي للمغرب ولساكنته التي تضررت من هذه الكارثة الطبيعية.
وتتمم هذه الاتفاقية الدفعة الأولى من المساعدات المقدرة بـ 380 مليون درهم (35,6 مليون أورو) التي تم صرفها في دجنبر 2023، مما يرفع مجموع مساعدات الاتحاد الأوروبي إلى ما يفوق 2,4 مليار درهم (225 مليون أورو).
وفي هذا السياق، تم توجيه طلب تقديم مقترحات لمنظمات المجتمع المدني بقيمة تفوق 60 مليون درهم (5,7 مليون أورو) للحفاظ على التراث المحلي وتثمينه وتعزيز المشاركة الجماعية في جهود إعادة البناء. وموازاة مع ذلك، وقع البنك الأوروبي للاستثمار في أكتوبر 2024 اتفاقا بغلاف مالي قدره 5،4 مليار درهم (500 مليون أورو)، أي الشطر الأول من قرض إجمالي يبلغ 10,7 مليار درهم ( 1 مليار أورو) بضمانة من الاتحاد الأوروبي، من أجل المساهمة في جهود إعادة البناء لمرحلة ما بعد الزلزال.