«بكري»: السيسي مطلوب أن يستمر لعدة اعتبارات أهمها الحفاظ على الأمن القومي المصري والحياد في الإعلام خيانة
تاريخ النشر: 10th, September 2023 GMT
أكد الكاتب الصحفي مصطفى بكري عضو مجلس النواب، أن مصر شهدت على مر العصور الأخيرة عدة مؤمرات ومشاريع استعمارية تستهدف النيل من الوطن وإسقاطه وعدم النهوض، منذ القرن ال١٩ وحتى الآن، وحاولوا إسقاط مشروع جمال عبد الناصر الذي استهدف إعادة بناء المجتمع المصري وواجه العدوان السافر ولكن الجيش لم يهزم واستطعنا أن نخوض معركة رأس العش وتدمير إيلات ثم حرب الاستنزاف التي كانت مقدمة لحرب أكتوبر المجيدة، ووجدنا الشعب كان يرى أن المرحلة تستوجب الاستمرار في المشروع المصري وطالبوا الرئيس عبد الناصر بالتراجع عن قراره بالتنحي، وهذا يعني مدى إدراك الوعي إنسان المصري لن ينهار، ونجحنا وأجهضنا المؤامرة، والمؤامرة مستمرة الآن وتتصاعد على مدى الشهور القادمة والتي تعتمد على الأكاذيب والشائعات، ضارباً المثل بالطائرة المصرية ولكن عندما يتم تحرير سيناء من الإرهاب تخرص الألسنة.
جاء ذلك خلال فعاليات الجلسة الحوارية "بناء الوعي والسلم المجتمعي" بالمركز الثقافي بطنطا والتي تأتي ضمن مبادرة وطن واحد التي ينظمها مجلس القبائل والعائلات المصرية، بالتعاون مع محافظة الغربية، ويديرها الإعلامي محمد الشاذلي المذيع بالتليفزيون المصري، وتتضمن عقد حواراً مجتمعياً بمسرح المركز الثقافي بطنطا، بحضور الدكتور أسامة الأزهري المستشار الديني لرئيس الجمهورية، والدكتور طارق رحمي محافظ الغربية والكاتب الصحفي مصطفى بكري عضو مجلس النواب، والقيادات التنفيذية بالمحافظة.
وأشار "بكري" أن ما يحدث الآن بناء جيش قوي ورد الاعتبار للمؤسسات المصرية ومواجهة الإرهاب، وأرى الآن نقطة تحول جوهرية في مختلف المدن والمحافظات، وما يريدنه الآن تغييب وعي المواطنين، من خلال حملات التشكيك في كل مكان، قائلا راجعوا، متسائلاً قبل ٣ يوليو أين كنا وأين أصبحنا، مشيراً أن السيسي وقت أن تم تعيينه وزيراً للدفاع أعلنها صراحة أنه ابن المؤسسة العسكرية ولا ينتمي إلى أي جماعة أو فصيل.
وأضاف بكري، أن السيسي مطلوب أن يستمر لعدة اعتبارات أهمها الحفاظ على الأمن القومي المصري، فنحن محاصرون على مستوى الحدود، فلا أحد يزايد على مصر ولا على القوات المسلحة.
مضيفاً أن ما يحدث في السودان مقصود به مصر، فنحن محاصرون من جهة البحر الأحمر بسبب مشروع قناة السويس الجديدة التي كانوا يشككون فيها ويطلقون عليها مجرد ترعة، مؤكداً أن مصر لن تصمت على قضية سد النهضة، والرئيس سبق أن أعلن أن الأمن القومي المصري خط أحمر.
أشار "بكري" السبب الأخطر هناك استراتيجية وضعتها جماعة الإخوان منذ عام ١٩٢٨، ومرت بعدة مراحل تضمنت الاغتيالات حتى تم تأسيس فصيل الإخوان الدولي، فالهدف هو أن يكون هناك استراتيجية جديدة لمحاصرة الدولة المصرية، والهدف خلال الـ١١ عام الماضية السعي لعودة الإخوان وتحقيق مبدأ المصالحة على أرض الواقع، وهناك ضغوط من بعض القوى الخارجية من أجل عودة الإخوان للساحة والمصالحة والضغط على الرئيس السيسي لإتمام المصالحة وعودة الإخوان للساحة، ولكن كيف يعود المجرمون إلى الساحة وهم قتلة وإرهابيين.
ليعلم الجميع أن الرئيس السيسي أعلنها صراحة لا مصالحة مع القتلة ونحن نقول له نحن معك ونؤيدك، مشيراً أن الحياد في الإعلام خيانة ونحن مع القائد الذي يشعر بالمعاناة التي يمر بها المصريين ولكن ثقوا أننا سننتصر ولابد من التضحية حتى ننهض بمصر،
وقال أننا لا ننسى مواقف الابن الوطني الأصيل فلابد من رد الجميل له وأن نؤيده ونكون معه في نفس الخندق.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: السيسي ندوة تثقيفية مصطفى بكرى
إقرأ أيضاً:
الجماعة التي اختطفت الثورة.. الإخوان سجل حافل من الإجرام
دأبت جماعة الإخوان على الخيانة ونقض العهود والتأمر على مصر وإعلاء مصلحتها الشخصية فوق أي اعتبار، واتخذت من العنف والاغتيالات والتفجيرات منهجا متأصلا في عقيدتها وفكرها.
واختطفت جماعة الإخوان ثورة 25 يناير 2011 وتصدرت المشهد وجنت الثمار، ولم تضع في اعتبارها الشعب الذي خرج للمطالبة بـ"العيش، الحرية، العدالة الاجتماعية".
بداية من مؤسس الجماعة يد حسن البنا مرورا بأفكار سيد قطب حتى الجيل الجديد اتضح أن أفكارهم دموية، مبررين ذلك بالضرورة القصوى للوصول إلى السلطة، حيث قال البنا في أفكاره: "من حق الإخوان شن حرب لا هوادة فيها على كل زعيم أو رئيس لا يعمل على إقامة نظام سياسي يتوافق مع أيديولوجية التنظيم".
عملت الجماعة على اغتيال خصومها دون الدخول في أي مناقشة أو حوار، فمن يعارض أفكارهم يكون جزأه القتل والتخوين، حيث نفّذت قائمة اغتيالات للشخصيات المصرية وكبار رجال الدولة في منتصف الأربعينيات من القرن الماضي.
بدأت الجماعة باغتيال أحمد ماهر، رئيس وزراء مصر في عام 1945 في قاعة البرلمان، ثم المستشار والقاضي أحمد الخازندار 1948، وبعده بأشهر لقي رئيس الوزراء محمود فهمي النُّقراشي مصرعه في بهو وزارة الدَّاخلية.
وحاولت الجماعة في 26 فبراير 1954 اغتيال الرئيس جمال عبدالناصر، أثناء إلقائه خطابًا بميدان المنشية في الإسكندرية، بمناسبة توقيع اتفاقية الجلاء، وتورطوا في اغتيال الرئيس الراحل أنور السادات في حادثة المنصة الشهيرة أثناء العرض العسكري في 6 أكتوبر 1981.
ويعتبر اغتيال النائب العام هشام بركات واستتشهاده على يد جماعة الإخوان في يونيو 2015 عن طريق تفجير موكبه من أبرز الحوادث الإجرامية في سجل الإخوان الدموي، بالإضافة إلى حادث الواحات في أكتوبر 2017 ما أدى الى استشهاد 16 ضابطا وجنديا.
وكان اغتيال المقدم محمد مبروك في 18 نوفمبر 2013 لدوره البارز في الكشف عن مخططهم، إضافة باغتيال العميد عادل رجائي في 22 أكتوبر 2016 أمام منزله بمدينة العبور، وغيرهما من الجرائم، وكلها شواهد لا تُنسى على جرائم الإخوان، وإدانة دامغة لأحقر جماعات الإرهاب والتجارة بالدين.
شهدت مصر سنة كبيسة إبان حكم جماعة الإخوان وتولي محمد مرسي الحكم في 2012، حيث انهار الاقتصاد وتوترت العلاقات الدبلوماسية بين مصر وعدد من الدول وحدث انشقاق وظهرت الفتنة بين أطياف المجتمع، وتقلد كل من عضو في جماعة الإخوان المناصب العليا في المؤسسات الحكومية، بل وتفاقمت الأزمة في ملف الطاقة والكهرباء، ناهيك عن تدهور ملف الصحة وسوء المستشفيات ومراكز العلاج.
وأشعل الإخوان النار في البلاد وأطلقوا موجة إرهاب عارمة ضد الوطن والمواطنين بعد خروج الشعب عليهم في ثورة 30 يونيو في 2013،، وما زالوا يبثون حتى اليوم الشائعات عبر منابرهم الإعلامية الفاشلة.
لم تسلم دور العبادة من جرائم الجماعة الإرهابية، فطالت نارهم المنشآت العامة والخدمية وأقسام الشرطة ورجال الأمن والقوات المسلحة، فتم إحراق العديد من المساجد على رأسها رابعة، بالإضافة إلى اقتحامهم لمسجد الفتح في رمسيس دون وضع حرمة لبيوت الله، وكذا إحراق الكنائيس في المنيا وتفجير كنيسة العباسية وغيرها.
كان اعتصام الإخوان في رابعة العدوية ونهضة مصر بؤرة لتفريخ الإرهابيين، يشهدان على جرائم عديدة من القتل والتنكيل بالأبرياء، وإلى محاربة الدولة، وإطلاق حربهم الطويلة على الدولة لسنوات لاحقة.
إطلاق رصاص وإلقاء عبوات مولوتوف، ومئات التفجيرات وعمليات الاغتيال، ودماء لم يتورع أعضاء التعظيم عن إهدارها، في مكتب الإرشاد إلى محيط قصر الاتحادية، ومن رابعة والنهضة، وأمام الحرس الجمهوري وعند المنصة ومن داخل مسجد الفتح في رمسيس.
ومن الأحداث العالقة في ذاكرة المصريين جراء أعمال الإخوان الإرهابية، اقتحام وحرق قسم كرداسة واستشهاد 11 ضابط ومجند في أغسطس 2013، وتفجير مديرية أمن الدقهلية في 24 ديسمبر 2013 ما أسفر عن استشهاد 16 شخصا وإصابة 100 آخرين، وتفجير مديرية أمن القاهرة في 24 يناير 2014 واستشهاد 4 أشخاص وإصابة العشرات، وكذلك تفجير معهد الأورام.