كواليس بدلة هيو جاكمان في "ديدبول3"
تاريخ النشر: 10th, September 2023 GMT
كشف مخرج فيلم "ديدبول 3" مراحل تطوّر بدلة شخصية "وولفرين"، من الرسوم المتحركة إلى العرض الحي، تزامناً مع غياب مؤشرات لاستكمال تصوير الفيلم مع تواصل إضراب هوليوود.
ليفي منزعج من تسريب صور الكواليس رغم حصدها تعليقات إيجابية
جاء ذلك في إطار تصريح للمخرج شون ليفي إلى برنامج "إنترتينمنت ويكلي"، على هامش مهرجان تورونتو السينمائي الدولي، نقدّماً نظرة عامة عن مصير فيلمه المُعلّق الذي تنتجه "مارفل ستوديوز"، لاسيما زي شخصية "وولفرين"، التي يؤديها الممثل هيو جاكمان.
وبحسب ما نقله موقع "ديدلاين"، أوضح أنه مثل كل عشاق شخصيتي "وولفرين وديدبول" كان يحلم بجمعهما في عمل سينمائي واحد، وهو ما احتاج عقدين من الزمن حتى يتحقق، معتبراً أن هذا الحلم الذي بدأ بالتحقق عاد إضراب هوليوود وعلّق مصيره.
الأصفر والأزرق قاسم مشترك
لفت إلى أنه خلال الفترة التي كانت عملية تنفيذ الفيلم جارية، بدأت الأسئلة حول شكل البدلة التي سيرتديها جاكمان، خصوصاً أنها تطوّرت عدة مرات ضمن سلسلة القصص المقروءة، مع بقاء اللونين الأصفر والأزرق قاسمها المشترك.
وسلط الضوء على أنه اجتمع بحشد من "المهووسين" بشخصية "وولفرين"، وخرجوا بأفكار وتصاميم متعددة، اختلفت في ما بينها، إلى أن تقرر أخيراُ الجمع بين عدة تصميمات وصولاً إلى الشكل النهائي الذي سُرب من كواليس التصوير.
وعبّر ليفي عن انزعاجه من تسريب صور لكواليس موقع تصوير الفيلم، تُظهر الشكل النهائي للبدلة، الذي كان يطمح بأن يكون مفاجأة لظهور جاكمان إلى جانب زميله ريان رينولدز في شخصية "ديدبول".
وذكر المخرج أنّ تسريب الصور كان سيفاً ذا حدين، حيث لاقى ظهور جاكمان بالبدلة رد فعل إيجابي كبير، الأمر الذي زاد من نسبة التوقعات بأن يحصد الفيلم حين عرضه نجاحاً كبيراً مع استقطاب جماهيري ضخم.
جاكان يرتدي بدلة الأبطال الخارقين
ولعب الممثل الأسترالي دور "ولفيرين" لأول مرة في فيلم البطل الخارق Smash X-Men عام 2000، وظهر في عدّة أجزاء من المسلسلات حتى فيلم Logan عام 2017، ويعود إلى تجسيدها في "ديدبول 3".
لكن هذه المرة الأولى التي يرتدي فيها جاكمان بدلة من أزياء الأبطال الخارقين، شبيهة بالتي ظهرت للمرة الأولى في القصص المصورة وسلسلة الرسوم المتحركة التلفزيونية X-Men خلال تسعينيات القرن الماضي.
رفض المخرج التعليق على الشائعات حول الممثلين والمغنين ونجوم الرياضة، الذين يقال عبر مواقع التواصل بأنهم سيظهرون في "ديدبول 3"، مؤكداً أنها شائعات جميلة، وتزيد من الحماس لمتابعة الفيلم حين عرضه.
وكانت العديد من الشائعات قد ترافقت مع تصوير الفيلم، منها عودة الممثلة جينيفر غارنر إلى أداؤ دور البطلة الخارقة إلكترا، الذي أكدته في فيلم الخيال العلمي "دير دافل" عام 2005، كما ظهور عدد من شخصيات سلسلة X-Men.
وأمل المخرج أن ينتهي إضراب هوليوود قريباً جداً، وأن تعود عجلة تصوير الفيلم، حتى يتم عرضه في نهاية 2024، لأنه لم يتبق إلا القليل من المشاهد لتصويرها، ومن ثم تبدأ عملية المونتاج، ليكون جاهزاً للعرض.
#Deadpool3 director Shawn Levy with Ryan Reynolds & Hugh Jackman behind-the-scenes of the latest promo! Watch: https://t.co/09SiOnXiDu pic.twitter.com/QNBCvd4HIw
— MCU - The Direct (@MCU_Direct) September 28, 2022المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني هيو جاكمان تصویر الفیلم
إقرأ أيضاً:
إبداع|| محمد الجوهري يكتب: الغريب الذي غير مساري
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في إحدى الليالي الشتوية الممطرة، وبينما كنت أعود بسيارتي إلى المنزل بعد يومٍ شاق في العمل، قررت أن أسلك طريقًا مختلفًا.. كان الطريق الذي اخترته مهجورًا، تحيط به الأشجار على الجانبين، ويكاد الظلام يبتلعه بالكامل، لم أكن أعرف لماذا قررت أن أسلك هذا الطريق بالذات، ربما كنت بحاجة إلى الهدوء، أو إلى بعض اللحظات التي أكون فيها بعيدًا عن ضجيج العالم.
بينما كنت أقود، شعرت بشيء غريب، ربما كان شعورًا بالوحدة أو ثقل يومٍ مليء بالقرارات والمشاكل، فجأة، تعطل المحرك وتوقفت السيارة تمامًا وسط الطريق حاولت تشغيلها مرارًا، لكن دون جدوى، بحثت عن هاتفي لأتصل بشخص ما، فقط لأجد أن البطارية قد نفدت، بدت اللحظة وكأنها تتحداني، وكأن العالم يريد مني أن أتوقف وأعيد التفكير في كل شيء.
خرجت من السيارة تحت المطر الخفيف الذي زاد من برودة الجو، وقفت هناك، أنظر حولي بلا أي فكرة عمّا يمكن أن أفعله، الطريق كان فارغًا تمامًا، إلا من صوت قطرات المطر وأوراق الأشجار التي تحركها الرياح، كان شعورًا غريبًا، كأنني الوحيد في هذا العالم.
بعد دقائق، ظهرت من بعيد إضاءة خافتة، كان هناك رجل يسير ببطء، يحمل حقيبة صغيرة، ارتدى معطفًا طويلًا وقبعة سوداء، تخفي ملامحه بشكل جزئي، اقترب مني بهدوء، وعندما أصبح قريبًا بما يكفي، لاحظت أن وجهه كان يحمل تعبيرًا غامضًا، مزيجًا من الحكمة والهدوء.
"تبدو في ورطة"، قال بصوت هادئ.. "السيارة تعطلت، وهاتفي بلا بطارية لا أعرف ما الذي يمكنني فعله الآن".. ابتسم وقال: "ربما توقفك هنا ليس مجرد صدفة أحيانًا، الحياة تعطينا لحظات كهذه لتُرينا شيئًا مختلفًا".
رغم غرابة كلماته، شعرت بالراحة، كان هناك شيء مطمئن في وجوده، وكأن حضوره يزيل بعضًا من التوتر الذي كنت أشعر به.. بدون أن ينتظر إجابتي، بدأ الرجل في فحص السيارة، تحرك بثقة وكأنه يعرف ما يفعل، بينما بقيت أنا واقفًا أراقب، بعد دقائق، رفع رأسه وقال: "المشكلة بسيطة، لكن عليك أن تنتظر قليلًا، المحرك بحاجة لبعض الوقت ليبرد".
جلس الرجل على حافة الطريق، وأخرج من حقيبته قطعة قماش صغيرة مسح بها يديه، نظرت إليه بفضول وسألته: "هل تسير دائمًا في هذا الطريق؟ يبدو مكانًا غير مأهول".. ضحك بخفوت وقال: "أنا هنا دائمًا، لكنني لا أرى أحدًا إلا نادرًا، هذا الطريق ليس لمن يبحث عن اختصار، بل لمن يبحث عن طريق طويل ليعيد التفكير".. كلماته بدت وكأنها تحمل معاني أكبر مما يقول، لكنها أثارت فضولي أكثر.
بينما كنا نجلس ننتظر، بدأ يحدثني عن حياته.. قال إنه كان يعيش حياة مزدحمة، مليئة بالعمل والسعي خلف النجاح، لكنه أدرك في لحظة ما أنه فقد نفسه في الزحام "كنت أركض طوال الوقت، أبحث عن المال والمكانة، لكنني لم أكن سعيدًا، حتى أنني لم أكن أعرف لماذا أفعل كل ذلك، الحياة ليست سباقًا يا صديقي، بل رحلة، وكل ما عليك هو أن تعرف كيف تستمتع بالمحطات".
شعرت وكأنه يتحدث عني، كنت قد قضيت سنوات في السعي وراء أهداف لم أكن متأكدًا من معناها، كل يوم كان يمر وكأنه نسخة مكررة من الذي سبقه.. سألته: "وكيف عرفت أنك بحاجة للتغيير؟".. قال: "عندما توقفت فجأة، تمامًا كما توقفت سيارتك الآن، تلك اللحظة كانت دعوة للحياة أن تقول لي: توقف، فكر، وابحث عن المعنى".
مر رجل آخر بدراجة قديمة، يبدو عليه التعب، لكنه توقف عندما رآنا "تحتاجون إلى مساعدة؟" سأل بصوت خشن.. "لا بأس، الأمور تحت السيطرة"، أجاب الغريب بابتسامة ودودة.
لكن الرجل بالدراجة لم يذهب، جلس بجانبنا وبدأ يشاركنا الحديث، قال إنه يعمل في الحقول القريبة، وإنه يمر من هذا الطريق كل يوم، بدأ يحكي عن حياته البسيطة.. لفت انتباهي تلك الجملة التي كانت نصلًا في روحي "السعادة ليست في الأشياء الكبيرة، بل في التفاصيل الصغيرة"، قال وهو ينظر إلى السماء الممطرة.
بعد حوالي نصف ساعة، حاولت تشغيل السيارة مرة أخرى، وعادت للعمل بشكل مفاجئ، شعرت بالارتياح وشكرت الغريب على مساعدته، لكنه لم يبدُ مستعجلًا للمغادرة، نظر إليّ وقال: "قبل أن ترحل، تذكر شيئًا: كل توقف هو فرصة. فرصة لتعيد التفكير، لتسأل نفسك: هل أنا على الطريق الصحيح؟"، ثم أضاف بابتسامة غامضة: "وأحيانًا، الأشخاص الذين تقابلهم في هذه اللحظات يكونون مجرد رسائل".
ركبت السيارة وبدأت في القيادة، بينما كان الغريب والرجل بالدراجة يلوحان لي، شعرت بشيء غريب، وكأنني غادرت مكانًا ليس مجرد طريق، بل محطة من محطات الحياة.
عندما وصلت إلى المنزل، جلست أفكر في كل ما حدث، الغريب، الرجل بالدراجة، الكلمات التي قيلت، أدركت أنني كنت أحتاج إلى تلك اللحظة، ليس لأن سيارتي تعطلت، بل لأن حياتي نفسها كانت بحاجة إلى إعادة تشغيل.
ومنذ ذلك اليوم، بدأت أتعامل مع الحياة بشكل مختلف، أصبحت أبحث عن المعنى في التفاصيل، وأتوقف عند كل لحظة لأفهمها "الحياة مليئة بالإشارات، لكننا نحتاج فقط إلى أن نفتح أعيننا لنراها".