تسبب الزلزال القوي الذي ضرب المغرب ليل الجمعة السبت بمقتل أكثر من ألفي قتيل، ودخول البلاد في حداد وطني لثلاثة أيام في أعنف زلزال ضرب البلاد منذ قرن.

وبحسب تقرير مؤشر المخاطر العالمي، فإن المغرب يحتل المركز السابع في ترتيب أكثر الدول تعرضا للكوراث الطبيعية، بينما إندونيسيا فهي واحدة من أكثر البلدان عرضة للزلازل فى العالم.

3 أحزمة تقع فيها معظم الزلازل

ولمعرفة مناطق الزلازل حول العالم، يشير المعهد الجيولوجي البريطاني وكذلك المعهد الأميركي إلى 3 أحزمة تقع فيها معظم الزلازل، أبرزها منطقة تسمى "الحزام الناري" على حافة المحيط الهادئ وتحدث فيها أكثر من 80% من الزلازل، نتيجة الحركة التكتونية المستمرة للصفائح في هذه المنطقة.

ويمتد هذا الحزام من تشيلي شمالا على طول ساحل المحيط الهادئ لأميركا الجنوبية إلى المكسيك في أميركا الشمالية، مرورا بالساحل الغربي للولايات المتحدة، إلى الأجزاء الجنوبية من ألاسكا، ويمتد ليشمل جزر ألوتيان في المحيط الهادئ، واليابان، والفلبين، وغينيا الجديدة، وجزر جنوب غرب المحيط الهادئ ونيوزيلندا، بحسب وورلد أتلس.

كما هناك الحزام الألبي الذي يقع في منطقة تمتد لأكثر من 15 ألف كيلومتر من جاوة وسومطرة نحو المحيط الأطلسي عبر شبه جزيرة الهند الصينية، ويعبر جبال الهيمالايا، وجبال إيران، والقوقاز، والأناضول، والبحر الأبيض المتوسط.

وأخيرا حزام منتصف الأطلسي الذي يحدث تحت الماء وأيسلندا التي تقع مباشرة فوق منتصف المحيط الأطلسي تعرضت لزلازل كبيرة بلغت درجتها أكثر من 6.9 درجة.

ما هي الدول الأكثر عرضة للزلازل؟

وبحسب تقرير مؤشر المخاطر العالمي الذي يقيس مستوى مخاطر الكوارث من الأحداث الطبيعية والعواقب السلبية لتغير المناخ في 193 دولة، هذه هي الدول الأكثر عرضة للزلازل حول العالم.

اليابان: تقع اليابان فى حلقة النار فى المحيط الهادئ، وهي معرضة للنشاط التكتوني والزلازل، وتحتل المرتبة الأولى في النشاط الزلزالي، وسجل زلزال عام 2011 تسع درجات وراح ضحيته 15 ألف قتيل.

إندونيسيا: تتعرض للزلازل بقوة 6 درجات كل عام تقريبا مما يجعلها واحدة من أكثر البلدان عالميا، وفي عام 2018 هزت البلاد 9 زلازل أدت إلى مقتل الآلاف.

الصين: لها تاريخ طويل مع الزلازل المدمرة التي أودت بحياة الآلاف وفي عام 2008 ضرب زلزال قوته 7.9 درجة مقاطعة سيتشوان وخلف أكثر من 87000 شخص بين قتيل ومفقود حيث كان الزلزال الـ18 الأكثر فتكا في البلاد.

الفلبين: موقعها على طول حزام النار بالمحيط الهادئ، وجغرافيتها الجبلية فهي واحدة من أكثر الدول عرضة للزلازل، وقتل حوالي ألفي شخص في شمال البلاد عام 1990 في زلزال بقوة 7.7 درجات.

إيران: هي واحدة من أكثر الدول عرضة للزلازل في العالم ولها تاريخ معها حيث كان أسوأها عام 1990 حيث قتل أكثر من 40 ألف شخص.

تركيا: كثيرا ما تتعرض لنشاط زلزالي بسبب موقعها قرب خطوط الصدع الرئيسية، وكان آخر الزلزال في فبراير الماضي، إذ بلغت حصيلة الضحايا نحو 47 ألفا و975 شخصا، وفق إحضائيات رسمية.

بيرو: تعاني بانتظام من هزات صغيرة بالإضافة إلى زلازل متوسطة وكبيرة، يمكن أن تسبب هذه الزلازل أضرارا كبيرة في المباني والبنية التحتية، وكنا آخره في 19 مارس الماضي وبلغت قوته 7,6 درجة.

الولايات المتحدة: واحدة من أكثر دول العالم عرضة للزلازل بسبب موقعها على طول العديد من خطوط الصدع الرئيسية بما في ذلك صدع سان أندرياس وصدع مدريد الجديد.

 إيطاليا: موقعها على خطوط صدع متعددة وهي الصفيحة الأوراسية المحاطة بصفيحة بحر إيجة والصفيحة الأدرياتيكية ولوحة الأناضول يجعلها ضمن قائمة الدول الأكثر نشاطا للزلزال والتي كان آخرها عام 1980 وقتل أكثر من 2400 شخص.

المكسيك: موقعها على طول حلقة المحيط الهادئ يعرضها للنشاط الزلزالى المنتظم، وكان آخره بمدينة مكسيكو الكبرى عام 1985 وأدى لوفاة ما لا يقل عن 5000 شخص.

روسيا: تعد جزر الكوريل بين الأكثر المناطق تعرضا للزلازل فى العالم، وكان أخرها تلك الزلزال بقوة 4.9 درجات حيث ضرب السواحل الشرقية لشبه جزيرة كامتشاتكا الروسية في 23 يونيو 2023.

ماذا عن الدول العربية؟

وبالنسبة للدول العربية، كشف تقرير مؤشر المخاطر العالمي، أن المغرب في المركز الـ 7 في ترتيب أكثر الدول تعرضا للكوراث الطبيعية، بينما يحتل الصومال المركز الأول يليه اليمن ثم مصر وليبيا ثم سوريا وبعدها جيبوتي، بينما السودان فيحل بالمركز الثامن وبعده دولة تونس.

وقال المؤشر إن سوريا هي أكثر دولة عربية معرضة للزلازل، التي تتعرض لخطر الهزات الأرضية بدرجة مرتفعة.

يشار إلى أنه في بعض الأحيان يكون للزلزال هزات أولية، وهي عبارة عن زلازل أصغر حجما تحدث في نفس مكان الزلزال الأكبر الذي يليه.

ودائما ما تتبع الهزات الرئيسية هزات ارتدادية يمكن أن تستمر لأسابيع أو أشهر أو حتى سنوات.

المصدر: قناة اليمن اليوم

كلمات دلالية: المحیط الهادئ واحدة من أکثر الدول الأکثر أکثر الدول موقعها على أکثر من على طول

إقرأ أيضاً:

رحلة حول العالم .. كيف يحتفل المسلمون برمضان في مختلف الدول؟

شهر رمضان هو واحد من أكثر الأشهر قداسة في العالم الإسلامي، ويتميز ليس فقط بالصوم والعبادة، بل أيضًا بتقاليد واحتفالات تختلف من دولة إلى أخرى. 

على الرغم من أن الصوم هو الركيزة الأساسية لهذا الشهر الفضيل، فإن العادات الرمضانية في مختلف البلدان تضفي طابعًا خاصًا على هذا الشهر المبارك. 

في هذا التقرير، نأخذكم في جولة حول العالم لاستكشاف بعض من أبرز التقاليد والاحتفالات الرمضانية في مختلف الدول.

الست فوزية.. كوميديا رمضانية اجتماعية لـ إسعاد يونس على الراديو 9090مسلسلات رمضان 2025 .. عداوة بين ريم مصطفى وإلهام شاهين في "سيد الناس"تعرف على مواعيد الدراسة خلال شهر رمضانمواعيد عمل وحدات المرور خلال شهر رمضان 2025مصر: "فوانيس رمضان" والسحور الجماعي

في مصر، يعد شهر رمضان موسماً فريداً يعم فيه الأجواء الروحانية والاجتماعية. من أبرز التقاليد الرمضانية في مصر هي فوانيس رمضان، التي أصبحت رمزًا شهيرًا لهذا الشهر. 

الفوانيس توزع في الشوارع، ويتم تزيين المنازل والمحال التجارية بها. كما يتمتع المصريون في رمضان بطقوس السحور الجماعي، حيث يتجمع الأهل والأصدقاء في أجواء من الحب والتعاون لتناول وجبة السحور. 

وعند الإفطار، يعكف الكثيرون على تناول الطعام التقليدي مثل الكشري، والفول، والطعمية (الفلافل).

تركيا: "المسحراتي" و "الرمضان باسري"

في تركيا، تبدأ الأجواء الرمضانية مع تقليد المسحراتي، الذي ينادي بصوته في أرجاء الأحياء ليوقظ الناس للسحور.

هذا التقليد يعود لقرون طويلة ويعد جزءًا من التراث الشعبي التركي في شهر رمضان. 

أما الإفطار، فيشمل غالبًا الرمضان باسري، وهو نوع من الحساء التقليدي المخصص لهذا الشهر، بالإضافة إلى مجموعة متنوعة من المأكولات الحلوة مثل البقلاوة والكنافة.

الإمارات: "مبادرات الخير" وأجواء الفخامة

في الإمارات، يتسم شهر رمضان بأجواء من الفخامة والرفاهية، يتم تزيين الشوارع والأماكن العامة بأضواء رمضان المميزة، وتقام الفعاليات الاجتماعية والأنشطة الخيرية على مدار الشهر. 

غالبًا ما تنظم مبادرات خيرية تتضمن توزيع الطعام على المحتاجين، بالإضافة إلى إقامة موائد إفطار جماعية في المناطق العامة. 

كما تعتبر المساجد في الإمارات مواقع حيوية للعبادة والتجمعات الروحية، حيث يتوجه العديد من المصلين لأداء صلاة التراويح في الأجواء الروحانية.

إندونيسيا: "بزخ فواز" والاحتفالات المجتمعية

تتمتع إندونيسيا، أكبر دولة إسلامية من حيث عدد السكان، بتقاليد رمضانية فريدة من نوعها، واحدة من أبرز العادات هي بزخ فواز، وهي طقوس يتم فيها إشعال النار في أكوام من القش والورق كجزء من الاحتفال بمجيء شهر رمضان. 

عند الإفطار، يتم تناول وجبة خفيفة تسمى تامبانج (نوع من الحساء) إلى جانب الشوربات والمشروبات الخاصة مثل "الآيس كيري" (عصير جوز الهند). 

تعد إندونيسيا من أكثر الدول التي تهتم بتطوير الفعاليات المجتمعية خلال الشهر، مثل المهرجانات والمسابقات الثقافية التي تحفز على التفاعل بين المواطنين.

المغرب: "التمر والحليب" وحفلات الإفطار

تتميز المغرب في رمضان بعادات غذائية خاصة مثل تناول التمر والحليب عند الإفطار، وهذه عادة متبعة منذ قرون.

يلتقي المغاربة مع عائلاتهم على موائد الإفطار التي تحتوي على أطباق متنوعة مثل الحريرة (حساء تقليدي) و البغرير (نوع من الفطائر). 

كما تشهد المدن المغربية مثل الرباط وفاس العديد من الفعاليات الرمضانية في الأسواق التي تقدم الأطعمة والمشروبات الرمضانية.

باكستان: "الإفطار المجاني" والمسابقات الرمضانية

تقوم باكستان في شهر رمضان بتوزيع الإفطار المجاني على المسلمين في المساجد والشوارع. في بعض المدن، يتم توزيع حزم إفطار مجانية على الأسر المحتاجة، وخاصة في مناطق المدن الكبرى مثل كراتشي ولاهور. 

كما يُنظم في العديد من المدارس والجامعات مسابقات ثقافية ودينية، حيث يتم تحفيز الطلاب على حفظ القرآن الكريم وأداء الأنشطة التي تعزز من معاني شهر رمضان.

السعودية: "الإفطار الجماعي" و"صلاة التراويح"

في السعودية، يعد رمضان شهرًا ذا طابع خاص، حيث يتوافد الآلاف من المسلمين على المسجد الحرام في مكة المكرمة لأداء صلاة التراويح في الأجواء الروحانية، ويشاهد ملايين المسلمين الأجواء الرمضانية عبر وسائل الإعلام.

وفي مدينة جدة، يُنظم الإفطار الجماعي في الأماكن العامة مثل الحدائق والميادين الكبرى، حيث يتم تقديم الوجبات بشكل مجاني لجميع المشاركين.

الجزائر: "مواكب القرآن الكريم" وحفلات الإفطار

تعتبر الجزائر من الدول التي تولي أهمية خاصة للجانب الروحي في رمضان، مواكب القرآن الكريم والاحتفالات الجماعية خلال صلاة التراويح تعد جزءًا من الحياة اليومية خلال الشهر الكريم. 

كما ينظم المواطنون في العديد من الأماكن حفلات إفطار جماعية تشمل الأطعمة التقليدية مثل الكسكس و الطاجين.

ماليزيا: "البارات رمضان" وأطعمة الشوارع

في ماليزيا، يتميز رمضان بمشهد الشوارع المليئة بـ بارات رمضان، التي تقدم الطعام التقليدي الماليزي مثل الناسي ليمك و ساتي. 

كما ينظم العديد من المسلمين في ماليزيا حملات إفطار جماعي، حيث يتجمع الأصدقاء والعائلات في المراكز المجتمعية لتناول الإفطار معًا.

في النهاية، يظل شهر رمضان محطة هامة لجميع المسلمين حول العالم للاحتفاء بالعادات والتقاليد التي تتميز بها كل دولة، هذه التقاليد ليس فقط تعبيرًا عن الثقافة المحلية، ولكنها تبرز روح التضامن والرحمة التي تميز هذا الشهر الفضيل، وتمنح المسلمين فرصة للتقرب إلى الله، وزيادة الروابط الاجتماعية بين أفراد المجتمع.

مقالات مشابهة

  • تدعم صمود الشعب الفلسطيني على أرضه.. وثيقة عربية جديدة للتحرك ضد إسرائيل
  • ربع سكان العالم في خطر.. تعرف على أضخم عملية احتيال
  • 4 قمم عربية من العيار الثقيل.. تعرف عليها
  • رحلة حول العالم .. كيف يحتفل المسلمون برمضان في مختلف الدول؟
  • أطلقه محمد بن راشد.. تعرف إلى أهداف "وقف الأب"
  • الرئيس البرازيلي: ترامب انتُخب ليحكم أميركا لا العالم
  • الأمن السيبراني: من هي الدول الأكثر عرضة للخطر في أوروبا؟
  • مـا هـي الحضـارة الحقيقيـة؟
  • أكثر من 200 منظمة حقوقية تطالب بوقف تزويد “إسرائيل” بالسلاح
  • ضياع بلاد السودان ما بين طموحات وَدْ الحَلمَان وأطماع أولاد حمدان