إفريقية النواب: انضمام الاتحاد الإفريقي لمجموعة العشرين يحقق مكاسب كبيرة للدول الإفريقية
تاريخ النشر: 10th, September 2023 GMT
اعتبر النائب مجدى الوليلى عضو لجنة الشئون الإفريقية بمجلس النواب انضمام الاتحاد الأفريقي بصفة دائمة لعضوية مجموعة العشرين بمثابة نجاح كبير للقارة الأفريقية التى تعانى الكثير من التحديات التقليدية التي تستطيع تجاوزها عبر استغلال خطوة الانضمام إلى مجموعة العشرين.
مشيراً الى ضرورة استغلال الدول الافريقية لهذه الخطوة المهمة فى فتح ملفات الديون لدى العديد من دول القارة السمراء لايجاد حلول عاجلة لتسويتها وتسريع خطوات التنمية المستدامة وإحداث تغييرات هيكلية في اقتصادات تلك الدول خاصة فى القطاعات الصناعية والزراعية والخدمية واستخدام التكنولوجيا الحديثة الكبيرة لدى مجموعة العشرين فضلًا عن تحديث البنية التحتية وتطويرها فى ربوع القارة.
وقال " الوليلى " فى بيان له أصدره اليوم إنه من المعروف أن القارة الأفريقية تمتلك الكثير من المقومات الطبيعية والبشرية حيث يمكن للاتحاد الأفريقي الذي بلغ حجم ناتجه الإجمالي ثلاثة تريليونات دولار في عام 2022 أن يشكل إضافة قوية للمجموعة لا سيما في ظل ما تزخر به القارة من ثروات تجذب أنظار المتنافسين الإقليميين والدوليين مؤكداً أن مجموعة العشرين تنظر لأفريقيا على أنها مصدر للمواد الخام والمعادن الاستراتيجية خاصة تلك التي تدخل في صناعات الرقائق والتكنولوجيا المستخدمة في صناعة الصواريخ والطائرات بدون طيار وأجهزة الاتصالات وغيرها من الصناعات الدقيقة ولعل أكبر دليل على ذلك أن هناك الكثير من الدول والتجمعات تحاول استقطاب القارة الأفريقية والتعاون معها نظرًا لما تملكه القارة من ثروات ضخمة متنوعة فتعد تلك الثروات الآن مطلبًا أكثر من أي وقت مضى لعمليات النمو والتنمية بالنسبة لكل من تلك الأقطاب والقوى التي يأتي على رأسها الولايات المتحدة الأميركية والدول الاوروبية
وطالب النائب مجدى الوليلى من الاتحاد الافريقى استغلال انضمامه لمجموعة العشرين افضل استغلال لصالح دول القارة الافريقية التى يصل عددها الى 55 دولة كما أن الاتحاد الأفريقي يمثل أكبر الكتل التصويتية في الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية بما فيها المؤسسات المالية الدولية مثل صندوق النقد الدولي أو البنك الدولي وبالتالي سيكون إضافة كبيرة ومهمة وفاعلة لمجموعة العشرين مشيراً الى أن الاتحاد الأفريقي يمثل حوالي 20 بالمئة من الناتج الإجمالي العالمي وهي نسبة ليست قليلة من حيث التجارة الدولية والاقتصاد العالمي والأهم من كل ذلك هو أن الاتحاد الأفريقي يمثل سوقًا كبيرة تصل إلى حوالي مليار و300 مليون نسمة وبالتالي هو يعد إضافة لمجموعة دول العشرين بحيث تضيف سوقًا كبيرة لمنتجاتها أو الحصول على واردات من دول الاتحاد الأفريقي خاصة أن أفريقيا الآن أصبحت تمثل رقمًا مهمًا في معادلة الطاقة.
كما أن أفريقيا جزء رئيسي في سلاسل الإمداد الدولية سواء من خلال الممرات البحرية التي تشرف عليها ومرتبطة بها أو من خلال ما تقدمه من صادرات تتعلق بالغذاء وأمن الطاقة.
وأكد النائب مجدى الوليلى أن هناك العديد من المكاسب لدول الاتحاد الأفريقي من انضمامها إلى مجموعة العشرين فى توطين التكنولوجيا الحديثة من الدول العشرين خاصة وأن أفريقيا تبيع غالبية مواردها كمواد أولية فإذا تحولت هذه المواد الأولية إلى مواد مُصنعة أو حتى نصف مُصنعة ستكون لها قيمة مضافة كبيرة على الاقتصادات الأفريقية مطالباً من الاتحاد الافريقى الاستفادة من التجارب الناجحة لمجموعة العشرين فى مجال توطين وتعميق مختلف الصناعات داخل دول القارة السمراء
وأكد النائب مجدى الوليلى أن دخول وانضمام الاتحاد الافريقى لدول العشرين سيجعل افريقيا لاعبًا مؤثرًا في القرارات الاقتصادية بما يحقق النتيجة العادلة بحيث تكون العلاقة بين إفريقيا والدول الأخرى تقوم على المكاسب المتبادلة وليست علاقة يستفيد منها طرف أكثر من آخر مشيراً الى أن انضمام الاتحاد الافريقى لمجموعة العشرين سيكون له تأثيره الايجابى على ملف التمويل من المؤسسات الدولية سواء فى صورة قروض ميسرة أو منح لاستغلالها في التنمية والتنمية المستدامة داخل مختلف الدول الافريقية
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مجدى الوليلى مجلس النواب الاتحاد الإفريقي مجموعة العشرين الدول الأفريقية الاتحاد الأفریقی الاتحاد الافریقى لمجموعة العشرین مجموعة العشرین
إقرأ أيضاً:
الاتربي: مصر تطلع لتبني مجموعة السبع منظور أشمل للقضايا الاقتصادية الدولية
عقد السفير راجي الإتربي، الممثل الشخصي لرئيس الجمهورية لدي مجموعة العشرين وتجمع البريكس ومساعد وزير الخارجية، مباحثات ثنائية مع "الكساندر ليفيك" مساعد نائب وزير الخارجية الكندي لشئون الشرق الأوسط وأوروبا، حيث تم بحث التعاون بين مصر وكندا إزاء الملفات والقضايا الاقتصادية الدولية ذات الأولوية المطروحة علي جدول أعمال مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى G7، على ضوء تولي كندا رئاسة المجموعة عام ٢٠٢٥.
وأعرب السفير "الإتربي" عن تطلع الحكومة المصرية لقيام مجموعة السبع بتبني منظور أشمل للقضايا الاقتصادية الدولية، يأخذ بعين الاعتبار الأولويات التنموية للدول النامية، خاصةً في ظل التحديات الدولية المتتالية والمتباينة التى تواجه الدول النامية من استقطاب ونزاعات جيوسياسية وتنامي الممارسات الأحادية والحمائية، مؤكداً تطلع مصر لقيام المجموعة بدور أكثر فعالية فى التعاون مع العالم النامى لدفع الجهود المبذولة لمعالجة أوجه الخلل في الاقتصاد العالمى، وإصلاح الهياكل المالية والتجارية متعدد الأطراف، وتحقيق انفراجة إزاء حشد التمويل من أجل التنمية، فضلاً عن القضايا الاقتصادية الأخرى ذات الأولوية لمصر والدول النامية، مثل أمن الغذاء وأمن الطاقة وسلاسة حركة النقل البحري.
وشهد اللقاء توافقاً بين الجانبين حول أهمية العمل بشكل مشترك في هذا الشأن، حيث أعرب الجانب الكندي عن ترحيبه بالتنسيق والتشاور الوثيق مع مصر لطرح الأفكار والمقترحات البناءة والهادفة لمعالجة تلك القضايا، فضلاً عن أهمية الاستمرار في التعاون القائم بين الجانبين في إطار اجتماعات مجموعة العشرين، خاصةً على ضوء مشاركة مصر في أعمال المجموعة للمرة الثالثة علي التوالى والخامسة بشكل عام.