الخطر والغموض.. هذه هي الكلمات التي يمكن بها وصف  تلك المادة السامة المجهولة، التي عُثر عليها مُلقاة في شكائر بمركز زفتي بمحافظة الغربية، وتحديدًا على حافة الترعة بين قريتي حانوت وعزبة عويس،  وتسببت في وفاة 2 أشقاء وإصابة 8 آخرين ونفوق 2 من الماشية، وهي مادة شبيهة بـ الأسمنت. 

اقرأ أيضًا.. 

الداخلية تعيد فتاة الغربية المتغيبة عن منزلها

القصة بدأت يوم الإثنين الماضي، بورود إشارة للشرطة بحدوث حالات اختناق داخل منزل أسرة بعزبة عويس التابعة لمركز زفتي بمحافظة الغربية نتيجة انبعاث غاز سام من مادة مجهولة، وقتها تحركت أجهزة الأمن وسيارات إسعاف لمكان البلاغ.

وتبين فيما بعد قيام أحد الأشخاص من عزبة عويس بأخذ بعض من هذه الشكائر التي تحتوى على هذه المادة السامة، ظنًا منها أنها أسمنت للاستفادة منها في بعض الأغراض، الأمر نفسه فعل شخص آخر من قرية كفر سنباط التابعة لمركز زفتى هي الآخرى.

 

 

 وعند اختلاط هذه المادة بالماء حدثت تفاعلات كميائية نتج عنها انبعاث غاز سام يؤدي إلى الاختناق، وتسبب هذا الغاز في وفاة  أحمد ابو المعاطي حجازي 43 سنة، نتيجة استنشاقه الغاز السام، ولحق به شقيقه محمود أبو المعاطي حجازي 30 سنة، أمس السبت، ونفوق 2 من الماشية الخاصة بهم.

وتم نقل كلا من إبراهيم أبو المعاطي حجازي 25 سنة، هندية أحمد حجازي 20 سنة، بثينة أحمد حجازي 9 سنوات، محمد ابراهيم عابد 25 سنة، بطة سلام منصور 30 سنة، عبد الستار عبد المعطي 35 سنة، صفاء فوزي السيد 65 سنة اختناق، هبة عباس البيومي 25 سنة اختناق، إلى العناية المركزة لاصابتهم باختناق شديد.

واستمر وجود هذه المادة على حافة الترعة منذ الاثنين الماضى وحتى أمس السبت، وسط خوف وحزن وترقب وفزع من هذه المادة المجهولة، التي تم فرض كردون أمني حول مناطق تواجدها، ووضع إشارات مرورية لمنع الوصول إليه.

القصة الكاملة لوفيات الغربية بسبب مادة شبيهة بالأسمنت 

وأكد مصدر مسئول بالمجلس المحلي لمركز ومدينة زفتى، أنه تم التخلص من هذه المادة السامة مجهولة المصدر مساء أمس السبت وحتى الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد، وتم رفعها بطريقة آمنة من خلال تغليفها في مشمع، ووضعها في سيارة مخصصة لذلك، ودفنها في مدافن مخصصة للنفايات بالأسكندرية، بحضور المختصين والشرطة. 

وتابع في تصريحات خاصة لجريدة الوفد، أنهم وجدوا حوالي 4 شاحنات مُلقاة خلف مركز الشباب بقرية حانوت، بالإضافة إلى الموجود على الطريق بين حانوت وعزبة عويس، مؤكدًا أن الكمية كانت كبيرة جدًا، ولكن تم التخلص منها كلها، كما تم التأكد من عدم وجود هذه المادة في أماكن آخرى من خلال الرصد الميداني وبحث المجلس المحلي بزفتى والوحدات المحلية بالمركز بالتعاون مع الشرطة وجهات آخرى. 

وذكر المصدر، أنهم طلبوا من الناس بضرورة الإبلاغ في حال رؤية هذه المادة السامة أو إذا كان هناك أحد قد أخذ منها  لاستخدامها فليخرجها ولن يتعرض لأي مسائلة، موضحًا أن المادة نفسها غير معروفة، ولكن من خلال ما كشفه الأمن، فهي متعلقة بعمل بأحد مصانع الألومنيوم أو نفاياته بميت غمر. 

وأضاف المصدر، أن صاحب مصنع الألومنيوم قيد التحقيقات، كما أنه تم القبض على صاحب الجرار الذي ألقى بهذه المادة السامة، وهو المقيمين بقرية حانوت، وألقاها بجهل دون معرفة خطورة المادة التي القاها واثرها. 

وبين المصدر للوفد، أن الاصابات الأولى واكتشافها كان في عزبة عويس، وكانوا 3 حالات مصابة، وجميعهم تلقوا العلاج وخرجوا من المستشفي، وبعدها جاءت وفاة 2 أشقاء من كفر سنباط ونفوق الماشية  الخاصة بهم، وبعض الاصابات الآخرى التي لا تزال تحت الملاحظة، والطفلة المصابة صاحبة الـ 9 سنوات، كانت في حالة حرجة وتتلقى العلاج حاليًا بمركز السموم في طنطا.

وأشار إلى أن تواجد المادة خلال الماضية وعدم رفعها في الحال من المجلس المحلي، لأنها كانت تحت تصرف النيابة كما أنهم لم يكونوا على دراية بماهية المادة ومدى خطورتها، وأن كل لحظة كانت هذه المادة موجودة فها على الطريق كانت تحت الملاحظة والرقابة، قائلًا:"مكنش ينفع أشيلهم لأنهم مش شوية زبالة الوحدة المحلية هتشيلهم وانتهى الموضوع". 

وأضاف أن المواشي التي نفقت تم دفنها تحت الاشراف البيطري بعد أن أخذوا منها عينة، وتم دفنهم تحت عمق كبير من الأرض، مشيرًا إلى أن الجيش الثالث كان موجود وأخذ عينة من المادة ومن المياه التي تفاعلت معها، لتحليلهما والوقوف على طبيعة المادة السامة. 

ويذكر محافظ الغربية، الدكتور طارق رحمي، وجه الأربعاء الماضي بفرض حراسة أمنية على مكان الحادث، وتشكيل لجنة مكبرة من الصحة والطب البيطري والبيئة لفحص المادة واعداد تقرير مفصل بملابسات الحادث.

 

 

 

 

 

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الغربية اختناق المادة الغاز السام

إقرأ أيضاً:

لماذا لا يترك الناس العلاقة السامة أو المسيئة؟

البوابة - يعد ترك العلاقة السامة أو المسيئة عملية معقدة للغاية، لأن الأمر لا يقتصر هنا على الجانب الجسدي فحسب، بل على التحديات العاطفية المختلفة أيضًا. ولذلك، يتطلب الأمر الكثير من الدعم العاطفي من الأحباء والمجتمع بشكل عام. في هذه المقالة، نشارك بعض الأسباب التي تجعل الأشخاص لا يتركون العلاقات السامة أو المسيئة بسهولة بحسب أخصائية الصحة العاطفية والعقلية من مؤسسة  Enso Wellness:

لماذا لا يترك الناس العلاقة السامة أو المسيئة؟


1. تدني احترام الذات والعجز المكتسب: الأشخاص الذين يبقون في العلاقة المسيئة لديهم إما تدني احترام الذات منذ البداية أو مع مرور الوقت، يمكن للإساءة أن تؤدي إلى تآكل القيمة الذاتية للشخص وتجعله يشعر بعدم القدرة على البقاء بشكل مستقل. وقد يستوعبون السلبية التي تعرضوا لها، مما يؤدي إلى الشعور بالعجز أو الاستسلام.
2. الضغوط الاجتماعية والثقافية: غالبًا ما تثني التوقعات المجتمعية والمعتقدات الدينية والأعراف الثقافية الناس عن ترك العلاقات، وخاصة الزواج. قد يخشى الناس الحكم أو العار أو النبذ من أسرهم أو مجتمعهم إذا ابتعدوا، خاصة إذا كان لديهم أطفال.
3. دوامة الإساءة والمودة: السلوكيات الساخنة والباردة شائعة في العلاقات المسيئة، فهي ليست على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع، بل تتخذ شكل دورة من الإساءة والمودة، حيث يُظهر المسيء بشكل دوري اللطف أو الندم. هذا التعزيز المتقطع يقوي الارتباط العاطفي بالمعتدي، مما يجعل من الصعب على الضحية الانفصال.
4. الأمل في التغيير: التمسك بالأمل في أن يتغير الشريك أو أن تتحسن العلاقة، خاصة إذا اعتذر المسيء أو وعد بالأفضل أو أظهر الندم. يمكن لهذه الدورة من سوء المعاملة والمصالحة أن تخلق ارتباطًا يصعب كسره.
5. الخوف من الانتقام: في العديد من العلاقات المسيئة، هناك خوف حقيقي من الانتقام إذا حاول الشخص المغادرة. يمكن أن يكون الرفض صعبًا وقد يهدد المعتدون بإيذاء الضحية أو أنفسهم أو الأطفال أو الحيوانات الأليفة، مما يجعل الضحية تشعر أن البقاء أكثر أمانًا من المغادرة.

من المؤكد أن فهم هذه الأسباب يمكن أن يساعد في تقديم دعم أفضل للأفراد الذين يعانون من هذا القرار لأنه ليس من السهل التأكد منه.


 

كلمات دالة:العلاقة السامةالعلاقة المسيئةالدعم العاطفيالعلاقاتالاساءة تابعونا على مواقع التواصل:InstagramFBTwitter

© 2000 - 2024 البوابة (www.albawaba.com)

لانا فيصل عزت مترجمة ومحررة

بدأت العمل في موقع البوابة الإخباري عام 2005 كمترجمة من اللغة الإنجليزية الى العربية، ثم انتقلت إلى ترجمة وتحرير المقالات المتعلقة بالصحة والجمال في قسم "صحتك وجمالك". ساهمت في تطوير المحتوى، وإضافة مقالات جديدة أصيلة مترجمة من اللغة الإنجليزية إلى العربية، حتى يكون الموقع سباقا في نقل المعلومة والخبر المفيد إلى القارئ العربي بشكل فوري. وبالإضافة الى ذلك، تقوم بتحرير الأخبار المتعلقة بقسم "أدب...

الأحدثترند لماذا لا يترك الناس العلاقة السامة أو المسيئة؟ طبيب البوابة: ما هو النشاط الإشعاعي للموز وما يعنيه لصحتنا الكمثرى المخبوزة مع العسل وجوز البيكان زينة تثير الجدل بمنشور غامض: (هتحبس مش بهزر!) نجوم الفن و الطرب يحتفلون بعيد ميلاد محمد حماقي Loading content ... الاشتراك اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن إشترك الآن Arabic Footer Menu عن البوابة أعلن معنا اشترك معنا فريقنا حل مشكلة فنية اعمل معنا الشكاوى والتصحيحات تواصل معنا شروط الاستخدام تلقيمات (RSS) Social media links FB Linkedin Twitter YouTube

اشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن

اشترك الآن

© 2000 - 2024 البوابة (www.albawaba.com) Arabic social media links FB Linkedin Twitter

مقالات مشابهة

  • الموت يفجع أحمد خالد صالح وهنادي مهنا في وفاة الغالي.. تفاصيل
  • وزيرا الإسكان والتنمية المحلية أمام "النواب" الأسبوع المقبل (تفاصيل)
  • حياة كريمة تطلق مبادرة «أنت الحياة» بقرية دماط في الغربية
  • محافظ الغربية يوجه بالإسراع في إنهاء معاملات التصالح على مخالفات البناء
  • ضبط عامل حاول إنهاء حياة نجل عمومته بدار السلام
  • القانون يعاقب بالحبس حال تعريض حياة الآخرين للخطر.. (تفاصيل)
  • طفل يفارق الحياة بعد لدغة أفعى سامة في الضالع
  • كانت بتستعد لخطوبتها.. تفاصيل وفاة طالبة الإسماعيلية
  • المؤبد لعاطلين أنها حياة شاب في المرج.. تفاصيل
  • لماذا لا يترك الناس العلاقة السامة أو المسيئة؟