ولي العهد يُعلن مع عدد من قادة دول العالم إنشاء ممرٍ اقتصاديٍ جديد يربط الهند والشرق الأوسط وأوروبا
تاريخ النشر: 10th, September 2023 GMT
Estimated reading time: 4 minute(s)
الأحساء – واس
تتويجاً لما تم العمل عليه خلال الفترة الماضية، أعلنت المملكة العربية السعودية، والولايات المتحدة الأمريكية، وجمهورية الهند، والإمارات العربية المتحدة، وجمهورية فرنسا، وجمهورية ألمانيا الاتحادية، وجمهورية إيطاليا، والاتحاد الأوروبي، عن توقيع مذكرة تفاهم بشأن مشروع إنشاء ممرٍ اقتصادي جديد يربط الهند والشرق الأوسط وأوروبا.
وتأتي هذه المذكرة، بلورةً للأسس التي بنيت عليها بما يُحقق مصالح المملكة المشتركة، ويعزز الترابط الاقتصادي مع شركائها من الدول الأخرى، وبما ينعكس إيجاباً على الاقتصاد العالمي بصورة عامة.
وسيسهم هذا المشروع في تطوير وتأهيل البنى التحتية التي تشمل سككاً حديدية وربطاً للموانئ لزيادة مرور السلع والخدمات وتعزيز التبادل التجاري بين الأطراف المعنية ومد خطوط وأنابيب لنقل الكهرباء والهيدروجين لتعزيز أمن إمدادات الطاقة العالمي بالإضافة إلى كابلات لنقل البيانات من خلال شبكة عابرة للحدود ذات كفاءة وموثوقية عالية.
وستعمل هذه المذكرة على تعزيز التكامل الاقتصادي والمساهمة في توفير فرص عمل جديدة ونوعية بما يحقق مكاسب طويلة الأمد على امتداد الممرات الجديدة العابرة للحدود.
ويأتي إسهام المملكة في هذا المشروع انطلاقاً من موقعها الجغرافي الاستراتيجي الذي يربط الشرق بالغرب ودورها الريادي عالمياً كمصدر موثوق للطاقة وما تمتلكه من ميزات تنافسية تجعل من مشاركتها في هذا المشروع محورية لإنجاحه.
وأكدت المملكة أن تحقيق ما عملت عليه في هذه المذكرة يتطلب الاستمرار في وتيرة الجهود التي بُذلت، والبدء الفوري في تطوير الآليات اللازمة لتنفيذها، وفق الإطار الزمني الذي تم الاتفاق عليه استناداً إلى ما ورد في المذكرة.
المصدر: الأحساء اليوم
كلمات دلالية: ولي العهد
إقرأ أيضاً:
صنعاء «السيادة» فوق الغرب والشرق معاً..!
الأمر الواقع في اليمن هو أنه لم يعد من شرعية أو مشروعية غير الشرعية والمشروعية الشعبية، وسيظل المرتزقة يرددون كالببغاوات بعد أمريكا وعملائها – كما النظامين السعودي والإماراتي – أوصاف المليشيات الحوثية أو توصيف الإرهاب، ولكن الشرعية والمشروعية الشعبية باتت بأعلى وضوح وأقوى قوة فوق هذه الخزعبلات «الببغاوية» الأغبى من أي غباء..
أمريكا هي القائد وهي من أدار العدوان السعودي الإماراتي على اليمن وهي الشريك الأهم في جرائم ذلك العدوان بمستوى شراكتها في إجرام وجرائم العدوان الصهيوني تجاه الشعب الفلسطيني في غزة أو غيرها..
وفي مسألتي اليمن وفلسطين لا تصدقوا وجود أي فرق بين رئيس أمريكي وآخر..
هاهي حاملة الطائرات الأمريكية «ترومان» تكرر الهروب في عهد «ترامب» لمسافة ١٣٠٠كم، كما كانت تفعل في عهد «بايدن»..
ما حدث في معارك البحار – المرتبطة بإسناد الشعب الفلسطيني ورفع الحصار على غزة والسماح بإدخال الغذاء والدواء لمليوني فلسطيني – ماحدث هو امتداد للعدوان الذي قدمت واجهته على أنهما النظامان السعودي والإماراتي، وبالتالي فأمريكا وبريطانيا ومعهما الكيان الصهيوني أصبحا هما الواجهة فيما العدو هو العدو والعدوان هو العدوان وذلك مالا يجب أن يغيب عن بالنا في أي تبعات أو تداعيات قائمة أو قادمة، وأجزم أن قيادتنا الثورية والسياسية تأخذ هذا في الاعتبار وتتعامل مع التطورات على أساسه..
سيواصلون الحديث عن إيران والأسلحة الإيرانية، وقد يتحدثون كذلك عن أدوار للصين وروسيا بل إن الأدوات الأمريكية في المنطقة قد ترى أنه لا سبيل لحماية «النفط» إلا بهكذا إقحام لروسيا والصين، باعتبار أن لهما مصالح في منع استهداف «النفط» وفي ظل العجز الأمريكي أصلاً وتأكيد هؤلاء أن إيران لا تأثير لها على القرار السيادي في صنعاء..
لهؤلاء أقول بكل تأكيد إنه لا روسيا ولا الصين لهما أي تأثير على القرار السيادي لصنعاء حين يتخذ، وكل ما يعمل أمريكياً لتبرئة أنظمة الجوار المعروفة أو لتبرئة كيان العدو لن يفيد ولن يكون له أي تأثير على ما قد تتخذه القيادة في صنعاء من قرارات إن تطلبت التطورات ضرب أنظمة عميلة أو الكيان المؤقت..
لا أمريكا ولا إيران ولا الصين وروسيا ستكون سفينة نجاة تحول دون تنفيذ أي قرار تقرره وتسير فيه صنعاء، ومن يريد الهروب للأحلام فله ذلك ولكننا في كامل القناعة والإيمان أن العدو والعدوان هو ذاته العدوان والواجهات والشكليات لا قيمة لها ولا وزن ولا تأثير حين تسير صنعاء إلى قرارات في وقتها المناسب ووفق حاجية مواجهات تطورات والتعامل معها، ومن لا يريد التصديق فليدع الحكم للزمن، ولكل حادث حديث كما يقال..
صنعاء تقول وبالمفتوح إن عنجهية أمريكا بايدن أو ترامب لن تثنينا عن موقف الإسناد لفلسطين وفناء اليمن هو أشرف من التخلي عن هذا الموقف الإنساني الإيماني الأخلاقي العروبي، فماذا عسانا أن نقول لأمريكا بايدن أو ترامب أكثر وأوضح من ذلك؟..
نحن فقط نشفق على هؤلاء الذين ظلوا عبيداً ومستعبدين للاستعمار الغربي الأمريكي بل وبما هو أكثر وأدنى من العبودية، ومع بدء الترنح «الأمريكي» إذا هم يبحثون عن موطئ قدم في الشرق للاحتماء من تطورات المستقبل القريب والبعيد المحتملة..
لهؤلاء نؤكد أن صنعاء هي سيدة نفسها ولا سيد عليها أو فوقها، وإذا كان من ظلوا طوال تاريخهم مجرد عبيد ومستعبدين وعملاء ومستعملين فذلك خطهم أو خطيتهم حين يفكرون في حماية الغرب أو الاحتماء بالشرق، فيما قرارات صنعاء إن جاءت هي فوق حماية الغرب والشرق معاً.