دينا هلالي: كلمة السيسي بقمة العشرين أبرزت أهمية التحرك لتعزيز العمل المناخي المشترك
تاريخ النشر: 10th, September 2023 GMT
قالت الدكتورة دينا هلالي، عضو لجنة حقوق الإنسان والتضامن الاجتماعي بمجلس الشيوخ، إن مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي بقمة مجموعة العشرين تأتي تأكيدًا للهوية الأفريقية الراسخة للدولة المصرية، في إطار الحرص على فاعلية الدور المصري في القارة والانخراط في الأزمات والقضايا الإفريقية لإيجاد حلول لتسويتها وتعزيز فرص إعادة الإعمار والتنمية، والدفع بأطر الاستقرار الإقليمي، خاصة وأن القمة تأتى فى وقت يمر فيه العالم بلحظة استثنائية تشهد ظروفًا غاية فى الدقة كان لها تبعاتها السلبية على القارة الإفريقية وزيادة الأعباء على اقتصادات الدول النامية، بجانب ما تعانيه في الأصل، من تحديات داخلية عدة، مع ما فرضته التغيرات المناخية من ضغوط أخرى وهو ما فرض تساؤل لدى الشعوب حول آليات الوصول لمستقبل آمن.
وأشارت "هلالي"، إلى أن كلمة الرئيس السيسى فى الجلسة الثالثة والختامية لقمة مجموعة العشرين المنعقدة بالعاصمة الهندية نيودلهي، دقت ناقوس الخطر حول تبعات عدم معالجة إشكالية ديون الدول النامية لأنها باتت تتخذ أبعادا خطيرة لارتفاع أعباء خدمة الدين، وهو الأمر الذي يتطلب سرعة اتخاذ قرارات حاسمة تحول دون اندلاع أزمة ديون عالمية، لاسيما وأن القارة السمراء وقعت في أزمات ليست سبب فيها والتي لا تؤثر فقط على قدرتها في استكمال مسارها التنموي، وإنما تُهدد مُحددات أمنها، وحقوق الأجيال القادمة، مؤكدة أنها أبرزت الحرص على التوجه نحو آليات تنفيذية فعالة بأجندة التنمية المستدامة، وأهداف "اتفاق باريس للمناخ" لضمان توافر التمويل اللازم، وتطوير نظام التمويل الدولى وممارسات بنوك التنمية متعددة الأطراف، وذلك عبر تعظيم قدرتها على الإقراض، ولاسيما توفير التمويل الميسر.
وأوضحت عضو مجلس الشيوخ، أن الرئيس وضع الجميع أمام مسؤولياته في دعم ومساندة القارة السمراء نحو الانخراط في مسار العمل المناخي بتأكيده أهمية توافر وسائل التنفيذ، من الناحية التمويلية، من خلال وفاء الدول المتقدمة بتعهداتها، فضلًا عن نقل التكنولوجيا، موضحة أن رؤيته ارتكزت على ضرورة تفعيل وتقوية التعاون متعدد الأطراف، بما يستوجب الإسراع فى معالجة التحديات القائمة قبل أن تستفحل، وتتسبب فى أزمات تستعصى على الحل، مما يضع أهمية لضمان مستقبل أفضل للبشرية بأسرها، من خلال سد الفجوة التكنولوجية الكبيرة بين الدول، وذلك حتى لا يكون التقدم التكنولوجى محركًا إضافيًا لانعدام المساواة وتهديد مستقبل التوظيف.
وأكدت "هلالي" أن حضور مصر قمة مجموعة العشرين التي تترأسها الهند تأكيد على أهمية دور مصر وتأثيرها في المنطقة وبين الدول النامية والأفريقية، إذ أن حضورها سيكون ضامنًا على نجاح الأهداف المشتركة بين القارة ودول مجموعة العشرين، معتبرة أن انضمام الاتحاد الأفريقي لمجموعة العشرين نقطة تحوّل في مسار القارة الأفريقية في إعادة تشكّيل السياسات العالمية، في ظل الثقل الاقتصادي والديموغرافي لأفريقيا، خاصة وأنه لديها من الموارد والإمكانيات التي يمكن استفادة المجموعة منها، كما ستكون فرصة لصياغة أجندة تنمية عالمية متوافقة مع الأجندة القارية (2063) وهو ما حرص الرئيس على تأكيده خلال مشاركاته المتعددة بالقمة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: دينا هلالي مجلس الشيوخ مجموعة العشرين قمة مجموعة العشرين مجموعة العشرین السیسی بقمة
إقرأ أيضاً:
وكيل «صناعة النواب»: كلمة السيسي بالمنتدى الحضري تعكس التزام مصر بأهداف التنمية
قال معتز محمود وكيل لجنة الصناعة بمجلس النواب، إنَّ كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي، في افتتاح النسخة الثانية عشرة من المنتدى الحضري العالمي في القاهرة، جاءت محملة برسائل بالغة الأهمية على الصعيدين المحلي والدولي، مشيرًا إلى أنَّ الكلمة أبرزت رؤية مصر لقضايا التنمية الحضرية والتحديات التي تواجه المجتمعات السكنية.
التنمية المستدامةولفت محمود في تصريحات خاصة لـ«الوطن» إلى أنَّ كلمة الرئيس السيسي أكدت أهمية السلام والاستقرار لتحقيق التنمية المستدامة، بالإضافة إلى الإشارة بالتزام مصر بتحقيق أهدافها التنموية وفقًا لرؤية مصر 2030، بما يتضمن تحسين مستوى حياة المواطنين، والارتقاء بجودة البنية التحتية، وتعزيز دور مصر الريادي إقليمياً وعالمياً في مواجهة التحديات التي تؤثر على الحياة الحضرية.
التداعيات الاقتصاديةوأكد وكيل لجنة الصناعة بمجلس النواب، أنَ المنتدى يأتي في ظل ظروف صعبة يمر بها العالم اليوم، إذ تتصاعد التحديات البيئية، والتغيرات المناخية، والتداعيات الاقتصادية الناجمة عن الأزمات العالمية المتلاحقة، قائلا: «الرئيس السيسي شدد خلال كلمته على أن انعقاد المنتدى في القاهرة ليس مجرد حدث عابر، بل يعكس دور مصر المحوري في استقطاب نقاشات بنّاءة حول قضايا باتت تحتل صدارة الاهتمامات الدولية، مثل النمو السكاني السريع، ندرة الموارد، وفقدان المسكن».
واختتم حديثه قائلا إن هذه القضايا لا يمكن مواجهتها بجهود منفردة؛ إذ تتطلب تعاوناً دولياً وإرادة مشتركة لإيجاد حلول مبتكرة وفعالة لمصلحة جميع الشعوب، خاصةً في ظل ازدياد التحديات البيئية والاجتماعية التي تواجهها مدن العالم.