مقتل العشرات في غارات جوية على الخرطوم
تاريخ النشر: 10th, September 2023 GMT
قتل 30 شخصا على الأقل، وأصيب آخرون بجروح، الأحد، جراء غارات جوية للجيش السوداني على أحد أحياء جنوبي الخرطوم، وفق ما أفادت مصادر محلية لوكالة "فرانس برس".
وقالت "لجنة المقاومة" المحلية، إنه "في حوالى الساعة 07,15 (05,15 بتوقيت غرينتش)، قصف الطيران الحربي منطقة سوق قورو"، مشيرة إلى أن "الإحصاءات الأولية تفيد بوصول 30 حالة وفاة وعشرات الجرحى" إلى مستشفى بشائر في المنطقة.
وكانت اللجنة، وهي مجموعة شعبية تنشط في تقديم الدعم للسكان، قد ذكرت في حصيلة سابقة، أن 11 شخصا قتلوا وأصيب العشرات في الغارات.
وأطلق مستشفى بشائر "نداء عاجلا" إلى الكوادر الطبية للحضور، "مع تزايد أعداد المصابين الواصلين إليه".
ومنذ اندلاعه في 15 أبريل، حصد النزاع بين الجيش السوداني بقيادة، عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة، محمد حمدان دقلو، نحو 7500 قتيل، وفق أحدث أرقام لمنظمة "أكليد" غير الحكومية، التي ترجح، كما غيرها من المصادر الطبية والميدانية، أن تكون الحصيلة الفعلية أعلى، خصوصا في ظل انقطاع الاتصالات في عدة مناطق، ورفض طرفي القتال إعلان خسائرهما.
واضطر نحو 5 ملايين شخص من إجمالي عدد سكان البلاد المقدر بنحو 48 مليون نسمة، إلى ترك منازلهم والنزوح داخل السودان، أو العبور إلى دول الجوار، خصوصا مصر وتشاد، وفق الأمم المتحدة.
وتركزت المعارك في الخرطوم ومحيطها، وإقليم دارفور في غرب البلاد، مع تواصل النزاع بين الحليفين السابقين البرهان ودقلو من دون أفق للحل.
ومنذ بدء الاشتباكات، لم يحقق أي من الطرفين تقدما ميدانيا مهما على حساب الآخر. وتسيطر قوات الدعم على أحياء سكنية في العاصمة، ويلجأ الجيش في مواجهتها إلى سلاح الطيران والقصف المدفعي.
وقال شهود في الآونة الأخيرة، إن القصف الجوي "يزداد حدة، ومعه حصيلة الضحايا المدنيين"، مع محاولة الجيش استعادة مواقع في العاصمة.
والأربعاء، ذكر ناشطون وسكان لفرانس برس، أن مئات العائلات نزحت من إحدى ضواحي الخرطوم غداة مقتل 19 مدنيا فيها بقصف نفّذه الجيش على مواقع لقوات الدعم السريع، لكنه "أخطأ هدفه".
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
السودان.. حظر بيع الشاي والأطعمة وتعاطي الشيشة في الطرقات والتسول
أصدرت السلطات السودانية في العاصمة الخرطوم قرارات عاجلة بحظر بيع الشاي والأطعمة وتعاطي الشيشة في الطرقات والميادين الرئيسية بالعاصمة السودانية.
ووفق وسائل إعلام سودانية ، فقد جاء ذلك خلال اجتماع اللجنة العليا للطوارئ وإدارة الأزمات، برئاسة والي الخرطوم أحمد عثمان، حيث تمت مناقشة الأوضاع الأمنية والخدمية في الولاية.
وأشارت السلطات السودانية إلي أن القرار يأتي ضمن خطة واسعة لمواجهة التحديات الأمنية والاجتماعية، خاصة ما يرتبط بالتسول والبيع المتجول، والتي اعتبرتها اللجنة تهديدًا مباشرًا للنظام العام.
وقد شدد الاجتماع على ضرورة التطبيق الفوري لهذا الحظر من قبل المحليات، للحد من الفوضى وتحقيق الانضباط في الفضاء العام.
كما استعرض الاجتماع جهود معالجة أزمة المياه الناتجة عن انقطاع الكهرباء، مؤكدًا أهمية تثبيت الحلول الحالية لتكون جاهزة لمواجهة أي أزمات مستقبلية. وناقش المجتمعون كذلك أزمة الكهرباء في محلية الخرطوم، بعد تعرض المحطات للتدمير ونهب الكوابل، ما أدى إلى تدهور الخدمات الأساسية.
وشددت اللجنة علي أن هذه الإجراءات تمثل جزءًا من خطة شاملة لإعادة الاستقرار وتحسين بيئة العاصمة، وتعزيز أمن وسلامة المواطنين، في ظل الأوضاع المعقدة التي تمر بها البلاد.