ناقش الاجتماع الـ٥٦ للمجلس الفني لرؤساء هيئات وأجهزة التقييس لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية المواضيع المتعلقة بأنشطة هيئة التقييس لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ومخرجات اللجان الفنية المختلفة والمواصفات والمقاييس ومنظومة المطابقة، ومتابعة تنفيذ قرارات اجتماع المجلس الفني السابق الـ55، والتحضير للاجتماع السادس للجنة الوزارية لشؤون التقييس.

واستعرض الاجتماع مخرجات اللجنة الخليجية للتحقق من المطابقة في اجتماعيها الثامن والثلاثين والتاسع والثلاثين، بالإضافة إلى مناقشة مستجدات النظام الدولي لتصنيف المواد الكيميائية (GHS)، وكما تم التطرق إلى مخرجات اللجان الفنية الخليجية للمواصفات واعتماد مشاريع المواصفات القياسية. واستعرض الاجتماع أيضا تنفيذ قرار اللجنة الوزارية لشؤون التقييس حول التأكيد على أهمية توسيع تطبيق اللائحة الفنية الخليجية للأجهزة والمعدات الكهربائية منخفضة الجهد، كما تم مناقشة مذكرة رئاسة هيئة التقييس حول مخرجات اجتماع اللجنة الخليجية للمختبرات ووثيقة الخدمات المطلوبة لتنفيذ منظومة المطابقة الخليجية الموحدة.

ويترأس الاجتماع الذي يستمر مدة يومين بمدينة صلالة سعادة الدكتور صالح بن سعيد مسن وكيل وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار للتجارة والصناعة وبحضور سعادة سعود بن ناصر الخصيبي رئيس هيئة التقييس لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والمسؤولين بأجهزة التقييس الوطنية بالدول الأعضاء.

في بداية الاجتماع أشاد سعادة الدكتور صالح بن سعيد مسن وكيل وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار للتجارة والصناعة بمسيرة عمل المجلس الفني وما يحققه لتعزيز العمل الخليجي المشترك، وأكد سعادته حرص سلطنة عمان على استمرار استكمال مسيرة المجلس الفني وأن تتسم المرحلة بنفس المسارات التوافقية مع تحقيق تقدم ملحوظ وإيجابي في العمل الخليجي المشترك والتغلب على التحديات.

وقال سعادة سعود بن ناصر الخصيبي رئيس هيئة التقييس لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في كلمة ألقاها خلال الاجتماع: لقد جاء هذا الاجتماع ليُعزز مسيرة العمل الخليجي المشترك، التي لا يمكن لها أن تحقق النجاح والتطور إلا بفضل الدور الحيوي الذي ينفذه المجلس الفني، فالإنجازات التي حققتها الهيئة حتى الآن تعتبر ثمرة لرؤاكم الاستراتيجية وجهودكم المتواصلة، وبالنظر لأهمية هذا الاجتماع، الذي يُركز على مجموعة من المواضيع المهمة التي تهدف للدفع بالعمل الخليجي المشترك نحو آفاق جديدة، ونحن نواجه اليوم مرحلة حاسمة، يُطلب منا فيها ترجمة التطلعات إلى أفعال لتحقيق توجيهات المجلس الأعلى للتحول من مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد.

وأضاف: المسيرة الخليجية يصاحبها حراك واسع على كافة المستويات وعبر كافة المنظمات الخليجية لتنفذ توجيهات المجلس الأعلى، وهيئتنا ليست بمعزل عن هذا الحراك والهيئة اليوم يتطلب منها إما الالتزام بتوجيهات المجلس الأعلى أو مواجهة تحديات قد تجبرنا على اتخاذ قرارات صعبة. ونحن اليوم، وفقا لقرارات المجلس الأعلى التي صدرت في نهاية العام 2022م مُلزمون بتحقيق تقدم حاسم في اتجاه الاتحاد الجمركي الخليجي بنهاية العام 2024م وإزالة كافة المعوقات وفي هذا السياق، لقد تلقينا خطابات من الأمانة العامة لمجلس التعاون، تشير إلى الحاجة الضرورية لتنفيذ قرارات المجلس الأعلى لتحقيق تقدم بخدمات التقييس واستكمالها كاملة قبل نهاية العام 2024م ويجب على مجلسكم العمل لإزالة العوائق غير الجمركية التي تعترض التطبيق للاتحاد الجمركي والتحديات التي تعيق التنفيذ للوحدة الاقتصادية، وهذه التوجيهات صدرت بخطابات رسمية موجهة للهيئة.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: العمل الخلیجی المشترک المجلس الأعلى المجلس الفنی

إقرأ أيضاً:

"منتدى الرؤساء التنفيذيين للمطارات الخليجية" يبحث إمكانية إطلاق تحالف إقليمي لمطارات المنطقة عاجل

 

◄ الحوسني: المنتدى نقطة انطلاق نحو تكامل الجهود الإقليمية بقطاع المطارات

◄ المنطقة على أعتاب مرحلة جديدة من النمو المُستدام

◄ نعكف على إعداد خارطة طريق لتعزيز التعاون الخليجي المشترك

 

الرؤية- سارة العبرية

وناقش المشاركون في منتدى الرؤساء التنفيذيين الأول لمطارات دول مجلس التعاون الخليجي إمكانية إطلاق تحالف إقليمي لمطارات المنطقة في الشرق الأوسط، للإسهام في تحقيق التطلعات الاستراتيجية لدول المنطقة.

واستضافت سلطنة عُمان، ممثلة في شركة "مطارات عُمان"، أمس، منتدى الرؤساء التنفيذيين الأول لمطارات دول مجلس التعاون الخليجي؛ وذلك بفندق سانت ريجيس الموج مسقط. وهدف المنتدى إلى تعزيز التعاون بين مطارات دول المجلس في جوانب الابتكار والتكنولوجيا والاستثمار في الشباب وتعزيز معايير السلامة والأمن والتدريب وسلاسل التوريد.

وفي بداية أعمال المنتدى، رحب الشيخ أيمن بن أحمد الحوسني الرئيس التنفيذي لـ"مطارات عُمان"، بالرؤساء التنفيذيين المشاركين، مؤكدًا أهمية المنتدى الذي يمثل نقطة انطلاق نحو تكامل الجهود الإقليمية في قطاع المطارات، وذلك للثقل الاستراتيجي الذي تمثله مطارات المجلس على الخارطة الدولية. وقال الحوسني: "إن هذا المنتدى يعد منصة رئيسية لتبادل الخبرات وتعزيز التعاون بين مطارات دول الخليج، خاصة في مجالات الابتكار، والتكنولوجيا، والاستثمار في الشباب وتعزيز معايير السلامة والأمن والتدريب وسلاسل التوريد المشتركة، وإن منطلقاتنا وأهدافنا مشتركة في كافة مطارات دول مجلس التعاون وهو الأساس الذي راهنا عليه من أجل تحقيق الريادة العالمية كأحد المحاور الرئيسية لحركة الطيران الدولية".

وأضاف الحوسني: "نحن على أعتاب مرحلة جديدة من النمو المستدام، هذه المرحلة تتطلب جهود الجميع، وقد اعتمدنا فرق عمل لكافة الملفات التي ناقشناها في المنتدى من أجل إعداد خارطة طريق تسبق اجتماعنا السنوي الثاني الذي تقرر أن يكون في الرياض، آملين أن تكلل هذه الجهود بالتوفيق والسداد من أجل تعزيز هذا التعاون الخليجي المشترك، وبما يتماشى مع استراتيجيات التنمية الاقتصادية لدول الخليج، ويعزز من مكانة مطاراتنا الريادية".

وشهد المنتدى تقديم نبذة عن "مطارات عُمان" والشركات التابعة لها، وأهدافها التي تتمثل في تطوير قطاع النقل الجوي وتقديم خدمات متميزة في عدد من المطارات المحلية، لجعل سلطنة عُمان مركزًا مُهمًا بين الشرق والغرب في قطاع المطارات، إضافة إلى الخطط الاستراتيجية المستقبلية لبناء عدة مطارات إقليمية في محافظات سلطنة عُمان لتعزيز الحركة الاقتصادية والاجتماعية والسياحية، حتى تكون هذه المطارات بيئة جاذبة لمختلف شركات الطيران المحلية والإقليمية والعالمية.

وتضمَّنت فعاليات المنتدى تسليط الضوء على قصص نجاح مطارات دول الخليج طوال السنوات الماضية، وما حققته من نقلة نوعية في الحركة الاقتصادية والسياحية لتصبح مثالًا ونموذجًا عالميًا يحتذى به.

وأسفر المنتدى عن مجموعة من المخرجات المهمة التي تعزز التكامل بين مطارات دول مجلس التعاون الخليجي، ومن أبرزها تشكيل فرق عمل مشتركة تعنى بالابتكار والتكنولوجيا والاستثمار في الشباب وتعزيز معايير السلامة الأمن وخلق فرص تدريب مشتركة بين مطارات دول المجلس بالاضافة سلاسل التوريد المشتركة. 

وفي ختام المنتدى، أكد المشاركون أهمية استمرار هذا الحوار البناء والعمل على تحويل مخرجات المنتدى إلى مبادرات عملية على أرض الواقع، معربين عن تطلعهم أن يشكل هذا المنتدى منصة سنوية دائمة لتعزيز التعاون والتكامل بين مطارات دول الخليج.

وقال المشاركون إنَّ المرحلة المقبلة سيكون إطارها واتجاهاتها تعزيز التعاون الاستراتيجي لمواجهة التحديات المستقبلية التي تواجه قطاع الطيران، مع التركيز على الابتكار والتناغم والاستفادة من تجارب مطارات الدول الأعضاء وذلك لضمان استدامة النمو.

وأشاد المشاركون بالتنظيم المُتمَيِّز والضيافة العُمانية الأصيلة، مُعربين عن تفاؤلهم بالمستقبل الواعد لقطاع الطيران الخليجي، بفضل الجهود المشتركة التي تهدف إلى تحقيق التكامل الاقتصادي والتنمية المستدامة. كما أكد المشاركون أن مخرجات هذا المنتدى ستكون بمثابة اللبنة التأسيسية لعمل مشترك يسهم في تعزيز موقع مطارات الخليج على الساحة العالمية، ودعم رؤية دول المجلس في التحول إلى مراكز رئيسية لحركة الطيران والنقل الجوي.

مقالات مشابهة

  • «الداخلية» تستضيف ورشة إعداد الاستراتيجية الخليجية لمكافحة المخدرات
  • "منتدى الرؤساء التنفيذيين للمطارات الخليجية" يبحث إمكانية إطلاق تحالف إقليمي لمطارات المنطقة
  • "منتدى الرؤساء التنفيذيين للمطارات الخليجية" يبحث إمكانية إطلاق تحالف إقليمي لمطارات المنطقة عاجل
  • سيف بن زايد يبحث مع البديوي تعزيز العمل الخليجي المشترك
  • عُمان تُشارك في "تنفيذية الطيران المدني" الخليجية بالدوحة
  • مجلس التعاون الخليجي... تساؤلات مشروعة
  • وزير التموين يبحث مجالات وسُبل التعاون المشترك مع سفير إيطاليا
  • بمشاركة السلطنة.. مناقشة آليات النهوض بالعمل المؤسسي الزكوي الخليجي
  • أمين التعاون الخليجي يؤكد ضرورة توحيد جهود دول المجلس لمكافحة خطر المخدرات
  • انطلاق ورشة “إعداد الإستراتيجية الخليجية لمكافحة المخدرات 2025 – 2028” في أبوظبي