عبّر صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز، وزير الطاقة عن اعتزازه بالتقدّم الكبير الذي حققه اقتصاد المملكة في إطار مجموعة العشرين “G20″، حيث تقدم ترتيبها بين دول المجموعة من المرتبة “الثامنة عشرة” إلى المرتبة “السادسة عشرة” من حيث الناتج الإجمالي المحلي، مفيدًا أن هذا التقدم يؤكّد أن التنمية في المملكة تسير في الاتجاه الصحيح نحو تحقيق هدفها في أن يُصبح الاقتصاد السعودي من بين أكبر “خمسة عشر” اقتصادًا في العالم بحلول عام رؤية المملكة 2030، منوهًا أن المملكة تحرص على تعزيز مشاركتها في قمة مجموعة العشرين وتفعيلها.

وقال سموه في تصريح بمناسبة مشاركة المملكة في قمة مجموعة العشرين “G20” في الهند: “تنعقد القمة هذا العام برئاسة جمهورية الهند الصديقة تحت شعار “أرضٌ واحدة، عائلةٌ واحدة، مُستقبلٌ واحد”، ونشاطات مجموعات العمل المتفرعة من القمة -ومنها مجموعتا العمل المتعلق بالطاقة والمناخ اللتين تشارك فيهما وزارة الطاقة- هي محل ودعم القيادة الرشيدة – أيدها الله – واهتمامها”.

وأوضح سموه أنه في إطار التقدم الملحوظ الذي تُحققه المجموعة في مناقشة مسارات تحوّل الطاقة، ترى المملكة أهمية أن تكون دول مجموعة العشرين منفتحة على جميع المناهج والحلول المختلفة التي تدفع باتجاه تحوّلٍ عادلٍ ومنتظم، والأخذ في الاعتبار أن هذه المناهج والحلول تختلف من دولة إلى أخرى ومن منطقة إلى منطقة بحسب مستويات التنمية، وتوفر الخبرات الفنية، وتطور التقنيات، وتنوع مصادر الطاقة بما فيها المصادر الطبيعية.

وأكد سمو وزير الطاقة أن المملكة سعت إلى أن تكون عضوًا فاعلًا في كثيرٍ من المنظمات والمبادرات الدولية، مثل: مبادرة “مهمة الابتكار”، والاجتماع الوزاري للطاقة النظيفة، ومنتدى الحياد الصفري للمنتجين، ومبادرة الميثان العالمية، ومبادرة “الحد من حرق الغاز المصاحب لإنتاج النفط بحلول 2030″، والتعهد العالمي بشأن الميثان، والمنتدى الريادي لفصل وتخزين الكربون.

وبيّن سمو الأمير عبدالعزيز بين سلمان أن موضوعات الوصول إلى الطاقة والوقود النظيف تأتي في إطار شعار الانعقاد “الثامن عشر” لمجموعة العشرين، مؤكدًا أن المملكة ترى أهمية تعزيز جهود المجموعة للقضاء على “فقر الطاقة” وتيسير الوصول إلى الطاقة وأنظمة الطهو النظيفة باستخدام جميع مصادر الطاقة الميسورة التكلفة، والموثوقة، والأكثر استدامة، بغض النظر عن المصدر.

اقرأ أيضاًالمملكةتحفيزًا للاستثمار الصناعي بالمملكة.. “الصناعة” تُتيح الاستفادة من مبادراتها إلكترونيًا

وأفاد سموه أن المملكة طرحت وتبنت أثناء رئاستها مجموعة العشرين في عام “2020م” نهج الاقتصاد الدائري للكربون الذي اعتمده قادة المجموعة في اجتماعاتهم، مؤكدة أنه النهج الأكثر فاعلية وعمليةً في تمكين العالم عمومًا ومجموعة العشرين خصوصًا من تحقيق الأهداف بعيدة المدى التي تشمل الحياد الصفري، وإتاحة الوصول إلى الطاقة، وتحقيق النمو والازدهار الاقتصادي العالمي.

وذكر سموه أن من أبرز جهود المملكة في إطار تحولات الطاقة ومواجهة التغيّر المناخي وتعزيز جودة الحياة مبادرتي “السعودية الخضراء” و”الشرق الأوسط الأخضر”، اللتين أطلقهما سمو ولي العهد في عام “2021م”، واستقبلهما العالم -بما في ذلك مجموعة العشرين- بترحيب كبير لما تعكسانه من توجهات إيجابية وطموحة لحماية البيئة والحفاظ على مكوناتها، ودعم لجهود العالم في مواجهة التغيُّر المناخي.

وأبان سموه أن المملكة تُشارك العالم ومجموعة العشرين الاهتمام في تطوير السبل والسياسات لمواجهة آثار التغيّر المناخي، وتقليل آثاره السلبية في الإنسان والتجمعات السكانية، وتطوير خطط وإستراتيجيات لتقليل انبعاث غازات الاحتباس الحراري، مؤكدًا سموه أن موقف المملكة الواضح والمُعلن في هذا الصدد هو التركيز على الانبعاثات دون المصادر في إطار تطبيق اتفاقية باريس.

المصدر: صحيفة الجزيرة

كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية مجموعة العشرین أن المملکة فی إطار

إقرأ أيضاً:

هيثم مطر: توسع مجموعة IHG في الإمارات يعزز مكانتها كقوة رئيسية في قطاع الضيافة

 

أكد هيثم مطر، رئيس مجموعة فنادق ومنتجعات IHG في منطقة الهند والشرق الأوسط وأفريقيا، في حديثه على هامش مؤتمر صحفي عقد في فندق 8th، على التزام المجموعة بتوسيع محفظتها في دولة الإمارات، أكبر سوق سياحية في المنطقة، كجزء من استراتيجية المجموعة لتعزيز مكانتها كلاعب رئيسي في قطاع الضيافة المزدهر.

وأشار مطر إلى أن هذا التوسع يأتي كنتيجة مباشرة للنجاحات التي حققتها المجموعة مؤخراً في عدة مجالات، من بينها ريادتها في مجال الامتيازات التجارية، والتحويلات الناجحة للفنادق، فضلاً عن إطلاق علامات تجارية جديدة في المنطقة تلبي احتياجات العملاء المتنوعة. وأضاف أن مجموعة IHG وقعت خمس اتفاقيات جديدة في الإمارات خلال هذا العام، من بينها مشاريع بارزة مثل فندق برج سيل من فينيت كوليكشن وفندق ستراي لايت ياس من فينيت كوليكشن، إضافة إلى فندق إي فينيت كوليكشن المعروف سابقاً باسم تلال ليوا، وريجنت ريزيدنسز دبي – سنكري بليس، وسيكس سينسيز مارينا.

وتتكون محفظة مجموعة IHG في الإمارات، حتى يونيو 2024، من 33 فندقاً تضم 9,290 غرفة، في حين توجد تسعة فنادق أخرى قيد الإنشاء بإجمالي 1,789 غرفة، من المتوقع افتتاحها في الأعوام المقبلة. هذه الاستثمارات تؤكد التزام المجموعة بتعزيز وجودها في أحد أكثر الأسواق الفندقية ديناميكية في العالم.

وأوضح مطر أن دولة الإمارات تعد سوقاً استراتيجياً لمجموعة IHG، وأن النجاحات التي حققتها المجموعة في الفترة الأخيرة تعكس التزامها بتقديم أفضل الخدمات الفندقية والمساهمة في قطاع السياحة والترفيه وسياحة الأعمال المتناميين في الدولة. وأضاف أن استراتيجية المجموعة التي تعتمد على نماذج الامتيازات التجارية وتحويل الفنادق وطرح العلامات التجارية الفاخرة، تتيح للمجموعة تلبية احتياجات الضيوف المتطورة والمالكين، مع التركيز على تقديم تجارب استثنائية تتماشى مع تفضيلات المسافرين المميزين، وتعزز النمو المستدام في المنطقة.

فيما يتعلق بريادة السوق في مجال الامتيازات التجارية، أشار مطر إلى أن ما يقارب نصف محفظة IHG في الإمارات تتكون من فنادق بنظام الامتيازات، حيث تدير المجموعة 16 منشأة فندقية بسعة إجمالية تبلغ 3,816 غرفة ضمن هذا النظام. كما أضاف أن المجموعة تخطط لإضافة أربعة فنادق امتياز أخرى خلال السنوات الثلاث المقبلة، ما سيساهم في زيادة عدد الغرف بحوالي 2,653 غرفة إضافية.

وأضاف مطر أن هذه الاستراتيجية ساعدت المجموعة على تعزيز النمو المستدام من خلال شراكات ناجحة مع المطورين والمشغلين المحليين، مما ساهم في تطوير قطاع الضيافة بشكل ملحوظ في الإمارات.

وتطرق مطر إلى نجاحات المجموعة في تحويل ثمانية فنادق في الإمارات إلى علامات تجارية عالمية معروفة مثل فوكو دبي وفوكو بونينجتون وفوكو موناكو قلب أوروبا دبي وكراون بلازا ديرة وكراون بلازا جميرا، وغيرها. وأضاف أن هذه التحويلات تعكس التزام المجموعة بتقديم خدمات ذات مستوى عالمي وتعزيز تجربة الضيوف بما يتماشى مع معايير IHG. كما أشار إلى أن هذه التحويلات أضافت 1,389 غرفة فندقية إلى محفظة IHG المتنامية في الدولة.

وفيما يتعلق بخطط التوسع المستقبلية، تحدث مطر عن مشروع تحويل فندق تلال ليوا في منطقة الظفرة إلى منتجع فاخر من فئة خمس نجوم تحت مظلة علامة فينيت كوليكشن. من المقرر أن يتم الافتتاح التجريبي لهذا المنتجع خلال الربع الثاني من عام 2025، حيث سيصبح وجهة فريدة في قلب صحراء أبوظبي، ويضيف 110 غرفة فندقية إلى محفظة IHG. وأكد مطر أن هذا المشروع، الذي يجسد التزام المجموعة بتقديم تجارب ضيافة استثنائية، يأتي في إطار شراكتها مع شركة الدار العقارية، وهي شراكة تهدف إلى تعزيز مكانة أبوظبي كوجهة سياحية عائلية عالمية المستوى.

وعلى صعيد آخر، أشار مطر إلى أن منتجع شاطئ النخلة – فينيت كوليكشن في جزيرة ياس بأبوظبي يمثل أحد أهم المشاريع الفندقية المرتقبة للمجموعة، حيث سيوفر تجارب متنوعة وفاخرة للزوار، بما في ذلك تصميم مستوحى من التراث المحلي ومرافق فاخرة تشمل فيلات خاصة وأجنحة راقية، بالإضافة إلى مطاعم ومرافق ترفيهية متكاملة.

وأعرب مطر عن تفاؤله بمستقبل مجموعة IHG في الإمارات، مؤكداً أن المجموعة ماضية في خططها لتوسيع محفظتها وتقديم تجارب ضيافة مميزة تتناسب مع تطلعات المسافرين في هذا السوق الحيوي. واختتم حديثه بالإشارة إلى أن هذه المشاريع تأتي في إطار رؤية IHG لتعزيز نموها المستدام ودورها كأحد اللاعبين الرئيسيين في قطاع الضيافة في دولة الإمارات والمنطقة بشكل عام.


مقالات مشابهة

  • وزير الطاقة الإماراتي: أوبك+ يقوم بعمل “نبيل” يحمي العالم من الفوضى
  • الشرقي يتسلم طابعاً تذكارياً للذكرى الخمسين لتوليه مقاليد الحكم
  • وزير الكهرباء يبحث مع تحالف جيلا - إنترو التعاون في مجال الهيدروجين الأخضر
  • حمد الشرقي يتسلم الطابع التذكاري للذكرى الخمسين لتوليه مقاليد الحكم في الفجيرة
  • السفير حسام زكي: غزة واجهت كارثة ستظل وصمة عار على جبين العالم الذي وقف عاجزاً أمامها
  • وزير الاستثمار والتجارة الخارجية يلتقي عدد من الشركات الفرنسية لاستعراض فرص ومقومات الاستثمار بالسوق المصري
  • "عمران" تصدر إطار عمل الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية
  • وزير الاستثمار والتجارة يلتقي عدد من الشركات الفرنسية
  • هيثم مطر: توسع مجموعة IHG في الإمارات يعزز مكانتها كقوة رئيسية في قطاع الضيافة
  • وزير الخارجية مؤكداً في الجمعية العامة سياسة وجهود المملكة: تعزيز التعاون للأمن والسلم العالمي والتنمية المستدامة للأجيال