فرحة عارمة.. نتنياهو يشيد بمشروع ربط الهند بأوروبا عبر الشرق الأوسط
تاريخ النشر: 10th, September 2023 GMT
أشاد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بالإعلان عن الممر الاقتصادي الواعد بين الهند والشرق الأوسط وأوروبا (IMEC) باعتباره "أخبارًا رئيسية سارة" للإسرائيليين، ووصفه بأن "أكبر مشروع تعاون في تاريخنا" سيغير وجه الشرق الأوسط وإسرائيل، وسيفيد العالم بأسره.
وتم الإعلان بشكل مشترك عن الممر الاقتصادي الجديد، الذي يراه الكثيرون بديلاً لمبادرة الحزام والطريق الصينية المثيرة للجدل، يوم السبت، من قبل قادة الولايات المتحدة والهند والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وفرنسا وألمانيا وإيطاليا والاتحاد الأوروبي على هامش قمة مجموعة العشرين في نيودلهي.
ووفقا للموقع حكومة الاحتلال، قال نتنياهو، في رسالة فيديو نشرت في وقت متأخر من مساء السبت، إن إسرائيل محور مشروع دولي غير مسبوق سيربط البنية التحتية من آسيا إلى أوروبا.
وتابع: "أرحب بالبيان الذي أصدرته اليوم الولايات المتحدة والهند والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والاتحاد الأوروبي، وكذلك فرنسا وإيطاليا وألمانيا".
وذكر في رسالته: "أسبوع جيد لكم أيها المواطنون الإسرائيليون.. يسرني أن أبلغكم هذا المساء ببعض الأخبار الرئيسية".
وجاءت رسالته بينما احتج مئات الآلاف من الإسرائيليين في الشوارع ضد خطة الحكومة لإصلاح القضاء التي يعتقدون أنها ستقوض سلطة القضاء.
وقال إن "إسرائيل تلعب دورًا محوريًا في مشروع دولي غير مسبوق يربط البنية التحتية من آسيا إلى أوروبا"، مشيرا إلى أن هذا الربط سيحقق أيضًا رؤية تعود لسنين طويلة السنوات والتي ستغيّر وجه الشرق الأوسط وإسرائيل، وستؤثر على العالم بأسره".
وأوضح نتنياهو أنه: "تبدأ هذه الرؤية في الهند، وتمر عبر الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية والأردن وإسرائيل قبل الوصول إلى أوروبا".
واستطرد: "إني أرحب بالإعلان الذي أصدرته الولايات المتحدة والهند والسعودية والاتحاد الأوروبي والإمارات العربية المتحدة وكذلك فرنسا وإيطاليا وألمانيا اليوم التي أعلنت عن تدشين مشروع سيحقق انفراجة بإنشاء ممر اقتصادي يمتد من الهند عبر الشرق الأوسط إلى أوروبا، حيث يسرني أن أزف لكم مواطني إسرائيل بشرى تحول دولتنا دولة إسرائيل إلى مفرق رئيسي في هذا الممر الاقتصادي إذ ستفتح سككنا الحديدية وموانئنا البحرية بابًا جديدًا من الهند عبر السرق الأوسط وصولاً إلى أوروبا وبالاتجاه المعاكس أيضًا من أوروبا إلى الهند عبر الأردن والسعودية والإمارات العربية المتحدة".
وأضاف: "أتوجه بالشكر إلى الرئيس الأمريكي جو بايدن وإدارته، على المجهود الكبير الذي تمخض عنه هذا الإعلان التاريخي الذي صدر اليوم. قبل عدة أشهر اتصلت الولايات المتحدة بنا بشأن تحقيق هذه الفرصة التاريخية. ومنذ ذلك الحين هي أجرت اتصالات دبلوماسية مكثفة من أجل تحقيق هذه الانفراجة اليوم".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: والإمارات العربیة المتحدة الولایات المتحدة إلى أوروبا
إقرأ أيضاً:
خطة مصر بشأن غزة تعزز مكانتها في المنطقة
ذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، أن خطة إعادة إعمار قطاع غزة التي قدمتها مصر لا تعمل على تعزيز مكانتها في جامعة الدول العربية فحسب، بل تشكل تحدياً علنياً للرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي عاد إلى البيت الأبيض ولسياساته في الشرق الأوسط.
وأضافت "معاريف" تحت عنوان "قوة إقليمية في طور التكوين.. مصر تشير إلى وضعها الجديد"، أن قمة الزعماء العرب التي انعقدت يوم الثلاثاء الماضي في القاهرة، تثير موجة من الجدل حول العالم، حيث إن المؤتمر انعقد بعد خطة دونالد ترامب للسيطرة على غزة وتحويلها إلى "ريفييرا الشرق الأوسط".
كيف تنظر #حماس إلى الاتصالات المباشرة مع إدارة #ترامب؟https://t.co/RkU3eetnWJ pic.twitter.com/L19a2uKDen
— 24.ae (@20fourMedia) March 7, 2025 رفض أمريكي إسرائيليوأشارت الصحيفة الإسرائيلية في تحليل سياسي أعدته الدكتورة عنات هوشبيرغ ماروم، المختصة في الجغرافيا السياسية والأزمات الدولية، إلى أن إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية رفضتا بشكل قاطع الخطة المصرية لإعادة إعمار غزة التي عُرضت هناك، وبينما تتعارض هذه المبادرة من وجهة نظرهما مع الواقع بعد السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، وتتناقض مع مصلحة الأمن القومي لإسرائيل، فقد تبنتها الدول العربية بحرارة.
تخفيف موقف ترامبوبحسب الصحيفة، إلى جانب معارضة الزعماء العرب الحازمة لتهجير نحو مليوني غزاوي إلى مصر والأردن بغرض إعادة إعمار القطاع، فإن الخطة التي تركز على "حل الدولتين"، قد تؤدي من وجهة نظرهم إلى مزيد من التخفيف لمواقف الرئيس الأمريكي وتطبيع العلاقات بين إسرائيل ودول المنطقة، وبالإضافة إلى ذلك، يتبين من نظرة فاحصة أن القمة الطارئة، التي قدمت مخططاً ملموساً لحل أزمة غزة، أكدت أيضاً على التزام جماعي للدول العربية بدفع القضية الفلسطينية إلى الأمام، مع وضعها على رأس الأجندة الدولية.
وتقول معاريف، إن الاقتراح المصري بنقل إدارة قطاع غزة تدريجياً إلى السلطة الفلسطينية، ونشر قوات أمن دولية في الضفة الغربية وقطاع غزة، وعقد مؤتمر دولي لجمع 53 مليار دولار لإعادة إعماره، على أن تستمر العملية نحو خمس سنوات مع إدارة آلياته الأمنية، أثار ضجة كبيرة.
ولكن على الرغم من صعوبة التوصل إلى اتفاق شامل حول تفاصيل الخطة، يبدو أن الموافقة على المبادرة المصرية تشكل أهمية كبيرة، وهذا صحيح بشكل كبير في هذه الأيام، حيث تتزايد احتمالات تجدد الحرب، وفقاً للصحيفة.
وذكرت معاريف، أن المراقبة الاستراتيجية الشاملة تشير إلى أنه بجانب البديل التفصيلي الذي قدمته مصر لخطة ترامب التي تهدف إلى التهجير، فإن البيان المشترك في ختام القمة والإعلان المصري بأنه "لا سلام بدون إقامة دولة فلسطينية" يشكلان تحدياً للإدارة الأمريكية الجديدة وسياستها في الشرق الأوسط.
وتقول الصحيفة، إنه من الواضح أن هناك فجوة هائلة بين المستوى التصريحي والتعبير عن الدعم الموحد للمبادرة المصرية، وبين التنفيذ الفعلي لخطة إعادة الإعمار، ولكن تشكيل الدول العربية جبهة جماعية مستعدة للتعامل مع النزاعات الطويلة الأمد والتوترات العميقة بينها بشأن مجموعة متنوعة من القضايا السياسية والأمنية الأساسية، بما في ذلك مسألة هوية وشرعية التمثيل الفلسطيني واستمرار حكم حماس أو حلها، تيشكل خطوة مهمة للغاية في حد ذاتها.
الجيش الإسرائيلي يستعد لهجوم جديد على غزة https://t.co/Tf1wEMecp3
— 24.ae (@20fourMedia) March 7, 2025 تسوية سياسيةوأضافت أن خطة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي الشاملة، التي تدعم كما ذكر تحقيق حل سياسي طويل الأمد لفكرة "الدولتين"، تعكس الأهمية الهائلة التي توليها مصر، الدولة العربية الوحيدة التي لها حدود مع قطاع غزة، للتوصل إلى تسوية سياسية، وكل هذا، مع معالجة الأزمة الحكومية والإنسانية والاقتصادية العميقة القائمة هناك، والتي تتطلب إعادة تأهيل وبناء البنية التحتية الأساسية من الأساس، بما في ذلك تطوير ميناء بحري ومطار، إلى جانب التعامل مع مشهد التهديد الأمني المتزايد بالقرب من حدودها.
نقطة تحولواعتبرت معاريف، أنه في ضوء كل هذا، فإن القمة الطارئة في القاهرة، مع التركيز على خطة إعادة إعمار غزة، تشكل نقطة تحول في الجغرافيا السياسية في الشرق الأوسط، إلى جانب تعزيز مكانة مصر و وتأثيرها على ديناميكيات المنطقة، وكذلك على خريطة الاتفاقيات والتحالفات الأحادية والمتعددة الأطراف في الشرق الأوسط، مستطردة: "إن هذا الحدث يحمل العديد من التداعيات الجيوسياسية والأمنية بعيدة المدى".