نيودلهي في 10 سبتمبر / وام / جاءت مشاركة دولة الإمارات الناجحة في أعمال القمة الـ18 لقادة مجموعة العشرين، لتجسد مكانة الدولة البارزة عالمياً، ولتعكس جهودها الداعمة لمنظومة العمل الدولي، بما فيه الخير للبشرية، ولتتوج مساراً من العمل الفاعل في الاجتماعات ولقاءات العمل الخاصة بالقمة.
وتمكنت دولة الإمارات خلال مشاركتها الرابعة كضيف شرف لأعمال القمة وللمرة الثانية على التوالي، من ترسيخ مكانتها الإيجابية في مختلف القطاعات، بما يستهدف تعزيز الاستقرار والسلم العالميين، ويسهم في حشد الجهود العالمية لمواجهة التحديات المشتركة.


وتضمنت مشاركة دولة الإمارات خلال أعمال القمة، الإعلان عن إنشاء ممر اقتصادي يربط بين جمهورية الهند ومنطقة الشرق الأوسط وأوروبا، حيث يؤكد حضور الدولة ضمن المشروع، دورها في دعم وتعزيز التجارة العالمية بفضل امتلاكها واحدة من أقوى شبكات الربط مع الموانئ البحرية واستثمارها على مدار عقود في بناء موانئ عملاقة تُمكنها من خدمة حركة التجارة العالمية بما يضمن التدفق السلس للتجارة.
وخلال أعمال قمة مجموعة العشرين، شاركت دولة الإمارات في إطلاق التحالف العالمي للوقود الحيوي، والذي يهدف إلى تطوير وتعزيز استخدام الوقود الحيوي المستدام، ويساعد في تسريع الجهود العالمية لتحقيق أهداف صافي الانبعاثات الصفرية من خلال تسهيل التجارة في الوقود الحيوي المشتق من مصادر طبيعية.
وشاركت الدولة خلال فترة رئاسة الهند لمجموعة العشرين في نحو 25 اجتماعا عقد على مدار العام ضمن المسارات المختلفة، كما حضرت الدولة في كافة اجتماعات الشيبربا ومجموعات العمل، بما يعبر عن التزامها بالمساهمة بفعالية في ملفات مجموعة العشرين.
وحظيت المشاركة الإماراتية بتقدير أعضاء مجموعة العشرين، حيث ساهمت الدولة إيجاباً في إطلاق عدد من المبادرات والمشاريع الخاصة بالمجموعة خلال الفترة الماضية، انطلاقاً من نهج الدولة الراسخ في دعم توحيد الجهود العالمية وحشد القدرات والإمكانيات، نحو إيجاد الحلول للقضايا العالمية.
وتكتسب دولة الإمارات مكانة إستراتيجية رفيعة، نظراً لعلاقات الدولة الوثيقة مع مختلف دول العالم، حيث ساهمت هذه العلاقات في دعم الأجندة العالمية وبناء شراكات تسهم في تحقيق الاستقرار والازدهار العالمي، مما جعل الدولة ركيزة رئيسة من ركائز أهم التحالفات الدولية.
ومع الدور الإستراتيجي لدولة الإمارات في المحافل والمؤتمرات والمنظمات العالمية، يتطلع العالم خلال الأشهر المقبلة، لفعاليات الدورة الـ 28 من مؤتمر اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية “COP28” والذي تستضيفه الدولة، حيث تستقطب الدورة الحالية أنظار العالم أجمع، باعتبارها الأحدث الأبرز عالمياً لمناقشة قضايا وتداعيات التغير المناخي، حيث يتطلع العالم لدورة تسهم في إيجاد الحلول للتحديات المناخية العالمية الراهنة.

أحمد البوتلي/ ناصر الجابري

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: مجموعة العشرین دولة الإمارات

إقرأ أيضاً:

إنجازات محلية وعالمية ترسّخ مكانة الإمارات وتنافسيتها

إعداد: سومية سعد

رسخت دولة الإمارات خلال عام 2024 مكانتها، وريادتها وتنافسيتها بين دول المنطقة والعالم، ورسمت عبر إطلاق الكثير من الفعاليات انطلاقاً من مكانتها وتنافسيتها الإقليمية والعالمية التي يشيد بها العالم.
وشهد الربع الأول الكثير من المنتديات والمبادرات. وكعادتها أصبحت الإمارات من أبرز الدول في استضافة القمة الحكومية العالمية والشرطية، وفي مجال الفضاء وعلومه، عبر جملة من المهام والمشاريع والبرامج الطموحة ذات الأثر الإيجابي في البشرية جمعاء.

الصورة


جسد المنتدى الاستراتيجي العربي الذي انطلق عام 2001 تحت رعاية صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، الريادة في الاستشراف والتخطيط للمستقبل ووضع الحلول الاستباقية والبديلة للوقوف على المتطلبات اللازمة لمواجهة مختلف التحديات المستقبلية إقليمياً ودولياً، وبحث حالة الوطن العربي، ويندرج تحت مظلة مؤسسة «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية»، منصة فريدة في استشراف الأحداث الجيوسياسية والاقتصادية إقليمياً وعالمياً، ويجمع كبار المسؤولين الحكوميين والخبراء الاستراتيجيين والأكاديميين من المنطقة العربية والعالم، للاستفادة من آراء وبيانات موثوقة المصدر، وتحليلات معمقة تسهّل استشراف التحديات والفرص الإقليمية المستقبلية.
وكشف صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد، عن رؤية دبي الاستراتيجية خلال السنوات العشر التالية، حيث شدد على أن التطورات والمتغيرات في الساحة الدولية تتلاحق بسرعة، وتفرض على البشرية بأسرها مفاهيم جديدة في السياسة والاقتصاد والتجارة والثقافة والاجتماع وفي نمط العيش.

الصورة


محطة الفضاء القمرية
بحضور صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، أعلنت دولة الإمارات انضمامها إلى مشروع تطوير وإنشاء محطة الفضاء القمرية «Gateway»، إلى جانب الولايات المتحدة واليابان وكندا والاتحاد الأوروبي، وإرسال أول رائد فضاء إماراتي وعربي إلى مدار القمر. وتحقق دولة الإمارات، عبر مشاركتها في تطوير وحدة معادلة الضغط، قفزة نوعية جديدة ضمن الاستراتيجية الهادفة إلى ترسيخ الحضور الإماراتي الفاعل والمؤثر عالمياً في جميع مجالات علوم الفضاء وتقنياته.
ونجحت وكالة الفضاء الإماراتية في القفز بخطوات كبيرة في سماء علوم وتكنولوجيا الفضاء، خلال مدة قصيرة، أشاد بها كثير من الخبراء في الفضاء، بداية من إرسال رواد فضاء إلى المحطة الدولية للفضاء بالتعاون مع وكالة الفضاء الأمريكية ناسا، ثم إرسال «مسبار الأمل»، فضلاً عن «مهمة راشد» للهبوط على سطح القمر التي لم توفق فيها، ولكنها صقلت خبرتها في مجال الاستكشافات.

الصورة


دعم الأبحاث العربية
خصص صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، 100 مليون درهم لدعم الأبحاث العربية، حسبما أعلن محمد القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء، رئيس اللجنة العليا لمبادرة «نوابغ العرب».
وبرعاية صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد، وحضوره، كرمت المبادرة الأكبر عربياً الفائزين بجوائز دورتها الأولى ضمن فئاتها الست، في احتفالية بمتحف المستقبل في دبي، بحضور نخبة من المفكرين والعلماء والوزراء والدبلوماسيين ومسؤولين، وعدد من وسائل الإعلام المرئي والمسموع والرقمي من مختلف أرجاء العالم العربي.
مجلس الذكاء الاصطناعي 
أصدر صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بصفته حاكماً لإمارة أبوظبي، قانوناً بإنشاء مجلس الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة.
سيكون المجلس مسؤولاً عن تطوير وتنفيذ السياسات والاستراتيجيات المرتبطة بتقنيات واستثمارات وأبحاث الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدِّمة في أبوظبي.

الصورة


القمة العالمية للحكومات
ضمت القمة العالمية للحكومات في دورة 2024، 6 محاور رئيسية، و15 منتدى عالمياً تبحث التوجهات والتحولات المستقبلية العالمية الكبرى في 110 جلسات رئيسية حوارية وتفاعلية، يتحدث فيها 200 شخصية عالمية من الرؤساء والوزراء والخبراء والمفكرين وصناع المستقبل، وعقد 23 اجتماعاً وزارياً وجلسة تنفيذية بحضور 300 وزير.
وأطلقت 25 تقريراً استراتيجياً بالتعاون مع شركاء المعرفة من مراكز الفكر والمؤسسات الأكاديمية والبحثية، بهدف دراسة التوجهات العالمية في مختلف القطاعات وتقديم استراتيجيات حكومية قابلة للتنفيذ.
وشهدت حضور عدد من رؤساء الدول من بينهم رجب طيب أردوغان، رئيس الجمهورية التركية الصديقة، الذي شارك في جلسة «حوار مع ضيف الشرف»، فيما تحدث خلال جلسة رئيسية ضمن اليوم الأول بول كاغامي، رئيس جمهورية رواندا. كما شاركت الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، في جلسة «رؤية حكومية جديدة لصناعة الإبداع».
«مبادرة إرث زايد الإنساني»
أمر صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، بإطلاق «مبادرة إرث زايد الإنساني» بقيمة 20 مليار درهم تخصص للأعمال الإنسانية في المجتمعات الأكثر حاجة في العالم، تزامناً مع «يوم زايد للعمل الإنساني» وفي الذكرى العشرين لرحيل المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه.
ويأتي إطلاق المبادرة تعزيزاً للقيم الإنسانية التي جسدها الشيخ زايد وامتداداً لإرثه الإنساني وقيم العطاء والبذل التي كرسها بدعم العمل الإنساني في جميع أنحاء العالم.
وتهدف هذه المبادرة الإنسانية العالمية إلى توفير حياة أفضل للمجتمعات الأكثر حاجة لبناء مستقبل مزدهر وتحقيق التنمية المستدامة، وتؤكد التزام دولة الإمارات بنهج الشيخ زايد، طيّب الله ثراه، في المساهمة في بناء المجتمعات ودعم الفئات الضعيفة، حيث سيستفيد ملايين البشر من الدعم المقدم.

الصورة


تالا الخليل .. «صانعة الأمل»
توّج صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد، رعاه الله، صانعة الأمل الأولى في الوطن العربي، تالا الخليل من العراق من بين نحو 58 ألف ترشيح استقبلتها الدورة الرابعة من «صنّاع الأمل»، المبادرة الأكبر عربياً لتكريم أصحاب البذل والعطاء، نظير جهودهم الإنسانية ومبادراتهم المجتمعية التي يسعون بها إلى تغيير واقع مجتمعاتهم إلى الأفضل، في الحفل الختامي الذي أقيم في«كوكا كولا أرينا» في دبي، حيث ينال الفائز مكافأة مليون درهم.ووجه صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد، بمنح «صنّاع الأمل» الأربعة قيمة جائزة «صانعة الأمل» الأولى نفسها، خلال حفل التكريم في دبي.
مزرعة قمح مليحة
شهد صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، حفل حصاد الموسم الثاني لمزرعة القمح في منطقة مليحة، وافتتح المبنى الإداري الخاص بالمزرعة.
وتجول سموّه قبل بدء الحفل في منطقة الفعاليات المصاحبة، مشاهداً نماذج من تربة الشارقة والحبوب التي استخدمت وطريقة طحن المحصول بوساطة «الرحى» والمعدات الحديثة، وطرائق إعداد العجين بأنواعه المختلفة وتحضير المخبوزات. 
كما عرضت المنتجات الغذائية المحضّرة من إنتاج «مزرعة القمح»، وتعرف سموّه، إلى المعدّات والآليات التقليدية والحديثة المستخدمة في زراعة المحصول وحصاده، التي تأتي ضمن مبادرة «دعم المزارع الإنتاجية» بهدف توفير حلول آمنة ومستدامة تدعم أصحاب المزارع للإسهام في تعزيز الأمن الغذائي.
القمة الشرطية
تحت رعاية صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد، شهد سموّ الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، انطلاق أعمال القمة الشرطية العالمية 2024 في دورتها الثالثة، تحت شعار «توحيد الجهود الشرطية العالمية لمستقبل أكثر أماناً»، وتستضيفها القيادة العامة لشرطة دبي، على مدار ثلاثة أيام، في مركز دبي التجاري العالمي، بمشاركة 65 دولة، و 170 متحدثاً، و 70 قائداً أمنياً، و130 شركة عارضة.
وحضر سموّ الشيخ أحمد بن محمد، فعاليات الجلسة الافتتاحية التي تضمنت عرضاً لفيلم «ميرجينغ رياليتي يوليسنغ 5.0» الذي عرض تصوراً لمستقبل العمل الشرطي في بيئة داعمة للتطورات التكنولوجية، وما يتعين على القطاع الأمني أن يتبناه من تكنولوجيا لتحقيق الأهداف الاستراتيجية.
«أنانتارا ميناء العرب»
شهد صاحب السموّ الشيخ سعود بن صقر القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة، حفل الافتتاح الرسمي لمنتجع «أنانتارا ميناء العرب» رأس الخيمة، علامة الضيافة الفاخرة عالمياً، الإضافة الأحدث ضمن سلسلة الفنادق الفاخرة من فئة «خمس نجوم» في الإمارة.
وأكد سموّه، أن رأس الخيمة تسير وفق استراتيجية متكاملة لترسيخ مكانتها مركزاً عالمياً للأعمال والاستثمار والسياحة، بتعزيز جاذبيتها الاقتصادية والسياحية، ودعم مناخها الاستثماري الجاذب في مختلف القطاعات، وأبرزها السياحة والضيافة، بفضل موقعها الاستراتيجي، وتنوعها البيئي، وبنيتها التحتية الحديثة، وبيئتها الآمنة والمستقرة التي تدعم نمو وازدهار الأعمال.
«المسار التراثي بعجمان»
افتتح صاحب السموّ الشيخ حميد بن راشد النعيمي، عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان، يرافقه سموّ الشيخ عمار بن حميد النعيمي، ولي العهد، رئيس المجلس التنفيذي، «المسار التراثي» بإمارة عجمان، وأنجزت تطويره دائرة البلدية والتخطيط، ليجسد الصورة المستدامة لإمارة عجمان النابضة بالحياة التاريخية ويبرز الهوية العريقة والماضي المتجذر في سكانها، حيث يربط المباني التراثية، بداية من متحف عجمان، والحي التراثي، وصولاً إلى سوق صالح، والمباني التراثية في منطقة النخيل ممتداً إلى الواجهة البحرية.

مقالات مشابهة

  • إنجازات محلية وعالمية ترسّخ مكانة الإمارات وتنافسيتها
  • الإمارات تستشرف المستقبل بمبادرات استراتيجية تعزز نهضتها التنموية
  • حصاد 2024... الإمارات تستشرف المستقبل بمبادرات استراتيجية تعزز نهضتها التنموية
  • حصاد 2024.. الإمارات تستشرف المستقبل بمبادرات تعزز النهضة التنموية
  • الخارجية الإماراتية تؤكد على ضرورة تضافر الجهود للحفاظ على وحدة سوريا
  • عبد المنعم سعيد: الحروب العالمية الحالية ليست استثنائية
  • المتفوقون فخر الوطن
  • لولو للتجزئة تعزز وجودها في دولة الإمارات بافتتاح متجر ياس ايكرز إكسبريس الجديد في جزيرة ياس بأبوظبي
  • «الخارجية» تتسلّم نسخة من أوراق اعتماد سفير بنغلاديش
  • وزارة الخارجية تتسلم نسخة من أوراق اعتماد سفير بنغلاديش الجديد