رحيل محمد الكرماني طبيب الغلابة في القليوبية.. اعرف وصيته الأخيرة

فقدت مركز شبين القناطر بمحافظة القليوبية، اليوم، أحد أعلام طب العظام والعمل الخيري، وهو الدكتور محمد الكرماني أبوستيت طبيب الغلابة والأعمال الخيرية، والذي أطلق عليه الأهالي ومحبيه لقب «رائد العطاء بالقليوبية».

ورحل «الكرماني» عن عمر ناهز 90 عاما، قضاها في خدمة أهالي قرية طحانوب بمركز شبين القناطر، مسقط رأسه، وتاركا 3 أبناء، منهم طبيبان ومهندس أوصاهم باستكمال مسيرته.

ومن المقرر أن تُجرى مراسم تشييع جنازة طبيب الغلابة في القليوبية عقب صلاة العصر، ليواري جسده الثرى في مدافن الأسرة بقرية طحانوب مركز شبين القناطر بالقليوبية، حيث سادت القرية حالة من الحزن على الفقيد.

وأكد الأهالي أنه كان رائدا للخير والعطاء، ولم يبخل على أحد منهم بمشورة أو مساعدة، كما قدم العديد من المشروعات الخيرية لخدمة المجتمع بالقرية والقري المجاورة

الوصية الأخيرة لطبيب الغلابة

وتحولت صفحات التواصل الاجتماعي إلى دفتر عزاء للراحل الدكتور محمد الكرماني أبوستيت، وأعلن أبناؤه تفاصيل جنازته، حيث كتب الدكتور ممدوح الكرماني أستاذ جراحة العظام على صفحته بموقع «فيس بوك»، قائلا «إنا لله و إنا إليه راجعون.. يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية، فادخلي في عبادي وادخلي جنتي».

وأضاف «العزاء لكل من يعرف هذا الرجل.. نحسب أن كل حياته كانت لله العبد الفقير إلى الله الغني بالله (الدكتور الكرماني) في رحاب الله يقتصر العزاء على تشييع الجنازة حسب وصيته من مسجد الرحمة في طحانوب مع صلاة العصر».

فيما نعت محافظة القليوبية، بقيادة اللواء عبد الحميد الهجان محافظ القليوبية الراحل، باعتباره أحد أبطال حرب أكتوبر ومديرا سابقا لمستشفى بنها التعليمي في وقت سابق، وأحد رموز العمل العام والأهلي بالمحافظة حيث وجهت لأسرته وذويه العزاء في الفقيد داعين الله أن يتغمده برحمته ويلهم ذويه ومحبيه الصبر والسلوان.

الأهالي: «الكرماني» استحق لقب رائد العطاء بالقليوبية

وأوضح أحمد رافع، المحامي من أهالي القرية، لـ«الوطن»، أن الراحل استحق لقب رائد العطاء بالقليوبية، وكان له إسهامات مهمة في قريته، حاز بها علي قلوب كل من عرفوه، مشيرا إلى أن الراحل ترك 4 أبناء، هم الدكتور ممدوح الكرماني أستاذ طب العظام، والدكتور طارق الكرماني استشاري المسالك البولية، والدكتور صالح الكرمانى استشاري عظام، والمهندس ياسر الكرماني مهندس معماري، وأوصاهم أن يكملوا مسيرته.

وذكر، أن الراحل كان أستاذ جراحة العظام، وأحد أشهر أطباء العظام في القليوبية وعمل مديرا لمستشفى بنها التعليمي الأسبق، وأحد أبطال حرب الاستنزاف وحرب 6 أكتوبر، وأحد أبناء قرية طحانوب بمركز شبين القناطر في القليوبية.

وأضاف «رافع»، أن أهالي القليوبية أطلقوا على الراحل لقب «رائد العطاء»، تتويجا لمسيرة عطاء كبيرة امتدت لسنوات في مجال طب العظام والأعمال الخيرية، ومنحه الأهالي الثقة الكاملة في توليه الإشراف على المشروعات الخيرية، وحملات التبرع لتنفيذ أعمال خيرية بالقرية، وتولي تنفيذ مئات المشروعات والأعمال الخيرية في مسقط رأسه بقرية طحانوب، ومنها تأسيس معاهد أزهرية ابتدائية وإعدادية وثانوية.

ترميم مساجد القرية وأضرحة أولياء الله الصالحين

وأضاف «رافع»، أن الراحل تولى تجديد وترميم مساجد القرية وأضرحة 5 من أولياء الله الصالحين، وأسس جمعية المحافظة على القرآن الكريم للأعمال الخيرية وملحق بها مستوصف طبي يقدم الكشف والعلاج بالمجان في كافة التخصصات لأهالي قري شبين القناطر، وتولى حملة شعبية لإدخال مشروع الصرف الصحى بقرية طحانوب، كما أشرف على عدد من القوافل الطبية التي جابت قرى القليوبية، لتقديم الكشف والعلاج بالمجان وكان يخصص عدة أيام في عيادته الخاصة بطحانوب وفي مدينة قليوب للكشف والعلاج بالمجان لغير المحتاجين، وأشرف على الجهود الشعبية لترميم وتجديد مدارس طحانوب بعد زلزال 1992.

وبحسب «رافع»، كانت آخر إسهامات الراحل الخيرية هي إنشاء وحدة غسيل كلوي متكاملة، ووحدة حضانات أطفال بمستشفى طحانوب، بعد أن ظلت القرية والقرى المجاورة لها محرومة من تلك الخدمات لسنوات طويلة.

المصدر: الوطن