روسيا تعلن تدمير مسيّرات وزوارق أوكرانية قرب القرم
تاريخ النشر: 10th, September 2023 GMT
قالت وزارة الدفاع الروسية إن القوات الروسية أسقطت 8 طائرات مسيرة أطلقتها أوكرانيا فوق البحر الأسود بالقرب من شبه جزيرة القرم، كما دمرت 3 زوارق سريعة في مياه البحر في الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد، فيما أعلنت أوكرانيا الأحد أن قواتها حقّقت تقدماً متواضعاً على خط الجبهة الجنوبي.
وأضافت الوزارة على تطبيق تليغرام أن الزوارق العسكرية السريعة الأميركية الصنع كانت تقل عسكريين أوكرانيين وجرى تدميرها شمال شرقي جزيرة الثعبان في طريقها نحو شبه جزيرة القرم.
ولم توضح الوزارة ما إذا كانت هناك أي أضرار أو إصابات جراء الواقعتين.
وذكر الجيش الروسي في بيان منفصل أن دفاعاته الجوية أسقطت ثماني مسيّرات أوكرانية فوق القرم وأخرى في منطقة بريانسك قرب الحدود مع أوكرانيا.
وكانت روسيا ضمت شبه جزيرة القرم من أوكرانيا في عام 2014، في خطوة أدانها حلفاء كييف على نطاق واسع.
يذكر أنه في 24 أغسطس/آب الماضي أعلنت أوكرانيا تنفيذ عملية في شبه جزيرة القرم حيث رفعت علمها الوطني، وقالت الاستخبارات العسكرية الأوكرانية إن قوات أوكرانية خاصة قدمت من البحر ونزلت في الجزء الغربي من شبه الجزيرة، قبل أن تغادر "دون ضحايا".
وعلى نحو منفصل، نقلت وكالة تاس الروسية للأنباء أمس السبت عن وزارة الدفاع في البلاد أن الدفاعات الجوية أحبطت هجوما أوكرانيا بطائرة مسيرة حاولت ضرب أهداف على أراضي روسيا الاتحادية مساء أمس.
البيانات الأوكرانية
وفي المقابل أعلنت أوكرانيا الأحد أن قواتها التي تشنّ هجوماً مضاداً صعباً لاستعادة أراضٍ تسيطر عليها روسيا، حقّقت تقدماً متواضعاً على خط الجبهة الجنوبي.
وقال قائد الجيش الأوكراني أولكسندر تارنافسكي في تقريره اليومي، "نحن نمضي قدما، تقدمت قوات الدفاع في منطقة تافريا أكثر من كيلومتر واحد".
وعلى صعيد الهجمات داخل أوكرانيا، قالت الإدارة العسكرية لمنطقة كييف في ساعة متأخرة أمس السبت إن روسيا شنت هجوما بطائرات مسيّرة خلال الليل فوق منطقة العاصمة الأوكرانية كييف.
ونقلت وكالة رويترز عن شهود أنه سُمعت 5 انفجارات على الأقل في أنحاء كييف بعد أن قال رئيس بلدية المدينة فيتالي كليتشكو إن أنظمة الدفاع الجوي تتصدى لهجوم جوي روسي.
من جهته، أكد رئيس الاستخبارات العسكرية الأوكرانية الجنرال كيريلو بودانوف أن ضربات الجيش الأوكراني التي تطال الأراضي الروسية تستهدف بالدرجة الأولى الصناعات العسكرية.
وقال بودانوف -خلال مشاركته في مؤتمر بكييف- إن من بين الأهداف مصنعا لرقاقات إلكترونية تدخل في صناعة صواريخ "إسكندر" التي استخدمتها روسيا بكثافة لقصف الأراضي الأوكرانية.
وارتفعت في الأشهر الماضية وتيرة تعرّض الأراضي الروسية -سواء كانت في مناطق حدودية أو بعيدة عنها وصولا إلى موسكو- لهجمات معظمها باستخدام المسيّرات، وباتت أوكرانيا تتبنى بشكل علني عددا أكبر من هذه الهجمات.
استعدادات الشتاء
وعلى صعيد آخر، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن بلاده تستعد بالفعل للشتاء الثاني في الحرب، وقال في خطابه اليومي أمس السبت إن "على الجميع في القطاع العام وفي السلطات المحلية أن يفعلوا كل ما بوسعهم حتى المستحيل عندما يتطلب الأمر مساعدة أوكرانيا على تحمل الشتاء والحفاظ على فاعلية العمل الكاملة".
وأضاف زيلينسكي أن "هناك مهام واضحة تقع على عاتق الدفاع الجوي، وإعداد قطاع الطاقة، والنظام الاجتماعي، وحزم المساعدة الملائمة من الشركاء.. جميع المسؤولين والقادة"، مشيرا إلى أن المكتب الرئاسي والحكومة سيتلقيان التحديثات اليومية للتقدم.
وتضررت البنية التحتية الأوكرانية كثيرا منذ بدء الحرب بعد تعرضها لهجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة، لكن وزارة الطاقة الأوكرانية أشارت إلى أنه تم عمل إصلاحات مكثفة على مدار الشهور القليلة الماضية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: شبه جزیرة القرم
إقرأ أيضاً:
روسيا تعلن لأمريكا شروطها لاتفاق ينهي الحرب مع أوكرانيا
كشف مصدران مطلعان لوكالة "رويترز" أن روسيا قدمت للولايات المتحدة قائمة مطالب للموافقة على اتفاق ينهي الحرب في أوكرانيا، ويعيد ضبط العلاقات بين موسكو وواشنطن.
ورغم عدم وضوح التفاصيل الدقيقة لهذه المطالب حتى الآن، فإنها تتشابه إلى حد كبير مع الشروط التي سبق أن طرحتها روسيا أمام أوكرانيا وحلف شمال الأطلسي.
شروط موسكو لإيقاف الحربوفقًا للمصدرين، فقد أجرى مسؤولون روس وأمريكيون محادثات مباشرة وافتراضية خلال الأسابيع الثلاثة الماضية لمناقشة هذه الشروط.
ومن بين المطالب الروسية السابقة، التي يبدو أنها لا تزال مطروحة، ضرورة التزام كييف بعدم الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، والتوصل إلى اتفاق يمنع نشر قوات أجنبية على الأراضي الأوكرانية.
كما تضمنت المطالب اعترافًا دوليًا بضم روسيا لشبه جزيرة القرم وأربع مقاطعات أوكرانية أخرى، وهي المناطق التي أعلنت موسكو السيطرة عليها خلال الحرب.
وتشدد روسيا أيضًا على أن الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي مطالبان بمعالجة ما تسميه "الأسباب الجذرية" للحرب، وعلى رأسها توسع الحلف باتجاه الشرق، وهو الموقف الذي لطالما عبّرت عنه موسكو خلال السنوات الأخيرة.
موقف واشنطن وانتظار قرار الكرملينفي هذا السياق، يترقب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ردًّا من نظيره الروسي فلاديمير بوتين بشأن الموافقة على هدنة مؤقتة مدتها 30 يومًا، وهي المبادرة التي أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي استعداده للقبول بها كخطوة أولى نحو مفاوضات سلام أوسع.
وكان المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، قد صرح الأربعاء بأن موسكو لن تتسرع في الرد على وقف إطلاق النار المقترح، مشيرًا إلى أن روسيا تنتظر "معلومات مفصلة" من واشنطن قبل اتخاذ أي موقف نهائي.
ترامب يضغط على موسكو
من جانبه، أكد ترامب أن الكرة الآن في ملعب روسيا، مشددًا على أن إدارته تبذل جهودًا كبيرة لإقناع موسكو بقبول وقف إطلاق النار.
وقال الرئيس الأمريكي، خلال حديثه للصحفيين في اجتماع بالمكتب البيضاوي مع رئيس وزراء أيرلندا ميشيل مارتن: "نأمل أن توافق روسيا على وقف إطلاق النار. وإذا تحقق ذلك، أعتقد أننا سنكون قد قطعنا 80% من الطريق نحو إنهاء حمام الدم المروع هذا".
كما جدد ترامب تهديداته الضمنية بفرض عقوبات جديدة على روسيا إذا لم تستجب لمقترح التهدئة، لكنه أضاف: "بإمكاننا اللجوء إلى ذلك، لكنني آمل ألا نضطر إليه".