تعرضت قرية مولاي إبراهيم الجبلية جنوب وسط المغرب لدمار واسع جراء الزلزال الذي ضرب البلاد مساء الجمعة الماضي، لتتحول المدينة التي كانت مقصداً سياحياً إلى أكوام من الركام.

وتقع القرية في إقليم الحوز الذي سقط فيه أكثر من نصف الضحايا (1293) من أصل 2012 قتيلاً حسب آخر إحصائية رسمية مغربية، وفي هذا الإقليم تقع بؤرة الزلزال المدمر.


وغالبية أجزاء هذا الإقليم عبارة عن بلدات صغيرة وقرى متناثرة في قلب جبال الأطلس الكبير، وهي بمعظمها قرى يصعب الوصول إليها وغالبية المباني فيها  قديمة وغير قادرة على الصمود أمام الزلازل.

مشاهد جوية تظهر الدمار الكبير الذي أصاب قرية مولاي إبراهيم بجبال الأطلس جراء #زلزال_المغرب pic.twitter.com/3OO7GH5S47

— 24.ae (@20fourMedia) September 10, 2023 كانت فرق الإنقاذ لا تزال تبحث عن ناجين محتملين أو جثامين ضحايا وسط أنقاض البيوت المهدمة، مستعينة برافعات وآليات حفر.
في الموازاة، كان بعض سكان القرية يحفرون قبوراً لدفن الموتى على احدى التلال.
ويعد هذا الزلزال الأعنف الذي يضرب المغرب، إذ بلغت ذروته 7 درجات على مقياس ريختر، بحسب المركز الوطني للبحث العلمي والتقني.

مشاهد جوية تصور حجم الدمار في مولاي ابراهيم عقب الزلزال#المغرب #مولاي_ابراهيم #زلزال_المغرب pic.twitter.com/xN8YjHkdvO

— Hespress هسبريس (@hespress) September 9, 2023 وتُخيّم مأساة الحسن الذي فَقَد زوجته وأبناءهما الأربعة على قرية مولاي إبراهيم الجبلية جنوب وسط المغرب.
تحت هول الصدمة، كان الحسن يجلس مطأطئاً رأسه من دون أن ينطق كلمة في أحد أركان المستوصف الصغير لهذه القرية المعزولة الواقعة على بعد أكثر من ساعة جنوب مراكش.
بالكاد يستطيع الرجل التعبير عن ألمه، قائلاً بصوت خافت "فقدت كل شيء".
في هذا الوقت، لم يكن رجال الإنقاذ قد دفنوا بعد جثمان زوجته وأحد أبنائه.
ويضيف "لا حول لي الآن، لا أريد سوى الابتعاد عن العالم لأحزن في صمت".خلّف هول الزلزال صدمة ورعباً امتدا إلى مدن عدة، لكن الصدمة أقوى في نفوس سكان المناطق المنكوبة القريبة من بؤرته، كما هي حال حسناء التي تقف عند مدخل بيت متواضع في قرية مولاي إبراهيم، رغم أن أسرتها نجت.
وتقول المرأة الأربعينية لفرانس برس "إنها مصيبة رهيبة، نحن محطمون بسبب هذه المأساة".
وتضيف "رغم أن أسرتي لم يمسها سوء لكن القرية برمتها تبكي أبناءها. كثر من جيراني فقدوا أقرباء لهم، إنه ألم لا يوصف".
على جانب مرتفع من القرية، تُكفكِف بشرى دموعها بوشاح يُغطّي شعرها، فيما تتابع مشهد رجال يحفرون القبور.
وتستعيد لحظات الفاجعة كما عاشتها مؤكدة أن "إحدى قريباتي فقدت أطفالها الصغار".
وتضيف بصوت متوتر "شاهدت مباشرة مخلفات الزلزال، ما زلت أرتعد حتى الآن. إنه أشبه بكرة نار تحرق كل ما في طريقها. لم أعد أتحمل".
وتتابع "الجميع هنا فقد أحد أقاربه، سواء في قريتنا أو في قرى أخرى بالمنطقة".من بين هؤلاء المفجوعين، فقد الحسن آيت تاكاديرت طفلين من أقاربه لا يتجاوز عمرهما 6 و3 أعوام، كانا يعيشان في قرية مجاورة.
ويواسي الرجل نفسه مردداً "هذه إرادة الله"، معرباً في الوقت نفسه عن أسفه للعزلة التي تعانيها المنطقة.
ويضيف، مرتدياً جلباباً على عادة القرويين في المغرب، "لا نملك شيئاً هنا، هذه المناطق الجبلية وعرة للغاية".
وتحمد امرأة أخرى من سكان القرية الله على أن أحد أعمامها "نجا من الموت بأعجوبة".
وتقول مفضلة عدم ذكر اسمها "هوى سقف البيت فوقه بينما كان يصلي، لكنهم نجحوا في إنقاذه بمعجزة رغم انهيار البيت".
وتختم "إنه لأمر مدهش كيف يمكن أن تتسبب هزة في لحظات بكل هذه المآسي".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني زلزال المغرب قریة مولای إبراهیم

إقرأ أيضاً:

الوالي اليعقوبي يُعيد طاقم طبي “هارب” إلى مستشفى مولاي عبد الله بسلا

زنقة20ا الرباط

أنهى تدخل محمد اليعقوبي، والي جهة الرباط سلا القنيطرة، الهروب الجماعي الكبير لـ 13 طبيبا بقسم العظام والمفاصل، الذين التحقوا، قبل أسبوعين، بمستشفى مولاي يوسف بالرباط، قادمين إليه من المركز الاستشفائي الإقليمي مولاي عبد الله بسلا.

ووفق يومية الأخبار التي أوردت الخبر، فإن المديرية الجهوية للصحة والحماية الاجتماعية عينت «بروفيسور» بكلية الطب والصيدلة بالرباط في اختصاص التشريح، وأستاذا مساعدا في قسم جراحة العظام والمفاصل بمستشفى سلا، كما جرت إعادة الفريق الطبي «الهارب» بتعليمات من أستاذ مساعد بالكلية نفسها، الذي التحق بمستشفى مولاي يوسف بدون مذكرة مصلحية، وشرع في العمل بمستشفى العاصمة، وسط تساؤلات مختلف الأطر الطبية والنقابية.

واقتصرت التعليمات على إعادة الفريق الطبي (12 طبيبا) دون الأستاذ المساعد، الذي كان يؤطرهم، بعدما وضعهم في موقف حرج، حينما أمرهم باتباع تعليماته تحت طائلة منحهم تنقيطا سيئا، وساهم تدخل والي الجهة في إعادتهم ليتنفسوا الصعداء.

مقالات مشابهة

  • الوالي اليعقوبي يُعيد طاقم طبي “هارب” إلى مستشفى مولاي عبد الله بسلا
  • زلزال بقوة 5.5 ريختر يضرب جنوب المكسيك
  • زلزال عنيف بقوة 5.5 درجة يضرب جنوب المكسيك
  • زلزال بقوة 5.5 درجات يضرب جنوب المكسيك
  • زلزال بقوة 5.5 درجة يضرب جنوب المكسيك
  • زلزال يهز واهاكا في المكسيك
  • زلزال بقوة 5.7 درجات يضرب شرق تايوان
  • بلا أضرار مسجلة.. زلزال بقوة 5.7 ريختر يضرب شرق تايوان
  • زلزال بقوة 5.7 درجة يضرب تايوان
  • زلزال قوي يضرب إيطاليا