في اليوم العالمي لمنع الانتحار.. تعرَّف على آلية التواصل مع وحدة الدعم النفسي بالأزهر
تاريخ النشر: 10th, September 2023 GMT
نشر مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، تزامنًا مع اليوم العالمي لمنع الانتحار، أبرز المعلومات على وحدة الدعم النفسي بالمركز.
اليوم العالمي لمنع الانتحاروقال الأزهر عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”: “نحن معك، تحدث معنا سنسمعك، تخلص من همومك، بُثّ شكواك، أخبرنا عن قلقك ومخاوفك، عبِّر عن مشاعرك؛ لتجد منا كل الدعم والنصح والمشاركة”.
وأكد الأزهر: «الدعم النفسي ليس شعارًا، بل هو عمل وجهد يبذله أعضاء مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية من خلال استقبالهم الاتصالات الهاتفية التي تستمر بالساعات على هاتف رقم 19906؛ لتقديم الدعم المناسب، أو مع الحالات التي تقصدهم في مقر المركز بمشيخة الأزهر الشريف في جلسات مباشرة مع أعضاء».
جريمة الانتحار.. الأسباب وطرق الوقايةفيما قدم جناح الأزهر الشريف بمعرِض مكتبة الإسكندرية الدوليّ للكتاب في دورته الثامنة عشرة لزواره كتاب "جريمة الانتحار: الأسباب وطرق الوقاية من منظور إسلامي"، بقلم الدكتور محمود علي علي أحمد برايا، المدرس بكلية أصول الدين بالأزهر الشريف، من إصدارات مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر.
وأكد الكتاب في طليعته أن الشَّريعة الإسلامية أولت النَّفْسَ البشرية عناية خاصة؛ فجعلت النفس هي إحدى المقاصد التي جاءت للحفاظ عليها، وهي: (الدين، والنَّفس، والعقل، والنسل، والمال)؛ فقد جاء الإسلام للحفاظ على هذه الكليات الخمس، وانطلاقا من هذا التأصيل، فإنه يحرم قتل النفس بغير حق بأي شكلٍ كان.
كما ذكر الكتاب في صفحاته أن الإقدام على الانتحار فيه إهدار لمقاصد الشريعة الإسلامية التي أولت النفس من الحرمة ومن ضرورة الحفاظ عليها، مفندا أسباب الانتحار المتشعبة، وأنه جريمة مُعَقَّدَة تتأثر بعدة عوامل تتفاعل مع بعضها؛ كالعوامل الإيمانية، والاجتماعية والاقتصادية والنفسية، وغيرها، وقد تجتمع هذه الأسباب وتلك الدوافع مع بعضها، فتؤثر على الشخص تأثيرا حادا تدفعه للانتحار.
وأوضح الكتاب أن أسباب الانتحار في العالم الغربي تختلف عن أسبابه في العالم الإسلامي، مبينا أسبابه في العالم الغربي، وأنها تكمن في انعدام الوازع الديني والفراغ الروحي، بينما أبرز أسبابه في العالم الإسلامي تدور بين الأسباب الاجتماعية والاقتصادية والنفسية.
ويشتمل الكتاب على ثلاثة فصول؛ الأول: "الانتحار تاريخه وصوره وأسبابه"، ويحتوي على أربعة مباحث: تعريف الانتحار، تاريخ الانتحار، صور الانتحار، أسباب الانتحار، أما الفصل الثاني من الكتاب فيتناول موقف الإسلام من الانتحار ويحتوي على ثلاثة مباحث: موقف القرآن الكريم من الانتحار، موقف السنة النبوية من الانتحار، حكم المنتحر في الفقه الإسلامي، بينما يبرز الفصل الثالث والأخير الطرق الوقائية من الوقوع في الانتحار، ويحتوي على ستة مباحث: الطرق العقدية، الطرق الاجتماعية، الطرق الاقتصادية، الطرق النفسية، الطرق الإعلامية، الطرق الدعوية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأزهر مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية وحدة الدعم النفسي اليوم العالمي لمنع الانتحار جريمة الانتحار فی العالم
إقرأ أيضاً:
في «اليوم العالمي لوقف الهدر» دعوة لتفعيل الاستدامة في صناعة الأزياء
طه حسيب
في 30 مارس من كل عام، يحل اليوم الدولي للقضاء علي الهدر، وهو مبادرة أقرتها الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 14 ديسمبر 2022 في دورتها السابعة والسبعين، على أن يُحتفل به سنوياً.
ويكمن الهدف الرئيس من هذا اليوم الدولي في استكشاف سبل خفض أكثر من ملياري طن من النفايات التي تنتجها البشرية كل عام.
وعن حجم النفايات على الصعيد العالمي ومدى تأثيرها، يشير برنامج الأمم المتحدة للبيئة، وبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية إلى أنه إذا وضعنا النفايات الصلبة البلدية الناتجة خلال عام واحد في حاويات شحن قياسية وصفها واحدة تلو الأخرى، سيبلغ طولها ما يعادل الالتفاف حول الكرة الأرضية 25 مرة.
ولدى المنظمة الدولية قناعة بأن استخدام الموارد الطبيعية بشكل متزايد هو العامل الرئيس لأزمة الكوكب الثلاثية المتمثلة في تغير المناخ، وفقدان الطبيعة والتنوع البيولوجي، والتلوث. ويلفت برنامج الأمم المتحدة للبيئة الانتباه إلى أنه من دون اتخاذ إجراءات عاجلة، سيرتفع حجم النفايات الصلبة الحضرية المتولدة إلى 3.8 مليار طن سنويا بحلول عام 2050
وتركز الأمم المتحدة هذا العام على قطاع الأزياء والمنسوجات ومخاطر الموضة علي البيئة. فعلى الصعيد العالمي، تؤدي الزيادة المتنامية في إنتاج الملابس إلى زيادة التلوّث، وتأجيج تغيّر المناخ، واستنزاف موارد طبيعية ومساحات برية.
ينتج قطاع النسيج سنوياً ما بين 2% و8% من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري على مستوى العالم، ويستخدم 215 تريليون لتر من المياه، وهو ما يعادل 86 مليون حمام سباحة أوليمبي. وتزداد أهمية صناعة الأزياء سواء الاقتصادية والاجتماعية لقيمتها البالغة 2.4 تريليون دولار، ويعمل بها 300 مليون شخص في جميع أنحاء العالم معظمهم من النساء، وينتج العالم 150 مليار قطعة ملابس سنوياً.
وعن العبء البيئي الذي تشكل صناعة الأزياء، حذرت مؤسسة «إيلين مكارثر»- التي تأسست في بريطانيا عام 2010 بهدف تسريع التحول إلى الاقتصاد الدائري- من أن 500 ألف طن من الألياف الدقيقة يتم ضخها في المحيطات سنوياً جراء عمليات غسل الملابس، أي ما يعادل نفايات بحجم 50 مليار زجاجة بلاستيكية، كما أن الألياف الاصطناعية التي يتم استخدامها في 72% من الملابس كلها تستغرق ما يصل إلى 200 عام كي تتحلل.
ورصد مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية «الأونكتاد» أن صناعة الأزياء تستهلك 93 مليار متر مكعب من المياه سنوياً، أي ما يكفي لتلبية احتياجات 5 ملايين شخص. وحسب «الأونكتاد» تعد صناعة الأزياء ثاني أكثر الصناعات تلويثاً في العالم، وينتج عنها كمية من الألياف الدقيقة تعادل 3 ملايين برميل من النفط يتم إلقاؤها في المحيطات كل عام، كما أن صناعة الأزياء مسؤولة عن انبعاثات كربون أكثر من جميع الرحلات الجوية الدولية والشحن البحري مجتمعين.
وبين عامي 2000 و2015، تضاعف إنتاج الملابس. وتشير التقديرات إلى أن 92 مليون طن من نفايات النسيج يتم توليدها سنوياً في جميع أنحاء العالم، بما يعادل حمولة شاحنة من الملابس التي يتم حرقها أو إرسالها إلى مدافن النفايات كل ثانية. وإنه مدفوع بالارتفاع السريع في الإنتاج والاستهلاك داخل قطاع النسيج، مما يسبب القضايا البيئية والاقتصادية والاجتماعية الشديدة، وخاصة في الجنوب العالمي.
ويشير برنامج الأمم المتحدة للبيئة إلى أن العديد من المصمّمين الرائدين في قطاع الأزياء بدؤوا يتبنون معايير الاستدامة. وقام عدد متزايد من علامات الأزياء وصانعي الملابس بوضع أهداف تتماشى مع ميثاق الأمم المتحدة الساعي إلى خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري الناجمة عن صناعة الأزياء، واتخذ آخرون خطوات مهمة للحدّ من التلوّث وخفض تأثيره على الطبيعة.
لدعم المزيد من الأعمال والمشاغل، أطلق برنامج الأمم المتحدة للبيئة «أكاديمية غرب آسيا للأزياء المستدامة» في عام 2021. وقد قدمت حتى الآن التوجيه والتدريب لـ 150 من المصمّمين الناشئين وطلّاب معاهد الأزياء وأصحاب الأعمال الصغيرة والمنظمات غير الربحية، لمساعدتهم على صنع الملابس بطريقة أكثر استدامة. وقد وجّهت المشاركين على كيفية الحصول على أقمشة صديقة للبيئة، واستخراج الأصباغ الطبيعية من النباتات، واستخدام موارد أقل، مشيراً إلى أن مضاعفة عدد مرات ارتداء الملابس من شأنه أن يقلل من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري بنسبة 44%.
ويوجد العديد من المنظمات غير الحكومية المعنية بالأزياء المستدامة، مثل «فاشون ريفليوشن» و«الموضة من أجل الخير» و«ريميك أور وورلد» و«حملة الملابس النظيفة CCC»، و«منتدى الأزياء المستدام» (SFF)، وأجندة الموضة العالمية (GFA) و«مبادرة أخلاقيات الأزياء» (EFI) و«معهد المعايير الجديدة» (NSI)، بالإضافة إلى «تحالف الملابس المستدامة» الذي انطلق عام 2007 بطموح في قيادة قطاع صناعة الملابس نحو رؤية للاستدامة تستند إلى نهج مشترك لأصحاب المصلحة المتعددين لقياس الأداء وتحسينه ومشاركته. التحالف يضم الآن أكثر من 280 علامة تجارية عالمية ويضم أيضاً تجار تجزئة ومستثمرين ومنظمات غير حكومية وأكاديميين واتحادات صناعية على طول سلسلة التوريد بأكملها، وتمثل حوالي نصف صناعة الملابس والأحذية. ويلتزم التحالف بإيجاد عالم أكثر استدامة وإنصافاً وعدلاً للجميع من خلال جهود العمل الجماعي التي تتيح تأثيراً اجتماعياً وبيئياً إيجابياً على نطاق واسع.