إثيوبيا تعلن الانتهاء من تعبئة سدّ النهضة
تاريخ النشر: 10th, September 2023 GMT
إثيوبيا تعلن الانتهاء من ملء سدّ النهضة.
أعلن رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد الأحد (10 سبتمبر/ أيلول 2023)، انتهاء عملية تعبئة سد النهضة الضخم على النيل الأزرق، والذي يشكّل مصدر توتر مع مصر والسودان.
وكتب أحمد عبر منصة "إكس" "أعلن بسرور بالغ أن التعبئة الرابعة والأخيرة لسد النهضة تمت بنجاح"، وذلك بعد أسبوعين من جولة مفاوضات جديدة بشأنه بين الدول الثلاث.
ودشنت إثيوبيا رسميًا في شباط/ فبراير 2022 إنتاج الكهرباء من السد الذي تُقدّمه على أنّه من بين الأكبر في إفريقيا بتكلفة بناء تجاوزت أربعة مليارات دولار. وتمّ تعديل هدف إنتاجه من 6500 إلى 5000 ميغاوات، أي ضعف إنتاج إثيوبيا الحالي، ويتوقع أن يبلغ كامل طاقته الانتاجية عام 2024.
وإلى غاية كتابة هذه السطور لم يصدر أيّ تعقيب من السودان أو مصر التي تعتمد على نهر النيل لتأمين 97% من احتياجاتها المائية. ورغم أنّ مصر والسودان حضّتا مراراً إثيوبيا على تأجيل خططها لملء خزّان السدّ إلى حين التوصّل لاتّفاق شامل، فقد أعلنت أديس أبابا في 22 حزيران/يونيو استعدادها لإطلاق المرحلة الرابعة من ملء خزّان السدّ الذي تبلغ سعته نحو 74 مليار متر مكعب من المياه.
ومنذ 2011، تتفاوض مصر والسودان وإثيوبيا للوصول إلى اتّفاق حول ملء سدّ النهضة وتشغيله، إلا أنّ جولات طويلة من التفاوض لم تثمر حتى الآن على أيّ اتفاق. وفي قمة جمعت بين أبيي أحمد والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الشهر الماضي تمّ الاتفاق على الانتهاء خلال أربعة أشهر من صوغ اتفاق حول ملء وتشغيل السد.
ويقع سد النهضة على النيل الأزرق في منطقة بني شنقول-قمز على بعد نحو 30 كلم من الحدود مع السودان. ويبلغ طوله 1,8 كلم وارتفاعه 145 متراً.
و.ب/ع.غ (رويترز، أ ف ب)
المصدر: DW عربية
كلمات دلالية: سد النهضة أثيوبيا مصر وسد النهضة دويتشه فيله سد النهضة أثيوبيا مصر وسد النهضة دويتشه فيله
إقرأ أيضاً:
زوجة مانديلا تنتقد حالة الصمت الدولي تجاه الاعتداءات على غزة ولبنان وسوريا والسودان
انتقدت المناضلة والسياسية الموزمبيقية "جراسا ماشيل"، زوجة زعيم جنوب إفريقيا الراحل نيلسون مانديلا، حالة الصمت الدولي تجاه الاعتداءات التي تجري في قطاع غزة ولبنان وسوريا والسودان.
وقالت في كلمتها، بمناسبة تكريمها من مؤسسة كيميت بطرس غالي للسلام والمعرفة ومنحها جائزة المؤسسة السنوية، إن ما يحدث من انتهاكات هو نتيجة الصمت الدولي، داعية الجميع بالتحلي بالشجاعة الكافية لقول الحقيقة بأي ثمن "وتحويل أنفسنا إلى محاربين للسلام".
وأعربت، في الكلمة التي ألقتها نيابة عنها ابنتها خلال تسلم الجائزة، عن فخرها بتلقي جائزة تحمل اسم الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة بطرس غالي، قائلة:"زميل عزيز لي، بطل السلام والكرامة الإنسانية ومدافع عن نظام عالمي يتمحور حول العدالة والإنصاف".
وذكرت بأن بطرس غالي أولى اهتماما كبيراً بالفئات المهمشة دوليا والتي وجهت حياتها ومساعيها كناشطة في مجال حقوق الإنسان ومدافعة عن حقوق المرأة والطفل.
وتابعت أن بطرس غالي كان أحد خيرة أبناء القارة الإفريقية، على قناعة بأن إنسانيتنا المشتركة هي التي تجعل كل واحد منا مسؤولاً عن حماية حقوق الآخرين.
وشددت على أنها خلال "رحلتها الخاصة"، شهدت قوة العمل الجماعي والثمار الجميلة التي يمكن أن تتولد من الاهتمام بوجوه وأصوات أولئك الذين لا يمكن رؤيتهم أو سماعهم.
وقالت إنها تهدي جائزتها وهذا التقدير ليس فقط لأولئك الذين وقفوا بجانبها على مر العقود، وعملوا بلا كلل من أجل السلام والمساواة والعدالة في مجتمعاتهم، ولكن أيضًا لأولئك الذين يناضلون اليوم بشجاعة من أجل حريتهم والتحرر من أشكال القمع والتحرر من عذاب العنف في الشوارع وفي المنازل، والتحرر من الإهانات القاسية للكرامة الإنسانية.
وأكدت أن بطرس غالي كان يعلم أن حقوق الإنسان هي أساس السلام، وقد ناضل بلا كلل لضمان احترامها ودعمها ووقف ضد الظلم بكافة أشكاله.
وتابعت: "وباعتبارنا أفارقة، فإننا نعرف جيداً تكلفة الصمت.. يجب علينا أن نستحضر من أعماقنا الشجاعة والتعاطف لقول الحقيقة بأي ثمن وتحويل أنفسنا إلى محاربين للسلام".
ودعت إلى استثمار إرث بطرس غالي وتعاليمه كدليل نور، منبهة إلى أن التاريخ يراقبنا وسيحكم علينا بقسوة بسبب عجزنا، وعلينا أن نتخذ الإجراءات اللازمة وبكل السبل الممكنة لدفع الأسرة البشرية نحو عالم أكثر سلاما وأكثر عدالة.
وتقدمت جراسا ماشيل بالشكر إلى مؤسسة كيميت بطرس غالي للسلام والمعرفة على تقديرهم لعملها".
من جانبها، قالت ابنة جراسا ماشيل إن والدتها كانت تربطها علاقة عميقة مع الأمين العام بطرس بطرس غالي، ويشرفها بشكل لا يصدق أن ترتبط بإرثه الرائع، مذكرة بأن الجمعية العامة للأمم المتحدة طلبت من الأمين العام تعيين خبير لإجراء دراسة شاملة حول تأثير الصراع على الأطفال، وهذا الخبير الذي اختاره بطرس بطرس، " أقول بكل فخر هو أمي".
وذكرت بأن التزام وإصرار بطرس غالي دفعاها إلى إجراء الدراسة، وبعد عامين من زيارة الأطفال في مناطق النزاع في كل ركن من أركان المعمورة، قامت بتسليم تقريرها الرائد حول تأثير النزاعات المسلحة على الأطفال.
وتابعت أن هذا العمل كان بمثابة دعوة قوية للعمل وكشف عن مركزية هذه القضية بالنسبة لحقوق الإنسان، ولبرامج حقوق الإنسان الدولية والتنمية والسلام والأمن، وبعد مرور ما يقرب من 30 عامًا، لا تزال الدراسة تُستخدم على نطاق واسع كأساس للدفاع عن حماية الطفل على مستوى العالم.
واختتمت قائلة:"بكل تواضع أن هذا مجرد مثال واحد على المساهمات العديدة التي قدمتها والدتي للعالم".