مستقبل هانزي فليك مع الاتحاد الألماني لكرة القدم على المحك.

جاءت هزيمة  منتخب ألمانيا على أرضه وديّاً أمام اليابان بأربعة أهداف مقابل هدف يتيم، مساء السبت (التاسع من سبتمبر/ أيلول 2023)، لتصعق الجميع في البلد الفائز بلقب كأس العالم أربع مرات من قبل. وهي الخسارة الرابعة لألمانيا في مبارياتها الخمس الأخيرة.

ويكتفي منتخب ألمانيا بخوض المباريات الودية في الوقت الراهن باعتباره  البلد المنظم ليورو 2024، وسيواجه نظيره الفرنسي وصيف بطل كأس العالم يوم الثلاثاء المقبل، لكنّ خطر التعرض لمسيرة كارثية في النسخة المقبلة لكأس أمم أوروبا في ألمانيا، أمر أصبح واردا جدا في ظل الأداء الحالي.

إقالة فليك؟

وأمام التراجع الكارثي في أداء المنتخب الألماني وما نجم عن ذلك من  إقصاء من الدور الأول في مونديال قطر 2022، بات المدرب هانزي فليك مهدداً أكثر من أي وقت مضى بالإقالة. فيما صنّفت صحيفة "بيلد" مدرب بايرن ميونيخ سابقاً بأنه "جاهل".

من جانبه شكك الأسطورة لوتار ماتيوس في إمكانية استمرار اتحاد الكرة الألماني في دعم المدرب فليك. وتابع "علينا جميعًا أن نقوم ببعض البحث عن النفس ونفكر في الأمر. ماذا سيحدث بعد ذلك، سنرى". 

اقصاء المنتخب الألماني لكرة القدم من الدور الأول في مونديال قطر.

رودي فولر مدير المنتخب الألماني، وفي تصريحات لمحطة "ار تي ال" بعد المباراة، رفض من جهته الخوض في موضوع فليك وأكد أن الاتحاد "سيتجنب اتخاذ أي قرارات متهورة بشأنه"، مكتفيا بالتعبير عن "صدمته" من حقيقة أن المنتخب الألماني "لم يعد ينتمي إلى الطبقة العليا بعد الآن".

تصريح مماثل أدلى به للصحافة المحلية اللاعب يوشوا كيميش المعروف عنه صراحة القول، وقال فيه إنه "عندما لا تقدم الجودة المطلوبة داخل الملعب طوال هذه الفترة الطويلة، علينا أيضا أن نسأل أنفسنا إذا ما كنا نتمتع بالفعل بالجودة العالية على كافة الأصعدة".

"أنا المدرب المناسب!"

ومع تزايد حدّة الانتقادات، دافع فليك في تصريح لقناة "آر تي إل" الألمانية عقب المباراة الودية أمام اليابان عن نفسه، مشددا أنه "المدرب المناسب" لقيادة المانشافت، "حتى لو كان من الصعب رؤية ذلك".

وأضاف فليك الذي تولى تدريب المنتخب في صيف 2021 خلفاً ليواكيم لوف الذي تولى المهمة طيلة 15 عاما أحرز خلالها مع منتخب بلاده لقب مونديال 2014: "قبل كل شيء، نشعر بخيبة أمل كبيرة. لا نملك حاليا الوسائل اللازمة للتفوق على خط دفاع متماسك جدا". وتابع "لقد تلقينا ضربة موجعة اليوم. علينا أن ننهض ونحاول إظهار وجه مختلف على أرض الملعب ضد فرنسا" في اشارة الى المباراة الدولية الودية المقررة بينهما الثلاثاء في دورتموند.

"ليس المدرب فقط!"

صوت آخر من داخل التشكيلة الأساسية للمنتخب الألماني رفضت اختزال الوضع في شخص المدرب. ويتعلق الأمر بقائد المنتخب

ولاعب وسط برشلونة الإسباني إلكاي غودوغان حين سُئل عمّا إذا كان لا يزال يثق في مدربه، فأجاب بنعم، موضحا أنه "في مرحلة ما، لا يتعلق الأمر بالمدرب فحسب، بل أيضًا بالفريق".

وشاطره حارس مرمى النادي الكاتالوني مارك-أندريه تير شتيغن الرأي بقوله إنه يثق في فليك، معتقدًا أنه من السهل بعض الشيء إلقاء اللوم على المدرب في كل شيء.

و.ب/ع.غ (أ ف ب، د ب أ)      

المصدر: DW عربية

كلمات دلالية: هانزي فليك يورو 2024 دويتشه فيله هانزي فليك يورو 2024 دويتشه فيله المنتخب الألمانی

إقرأ أيضاً:

منتخب قدامى اللاعبين لم يأخذ حقه

 

د. أحمد بن علي العمري

 

بالأمس القريب شاهدت المباراة النهائية بين منتخبنا الوطني لقدامى اللاعبين ومنتخب العراق الشقيق وهي البطولة الأولى والتي فاز بها المنتخب العراقي بركلات الترجيح في دولة الكويت الشقيقة ولدولة الكويت كما هو المعهود والمعروف منها كل الشكر والتقدير الجزيل للمبادرات الجميلة والرائعة وقد كانت مباراة جميلة وراقية وقد كانت متميزة بكل المقاييس وإن كان المنتخب العُماني هو الأفضل طوال المباراة بقيادة الكابتن القدير يونس أمان.

لكن العجيب والمستغرب أنني لم أشاهد أستوديو تحليليا للمباراة ولم أشاهد أستوديو يقام في دولة الكويت من قبل القناة الرياضية العُمانية والأدهى والأمر أنني لم أشاهد وجودا للجمهور العُماني في المدرجات، ولا حتى رابطة مشجعين. فماذا حصل يا قوم؟! ألم يكن هؤلاء الأبطال الذين تغنينا بهم ومجدناهم في العطاء في مرحلة من المراحل لما بذلوه لأجل عُمان بدون تمنن أو إظهار الذات… ألم يكن هؤلاء الأشاوس الذين رفعوا راية عُمان عالية خفاقة في يوم من الأيام؟! ألم يكن هؤلاء الذين أطلقنا عليهم الأساطير؟! ألم يكن هؤلاء الذين أطلقنا عليهم العصر الذهبي للكرة العُمانية. ألا يجدر بنا أن نحترمهم ونقدرهم ونشجعهم ونعطيهم الزخم الإعلامي والجماهيري الذي يستحقونه والذي يعتبر أقل درجات الوفاء والشكر والعرفان لهم والذي هو واجب علينا حقا من مسؤولين وإداريين وحتى جمهور.

لقد كان الإعلام والجماهير من خلفه، وراء المنتخب في كأس الخليج قبل شهور قليل، مع إن هذا شيء طبيعي وواجب، وكلنا نتفق عليه، وقد أحرزنا المركز الثاني، على الرغم من أن حقنا هو الكاس والمركز الأول كما كان في البصرة ولولا بعض التدخلات لكنا أبطال دورة البصرة وأبطال دورة الكويت ولكن الطيبة العمانية وتسامحها أفقدتنا حقوقا مكتسبة ومستحقة.

ولكن حصل ما حصل ولي شخصيا بعض التحفظات على مباراتي النهائي وهي منطقية، ولكن لا أريد أن أفصح عنها حالياً على الرغم من أن الأدلة واضحة وصريحة.

نحن العُمانيين متسامحون أكثر من اللازم لدرجة أن فقدنا بعض حقوقنا وإلا لماذا لم يكن هناك أمين عام لدول مجلس التعاون الخليجي عُماني حتى الآن؟!

لقد فاز بالأمس القريب أيضا أحد الاطفال العُمانيين برئاسة البرلمان العربي للأطفال وهذا يعني أن العُماني عندما يترشح في المحافل الخارجية، فالكل يتضامن معه ويحترمه ويقدره ويريده أن يفوز وما علينا سوى المبادرة والترشح لأنه مجرد ترشح العُماني فالكل ينشده لأنهم يعرفون حياديته ووسطيته وعدالته ونزاهته المطلقة.

بالعودة إلى منتخب قدامى اللاعبين (الأساطير)، كيف يكونوا أساطير ولا أحد يهتم بما يقدمونه؟!

هناك ملاحظة على نظام البطولة والتي تقام لأول مرة بمبادرة كريمة من دولة الكويت الشقيقة، وهي مادام يحق للاعب أن يخرج للاستراحة ويقدر يرجع للمباراة، فلماذا لا يكون كل شوط 30 دقيقة لأن 20 دقيقة يمكن أن تدخل في زمن جس النبض وليس الشوط الكامل، وربما هذا السبب الذي جعل أغلبية المباريات تنتهي بالتعادل في الجولة الأولى لأن الوقت ما يكفيها، ولو كان كل شوط 30 دقيقة فلربما كان لعُمان ما تقوله وتحقق فوز أكبر.

صحيح أننا لم نشارك في بطولة كأس الخليج الأولى التي أقيمت في البحرين، ولكننا شاركنا في البطولة الأولى لقدامى اللاعبين والأمل كان معقودا أن تكون البطولة عُمانية.

ثم لماذا يسمح للاعب مثل كرار جاسم لاعب المنتخب العراقي أن يشارك وهو ما زال يلعب في الأندية العراقية ومحافظا على لياقته الكاملة ونشاطه المستمر؛ فيفترض أن يكون من يشارك في البطولة قد اعتزل تمامًا لأنه إذا كان ما يزال يلعب فإن ذلك يعمل فارق كبير لأنه ما زال بكامل طاقته وحيويته.

وقبل أن أنهي مقالي هذا أقترح على الاتحاد العُماني لكرة القدم وعلى وزارة الثقافة والرياضة والشباب أن تنتهز الفرصة وأن يتقدم الاتحاد العُماني لكرة القدم بفكرة بطولة كأس الخليج للمرأة وهي للمرة الأولى وأن تقام هذه البطولة خلال فترة خريف ظفار، وأتمنى وأرجو أن تتحقق هذه الأمنية وأن أراها واقعاً ملموساً على أرض الواقع، وأنا على يقين تام بأن الجمهور الخليجي سوف يتفاعل مع هذه البطولة وبأعلى موجاته.

حفظ الله عُمان وسلطانها وشعبها.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • 3 وديات لمنتخب الشباب بدورة قطر الدولية استعدادا لكأس الأمم الأفريقية
  • منتخب قدامى اللاعبين لم يأخذ حقه
  • أحمر الناشئين يختبر جاهزيته بلقاء روسيا وفيتنام
  • تصفيات مونديال 2026: تحكيم مغربي لمباراة رواندا ونيجيريا
  • رازفان مرشح للعودة إلى الهلال السعودي
  • موعد مباراة منتخب المحليين أمام جنوب أفريقيا في ذهاب تصفيات الشان
  • أسطورة برشلونة مُرشح لخلافة كونسيساو مدرب آي سي ميلان
  • فليك: برشلونة تحدى التوقعات بالقتال على 3 جبهات
  • باولو سيرجيو مدربًا للأخدود حتى نهاية الموسم..فيديو وصور
  • المنتخب الوطني للمحليين بزيه التقليدي أمام جنوب أفريقيا