تتلقى مكاتب وكالة بيت مال القدس الشريف، منذ فجر أمس، رسائل التضامن من مؤسسات وشخصيات فلسطينية من القدس مع المملكة المغربية إثر الزلزال الذي ضرب جهات من البلاد.

وأعربت هذه الشخصيات والمؤسسات عن تعازيها ومواساتها الصادقة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، والشعب المغربي، إثر هذه الكارثة التي خلفت ضحايا في الأرواح والممتلكات، سائلين الله أن يمُن على المملكة المغربية بالحفظ والسلامة والأمان، والرحمة للضحايا والصبر والسلوان لعائلاتهم، والشفاء العاجل للجرحى والمصابين.

في هذا الصدد، تلقت الوكالة مواساة المسؤول عن ملف القدس في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، عدنان الحسيني، و وزير شؤون القدس، فادي الهدمي، ومحافظ القدس، عدنان غيث، ومفتي القدس والديار الفلسطينية، الشيخ محمد حسين، ومدير عام دائرة الأوقاف الإسلامية، الشيخ عزام الخطيب، ومن رئيس الهيئة الإسلامية العليا، الشيخ عكرمة صبري، ومن الأمين العام للمؤتمر الوطني الشعبي للقدس، اللواء بلال النتشة.

كما تلقت الوكالة عبارات مماثلة من عدد من ممثلي الكنائس في القدس، ومجلس أوقاف القدس، والهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، ومديرية التربية والتعليم، والغرفة التجارية، وجامعة القدس، ورابطة الأندية، والمؤسسات الخيرية والاجتماعية، والجمعيات الرياضية، والمراكز الثقافية، ومن رؤساء العشائر، والفنانين ورجال الإعلام، وعائلات أطفال القدس ومؤطريهم، الذين زاروا المغرب خلال الدورات المتعاقبة للمخيم الصيفي.

المصدر: مملكة بريس

إقرأ أيضاً:

الشيخ صبري يحذر من المؤامرات لتسليم الأقصى إلى اليهود

الثورة نت/..

حذر خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري، من أن “كل المؤامرات الحالية”، وحتى “صفقة القرن” التي طرحها سابقاً الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، تستهدف تسليم “الأقصى” لليهود.
وقال الشيخ صبري خلال لقاء مع جمعية “جيهان الأمة” (أهلية) حول موضوع “فلسطين حقنا”: إن “فلسطين حقنا، وعندما نقولها نتكلم باسم جميع المسلمين في أرجاء المعمورة، لا نتكلم باسم الفلسطينيين فقط، نقول حقنا بأدلة وليس مجرد عواطف”، مضيفاً: “نحن كمسلمين جميعا نحب القدس والأقصى، ولكن العاطفة هذه لا تكفي”.
وأوضح أنه “لا بد أن يكون دفاعنا عن حقنا بالأدلة والبراهين، وحقنا يتضمن مجموعة حقوق وليس جانبا معينا، وأول هذه الجوانب الحق العقدي الإيماني بأن فلسطين هي جزء من عقيدتنا”.
وأكمل: “المفسرون قالوا إن القدس هي بوابة الأرض للسماء بعروج سيدنا محمد (منها)، وبوابة السماء للأرض بنزول الأنبياء والرسول، وأرض فلسطين هي أرض المحشر والمنشر وجزء من يوم القيامة ومعجزة وارتباط بعقيدتنا”.
وعن الحق الثاني أفاد بـ”ارتباط فلسطين بالعقيدة وهناك ارتباط بالعبادة، فالصلاة (في الأقصى) بحسب الرسول الكريم كل ركعة تعادل 500 ركعة في مكان آخر، والصلاة شرعت في سماء فلسطين ليلة الإسراء والمعراج”.
و”الحق الثالث، وهو الارتباط السياسي والفتح السياسي، في معجزة الإسراء والمعراج كان فتحا روحيا، وعلى يد عمر بن الخطاب كان فتحا سياسيا وسياديا، دخلها مشيا على الأقدام للدلالة على أنه دخلها بسلاسة وسلم لم يستخدم القوة”، كما أكد صبري.
واستطرد: “التزم عمر بن الخطاب بالحفاظ على الكنائس، ولم يكن هناك كنس يهودية، لو كانت هناك لكانت في العهدة العمرية، استلام المدينة كان من الرومان، ادعاء اليهود أن المسلمين اغتصبوا البلاد منهم هذا ليس بحقائق ولا يوجد ما يدل عليه”.
وحول ما تتعرض له القدس حاليا، قال صبري: “يحاول الاحتلال منع رفع الأذان، وخاصة الفجر والعشاء، بحجة أنه يزعج المستوطنين الذين أتوا غرباء لفلسطين، حاولوا منع الأذان عدة مرات وفشلوا، فإن نداء الله أكبر سيبقى قائما حتى يوم القيامة”.
ويقول الفلسطينيون إن إسرائيل، ومنذ احتلالها للقدس الشرقية عام 1967، تكثف إجراءاتها لتهويد المدينة، بما فيها المسجد الأقصى، وطمس هويتها العربية والإسلامية.
وهم يتمسكون بشرقي القدس، عاصمةً لدولتهم المأمولة، استنادا إلى قرارات الشرعية التي لا تعترف باحتلال “إسرائيل” المدينة ولا بضمها إليها عام 1981، مردفاً: “مَن ينزعج من الأذان عليه أن يرحل، أما نحن فمتجذرون بأرضنا ومتمسكون بحقنا”.
وتابع: “نطمئن جميع المسلمين بأن شعب فلسطين متمسك بحقه ملتزم بدينه لن يستسلم، رغم ما حصل ويحصل الآن في غزة العزة، إننا أقوياء في حقنا لأن صاحب الحق قوي”.
وشدد صبري على أن “ثبات أهل فلسطين ثبات إيماني، ولو أن المؤامرات التي لحقت بفلسطين أصابت دولا أخرى لانقرضت، ولكن القضية الفلسطينية منذ 100 عام بقيت قائمة، لأن الأقصى في قلب فلسطين”.
وحذر من أن “جميع المؤامرات الحالية تستهدف الأقصى حتى صفقة القرن، التي ينادي بها الرئيس الأمريكي (المنتخب ترامب) تهدف للسيطرة على الأقصى وتسليمه لليهود”.
وأرجع ذلك إلى أن “المسلمين مرتبطون بفلسطين من أجل الأقصى، ويحبون فلسطين لوجود الأقصى، فيتآمرون (إسرائيل وحلفاؤها) على الأقصى لقطع علاقة المسلمين به”.
وعن ممارسات العدو الإسرائيلي، قال صبري: “سلطات الاحتلال تضيق على الأتراك القادمين للأقصى، وخاصة خلال حرب غزة، ولكن أقول لا تستلموا، وحاولوا مرة تلو أخرى، فلديكم العزيمة والوفاء للأقصى”.
وأضاف أنه “بالحفريات أسفل الأقصى ومحيطه لم يجدوا (الإسرائيليون) حجرا واحدا له علاقة بالهيكل (المزعوم) ولا بالتاريخ العبري القديم، والادعاء باطل لا دليل له، لكن يستخدمون القوة الظالمة في سيطرتهم على الأقصى”.
وأكد أنه “في فلسطين لا نستطيع أن نحكم ماذا (قد) يحصل، وعلينا أن نثبت على حقنا حتى يفرج الله الكرب”.
ومنذ 7 أكتوبر 2023، تشن إسرائيل بدعم أمريكي حرب “إبادة جماعية” على غزة، أسفرت عن أكثر من 156 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
وفي يناير 2020، أعلن ترامب ما تُعرف إعلاميا بـ”صفقة القرن”، وهي خطة لتسوية سياسية رفضها الفلسطينيون لأنها مجحفة بحقهم ومنحازة لإسرائيل.

مقالات مشابهة

  • علي جمعة: القدس رمزًا ا للهوية الإسلامية ولوجود المسلمين في العالم
  • بعد جدل واسع.. ماذا قرّرت الحكومة المغربية بخصوص قانون الأسرة؟
  • تعديلات جديدة تخص النقل الحضري والقروي بجميع جهات المملكة المغربية
  • «القدس للدراسات»: لا نريد دولة فلسطينية الآن ولكن نسعى لإنهاء الاحتلال أولًا
  • الشيخ صبري يحذر من المؤامرات لتسليم الأقصى إلى اليهود
  • استنكار شعبي واسع للحكم الصادر بحق الشيخ سالم الفلاحات
  • تضامن واسع مع عبد المنعم عمايري: “ردة فعل غير مقصودة”
  • «تضامن كفر الشيخ» تنظم معرضا لتوزيع الملابس مجانا
  • البحوث الإسلامية: لجنة تحكيم مسابقة «القدس بين المزاعم الصهيونية» تناقش الأعمال المقدمة
  • القدس.. أوامر إخلاء منازل فلسطينية بحي بطن الهوى