تقييم مواد وطريق تجميع المومياوات الأثرية في رسالة دكتوراه
تاريخ النشر: 10th, September 2023 GMT
شهدت كلية الآثار بجامعة القاهرة مناقشة رسالة الدكتوراة التي تقدم بها الباحث مصطفي إسماعيل مدير مخزن المومياوات ومشتملاتها ورئيس معمل حفظ وصيانة المومياوات في متحف الحضارة،وجاءت بعنوان"دراسة تجريبية لتقييم بعض مواد وطرق تجميع الأجزاء المنفصلة للمومياوات مع التطبيق العملي علي مومياء أثرية".
. مشاكل في الجهاز الهضمي أبرزها
وقد ضمت لجنة الحكم والمناقشة أ.د.جمعة عبد المقصود أستاذ ترميم وصيانة الآثار بكلية الآثار جامعة القاهرة والعميد الأسبق للكلية"مشرفا ورئيساً"،وأ.د.نسرين الحديدي أستاذ ترميم وصيانة الآثار بكلية الآثار جامعة القاهرة"عضوا"،وأ.د.عبد الرحمن محمد عبد الرحمن
أستاذ ترميم وصيانة الآثار ووكيل كلية الآثار جامعة الفيوم لشئون الدراسات العليا والبحوث"عضوا".
وطوال 4 ساعات كانت المناقشة بين اللجنة والباحث مثمرة،حيث انتهت بمنحه درجة الدكتوراة في ترميم الآثار بإمتياز مع مرتبة الشرف الأولى،حيث وصفت اللجنة ما قام به الباحث بأنه بحث متميز وأمانة علمية في توصيف خطوات البحث،كما أنه قام بعمل جداول وأشكال وصور ممتازة ساعدت علي توضيح ما قام به من جهد كبير،خاصة أنه أيضاً استخدم مواد مضبوطة لمحاكاة نفس طريقة المصري القديم في عملية التحنيط وتجميع المومياوات،مما جعل الجانب العملي في الرسالة ممتاز من خلال التجارب العديدة التي أجراها الباحث.
وفي كلمته،قال أ.د.جمعة عبد المقصود أن هذا البحث غير مسبوق،ويستحق الباحث أن يكون بما قام به من مجهود علمي في رسالته مرجعا يتم الرجوع إليه في أي أعمال ترميم وصيانة للمومياوات في كل المتاحف والأماكن الأثرية في مصر،ومن جانبي أهنئ وزارة السياحة والآثار علي وجود مثل هذل الباحث المتميز بين العاملين فيها،وأدعو الوزارة للاستفادة منه ومن دراسته المتميزة فيما يخص ترميم وصيانة المومياوات والبقايا الآدمية وغيرها من الكنوز الأثرية المماثلة.
وخلال المناقشة قال الباحث أنه سعي من خلال رسالته إلي دراسة عوامل ومظاهر تلف المومياوات نتيجة انفصال أجزاء منها،ودراسة أساليب تجميع المومياوات المستخدمة عبر العصور،وللتوصل لنتائج دقيقة قام الباحث بدراسة مومياوات تنتمي إلي عصور تاريخية متعددة وبيئات مختلفة،وتعاني من الشروخ والكسور والانفصال وعلاقة ذلك بحالة المومياوات،وتطبيق أسلوب التجميع الذي أثبت كفاءته بالتجارب المعملية واعطي أفضل النتائج علي مومياء أثرية.
وقد توصل الباحث في نهاية دراسته إلي عدة استنتاجات علمية،علي رأسها أن أسلوب العرض للمومياوات بشكل رأسي يؤدي إلي إنتشار الشروخ المتعددة،والتي تمتد إلي انفصال أجزاء منها نتيجة الإجهادات الواقعة علي جسم المومياوات بسبب قوة الإنضغاط،كما أن بعض المومياوات تعرضت لتحلل مادة البروتين ودهون الجسم نتيجة عدم التحكم في درجات الحرارة والرطوبة النسبية ونسبة الغازات،كما أن التأثير الإيجابي للشرائح والمسامير المستخدمة في علاج وتجميع العظام يقل عكسياً مع طول الكسر وإنحنائه.
وانتهت الدراسة إلي عدة توصيات مهمة من جانب الباحث،والذي أوصي بأنه عند استخدام أسلوب التجميع بالشرائح والمسامير يفضل أن يكون الثقب بشكل أفقي أعلي وأسفل موضع الكسر،ولا بد أن تغطي الشريحة جميع أجزاء الكسر،ويفضل استخدام الشريحة والمسمار المصنوع من الاستنالس ستيل لتجميع العظام الطويلة للمومياوات،ويفضل حفظ المومياوات داخل وحدات بها نيتروجين مرطب ويتوافق معامل ترطيبه مع المحتوي المائي للمومياوات محل الحفظ،ولا بد من المتابعة الدورية لقياسات نقاء النيتروجين ومعامل الترطيب ونسب الضخ والمتابعة المستمرة لوحدة فصل الغازات،ومتابعة تغيير الفلاتر والجوانات في التوقيت المناسب.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: كلية الآثار جامعة القاهرة ترمیم وصیانة
إقرأ أيضاً:
إقبال سياحي كبير.. وفود أجنبية تزور المواقع الأثرية بالمنيا
تشهد محافظة المنيا انتعاشا سياحيا، حيث استقبلت أفواجًا متعددة الجنسيات من ألمانيا، فرنسا، روسيا، وإيطاليا ، واليابان، لزيارة أبرز المواقع الأثرية والتاريخية، ومنها تونا الجبل، بني حسن، وتل العمارنة، في تأكيد على تزايد الاهتمام العالمي بالمقومات السياحية الفريدة التي تتمتع بها المحافظة.
وأكد اللواء عماد كدواني، محافظ المنيا، أن المحافظة تعمل على تنشيط القطاع السياحي وتوفير كافة التسهيلات اللازمة للزائرين، لضمان تجربة سياحية ممتعة وآمنة، مشيرًا إلى أن المنيا تمتلك إرثًا حضاريًا فريدًا يجعلها وجهة متميزة للسياح من مختلف دول العالم.
وأضاف المحافظ أن التنمية الشاملة التي يقودها الرئيس عبد الفتاح السيسي ترتبط بشكل وثيق بالحفاظ على الإرث التاريخي المصري، حيث تولي الدولة اهتمامًا كبيرًا بتطوير وتأهيل المواقع الأثرية، وفق خطط استراتيجية تستهدف تعزيز السياحة الثقافية والأثرية.
وتضم محافظة المنيا عدداً من المواقع الأثرية المهمة، منها منطقة آثار الأشمونين شمال غرب ملوي، وبني حسن جنوب مدينة المنيا، وتل العمارنة شمال شرق ديرمواس، وتونا الجبل جنوب غرب المنيا، بالإضافة إلى دير جبل الطير، أحد مسارات رحلة العائلة المقدسة، ومنطقة آثار البهنسا ببني مزار، التي تجمع بين الآثار الفرعونية والقبطية والإسلامية.