ليبيا – قال يوسف البخبخي الأكاديمي والباحث السياسي، إن قوانين لجنة الـ 6+6 أُنجزت وطبقاً للتعديل الثالث عشر هي نهائية وملزمة لكن عندما رأت هذه القوانين النور حدثت الاعتراضات عليها من ذات الأطراف التي صنعت التعديل الثالث عشر ودفعت لصناعة هكذا لجنة.

البخبخي أشار خلال مداخلة هاتفية عبر برنامج “العاصمة” الذي يذاع على قناة “فبراير” وتابعته صحيفة المرصد إلى استحالة إنجاز التوافق ما بين الأطراف رغم التنازلات التي قدمت لتجيير القوانين الانتخابية لصالح ما وصفه بـ “المشروع الانقلابي” وخليفة حفتر بالتحديد ورغم التنازلات التي قدمت على حساب الثوابت الوطنية ومجلس الدولة كمؤسسة والذي تم إخراجه من اللعبة السياسية والتشريعية.

ولفت إلى أن التعديل الدستوري الثالث عشر يتحدث عن اللجنة السداسية المشتركة وما تنتجه ومنها لمجلس النواب لإصدار القوانين لكن مجلس الدولة خارج المشهد رغم كل تلك التنازلات ورغم المناورات هذه القوانين عاجزة مهما أُضيف لها وما أحدث فيها من تعديلات لن تنال رضى الحالة الانقلابية بالتالي البلاد إزاء حالة مقفلة والتوافق المنجز هو زائف بحسب قوله.

وتابع: “في ظل الثوابت نتحدث عن الاستحالة، نحن نتحدث عن انسداد وحلقة مقفلة. إما أن يقف المبعوث أمام هذه المراوغات والمناورات والمتاهة وحتى لم تعد لعبة سياسية بل تيه مفتوح والإحاطة القادمة إما أن يضع فيها النقاط على الحروف أو غير ذلك. إذا عاد الأمر لمجلس الدولة كمؤسسة في تقديري ليس هناك سبيل لتقديم هكذا تنازلات وتلاعبات، تلاعب في نصوص القانون، في تقديري اللجنة السداسية تقف اليوم أمام إشكالية اسمها مجلس الدولة إزاء ما أنتجته من نصوص مارقة عن المؤسسة وتقف إزاء مجلس النواب الذي ليس براغب في إنتاج نصوص واقعية يمكن البناء عليها، نحن إزاء انسداد”.

واعتبر أن مجلس النواب لا يريد انتخابات وليس في قضيته انشاء قوانين انتخابية أو استفتاء على الدستور، مضيفاً “هناك دستور جاهز ابعده عن نص يجب الاستفتاء عليه نحن نتحدث عن مجلس نواب ليس بصدد خروج وانتقال هو تأسس لإكمال مهمة المؤتمر الوطني العام انشاء نص دستوري ينقلنا لمرحلة دائمة، هو مرتبط بالبقاء في المشهد على أساس التحالف مع المشروع الانتخابي ومن ورائه ومجلس النواب ليس وارد للانتقال وهذا مجرد عبارة عن دورات من الهرولة الجوفاء والحلقات المفقودة”.

ورأى أنه يفترض على المحكمة الدستورية وضع النقاط على الحروف لكنها متقاعسة كلياً عن الاقتراب من الطعون المتراكمة وهي تدفع ثمن الحيادية المصطنعة التي اتخذتها فقد سُحِب منها البساط من خلال محكمة دستورية أخرى تجاوزت بها المحكمة العليا بالتالي هي تدفع ثمن صمتها وتخاذلها.

كما استطرد خلال حديثة: “لا أعتقد أن فكرة لجنة رفيعة المستوى خرجت من المشهد بل لا زالت قائمة ولا زال الدور بإمكان صناعته لكن تتوقف على وضع القيد الزمني على ما أطلق عليه استكمال الإطار القانوني لأطراف الأزمة وبمعنى آخر فكرة بناء ملكية جديده لحل لا زالت قائمة، ما رآه تأزيم للمشهد وما أتى به المبعوث الأمريكي وقضية بناء حكومة موحدة أنا في تقديري إذا ما نجح المبعوث الأممي في إعلان مشروعه وهو اللجنة رفيعة المستوى لا مبرر لصناعة حكومة موحدة فكرة المداهنة وإرضاء الأطراف وإعادتها للمشهد لن يصنع حلاً بقدر ما يزيد من تأزيم المشهد”.

وفي الختام قال: “في نهاية الأمر من يصنع الحكومة أطراف تضاد وهؤلاء التكنوقراط سيكونون أطراف لهذه الحكومة، هل الموقف الأمريكي بقدر ادعاءاته؟ هل هو معني بالاستقرار؟ هل هناك مؤامرة غير مرئية لنا تأخذ المشهد تدريجياً نحو لحظة ما تسعى لها هذه الأطراف؟”.

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: مجلس الدولة مجلس النواب

إقرأ أيضاً:

حراك نيابي لإقالة المشهداني لكذبه بعدم التصويت على القوانين الجدلية بسلة واحدة

آخر تحديث: 22 يناير 2025 - 10:37 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- احتج عدد من أعضاء مجلس النواب العراقي، امس الثلاثاء، على آلية التصويت داخل المجلس التي أفضت إلى تمرير القوانين الثلاثة “الجدلية”.وقال النائب المستقل، سعد التوبي، في حديث صحفي، إن جلسة اليوم كانت “مزاجية سياسية”، وأن التصويت على القوانين الثلاثة في سلة واحدة “مخالف للقانون”.وأوضح التوبي، أن “عدد المصوتين على القوانين الجدلية الثلاثة كان تحت النصاب القانوني، لكن كان هناك استعجالاً من رئاسة المجلس بإعلان التصويت”.وأشار إلى أن “أعضاء المجلس احتجّوا على ذلك، وقاموا بجمع أكثر من 50 توقيعاً لإقالة رئيس المجلس محمود المشهداني من منصبه”.من جهته، قال النائب يوسف الكلابي خلال مؤتمر صحفي عقده بمبنى البرلمان ، إنه “في سابقة خطيرة، صوت مجلس النواب على ثلاثة قوانين جدلية بالمجمل”، معتبراً في ذات الوقت أن “قانون الأحوال الشخصية غير جدلي، ولكن وضعه مع قانون إخراج الفاسدين والسراق والإرهابيين من السجون، فهذا لن نسمح به”، في إشارة إلى قانون العفو العام.واعتبر الكلابي، أن “التصويت باطل وغير قانوني، وسنتحرك إلى المحكمة للطعن بجلسة اليوم، ولن نقبل أن يكون عضو مجلس النواب راكعاً لرئاسة المجلس والكتل السياسية”، على حد وصفه.بدوره، قال النائب رائد المالكي خلال مؤتمر صحفي عقده بمبنى البرلمان بمشاركة نواب من كتل سياسية مختلفة حضره مراسل وكالة شفق نيوز، إن “ما جرى اليوم سابقة خطيرة، ومخالف لسياق التصويت على القوانين، وطالبنا بأكثر من مناسبة فصل القوانين عن بعض وعدم سلب إرادة النائب”.وأضاف، أن “رئاسة مجلس النواب ارتكبت مخالفة من خلال عبور فقرة التصويت على القوانين، وأن أعضاء المجلس اعترضوا على الانتقال من فقرة إلى أخرى، وما حدث هو خلل في النصاب، فلم يتحقق النصاب القانوني للتصويت على القوانين بسبب اعتراض النواب على قانون العفو العام”.وتابع، أن “رئاسة مجلس النواب اعلنت التصويت على ثلاثة قوانين بسلة واحدة، وهذا غير صحيح، ونحن نعترض على ذلك”، مبيناً أن “الاعتراض ليس على قانون العفو او اعادة العقارات إلى أصحابها بالمجمل، بل هناك فقرات عليها ملاحظات ولا نريد إرباك المجتمع العراقي”.وأشار إلى أن “أعضاء مجلس النواب سيتوجهون إلى الطعن في جلسة اليوم أمام المحكمة الاتحادية”.وفي السياق نفسه، ذكر النائب ياسر الحسيني متهكماً: “نبارك لكبار الفاسدين بشمولهم بالعفو العام”، معتبراً أن “ما حدث اليوم هو تصويت باطل”.وأضاف “سيتسبب هذا القانون في إرباك الشارع، لذلك سنتجه إلى المحكمة الاتحادية للطعن بالقانون”.

مقالات مشابهة

  • "قوى النواب" توافق على إنشاء صندوق إعانات الطوارئ للعمالة غير المنتظمة لرعايتهم
  • طعناً ثانياً في “القوانين الجدلية” أمام المحكمة الاتحادية
  • ائتلاف المالكي:المشهداني أعلن التصويت على القوانين الجدلية بدون تحقيق النصاب
  • "محلية النواب" تناقش طلب إحاطة بشأن إنشاء مدينة البرلس الجديدة
  • محلية النواب تناقش طلب إحاطة بشأن إنشاء مدينة البرلس الجديدة
  • المشاط تشارك في فعاليات رفيعة المستوى لمناقشة أزمة الديون في الدول النامية
  • مصدر نيابي:التصويت على القوانين الجدلية “باطل” وخارج النصاب القانوني
  • حراك نيابي لإقالة المشهداني لكذبه بعدم التصويت على القوانين الجدلية بسلة واحدة
  • مجلس النواب يُصوت على القوانين الجدلية الثلاثة
  • مجلس النواب يُصوت على القوانين الجدلية الثلاثة - عاجل