السديس لمطوفي المسجد الحرام: رسم مسار ديني لخدمة رسالة الحرمين الوسطية
تاريخ النشر: 10th, September 2023 GMT
تتحرك رئاسة الشؤون الدينية لتعظيم المبادرات الدينية ومواكبة خطط الرئاسة المتجددة، لخلق منظومة عمل دينية لبث رسالة الحرمين الدينية الوسطية عالميا واثراء التجربة الدينية للقاصدين وتدعيم الدروس الدينية والعلمية والخطب.
وكثف رئيس الشؤون الدينية الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس، لقاءاته مع العديد من القيادات الدينية ومسؤولي هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر والمطوفين في المسجد الحرام لشحذ الهمم والتحفيز للمرحلة القادمة التي تتطلب حراكا دينيا للتفاعل والتناغم من متطلبات المرحلة ومنطلقات رئاسة الشؤون الدينية المتجددة لبلوغ رتبة التجويد والإبداع في إثراء تجربة القاصد دينيًا.
وقال رئيس الشؤون الدينية، خلال لقائه بعدد من قيادات الإدارات الدينية للحرمين الشريفين، إن رئاسة الشؤون الدينية تحمل على عاتقها رسالة سامية، عظيمة المضامين والرؤى، وتدخل قريبًا في مرحلة متجددة من عطاءتها الوثَّابة.
وأشار إلى اقتران العطاءات بالتقانة، وتفعيل الذكاء الاصطناعي، والأمن السيبراني، والإعلام الرقمي الديني، والشاشات والمعارض الدينية الرقمية، والترجمة إلى اللغات العالمية، المواكبة لرؤية 2030، وفق أعلى معايير التجويد؛ وصولًا للمستهدفات الدينية، ورسالة الحرمين العلمية والدينية والإنسانية عالميًا.
وأكد أنَّ رئاسة الشؤون الدينية ماضية في تحفيز الكفاءات الوطنية الشابة وتمكينهم؛ لخدمة قاصدي الحرمين دينيًا، موضحًا أنَّ الرئاسة تعمل بطموح وشغف؛ لتعظيم رسالة الحرمين الوسطية، كون هذه الرسالة رسمت مسارًا دينيًا رائدًا، في خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما.
الخطة تهدف لتعزيز المخرجات وتحفيز الشباب واستثمار التقانةفيما اطلع رئيس الشؤون الدينية مسؤولي الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالمسجد الحرام؛ على الخطط والبرامج المتجددة، التي تعتزم الرئاسة تنفيذها في المرحلة القادمة؛ لبث رسالة الحرمين الدينية الوسطية عالميًا، وتكريس قيم الاعتدال، وتعضيد المخرجات الدينية، المقدمة لقاصدي الحرمين الشريفين ، اكد على حرص رئاسة الشؤون الدينية على تأهيل الكفاءات الميدانية الدينية، بما يتناسب والمنطلقات المتجددة للرئاسة؛ لتحقيق تطلعات ولاة الأمر، في خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما؛ ليؤدوا مناسكهم في يسر، وأجواء تعبدية إيمانية.
والتقى رئيس الشؤون الدينية مع عدد من المطوفين ومنسوبي إدارة المطوفين وحثه على ضرورة تأهيل المطوفين دينيًا وعلميًا؛ ليتمكنوا من أداء عملهم ورسالتهم الدينية بإحكام ورسوخ، ولمعالجة التحديات والمعوقات التي تواجه مقدمي خدمة التطويف بحذق وتميز، لبلوغ رتبة التجويد والإبداع في إثراء تجربة القاصد دينيًا.
وفي نهاية اللقاء، استمع رئيس الشؤون الدينية، للىراء والمقترحات ، وسُبل تطوير رئاسة الشؤون الدينية والارتقاء بها، وقدم لهم الشكر على بذلهم وعطائهم، داعيًا المولى القدير أن يكلل جهودهم بالتوفيق والنجاح، وأن يجعل أعمالهم خالصة لوجهه الكريم.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: السديس المسجد الحرام الذكاء الاصطناعي الحرمين الشريفين رئاسة الشؤون الدینیة رئیس الشؤون الدینیة رسالة الحرمین دینی ا
إقرأ أيضاً:
نائب: اقتحام الشرطة الإسرائيلية للمسجد الأقصى انتهاك للمقدسات الدينية
استنكر النائب المهندس حازم الجندي، عضو اللجنة العامة بمجلس الشيوخ، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، إقدام وزير الأمن الإسرائيلي على اقتحام المسجد الأقصى خلال أيام عيد الفطر المبارك، في انتهاك صارخ لكل القوانين والأعراف الدولية التي تحافظ على حرمة المقدسات الإسلامية وتحظر المساس بحقوق الفلسطينيين في ممارسة شعائرهم الدينية بحرية وأمان .
وقال النائب حازم الجندي، في بيان له، أن هذا الاقتحام لا يمكن تفسيره إلا كمحاولة متعمدة لتأجيج الأوضاع وإثارة المشاعر الدينية لدى المسلمين، بما يفضي إلى مزيد من التوتر في المنطقة التي تعاني أصلاً من تصعيد خطير بسبب السياسات العدوانية الإسرائيلية على قطاع غزة .
وتابع: هذه الخطوة تندرج ضمن مخطط ممنهج يستهدف فرض واقع جديد في المسجد الأقصى، في إطار المساعي الإسرائيلية المستمرة لتغيير طابعه التاريخي والقانوني، وهي تأتي استكمالاً لسلسلة الاقتحامات التي ينفذها المستوطنون المتطرفون تحت حماية قوات الاحتلال، في تحدٍّ واضح لمشاعر ملايين المسلمين حول العالم.
وأضاف عضو مجلس الشيوخ، أن اختيار يوم عيد الفطر لتنفيذ هذا الاقتحام يفضح نية الاحتلال في انتهاك حقوق الفلسطينيين، والتعدي على رمزية الأقصى في أكثر الأيام قداسة وفرحًا، وهو ما يعكس استهتارًا متعمدًا بحقوق المسلمين وانتهاكًا للمواثيق الدولية التي تكفل حرية العبادة وتحرم الاعتداء على المقدسات.
ودعا مرصد الأزهر، المؤسَّسات الإسلامية والعربية إلى تكثيف جهودها لحماية المسجد الأقصى، ودعم صمود المقدسيين في وجه العدوان الصهيوني الغاشم.
وأكد مرصد الأزهر في بيان، أن جريمة اقتحام ساحات المسجد الأقصى من قِبَل المتطرفين الصهاينة تأتي ضمن جرائم الاحتلال ومخططاته لتزوير الحقائق التاريخية، ومحاولة طمس الهوية الإسلامية والعربية للمدينة المقدسة.
وحذر مرصد الأزهر لمكافحة التطرف من خطورة الاقتحام الجديد الذي قاده وزير الأمن الصهيوني المتطرف إيتمار بن جفير صباح الأربعاء، مؤكدًا أن هذه الممارسات تمثل تصعيدًا ممنهجًا يهدف إلى تغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى وفرض السيطرة الصهيونية عليه بالكامل.
وشدد المرصد على أن هذه الانتهاكات تعد استفزازًا صارخًا لمشاعر المسلمين وخرقًا واضحًا للقانون الدولي.
وجاء اقتحام بن جفير برفقة مجموعة من المستوطنين من باب المغاربة، وسط حماية مكثفة من شرطة الاحتلال، وذلك بعد مرور ثلاثة أشهر فقط من اقتحامه الأخير للمسجد الأقصى. ورافقه خلال الاقتحام الحاخام شمشون ألبويم، أحد قادة منظمة "إدارة جبل الهيكل" المزعومة.
وعادت أعداد كبيرة من المستوطنين إلى تنفيذ جولات استفزازية داخل المسجد الأقصى وأداء طقوس تلمودية في الجهة الشرقية منه، بعد انقطاع استمر لأسبوعين خلال العشر الأواخر من رمضان وأيام عيد الفطر. كما وثّقت المشاهد ارتداء أحد المستوطنين قميصًا يحمل صورة "الهيكل" المزعوم.
وفي الوقت الذي كان يجري فيه الاقتحام، قامت شرطة الاحتلال بطرد المصلين الفلسطينيين من الساحات، في خطوة تهدف إلى تفريغ الأقصى من رواده وفرض واقع جديد بالقوة.
وأكد مرصد الأزهر أن هذه الانتهاكات الصهيونية المتكررة تأتي ضمن مخطط تهويدي يسعى إلى بسط السيطرة الكاملة على المسجد الأقصى ومدينة القدس، داعيًا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته والتدخل العاجل لوقف هذه الاستفزازات التي تهدد استقرار المنطقة بأكملها.