الأحمر الأولمبي يخسر موقعة الأردن في التصفيات الآسيوية
تاريخ النشر: 10th, September 2023 GMT
خسر منتخبنا الأولمبي أمام شقيقه الأردني بهدف نظيف في الجولة الثانية من مباريات المجموعة الأولى في اللقاء الذي أقيم على استاد الأمير محمد بمدينة الزرقاء، لحساب التصفيات المؤهلة لنهائيات أمم آسيا دون 23 عاما "قطر 2024"، وسجل وسيم الريالات هدف الانتصار قبل 3 دقائق من النهاية بعد قذيفة قوية استقرت على يسار حارس مرمى منتخبنا الأولمبي، وتختتم مباريات هذه المجموعة غدا الثلاثاء، حيث يلعب منتخبنا أمام بروناي الساعة السادسة والنصف مساء بتوقيت سلطنة عمان، في حين يقام اللقاء الأخير في المجموعة الساعة العاشرة مساء.
بهذا الفوز تصدر المنتخب الأردني المجموعة الأولى برصيد 6 نقاط، ثم منتخبنا ثانيا بثلاث نقاط، والمنتخب السوري ثالثا بعد فوزه مساء السبت على سلطنة بروناي بنتيجة 11/صفر، لتتعقد مهمة المنتخب في التأهل للنهائيات الآسيوية التي يتأهل لها صاحب المركز الأول في المجموعات الـ11، إلى جانب أفضل أربع منتخبات حاصلة على المركز الثاني، حيث تنضم إلى منتخب قطر المضيف، وتقام البطولة الآسيوية في الدوحة خلال الفترة من 15 أبريل وحتى 3 مايو 2024.
تغيير واحد
دخل منتخبنا المواجهة بطريقته الاعتيادية 4-2-3-1 واختار حبريش عبدالله الفليتي مكان الغائب بداعي الإيقاف سعيد السلامي، وتواجد مازن صالح الحراصي في حراسة المرمى، وفي الدفاع الرباعي عبدالله الفليتي وخالد الغطريفي وملهم ويوسف الغيلاني، والقائد محمد الهنائي والفرج الكيومي في الارتكاز، ومحمد عبدالحكيم بيت سبيع في الجناح الأيمن وعبدالمجيد البلوشي في الجناح الأيسر، وناصر سلطان الرواحي خلف رأس الحربة الصريح سالم حبيب آل عبدالسلام.
بينما على الجانب الآخر غير عبدالله أبوزمع طريقة لعبه في المباراة مقارنة بالمواجهة السابقة حيث بدأ بطريقة 4-2-3-1، وجلس بين الخشبات أحمد الجعيدي، وفي الدفاع هايل الذيابات ودانيال عفانة وعرفات الحاج وفيصل أبو شنب، وثنائي الوسط محمد أبو النادي وعمر صالح، والثلاثي مهند أبوطه وسيف درويش وأمين الشناينة خلف المهاجم رزق بني هاني.
الشوط الأول
بدأ المنتخب الأردني المواجهة مندفعا للأمام وركز في البداية على أفضل لاعبيه أمين الشناينة في الطرف الأيسر، حيث أرسل عرضية مبكرة وجدت بني هاني الذي أرسل كرة احتضنها الحراصي بكل اقتدار، وعند الدقيقة 15 أشهر حكم المباراة الإيراني سيد فهد كاظمي بطاقة صفراء غير مستحقة على مدافعنا عبدالله الفليتي، كما شهدت الدقيقة 20 أول فرصة لمنتخبنا عبر تسديدة من عبدالمجيد البلوشي انبرى لها الجعيدي وأبعدها عاليا.
في النصف الثاني من الشوط الأول تفوق المنتخب الأردني في وسط الملعب، ليسقط بعدها ملهم السنيدي أرضا بعد تعرضه لإصابة عضلية، بعدها أمر حبريش البدلاء بإجراء عمليات الإحماء، ليدخل عمد الصلطي بديلا له، ولعب الأخير في مركز الجناح الأيمن وعاد محمد بيت سبيع في الظهير الأيمن. وأشهرت بطاقة صفراء ثانية على مدافع آخر لمنتخبنا خالد الغطريفي بسبب الخشونة قبل 5 دقائق من نهاية الشوط، ليقوم الحكم الإيراني بإشهار بطاقة ثالثة ولكن هذه المرة على مدافع الأردن دانيال عفانة لينتهي الشوط بدون أي إصابات على المرميين.
الشوط الثاني
ومع بداية الشوط الثاني أجرى عبدالله أبو زمع تغييرا هجوميا بدخول بشار الذيابات مكان عمر صالح، لتسنح تسديدة مبكرة من أمين الشناينة لامست الشباك الخارجية لمرمى منتخبنا عند الدقيقة 49، ويتواصل الأداء ما بين كر وفر من الجانبين، ليشهر بعدها الحكم الإيراني بطاقة صفراء ثالثة للاعب منتخبنا عبدالمجيد البلوشي.
المنتخب الأردني واصل بحثه عن هدف الفوز بإجراء تغييرين آخرين في خطي الوسط والهجوم بدخول مالك علّان وعارف الحاج عند الدقيقة 63، وأصبح المنتخب الأردني يهاجم بأكبر عدد لفك شفرة مرمى مازن الحراصي، ليقوم أبو زمع بإجراء تغيير رابع بدخول وسيم الريالات لتتحول طريقة المنتخب الأردني لـ 4-3-3 ومنتخبنا لا زال يحافظ على أسلوبه، وتضيع أخطر فرصة للمنتخب الأردني عن طريق مالك علّان عن الدقيقة 72 بعد أن انفرد بالمرمى وأرسل كرة التقطها قفاز الحراصي بسهولة، وقبل 10 دقائق من النهاية تعرض البديل عمر الصلطي للإصابة ليشترك بدلا منه عاهد المشايخي. ثم استبسل المنتخب الأردني في الهجوم على مرمى منتخبنا بعدد أكبر من اللاعبين في الخط الأمامي وسط استبسال من دفاع الأحمر.
ومع الكثافة العددية التي فرضها حبريش على دفاع منتخبنا لجأ الهجوم الأردني للحل الفردي وعند الدقيقة 87 أرسل البديل وسيم الريالات كرة صاروخية من خارج منطقة العمليات سكنت شباك منتخبنا الوطني وسط فرحة عارمة بين مدرجات استاد الأمير محمد. وحاول منتخبنا لحاق ما فاته في الدقائق الأخيرة التي لعبها منقوصا من خدمات خالد الغطريفي لتنتهي المباراة بخسارة منتخبنا بهدف نظيف.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
حسرة سعودية على الضعف الهجومي في التصفيات المونديالية
الدوحة (أ ف ب): "كم هدف سجلنا؟" مُتحسراً، تساءل أسطورة كرة القدم السعودية ماجد عبد الله، بعد خسارة المنتخب السعودي أمام إندونيسيا 2 / صفر، واحتلاله مركزا رابعا مخيبا في المجموعة الثالثة ضمن تصفيات كأس العالم 2026، مكتفياً بست نقاط وثلاثة أهداف فقط بعد مرور ست جولات.
قال ماجد، الهداف التاريخي للمنتخب السعودي بـ72 هدفاً في 117 مباراة: "بالتأكيد، لدينا مشكلة في المهاجمين. سجل منتخبنا في التصفيات الحالية ثلاث أهداف فقط، عبر المدافع حسن قادش مرتين ولاعب الوسط مصعب الجوير".
وفيما اقتربت اليابان من التأهل المباشر محلقة بالصدارة بـ 16 نقطة، واحتدم الصراع بين المنتخبات الخمسة المتبقية على المركز الثاني المؤهل مباشرة، إذ تتفوق استراليا الثانية ب7 نقاط بفارق نقطة فقط عن إندونيسيا والسعودية والبحرين والصين ولكل منها 6 نقاط.
ورأى نجم النصر السابق والهداف التاريخي للدوري المحلي بـ189 هدفاً أن المهاجمين السعوديين لا يلعبون في الدوري، بسبب استقطاب أغلب الأندية لمهاجمين عالميين.
وبموازة الإنفاق الكبير لأندية الدوري وجذبها اعتباراً من الموسم قبل الماضي لنجوم عالميين أمثال البرتغالي كريستيانو رونالدو، ثم الفرنسي كريم بنزيمة والبرازيلي نيمار، اعتبر ماجد، الذي توج هدافاً للدوري 6 مرات، أن "مشكلتنا الأساسية هي عدم مشاركة اللاعبين بشكل أساسي مع أنديتهم".
وبلغ إنفاق الأندية السعودية الصيف الماضي 431 مليون دولار، أي نصف ما أنفقته في صيف 2023 حين صرفت 957 مليون دولار قياسية على انتقالات لاعبين جدد، وفقا لتقرير نشره الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) مطلع سبتمبر الماضي.
وبينما كان ماجد (65 عاماً) يتحدث تزامناً مع الخسارة ضد إندونيسيا في منتدى مسك العالمي في الرياض، كان نجم "الأخضر" والهلال سابقاً ياسر القحطاني (42 عاماً) يعبّر عن غضبه من الخسارة التاريخية، بحسب وصفه، "لا أملك المفردات المعبرة في مثل هذه اللحظة".
وفي تحليله للمباراة عبر قنوات بي إن سبورتس، أضاف أفضل لاعب في آسيا 2007: "لا أعتقد أن أي متشائم يعلم بالكرة السعودية، كان ينتظر اللحظة التي يبحث فيها عن الأخطاء التحكيمية، حتى لو كانت صحيحة، لأن تكون هي العذر او القشة التي يتمسك بها للانتصار على المنتخب الإندونيسي المحترم".
وأخفق المنتخب السعودي، الذي أعاد مدربه الجديد القديم الفرنسي هيرفيه رونار لقيادته فنياً خلفاً للإيطالي روبرتو مانشيني، للمباراة الرابعة توالياً في التسجيل.
وتأزم موقفه وتضاعف مخاوفه من الفشل في التأهل المباشر إلى البطولة التي من المقرر أن يعلن فيفا عن إقامتها في السعودية عام 2034 في 11 ديسمبر المقبل، بوصفها المرشح الوحيد.
وكان مانشيني، الذي أقيل بعد التعادل مع البحرين سلباً في أواخر أكتوبر الفائت، قد أضاء بالفعل على مشكلة عدم مشاركة لاعبي المنتخب مع أنديتهم كأساسيين، عقب التعادل الافتتاحي مع إندونيسيا في الجولة الأولى وقال: "لدينا 20 لاعباً لا يشاركون في التشكيلة الأساسية لفرقهم .. وهذا مشكلة حقيقي"!.
لكن المبررات التي ساقها المدرب الإيطالي لا تبدو مقنعة لفؤاد أنور الذي افتتح عداد الأهداف السعودية في كأس العالم في مرمى منتخب نيذرلاند في نسخة 1994 عندما بلغت الدور الثاني للمرة الوحيدة وقال: "المشكلة الأساسية في المنتخب تفاقمت بسبب التمسك بمانشيني بعد الخروج من كأس آسيا مطلع العام الحالي، أمام كوريا الجنوبية في ثمن النهائي".
وأضاف أنور لوكالة فرانس برس: "وقع الاختيار على مانشيني، الذي حقق كل شيء قبل قيادته للمنتخب السعودي، وصار يطلق تصريحات محبطة عن عدم مشاركة لاعبي المنتخب كأساسيين مع أنديتهم، وهو كلام لا أراه منطقياً، لأنه أغفل أهمية الاحتكاك الذي يحصده اللاعب المحلي من اللعب مع نجوم كبار مثل رونالدو، بنزيمة، والجزائري رياض محرز، وغيرهم".