الحرة:
2025-04-30@17:56:50 GMT

مقتل 30 شخصا في غارات جوية على الخرطوم

تاريخ النشر: 10th, September 2023 GMT

مقتل 30 شخصا في غارات جوية على الخرطوم

قتل 30 شخصا على الأقل، وأصيب آخرون بجروح، الأحد، جراء غارات جوية للجيش السوداني على أحد أحياء جنوبي الخرطوم، وفق ما أفادت مصادر محلية لوكالة "فرانس برس".

وقالت "لجنة المقاومة" المحلية، إنه "في حوالى الساعة 07,15 (05,15 بتوقيت غرينتش)، قصف الطيران الحربي منطقة سوق قورو"، مشيرة إلى أن "الإحصاءات الأولية تفيد بوصول 30 حالة وفاة وعشرات الجرحى" إلى مستشفى بشائر في المنطقة.

وكانت اللجنة، وهي مجموعة شعبية تنشط في تقديم الدعم للسكان، قد ذكرت في حصيلة سابقة، أن 11 شخصا قتلوا وأصيب العشرات في الغارات.

وأطلق مستشفى بشائر "نداء عاجلا" إلى الكوادر الطبية للحضور، "مع تزايد أعداد المصابين الواصلين إليه".

ومنذ اندلاعه في 15 أبريل، حصد النزاع بين الجيش السوداني بقيادة، عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة، محمد حمدان دقلو، نحو 7500 قتيل، وفق أحدث أرقام لمنظمة "أكليد" غير الحكومية، التي ترجح، كما غيرها من المصادر الطبية والميدانية، أن تكون الحصيلة الفعلية أعلى، خصوصا في ظل انقطاع الاتصالات في عدة مناطق، ورفض طرفي القتال إعلان خسائرهما.

غوتيريش يحذر من "حرب أهلية" في السودان.. ويدعو لإنهاء العنف دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الخميس، "الجهات الدولية والإقليمية للمساهمة في وقف الأعمال العدائية في السودان، محذرا من اندلاع "حرب أهلية". 

واضطر نحو 5 ملايين شخص من إجمالي عدد سكان البلاد المقدر بنحو 48 مليون نسمة، إلى ترك منازلهم والنزوح داخل السودان، أو العبور إلى دول الجوار، خصوصا مصر وتشاد، وفق الأمم المتحدة.

وتركزت المعارك في الخرطوم ومحيطها، وإقليم دارفور في غرب البلاد، مع تواصل النزاع بين الحليفين السابقين البرهان ودقلو من دون أفق للحل.

ومنذ بدء الاشتباكات، لم يحقق أي من الطرفين تقدما ميدانيا مهما على حساب الآخر. وتسيطر قوات الدعم على أحياء سكنية في العاصمة، ويلجأ الجيش في مواجهتها إلى سلاح الطيران والقصف المدفعي.

وقال شهود في الآونة الأخيرة، إن القصف الجوي "يزداد حدة، ومعه حصيلة الضحايا المدنيين"، مع محاولة الجيش استعادة مواقع في العاصمة.

والأربعاء، ذكر ناشطون وسكان لفرانس برس، أن مئات العائلات نزحت من إحدى ضواحي الخرطوم غداة مقتل 19 مدنيا فيها بقصف نفّذه الجيش على مواقع لقوات الدعم السريع، لكنه "أخطأ هدفه".

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

هل تحاول قوات الدعم السريع تعويض خسائرها باستخدام المسيرات؟

بعد الهزائم المتلاحقة التي لحقت بها في وسط السودان لا سيما في ولايات الجزيرة وسنار والنيل الأبيض والعاصمة الخرطوم، بدأت قوات الدعم السريع في الانسحاب غربا إلى كردفان ودارفور.

ولا يكاد يكون لها وجود حاليا إلا في جيوب متفرقة في حي الصالحة جنوب أم درمان.

لكن قوات الدعم السريع لجأت خلال الأشهر القليلة الماضية لاستخدام المسيرات بكثافة مستهدفة أعيانا مدنية وأخرى عسكرية في الخرطوم والولايات.

قصف محطات الكهرباء

كان لافتا في غضون الشهرين الماضيين تعرض محطات الكهرباء والسدود بمختلف أنحاء السودان إلى ضربات مكثفة بالطيران المسير.

جنود الجيش السوداني يحتفلون أمام بوابة القصر الرئاسة وسط الخرطوم (الصحافة السودانية)

وقال الجيش السوداني في أكثر من بيان صحفي أن مليشيا الدعم السريع استهدفت بالمسيرات البينة التحتية لمحطات الكهرباء في العاصمة والولايات فضلا عن استهدافها بعض المطارات والمواقع المدنية والعسكرية.

ومن أبرز المواقع التي تعرضت للقصف محطة كهرباء أم دباكر، أكبر محطات توليد الكهرباء بالسودان، بمدينة ربك بولاية النيل الأبيض استهدفت أكثر من مرة، مما أدى لخروجها عن الخدمة قبل أن يتم إصلاحها لاحقا.

كما استهدفت مسيرات الدعم السريع محطة كهرباء الشوك بولاية القضارف التي تعتبر مصدرا رئيسيا مغذيا للكهرباء في شرق السودان.

إعلان

واستهدف أيضا سد مروي ومحطة كهرباء مروي بالولاية الشمالية شمال السودان، مما أدى لانقطاع الكهرباء في شمال السودان وولاية البحر الأحمر. ويعتبر سد مروي، الذي استهدف أكثر من 3 مرات خلال شهرين، من أكبر مصادر الطاقة في السودان.

كذلك تعرضت محطة كهرباء عطبرة التحويلية للقصف بالمسيرات 3 مرات، مما أدى لانقطاع الكهرباء في ولاية نهر النيل شمال البلاد.

واُستهدفت محطة كهرباء بربر التحويلية في 27 أبريل/نيسان مما أدى لانقطاع الكهرباء في نهر النيل، في حين قصفت المسيرات سد الروصيرص بولاية النيل الأزرق قبل شهر دون خسائر.

ما وراء المسيرات

هجمات الدعم السريع بالمسيرات لم تقف على الأهداف المدنية فقط، بل شنت هجمات على مواقع عسكرية في الشهرين الماضيين، حسب مصادر عسكرية تحدثت للجزيرة نت، من بينها قيادة الجيش وسط الخرطوم، وقاعدة وادي سيدنا الجوية، ومقر الكلية الحربية بأم درمان، فضلا عن استهداف القصر الرئاسي ومطار الخرطوم.

آثار المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بمحيط مقر الإذاعة والتلفزيون بأم درمان (مواقع التواصل الاجتماعي)

ويعتقد بعض المحللين أن قوات الدعم السريع تستخدم المسيرات لمحاولة تعويض الخسائر الميدانية التي تكبدتها في وسط البلاد والعاصمة الخرطوم.

ويقول الخبير العسكري والإستراتيجي العميد متقاعد جمال الشهيد للجزيرة نت إن الدعم السريع تعاني من عجز ميداني دفعها لاستخدام المسيرات في استهداف المواقع المدنية والعسكرية للضرب عن بُعد ومحاولة تعويض فقدان المبادرة.

وأضاف أن استخدام المسيرات نوع من الاستنزاف من خلال استهداف البنية التحتية وإنهاك الدولة والجيش معنويا وماديا، حتى لا تكون الحرب معركة بنادق بل تتحول إلى معركة إرادة طويلة.

وأوضح العميد الشهيد أن مليشيا الدعم السريع حوّلت القتال إلى حرب عصابات باستخدام تكنولوجيا رخيصة مثل المسيرات، مما يؤكّد عجزها ميدانيا، مشددا على أن الغرض من هجمات المسيرات إطالة أمد الحرب وإنهاك الجيش والدولة والمجتمع.

إعلان الدعم السريع تبرر

يقول الكاتب الصحفي المقرب من الدعم السريع الغالي شيقفات إن قواتهم من حقها امتلاك مسيرات واستهداف مواقع الجيش العسكرية. وأضاف للجزيرة نت من الطبيعي استهداف مواقع الجيش بالمسيرات مثل وادي سيدنا والقيادة.

وقال شقيفات إن الدعم السريع لم تعلن عن استهداف البنية التحتية مثل الكهرباء ومحطات المياه ولمح إلى إمكانية وجود طرف ثالث يستهدف البينة التحتية بالمسيرات.

هل عجز الجيش عن صد المسيرات؟

مؤخرا بدأت أصوات تتساءل عن عدم التصدي لهذه المسيرات، مما دفع رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان أن يقول في تصريحات صحفية إن المسيرات التي تستهدف محطات الكهرباء سيتم التصدي لها قريبا عبر الدفاع الجوي التابع للجيش السوداني.

حطام مسيرة استهدف بها الدعم السريع مواقع للجيش السوداني (الجزيرة)

ويقول الفريق أول صلاح عبد الخالق قائد سلاح الجو السوداني السابق للجزيرة نت إن المسيرات سلاح غير فعال ويمكن التصدي لها بمنظومة دفاع جوي تستخدم الإنذار المبكر واكتشاف الأهداف ومن ثم التعامل معها.

وأضاف أن الدفاع الجوي السوداني كان قادرا على التصدي لكل المسيرات الانقضاضية التي استخدمتها مليشيا الدعم السريع في بداية الحرب.

صور لآثار حريق منازل مدنيين في المالحة من قبل الدعم السريع (وسائل التواصل)

وأوضح عبد الخالق أن الدعم السريع حاليا تستخدم طائرات بعيدة المدى مشيرا إلى تصريحات رئيس مجلس السيادة البرهان التي أكد فيها أن هنالك منظومة دفاع جوي ستتصدى لهذه المسيرات.

واعتبر أن مليشيا الدعم السريع لا تستخدم المسيرات استخداما عسكريا، بل تستهدف البنية التحتية، وسيكون من السهل جدا التصدي لها وإخراجها من المعركة عبر عدة وسائل دفاعية.

مقالات مشابهة

  • هجوم على الفاشر ومجزرة في أم درمان وضربات للبنية التحتية.. الجيش السوداني يُحبط خطة شاملة لميليشيا الدعم السريع
  • بالفيديو..الدعم السريع يترك مفاجأة غير متوقعة داخل مكتب في جامعة الخرطوم
  • الجيش السوداني: مقتل 41 مدنيا بقصف مدفعي للدعم السريع على الفاشر
  • طيران الجيش ينفذ ضربات جوية استهدفت مواقع قوات الدعم السريع في مدينة الدبيبات
  • جريمة تهزّ السودان: قوات الدعم السريع تُغرق حيّاً بالدماء وتحوّل مطار الخرطوم إلى رماد
  • جريمة تهزّ السودان: قوات الدعم السريع تُغرق حيّاً بالدماء وتحوّل مطار الخرطوم إلى رماد"
  • الدعم السريع ترتكب مجزرة أودت بحياة 31 شخصا وتدمر طائرات بمطار الخرطوم
  • الجيش السوداني: سقوط 41 مدنيا وإصابة عشرات بقصف مدفعي للدعم السريع في الفاشر
  • هل تحاول قوات الدعم السريع تعويض خسائرها باستخدام المسيرات؟
  • “أطباء السودان”: الدعم السريع قتلت 31 شخصا بينهم أطفال بالخرطوم “بتهمة الانتماء للجيش”، وفق بيان للشبكة، دون تعليق فوري من “الدعم السريع”