فندق شهر العسل تحول إلى قبر للعروسين.. قصة جديدة من مآسي زلزال المغرب المدمر
تاريخ النشر: 10th, September 2023 GMT
حدث زلزال المغرب بالأمس ومازالت تبعاته قائمة، فخسائر تلك الثوان المعدودة ستبقى لأشهر إن لم تدم لسنوات، حيث عانت الكثير من الأسر بفقدان ممتلكاتها ويكن الأمر قد وصل إلى فقدانهم بعض أفراد العائلة.
مأساة عائلة بعد زلزال المغربومن بين تلك المآسي التي شهدها سكان المغرب، انتشال زوجين من تحت الركام في منطقة باب فتوح بالمدينة العتيقة في مراكش، ولم تكن هذه قصة غريبة بالنسبة لما حدث في الزلزال، إلا أن الموجع فيها أن الزوجين كانا هناك لقضاء إجازة شهر العسل.
ووفق الروايات أنهما لقيا حتفهما بينما كانا يمران من طريق ضيق فسقط عليهما أحد الجدران، وأضاف شقيق العريس أنه كان يبحث عنه، إلى أن تم تحديد مكانه عبر نظام الخرائط، أي تحديد المواقع GPS، من ناحية أخرى ساهمت الكلاب المدربة في اكتشاف المكان، وفق العائلة.
زلزال المغربأكثر من 2000 ضحيةعلى صعيد آخر فقد هزت هذه المأساة الأوساط المغربية، حالها حال أخريات كثيرات مثلها، وكانت وزارة الداخليّة المغربية قد أعلنت في بيان سابق، أن عدد الوفيات الذي خلّفته الهزّة الأرضية ارتفع لأكثر من 2000 شخص، فيما ارتفع عدد الجرحى إلى 2059، بينهم 1404 حالاتهم خطرة، وفق المصدر نفسه الذي أشار إلى أن السلطات "تُواصل جهودها لإنقاذ الجرحى وإجلائهم والتكفل بالمصابين وتعبئة كل الإمكانات اللازمة".
زلزال المغربوالجدير بالذكر أن هيئة المسح الجيولوجي الأميركية قالت بشأن زلزال المغرب إن قوة الزلزال بلغت 6.8 درجة عندما وقع الساعة 11:11 مساء بالتوقيت المحلي «22:11 بتوقيت غرينتش»، مع هزة استمرت عدة ثوان، وذكرت الوكالة الأميركية أن هزة ارتدادية بقوة 4.9 درجة وقعت بعد 19 دقيقة.
إلى جانب هذا فإن مركز الزلزال كان بالقرب من بلدة إغيل في ولاية الحوز، على بعد حوالي 70 كيلومترا (43.5 ميلا) جنوب مراكش، قالت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية إن مركز الزلزال كان على عمق 18 كيلومترا (11 ميلا) تحت سطح الأرض، في حين حددت وكالة الزلازل المغربية مركزه على عمق 8 كيلومترات (5 أميال). وفي كلتا الحالتين، فإن مثل هذه الزلازل السطحية أكثر خطورة.
اقرأ أيضاًعاجل.. ارتفاع عدد ضحايا زلزال المغرب إلى 1305 قتلى و1832 مصابًا
إفريقيا مهددة بالانقسام إلى جزأين بعد زلزال المغرب (فيديو)
ما مدى تأثير زلزال المغرب على مصر؟
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: المغرب زلزال مصر مراكش اخبار المغرب زلزال تركيا زلزال المغرب ضحايا زلزال المغرب المغرب زلزال زلزال المغرب 2023 عدد ضحايا زلزال المغرب زلزال المغرب المدمر زلزال المغرب
إقرأ أيضاً:
اللهجة المغربية واللهجة الصعيدية.. جسر لغوي يمتد عبر التاريخ
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تعد اللهجة المغربية أو ما يعرف بـ"الدارجة المغربية"، أكثر اللهجات العربية تنوعاً وثراء لغوياً، تنحدر من اللغة العربية الفصحى، تأثرت بعوامل عديدة بسبب التنوع الثقافي الذي يتمتع به المغرب، ذلك المزيج الذي يجمع بين اللغة العربية، والأمازيغية، والفرنسية والإسبانية، أضاف لها كلمات مستعارة جعلتها متهمة دائماً بالصعوبة البالغة وخاصةً في مصر بالرغم من أن هناك تشابه كبير بينها وبين اللهجة الصعيدية.
يعتبر الكثيرون أن اللهجة المغربية "معقدة"، ليس فقط بسبب تطور اللغة الذي يرجع إلى التأثيرات المحلية والثقافية، بل هناك عوامل أخرى من وجهة نظر البعض كالسرعة في الكلام، حيث يعتقدون أن المغاربة يتحدثون بسرعة مقارنة باللهجات العربية الأخرى، مما يجعل الفهم صعباً لغير المعتاد عليها، أيضاً اختزال الكلمات بحذف بعض الحركات والحروف، إضافةً إلى الاختلاف الذي تتميز به اللهجة من منطقة لأخرى، فالمناطق الجنوبية تتحدث "الأمازيغية"، هذه اللهجة التي تعتبر جزءاً أساسياً من المكونات اللغوية بالمغرب، أما بعض مناطق الشمال فتتكلم اللهجة "الريفية"، لكن بالرغم من هذه الصعوبات، استطاعت اللهجة المغربية أن تثبت حضورها بفضل تأثير الفن والثقافة المغربية في العالم العربي، كما أن وسائل التواصل الاجتماعي ساهمت أيضاً في كسر هذه الحواجز اللغوية.
على الرغم من البعد الجغرافي بين المغرب ومصر وبالخصوص صعيد مصر، إلا هناك العديد من أوجه التشابه بين اللهجة المغربية واللهجة الصعيدية، ويرجع ذلك إلى التراث العربي المشترك بسبب الهجرات القبلية التي ساهمت في خلق أثر ثقافى ولغوى مشترك، أيضأ هناك عائلات وقبائل مصرية في الصعيد ترجع أصولها للمغرب أو العكس، كما أن التصوف ساعد في بناء جسر قوي بين البلدين، فالطرق الصوفية مثل الشاذلية والقادرية لعبت دوراً هاماً في ربط المنطقتين.
يظهر التقارب بين اللهجتين واضحاً وصريحاً أيضاً من خلال مصطلحات عديدة بنفس المضمون ونفس النطق مثل كلمة "واعر" والتي يقصد بها "صعب"، وكلمة "عشية" ويقصد بها "بعد الظهر"، و"مرا" ويقصد بها "ست"، و"الفروج" الذي يقصد به "الديك أو الفرخة"، و"الدار" التي يقصد بها "البيت"، و"الحولي" ويقصد به "الخروف" وغيرها من الكلمات.
نقطة أخرى تشكل تشابهاً بارزاً حيث أن اللهجتين تحولان حرف "القاف" إلى حرف "الجيم"، وعلى الرغم من تعدد أوجه التشابه، يبقى الفارق المهم هو أن اللهجة المغربية تأثرت بالفرنسية والإسبانية وهو ما لا نجده في اللهجة الصعيدية، لكن تبقى العلاقة بين المغرب والصعيد المصري امتداداً تاريخياً لروابط ثقافية، ولغوية ودينية.
اللهجة المغربية، امتداد طبيعي للغة العربية لكنها تعرضت للتطوير الذي أصبح اليوم يعكس تاريخ المغرب وتنوعه الثقافي، لا يمكننا أن نقول أنها تتميز بالصعوبة لأن حالها كحال أي لهجة، تحتاج فقط إلى الممارسة والوقت للتعود عليها لكنها تبقى تجربة لغوية ممتعة وفريدة لكل باحث في خباياها.
*كاتبة وإعلامية مغربية