نيودلهي في 10 سبتمبر/ وام/ أشاد الدكتور أجاي ماثور، المدير العام للتحالف الدولي للطاقة الشمسية، بجهود دولة الإمارات الرائدة لتحقيق الحياد الكربوني بحلول 2050، مما يشكل استجابة ملموسة واستباقية لقضايا التغير المناخي.

وقال ماثور، في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات "وام" على هامش مشاركته في أعمال قمة مجموعة العشرين بالعاصمة الهندية نيودلهي، إن الإمارات كرست على مدى أكثر من 15 عاما، موارد كبيرة في هذا المجال مما أسفر عن إنجازات ضخمة وملحوظة.

وأشار إلى أن من بين الإنجازات الملفتة التي حققتها الإمارات في هذا الصدد هو توفير الطاقة الشمسية بسعر منخفض بواقع 1.35 سنتًا للكيلوواط/الساعة، لافتا إلى التزام الإمارات التام والواضح بمكافحة تغير المناخ وفق إستراتجيتها للوصول إلى صفر انبعاثات كربونية بحلول عام 2050.

وذكر أن دولة الإمارات اتخذت خطوات حثيثة مستهدفة استكشاف وسائل توليد الطاقة المستدامة والمبتكرة التي تدعم اقتصادها وتتوافق مع أهداف الاستدامة العالمية الأوسع نطاقًا، وذلك اعترافاً منها بالتداعيات الخطيرة لتغيرات المناخ على الصعيد العالمي.

ولفت المدير العام للتحالف الدولي للطاقة الشمسية إلى أن الإمارات التزمت كذلك بتنمية المعرفة المستدامة، وتعزيز تطوير الصناعات الخضراء، وخلق فرص لتطوير المهارات ونمو فرص العمل.

وقال إن الإمارات وفي إطار التزامها بأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، نفذت مبادرات ومشاريع متقدمة مثل إستراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050 ورؤية أبوظبي 2030، والتي تحدد هدفًا طموحًا لاعتماد مصادر الطاقة المتجددة، بما في ذلك التوسع الكبير في القدرة الشمسية.

وأشار الدكتور أجاي ماثور إلى أن هذه المبادرات تؤكد التزام الإمارات بالاعتماد على الطاقة الشمسية كركيزة لرؤيتها للتنمية المستدامة، وهو ما سيكون دافعاً للنمو الاقتصادي وتقليل انبعاثات الكربون.

وبحسب التحالف الدولي للطاقة الشمسية، فمن الضروري تنويع استثمارات الطاقة المتجددة بما يعود بالنفع على جميع مناطق العالم، حيث تتركز الاستثمارات حالياً بشكل غير متناسب في عدد قليل من الدول، بينما تحصل الدول الأقل نمواً على أقل من 1 % من الإجمالي.

يذكر أن الانتقال إلى الطاقة النظيفة وضمان حصول الجميع على الطاقة، يتطلب من العالم استثمار 12.5 تريليون دولار في الطاقة المتجددة بحلول عام 2030، لكن الاستثمارات العالمية الحالية في الطاقة الشمسية لا تمثل سوى 10 % تقريباً مما هو مطلوب.

جدير بالذكر أن دولة الإمارات عضو مؤسس في التحالف الدولي للطاقة الشمسية الذي تأسس بموجب إعلان باريس في مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي في العاصمة الفرنسية عام 2015، حيث انضمت دولة الإمارات إلى التحالف في أواخر شهر أكتوبر من عام 2017 وأقرت عضويتها رسمياً في شهر فبراير عام 2018 .

ويضم التحالف أكثر من 121 دولة ويهدف إلى مساعدة الدول النامية في توليد طاقة شمسية قدرها 1000 غيغاواط بحلول عام 2030 من خلال جمع 1 ترليون دولار وتوفير المساعدة التقنية اللازمة لتحقيق هذا الهدف.

أحمد البوتلي/ رامي سميح

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: دولة الإمارات

إقرأ أيضاً:

التعاون المصري الماليزي في مجال الشباب والرياضة.. رؤية مشتركة لتحقيق التنمية المستدامة

أكد الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، خلال لقائه مع السيد محمد تريد سفيان، سفير دولة ماليزيا بمصر، أن العلاقات المصرية-الماليزية تقوم على أسس متينة من التعاون في مختلف المجالات، خاصة المجال الشبابي والرياضي. وأشار الوزير إلى أن الوزارة تعمل بشكل مستمر على تعزيز العلاقات مع الدول الصديقة، بما يدعم تبادل الخبرات واستثمار الإمكانات المشتركة لتحقيق التنمية المستدامة. جاء اللقاء في إطار جهود الوزارة لدعم العلاقات الدولية وتطوير التعاون الثنائي، وتم عقده بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة.

الاستثمار الرياضي والسياحي محور اللقاء

ناقش الجانبان سبل تحقيق الاستفادة من الخبرات الماليزية في مجال الاستثمار الرياضي، خاصة أن ماليزيا تعد واحدة من الدول الرائدة في هذا القطاع، وتتميز بتقدمها في مجالات السياحة والترفيه، حيث يُنظر إليها كواحدة من النمور الآسيوية العملاقة. وأشار الدكتور أشرف صبحي إلى أن مصر خطت خطوات كبيرة في مجال السياحة الرياضية من خلال تنظيم العديد من الفعاليات الرياضية الدولية، مما ساهم في تنشيط الإقبال السياحي وزيادة عدد الليالي السياحية بالفنادق.

وأوضح الوزير أن تنظيم هذه الفعاليات أسهم بشكل مباشر في تعزيز صورة مصر كمركز إقليمي ودولي للرياضة والسياحة، لافتًا إلى أن هذا التعاون مع ماليزيا يمكن أن يكون له تأثير إيجابي في جذب المزيد من الاستثمارات وتنظيم أنشطة رياضية مشتركة.

الشباب الماليزي والدراسة في مصر

تطرق اللقاء إلى وجود العديد من الطلاب الماليزيين في مصر، وخاصة في الأزهر الشريف، حيث أشار الوزير إلى أن هذا التواجد يعكس عمق العلاقات الثقافية والتعليمية بين البلدين. وتم التأكيد على أهمية تبادل البرامج الشبابية بين البلدين لتطوير مهارات الشباب واستثمار طاقاتهم في بناء مجتمعاتهم.

تعزيز التعاون الصناعي في الرياضة

كما تم خلال اللقاء بحث إمكانية التعاون مع ماليزيا في مجال تصنيع الأدوات الرياضية، وهو قطاع واعد في السوق المصري، ويمكن أن يشهد تطورًا ملحوظًا من خلال استقطاب الخبرات الماليزية المتقدمة في هذا المجال.

دعوات خاصة لتعزيز العلاقات بين مصر وماليزيا 

اختُتم اللقاء بتوجيه الدكتور أشرف صبحي دعوة للسفير الماليزي لحضور "ماراثون زايد الخيري" في نسخته التاسعة، والذي ينطلق يوم الجمعة المقبلة بالعاصمة الإدارية الجديدة، كما دعا الوزير السفير للمشاركة في معرض "إكسبو" المقرر عقده في فبراير 2025، الذي سيشهد مشاركة واسعة من الشركات العالمية ودول العالم، مما يعكس مكانة مصر كمنصة لاستعراض أحدث الابتكارات والمشروعات.

 يُمثل هذا اللقاء خطوة هامة نحو تعميق العلاقات المصرية الماليزية في مجالات الرياضة والشباب، مع التركيز على تطوير البرامج المشتركة والاستفادة من الخبرات الماليزية في الاستثمار الرياضي والصناعة.

مقالات مشابهة

  • مقيمون: مهلة «تسوية أوضاع المخالفين» تعكس القيم النبيلة للإمارات
  • الزراعة المستدامة.. مفتاح لتحقيق الأمن الغذائي
  • دولة آسيوية تعتزم بناء أكبر سد في العالم للطاقة الكهرومائية بالتبت
  • الباكوري يعود إلى الواجهة باستثمارات في طنجة
  • محطات طاقة الرياح خطوة إضافية لتحقيق مستقبل مستدام
  • حصاد البيئة 2024.. تحسين نوعية الهواء لتحقيق استراتيجية التنمية المستدامة
  • حصاد 2024.. خطوات إماراتية رائدة لتحقيق التنمية المستدامة
  • «امارات» و«لوتاه للوقود الحيوي» توقعان مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون في الطاقة المتجددة
  • التعاون المصري الماليزي في مجال الشباب والرياضة.. رؤية مشتركة لتحقيق التنمية المستدامة
  • عمار النعيمي: استراتيجية الطاقة في عجمان خارطة طريق لتحقيق نظام مستدام وآمن ‏بحلول 2030